صدمة بسبب درجات الحرارة .. ماذا يعني رفع محافظة الإسكندرية الرايات الحمراء؟
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
يعاني العالم خلال هذه الايام تحديداً أسوأ موجة حرارة على الإطلاق والتي ضربت دولا كثيرة، وشهدت مناطق كثيرة درجات حرارة قياسية، وبدورها أدت إلى بروز ظواهر غريبة، مثل زيادة قوة الأمواج؛ حيث أشارت دراسة نشرت بــ"نيتشرز كوميونيكيشنز"، تحدثت عن وجود علاقة طردية بين سلوك أمواج البحار والمحيطات والتغيرات المناخية، فكلما ارتفعت درجة الحرارة، أصبحت الأمواج أكثر قوة وتدميرًا، لذا فإن الارتفاع المطرد في مستوى سطح البحر يضع المناطق الساحلية على خط المواجهة مع تأثيرات تغير المناخ، ويجعل احتمالات التعرض أكثر لمخاطر الغرق.
وحسب تقرير منظمة الأمم المتحدة ارتفع متوسط درجة الحرارة العالمية بنحو 1.1 إلى 1.2 درجة منذ انطلاق النشاط الصناعي، ويشار إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، قد أطلق نداء وقال إن عصر الغليان الحراري العالمي قد بدأ.
أعلنت الإدارة المركزية للسياحة والمصايف في محافظة الإسكندرية، بقيادة الدكتور محمد عبد الرازق، استمرار رفع الرايات الحمراء على شواطئ الإسكندرية، لليوم الرابع على التوالي باستثناء الشواطئ التي اكتملت بها حواجز الأمواج والتي تقع بنطاق شرق المحافظة.
وأرجع بيان صادر عن الإدارة المركزية للسياحة والمصايف، سبب رفع الرايات الحمراء على شواطئ الإسكندرية إلى وجود ارتفاع نسبي للأمواج مع ارتفاع سرعة الرياح على الرغم من استمرار ارتفاع درجات الحرارة لنحو 31 درجة مئوية.
ودعا بيان الإدارة المركزية المصطافين والرواد بضرورة توخى الحذر والحيطة وعدم التوغل لمسافات بعيدة في مياه البحر والحرص على التواجد بالمناطق قرب رمال الشاطئ لتجنب تيارات السحب مع افضلية ارتداء لايف جاكت لحماية الرواد من التعرض للغرق.
وشدد البيان، على ضرورة تجنب ركوب البدالات بشكل نهائي، مؤكدًا استمرار خطورة النزول في الشواطئ المفتوحة ذات المواجهات الواسعة مثل شواطئ العجمي غربي محافظة الإسكندرية.
وكشف بيان الإدارة المركزية، الفرق بين ألوان الرايات على شواطئها، اذ يتم رفع رايات خضراء ورايات صفراء ورايات حمراء، موضحًا أن رفع الراية الخضراء يعنى إن حالة البحر آمنه وتسمح بالنزول للمياه، بينما فى حال رفع الراية الصفراء فأنه يعني إن حالة البحر غير مستقرة نسبيا وأنها تسمح بالنزول ولكن مع أخذ الحيطة والحذر، بينما حال رفع الراية الحمراء تعنى خطورة وحظر النزول إلى مياه البحر نهائيا وأنه يجب الالتزام بتعليمات رجال الإنقاذ بشكل كامل.
وقالت الإدارة المركزية للسياحة والمصايف بالإسكندرية، إن هناك حالة من عدم الاستقرار النسبي علي شواطى القطاع الشرقي حيث رفعت شواطئ القطاع الشرقي الراية الصفراء فيما عدا القليل الذى رفع الراية الخضراء ، وهى الشواطئ التى اكتمل بها حاجز الأمواج.
فيما أكدت الإدارة المركزية للسياحة والمصايف، أن الشواطئ الشرقية آمنة بسبب حواجز الأمواج، وهناك 6 شواطئ آمنة للسباحة بسبب اكتمال حاجز الأمواج بها، هى ميامي العام ،السرايا العام ،ايناس حقى ، اسحاق حلمي ، ابو هيف المميز ،وشاطئ اسكندر وجميعها بالمنطقة الشرقية بالإسكندرية ، بينما استمر عدم الاستقرار فى شواطئ القطاع الغربي والعجمي مع رفع الراية الحمراء.
وكان قد أوضح بيان صادر عن الإدارة المركزية للسياحة والمصايف، بقيادة الدكتور محمد عبد الرازق، في 11 أغسطس الجاري عن أن نسبة الإشغال في شواطئ القطاع الشرقي منذ الساعة التاسعة صباحا بلغ 90%، بينما حققت شواطئ القطاع الغربي نحو 60%.
وذكرت الإدارة المركزية للسياحة والمصايف، أن هناك شواطئ اكتملت بها نسب إشغال والتي تتمتع بوجود حواجز الأمواج وهي إسحاق حلمي الذي حقق نسبة إشغال 100%، وكذا شاطئ إيناس حقي، والذي حقق نسبة إشغال 100%، وشاطئ أبو هيف والذي حقق نسبة إشغال 100%، وشاطئ ميامي 100%، والمندرة المجاني 100%.
وكان قد ساد طقس حار على محافظة الإسكندرية، الاسبوع الماضي ، مصحوب بارتفاع كبير فى نسبة الرطوبة على كل الأنحاء، فيما حذرت هيئة الأرصاد الجوية من وجود تحذيرات بحرية من عملية نزول البحر بسبب ارتفاع حركة الأمواج بالصورة التي لا تسمح بإمكانية السباحة والتوغل إلى مسافات بعيدة.
وبلغت درجات الحرارة العظمى في محافظة الإسكندرية، نحو 32 درجة مئوية، بينما سجلت درجة الحرارة الصغرى نحو 27 درجة مئوية، بينما بلغت سرعة الرياح 18 كيلومتر في الساعة، بينما ارتفعت نسبة الرطوبة لتكون 58 % على كافة الأنحاء.
كما يذكر أن الهيئة العامة للأرصاد الجوية، قد حذرت في بيانها، من ارتفاع الأمواج بقيم تتراوح من 1.5 إلى 2.5 متر على البحر الأبيض المتوسط، وذلك يأتي بالتزامن مع وجود نشاط ملحوظ في حركة الرياح، وهو ما يساعد على ارتفاع الأمواج، وحذرت الهيئة العامة للأرصاد الجوية، من تيارات السحب على بعض الشواطئ، التي تكون أحد أسباب الغرق التي تحدث، وذلك نتيجة لعدم معرفة الناس بها.
وكان قد أفاد خبراء الأرصاد الجوية، بأن تيار السحب عبارة عن تيار مائي شديد يتحرك بسرعة كبيرة في اتجاه البحر تتراوح سرعته بين (2.5:0.5) متر في الثانية، وهو أسرع من أي سباح أوليمبي، مؤكدين أنه يبدأ تيار السحب من عمق متر تقريبًا، يحدث في معظم الشواطئ الرملية التي بها أمواج مرتفعة.
وناشدت الإدارة المركزية للسياحة والمصايف بالإسكندرية ضرورة اتباع التعليمات التالية: ضرورة اتباع تعليمات المنقذين السباحة في المنطقة الأمنة و التى بها المنقذ قراءة التعليمات الموضحة بلوحة الإرشادات المتواجدة بالشواطئ نزول البحر بمرافق لمن لا يجيد السباحة.ارتداء "سترة النجاة"،" اللايف جاكيت" في حالة عدم إجادة السباحة تعلم المهارات الاساسية للإنقاذ مراعاة الاطفال و عدم نزولهم بدون مرافقعدم استخدام أطواق النجاة والعوامات في الرياح القوية والأمواج العالية لانها ممكن تسحب الى مسافات عميقة بالبحر .عدم القفز من أماكن مرتفعة لخطورة القفز من ارتفاع عالي في المياه.فى حالة وجود غريق ،يتم استدعاء المنقذين، و الاتصال بالإسعاف علي رقم 123 عند اللزوم.في حالة وجود تيار ساحب يجب عدم السباحة عكس التيار فى اتجاه الشاطئ حتي لا تفقد قوتك سريعا و السباحة باتجاه موازي للشاطئ يمينا أو يسارا .وحسب تقرير التنمية البشرية الصادر عام 2021 عن وزارة التخطيط المصرية بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، فإنه بحلول عام 2050 قد يرتفع منسوب البحر المتوسط بمقدار متر واحد وذلك نتيجة الاحترار العالمي، وهو ما ينتج عنه غمر بعض المدن الصناعية وعدد من المدن ذات الأهمية الكبيرة مثل مدن: "الإسكندرية ودمياط ورشيد وبورسعيد".
وأكدت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أنه حتى وإن اقتصر ارتفاع درجة الحرارة العالمية على 1.5 درجة مئوية فسيظل هناك ارتفاع كبير في مستوى سطح البحر وفي حال ارتفعت درجات الحرارة بمقدار درجتين، سيؤدي ذلك إلى ارتفاع مستوى سطح البحر بشكل هائل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الاسكندرية الرايات الحمراء طقس حار ارتفاع الأمواج البحر الابيض المتوسط الإدارة المرکزیة للسیاحة والمصایف محافظة الإسکندریة الرایات الحمراء درجات الحرارة شواطئ القطاع درجة الحرارة رفع الرایة درجة مئویة
إقرأ أيضاً:
منظمة: الحرارة القياسية في 2024 سرعت ذوبان الجليد
قالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، اليوم الأربعاء، إن مستويات الغازات الدفيئة القياسية أسهمت في وصول درجات الحرارة إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق في عام 2024، ما أسفر عن تسارع ذوبان الكتل الجليدية والجليد البحري وارتفاع منسوب مياه البحار، ليقترب العالم أكثر من الحد المذكور في اتفاق باريس.
وذكرت المنظمة التابعة للأمم المتحدة في تقريرها السنوي عن المناخ أن متوسط درجات الحرارة السنوي بلغ 1.55 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية في العام المنصرم، متجاوزاً الرقم القياسي السابق المسجل في 2023 بمقدار 0.1 درجة مئوية.
واتفقت البلدان في اتفاق باريس لعام 2015 على السعي إلى الحد من ارتفاع درجات الحرارة ليظل ضمن 1.5 درجة مئوية فوق متوسط الفترة بين عامي 1850 و1900.
وأوضحت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أن التقديرات الأولية تشير إلى تراوح متوسط الزيادة الحالية على المدى الطويل بين 1.34 و1.41 درجة مئوية، وهو ما يقترب من الحد الأقصى المذكور في اتفاق باريس، لكن دون أن يتجاوزه بعد.
وقال جون كنيدي المنسق العلمي للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية والمُعد الرئيسي للتقرير "تجدر الإشارة بوضوح تام إلى أن تجاوز 1.5 درجة مئوية لعام واحد لا يعني تجاوز المستوى المذكور في اتفاقية باريس رسمياً".
لكنه استطرد قائلاً خلال إفادة إن نطاق عدم اليقين في البيانات يعني أنه لا يمكن استبعاد ذلك.
وأشار التقرير إلى أن عوامل أخرى ربما تكون وراء ارتفاع درجات الحرارة عالمياً العام الماضي، مثل التغيرات في الدورة الشمسية أو حدوث ثوران بركاني هائل أو تراجع في الهباء الجوي الذي يسهم في خفض الحرارة.
وبينما شهدت مناطق قليلة انخفاضاً في درجات الحرارة، أحدثت الأحوال الجوية المتطرفة دماراً كبيراً على مستوى العالم، إذ تسببت موجات الجفاف في نقص بالغذاء وأجبرت فيضانات وحرائق غابات نحو 800 ألف شخص على النزوح، وهو أعلى عدد منذ بدء تسجيل البيانات عام 2008.
وتابعت الكتل الجليدية والجليد البحري الذوبان بمعدل سريع، ما دفع بدوره منسوب مياه البحار إلى مستوى قياسي جديد. وأظهرت بيانات المنظمة أن مستويات سطح البحر ارتفعت بمعدل 4.7 مليمتر سنوياً بين عامي 2015 و2024، مقارنة بمعدل 2.1 مليمتر بين عامي 1993 و2002.