أكدت المملكة العربية السعودية ودول الاتحاد الأوروبي عمق العلاقات الاستراتيجية بينهما، وسعيهما لتعزيزها في جميع المجالات.
جاء ذلك عقب اختتام أعمال اجتماع الطاولة المستديرة للتجارة بين المملكة العربية السعودية ودول الاتحاد الأوروبي، التي عقدت في العاصمة الرياض خلال الفترة 9 – 10 ديسمبر 2024م، ونظمته الهيئة العامة للتجارة الخارجية بمقرها، برئاسة وكيل محافظ الهيئة العامة للتجارة الخارجية للعلاقات الدولية عبدالعزيز بن عمر السكران، ورئيس الشؤون التجارية والاقتصادية في مندوبية الاتحاد الأوروبي لدى المملكة توماس يورجنسن، بمشاركة نحو 60 من كبار المسؤولين الحكوميين وخبراء التجارة وممثلي القطاع الخاص من الجانبين.


وناقش الاجتماع الذي استمر على مدار يومين عددًا من الموضوعات المهمة المدرجة في جدول أعماله، كاستعراض الإصلاحات والتشريعات الجديدة في المملكة، واستكشاف الشراكات المحتملة في القطاعات الرئيسية، التي ستوفر فرصًا للتعاون بين القطاعين العام والخاص، وتسليط الضوء على اللوائح والإجراءات المتعلقة بالتجارة، والأنظمة الجمركية، والوصول إلى الأسواق، وتبادل المعرفة، وتعزيز تدفقات التجارة والاستثمار، ومناقشة الحواجز التجارية لتجاوزها.
وأكَّد وكيل محافظ هيئة التجارة الخارجية للعلاقات الدولية عبدالعزيز بن عمر السكران أن هذا اللقاء يُعد خطوة مهمة لتعزيز العلاقات التجارية الثنائية بين الجانبين، ويعكس التزامهما المشترك بتعزيز علاقاتهما في كل المجالات، مشيرًا إلى أن حجم التبادل التجاري بين المملكة العربية السعودية ودول الاتحاد الأوروبي في نمو، ويقدر بحوالي 52 مليار دولار حتى منتصف العام 2024م.
وشارك في الاجتماع كلٌ من: وزارة الاستثمار، والهيئة العامة للموانئ، والهيئة العامة للغذاء والدواء، والهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة، والهيئة السعودية للملكية الفكرية، وهيئة تنمية الصادرات السعودية، وهيئة المدن والمناطق الاقتصادية الخاصة، وهيئة الزكاة والضريبة والجمارك، والهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، وهيئة المحتوى المحلي والمشتريات الحكومية، وصندوق الاستثمارات العامة، والمركز الوطني للنخيل والتمور، وشركة التعدين العربية السعودية “معادن”، وشركة المراعي، بالإضافة لكبار المسؤولين للشؤون التجارية من مندوبية الاتحاد الأوروبي لدى المملكة، وممثلي الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي المعنيين بالشأن التجاري لدى المملكة، وممثلي الغرفة التجارية الأوروبية بالرياض.
يذكر أن الهيئة العامة للتجارة الخارجية تهدف إلى تعزيز وتعظيم مكاسب المملكة العربية السعودية التجارية الدولية، والدفاع عن مصالحها في مجالات التجارة الخارجية، بما يسهم في تنمية اقتصادها الوطني.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية المملکة العربیة السعودیة ودول الاتحاد الأوروبی

إقرأ أيضاً:

سلطنة عمان والمملكة تؤكدان عزمهما تعزيز التكامل والتعاون في شتى المجالات

العُلا "العُمانية": عُقد بمحافظة العُلا في المملكة العربية السعودية اليوم الاجتماع الثاني لمجلس التنسيق العُماني السعودي برئاسة مشتركة بين معالي السّيد بدر بن حمد البوسعيدي، وزير الخارجية، وصاحب السُّموّ الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، وزير خارجية المملكة العربية السعودية.

وأكّد معالي السّيد وزير الخارجية في كلمته خلال الاجتماع على أنّ مجلس التنسيق العُماني السعودي يمثّل منصة استراتيجية تُجسّد إرادة القيادتين الحكيمتين لتعزيز التعاون الثنائي، مشيرًا إلى التقدّم الملحوظ الذي شهدته العلاقات بين البلدين منذ انعقاد الدورة الأولى للمجلس في مسقط.

وأشار معاليه إلى أنّ المجلس أسهم في تحقيق التكامل الاقتصادي وزيادة التجارة البينية والاستثمارات المشتركة، وتعزيز التعاون في مجالات الطاقة، والثقافة، والسياحة، والتنسيق السياسي إزاء القضايا الإقليمية والدولية.

وبيّن معاليه أنّ تعزيز التعاون بين البلدين لا يقتصر على خدمة مصالحهما المشتركة، بل يمتد ليُسهم في تحقيق الاستقرار والازدهار الإقليمي، خاصة في ظل التحدّيات الراهنة التي تستدعي تكثيف التنسيق الدبلوماسي والاقتصادي.

وأعرب معاليه عن تهنئته للمملكة العربية السعودية بفوزها باستضافة النسخة الخامسة والعشرين من بطولة كأس العالم لكرة القدم 2034، وحصولها على أعلى تقييم فني في تاريخ المونديال من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم (FIFA) مؤكّدًا أنّ هذا الإنجاز يعكس رؤية طموحة وثابة لإنجاح البطولة، مضيفًا بذلك إنجازًا عالميًّا جديدًا للمملكة يُعزز سجلها الحافل بالإنجازات المشرّفة على الصعيدين الإقليمي والدولي.

من جانبه، أشاد صاحب السُّمو الأمير فيصل بن فرحان آل سعود بالجهود المبذولة لتعزيز العلاقات السعودية العُمانية، والتي تحظى برعاية واهتمام قيادتي البلدين، مؤكدًا على دورها في ترسيخ التعاون وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة بما يحقق تطلعات الشعبين.

وأشار سموه إلى أنّ الاجتماع الثاني لمجلس التنسيق السعودي العُماني يأتي امتدادًا للاجتماع الأول الذي عُقد في سلطنة عُمان في 13 نوفمبر 2023، حيث أُطلقت النسخة الأولى من 55 مبادرة للجان المنبثقة عن المجلس.

وأشاد سموه بالجهود المبذولة في متابعة تنفيذ هذه المبادرات وما أثمرت عنه اجتماعات اللجان من نتائج إيجابية تُسهم في تعزيز التعاون والتكامل بين البلدين، مع التأكيد على أهمية استمرار تطوير عمل المجلس ولجانه لتحقيق المزيد من الإنجازات.

وفي ختام الاجتماع، أكّد رئيسا المجلس على أهمية دعم وتطوير عمل المجلس ولجانه، وتكثيف التنسيق الدائم بين الجانبين لتعزيز دوره كمظلة مؤسسية للتعاون الثنائي. معبرين عن شكرهما للجهود المبذولة من اللجان والأمانة العامة في تسهيل عمل المجلس.

وشارك في الاجتماع رؤساء وأعضاء اللجان المنبثقة عن المجلس، إلى جانب الأمانة العامة للمجلس بحضور عدد من كبار المسؤولين في مختلف القطاعات من الجانبين.

ويأتي الاجتماع تأكيدًا على الروابط التاريخية الوثيقة بين سلطنة عُمان والمملكة العربية السعودية، وتنفيذًا للتوجيهات السّامية لقيادتي البلدين.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية يبحث المستجدات الإقليمية مع ممثلة الاتحاد الأوروبي
  • الاتحاد الأوروبي وبريطانيا يتطلعان إلى تعاون وثيق
  • سلطنة عمان والمملكة تؤكدان عزمهما تعزيز التكامل والتعاون في شتى المجالات
  • المشاط: التطور في العلاقات يعكس الشراكة الاستراتيجية بين مصر والاتحاد الأوروبي
  • «الخارجية» تنظم ورش عمل حول ملفات الهجرة بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي
  • المملكة العربية السعودية تفوز بحق استضافة كأس العالم FIFA™ 2034
  • وزير الري يؤكد عمق العلاقات الاستراتيجية بين مصر والسعودية في المجالات كافة
  • المملكة ودول الاتحاد الأوروبي تؤكدان عمق علاقاتهما الإستراتيجية
  • وزير الري يؤكد عمق العلاقات الاستراتيجية بين مصر والسعودية في كافة المجالات