بعد الغارات الإسرائيلية.. ماذا تعرف عن مطار المزة العسكري في دمشق؟
تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT
تعرض مطار المزة العسكري بدمشق، أحد أهم المنشآت العسكرية السورية، إلى سلسلة غارات جوية إسرائيلية دمرت عشرات المروحيات والمقاتلات الحربية. وتقع المنشأة جنوب غرب العاصمة، وهي معروفة بكونها قاعدة أساسية للعمليات العسكرية والاستخباراتية للجيش السوري.
استهداف مطار المزة العسكريكان المطار يُدار من قبل قوات النخبة التابعة للحرس الجمهوري والمخابرات الجوية، لم يقتصر دوره على العمليات العسكرية، بل استخدم كمركز لاحتجاز المعارضين السياسيين وإجراء التحقيقات الأمنية.
كان مطار المزة أيضًا مطارًا خاصًا لعائلة الأسد وكبار المسؤولين في النظام.
مطار المزة العسكري
يقع مطار المزة العسكري في الجهة الجنوبية الغربية من العاصمة السورية دمشق.
يتميز بموقعه الاستراتيجي على مشارف المدينة، ما جعله أحد أهم المنشآت العسكرية السورية.
أنشأ الفرنسيون هذا المطار خلال فترة انتدابهم على سوريا، وكان يعد المطار الرئيسي لدمشق قبل إنشاء مطار دمشق الدولي.
تم تأسيس مطار المزة كمرفق عسكري استراتيجي يضم مدرجات مخصصة لطائرات النقل العسكري والمروحيات، إلى جانب أنظمة دفاع جوي متقدمة، مثل منظومات “إس-200” و”أوسا”.
كما استُخدم المطار لنقل الإمدادات العسكرية إلى وحدات الجيش السوري المنتشرة في المناطق الساخنة، لا سيما خلال الحرب الأهلية.
يُعتقد أنه كان مركزًا لاحتجاز والتحقيق مع المعارضين السياسيين، إضافة إلى استخدامه كمطار خاص لعائلة الأسد.
تعرض مؤخرًا لقصف عنيف أدى إلى تدمير مروحيات وأنظمة دفاع جوي داخله، مما أخرجه من الخدمة بشكل شبه كامل.
يُذكر أن مطار المزة العسكري كان رمزًا للنفوذ العسكري السوري في دمشق، ومع تدميره الأخير، أُضعفت البنية العسكرية المحيطة بالعاصمة بشكل كبير.
قصف مواقع الحرس الجمهوري
امتد القصف ليشمل مقرات الفرقة الرابعة والفرقة 105 التابعة للحرس الجمهوري، مع استهداف مواقع حيوية غرب دمشق.
وأدى استهداف أنظمة الدفاع الجوي داخل المطار إلى خروجها عن الخدمة تمامًا، ما يزيد من ضعف النظام السوري في مواجهة ضربات جوية مستقبلية.
دمار واسع النطاقوثّقت الصور الدمار الكبير الذي خلفته الغارات، حيث أظهرت احتراق عشرات المروحيات والمقاتلات بشكل كامل.
بينما استمرت الطائرات الإسرائيلية بالتحليق في أجواء دمشق، مستهدفة مواقع أخرى قرب مقر الفوج 105.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: اسرائيل الجيش السورى العاصمة السورية دمشق العاصمة السورية الغارات الاسرائيلية المقاتلات الحربية المنشآت العسكرية دمشق الدولي غارات جوية إسرائيلية قوات النخبة قصف عنيف مطار المزة العسكري مطار دمشق الدولي مطار دمشق وحدات الجيش السوري وحدات الجيش غارات جوية مطار المزة مطار المزة العسکری مطار ا
إقرأ أيضاً:
كيف تختفي المؤسسة العسكرية خلف باراغون الإسرائيلية المتهمة بالتجسس على واتساب؟
صعد اسم شركة "باراغون سولوشنز" (Paragon Solutions) الإسرائيلية إلى ساحة الأضواء، وذلك بعد خروج "ميتا" رسميا في بيان يؤكد أن الشركة حاولت اختراق حسابات واتساب لما يقرب من 100 شخص، من بينهم صحفيون وأعضاء بارزون في المجتمع المدني، تزامنا مع تصريحات إدارة ترامب بشأن قطاع غزة وخطة سكان القطاع.
وتسبب هذا الهجوم في إثارة الفضول حول الشركة الإسرائيلية وأهدافها ومن يقف خلفها، وبينما يعد رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك أحد أبرز الأسماء التي تقف وراءها، فإنه ليس الوحيد، إذ يتكون مجلس إدارة الشركة من كتيبة عسكرية إسرائيلية متكاملة، فضلا عن استفادة الشركة من تمويلات أميركية سابقا قبل أن يحاول صندوق استثماري أميركي ضخم شراءها مقابل 900 مليون دولار، فمن يقف وراء هذه الشركة؟
غموض يحيط بمجلس الإدارة العسكريمن النادر ألا تجد شركة دون وجود واضح وبارز على الإنترنت، خاصة إن كانت تقدر بمئات الملايين، ويعمل بها أكثر من 200 شخص، وفق حساب "لينكدإن" التابع لها، ولكن "باراغون" قصة مختلفة تماما، إذ لا تملك الشركة وجودا واضحا خارج منصة "لينكدإن"، أي أنها لا تملك موقعا يذكر أي معلومات عنها عبر الإنترنت.
وأسدل هذا الأمر ستارا من الغموض على الشركة الإسرائيلية، وجعل كافة المعلومات المتاحة عنها هي من عاملين معها أو أفراد من داخلها يرفضون الكشف عن أسمائهم خوفا على أمنهم الخاص، وذلك رغم وُجود الشركة بشكل قوي في قطاع الأعمال التجارية والتعامل مع الحكومات العالمية.
إعلانووفق تقرير نشره موقع "فوربس" في عام 2021، فإن الشركة تأسست عام 2019 كشركة إسرائيلية ناشئة، وذلك تزامنا مع هجوم واسع على الشركات الإسرائيلية المتخصصة في اختراق الهواتف المحمولة وسرقة بياناتها مثل "إن إس أو غروب" (NSO Group) المسؤولة عن هجمات "بيغاسوس" (Pegasus) الشهيرة.
ففي غرفة تأسيس الشركة، يمكنك أن تعثر على العديد من الأسماء البارزة والشخصيات العسكرية الإسرائيلية ذات الصيت اللاذع إلى جانب إيهود باراك، بدءا من إيهود شنيورسون الذي يعد أحد مؤسسي الشركة، وهو أيضًا القائد السابق لوحدة السايبر 8200 بالجيش الإسرائيلي المختصة بالهجمات السيبرانية.
وتجد أيضا، إيدان نوريك الذي يأتي من خلفية ذات مزيج طبي وبرمجي وأعمال، فقد عمل على تطوير العديد من المشاريع البرمجية المختصة بالأمن السيبراني، وهو في الوقت الحالي المدير التنفيذي للشركة، وإيغور بوغودلوف الذي ساهم في تأسيس الشركة مع لياد أبراهام الذي يعد من خبراء الاستخبارات الإسرائيليين البارزين.
وخلف الشركة، يقف العديد من المستثمرين الأميركيين، في مقدمتهم، صندوق "باتيري" (Battery) للاستثمار الذي ضخ ما يصل إلى 10 ملايين دولار أثناء تأسيس الشركة.
لا يقتصر التعاون الأميركي مع الشركة الإسرائيلية على دعمها ماديا من خلال صندوق الاستثمار "باتيري"، بل يمتد إلى تعامل تجاري مباشر معها، فبحسب تقرير قدمه موقع "وايرد" (Wired) في أكتوبر/تشرين الأول 2024، فإن هيئة قوانين الهجرة والجمارك الأميركية "آي سي إي" (ICE) أبرمت صفقة مع "باراغون" بقيمة مليوني دولار، وذلك من أجل الوصول إلى خدمات الشركة والاستفادة منها.
وفي فبراير/شباط الجاري، خرج أحد أعضاء مجلس إدارة الشركة في بيان واضح يشير إلى أن الحكومة الأميركية وهيئاتها الفدرالية هي من أبرز عملاء "باراغون"، فضلا عن أن شركة "آي إي إندستريال بارتنرز" (AE Industrial Partners) تحاول الاستحواذ على شركة "باراغون" في الوقت الحالي في صفقة من المتوقع أن تصل قيمتها إلى 900 مليون دولار، بحسب أداء الشركة التجاري، إذ قامت الشركة الاستثمارية بدفع 450 مليون دولار كدفعة أولى للاستحواذ على الشركة بشكل كامل.
تختص منتجات "باراغون" في استهداف منصات الرسائل النصية الفورية ومنصات التواصل السريعة مثل "واتساب" و"سيغنال" وحتى خدمات البريد الإلكتروني من "غوغل"، فضلا عن خدمات التخزين السحابي.
إعلانوأكد مصدر يعمل مع الشركة أن خدمات "باراغون" تمنح وصولا إلى هذه الخدمات لفترة أطول من الخدمات والمنتجات المنافسة حتى وإن تم إعادة تشغيل الهاتف أو تم إعادة تثبيت النظام بشكل كامل.
ويمنح هذا الأمر منتجات "باراغون" خصوصية فريدة فيما يتعلق بالتجسس على الأهداف الهامة، إذ لا يمكن التخلص منها بسهولة، وقد تحتاج إلى التخلص من الجهاز بشكل كامل من أجل تأمين الخدمات والعودة إلى الوضع الطبيعي.
وأشار تقرير "فوربس" إلى أن تقنيات "باراغون" تستطيع تخطي خدمات التشفير ثنائي الأطراف بشكل كامل، وهذا يجعلها لا تحتاج إلى استغلال ثغرات موجودة في التطبيقات أو حتى الهاتف وجعل المستخدم يضغط على الرابط، وهو الأمر الذي حدث مع الهجوم الأخير على "واتساب".
يذكر أن خدمات "باراغون" كانت ضرورية من أجل اختراق هاتف مهاجم دونالد ترامب أثناء جولته الانتخابية، وبينما لم يتم استخدام خدمة "غرافيت" (Graphite) التي تهاجم "واتساب"، فإن المباحث الفدرالية استعانت بخدمة أخرى مماثلة.