وضع الطقس السيئ في أوروبا، تحديات عديدة أمام السائحين، حيث تواجه القارة الظروف الجوية القاسية والعواصف الشديدة وحرائق الغابات المميتة، والتي أثرت أيضًا على صناعة السياحة، وبناءً على التطورات الأخيرة، قد تحدث اضطرابات خلال هذا الشهر أيضًا، وقد تصدر عدة إجراءات بشأن السياحة في دول الاتحاد الأوروبي.

وبحسب تقرير اليوم الخميس لـ Euronews، فإن الطقس ليس التحدي الوحيد للسياحة في أوروبا خلال الصيف، بل قد يتجمع الموظفون الغاضبون في الشوارع للاحتجاج على أجورهم الضعيفة، والتي ظلت دون تغيير على الرغم من ارتفاع التضخم، وتوصل الاتحاد النقابي لبروكسيل (USB)، وهو اتحاد عمالي يمثل موظفي الخدمة المدنية في الاتحاد الأوروبي، إلى اتفاق مع Eurocontrol لمنع الإضراب في أشهر الصيف.

من ناحية أخرى، حذر الموظفون العاملون في مراكز إدارة الشبكات التابعة لـ Eurocontrol من حدوث إضراب صناعي مدته خمسة أيام فقط، والذي يمكن أن يحدث في أي وقت خلال الأشهر الستة المقبلة، ما قد يؤثر على مراقبة الحركة الجوية عبر القارة، حيث يلعب الموقع دورًا مهمًا في الملاحة الجوية، وبذلك ستضطر الشركات لإلغاء رحلات طيران عديدة.

وعلاوة على ذلك، قد تعود الاحتجاجات في فرنسا لأن النقابات لم تصل بعد إلى أهدافها في الحفاظ على سن التقاعد كما هو بدلاً من زيادته من 62 إلى 64 كما اقترح الرئيس ماكرون في وقت سابق من هذا العام، وتكررت الإضربات مرارًا وتكرارًا منذ يناير وأثرت على السفر بشدة، حيث تعاني بعض شركات الطيران مثل Ryanair من التأثير حتى يومنا هذا، وقد ألغت 900 رحلة في يونيو وحده.

وقد يحدث إضراب آخر في باريس من قبل عمال النقل الذين هددوا بالقيام بإضراب صناعي خلال كأس العالم للرجبي، والذي سيكون من 8 سبتمبر إلى 28 أكتوبر في ستاد دو فرانس، سان دوني.

وفي الوقت الذي حذر فيه طيارو Ryanair في بلجيكا من إضراب سيتم تنظيمه هذا الأسبوع، حيث تم إلغاء حوالي ثلث الرحلات الجوية المقررة في تلك المواعيد، فقد أدت إضرابات مطار شارلروا في نهاية شهر يوليو إلى إلغاء ما يقرب من 100 رحلة طيران عندما أضرب اتحادا CNE و ACV Plus ونقابة الطيارين، Beca.

ويمكن أن تتأثر إيطاليا أيضًا بالإضرابات، ولكن هناك إعفاء صيفي بين 27 يوليو و 5 سبتمبر لا يسمح للعمال بالقيام بإضرابات النقل الجوي خلال هذه الفترة، ومن ناحية أخرى، توصل حراس أمن المطارات في برشلونة إلى اتفاق بشأن ظروف العمل، والمساواة بين الجنسين، وكذلك الرواتب.

وبشكل عام يُنصح المسافرون إلى أوروبا بشراء تأمين سفر لحماية أنفسهم من النفقات غير المتوقعة مثل إلغاء الرحلات أو حالات الطوارئ الطبية.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: أوروبا الطقس الظروف الجوية السياحة الاتحاد الأوروبي

إقرأ أيضاً:

رصاص العار في لبنان.. طقوس مميتة تهدد الأبرياء

منذ سنوات وسنوات لم يتخل اللبنانيون بعد عن ظاهرة تحويل السماء إلى حلبة ومعركة طائشة تشهد إطلاق نار للتعبير عن الفرح أو الحزن، إذ لا تزال هذه الظاهرة تمثّل إلى حدّ اليوم تهديدًا كبيرًا لأرواح المدنيين، مخلفة قتلى وجرحى.. فهل من المعقول أن يبقى الرصاص سيد التعبير في وطن أنهكته الحروب؟ وهل من المعقول أن نبقى أسرى هذه الظاهرة البشعة التي تختزل الفرح والحزن في لغة الموت؟ كم من أب دفن طفله، وكم من أم جفّت عيناها بالدموع لأن رصاصة طائشة اختارت أن تخطف حياة أحبّائها؟ إنه عتب على مجتمع لم يزل يحتفي بالبربرية ويبرر الجنون، وذمٌ لثقافة تجعل من الفوضى طقسًا مقدسًا. ألم يحن الوقت لنفهم أن أصوات الرصاص لا تبني أمانًا ولا تصنع فرحًا، بل تدمّر حياة وتخلّف جروحًا لا تندمل؟

وعليه، لم تمضِ احتفالات رأس السنة دون تسجيل مأساة جديدة في لبنان، حيث أصيبت الطفلة ساجدة شومان، البالغة من العمر ست سنوات، في منطقة وادي خالد بعكار جراء رصاصة طائشة أطلقت خلال إطلاق نار كثيف شهدته عدة قرى ومدن. ورغم التحذيرات المتكررة من السلطات لتجنب هذه الظاهرة المدمّرة، إلا أن الاحتفالات تحوّلت مرة أخرى إلى كارثة، مخلفة حزنًا عميقًا في قلوب عائلة الطفلة.
لم تقتصر الأضرار على الأرواح فقط، بل طالت ألواح الطاقة الشمسية ونوافذ السيارات، ما يبرز حجم الفوضى الناجمة عن هذه العادات الخطرة، ويبقى السؤال هنا: إلى متى سيستمر هذا النزيف العبثي الذي يسرق أرواح الأبرياء ويهدد أمن المجتمع؟

وحسب إحصاءات "الدولية للمعلومات" فإن هذه الظاهرة أودت بحياة 81 شخصًا وأصابت 169 آخرين خلال العقد الماضي، بمعدل سنوي يثير القلق يصل إلى سبعة قتلى و15 جريحًا.

هذه الأرقام المؤلمة ليست مجرد إحصاءات، بل تجسيد لمعاناة عائلات فقدت أحباءها بسبب عادات قديمة تحوّلت إلى تهديد دائم للأمن والسلامة. وعلى الرغم من الفوضى الكبيرة يؤكّد مصدر أمني لـ"لبنان24" أنّ القوى الأمنية تمكنت خلال الساعات الأولى من العام 2025 من القبض على العشرات من الذين تسببوا ببث حالة من الهلع في صفوف المواطنين من خلال إطلاق النار.

ويشير المصدر إلى أنّ القوى الامنية تعمل على قدم وساق لفرض القانون، الذي يعتبر أنّه يجب أن يكون الرادع الاول والاخير في منع استمرار هذه الظاهرة، إذ من الضروري تشديد العقوبات لتردع الآخرين.

وعلى الرغم من ذلك، يلفت المصدر الأمني لـ"لبنان24" إلى أن "ظاهرة إطلاق العيارات النارية العشوائية، التي تخلّف ضحايا سنويًا، تستمر في تحدي القانون والمجتمع على حد سواء. ورغم إقرار مجلس النواب قانونًا يجرّم إطلاق النار في الهواء، إلا أن تطبيقه يواجه عقبات كبيرة تحول دون الحد من هذه الممارسات المدمرة.

وأشار المصدر إلى أن واحدة من أبرز التحديات تتمثل في صعوبة تحديد هوية مطلقي النار، حيث يُنفّذون أفعالهم في لحظات عشوائية وسط حشود أو أماكن مختلفة، ما يجعلهم يفلتون من العقاب. هذا الإفلات يُرسّخ شعورًا بالإفلات من المسؤولية، ويُسهم في استمرارية الظاهرة التي تحصد الأرواح وتُخلّف الأضرار".

وأضاف المصدر أن غياب الوعي المجتمعي واللامبالاة تجاه خطورة هذه الظاهرة يزيدان من تعقيد المشكلة. فعلى الرغم من حملات التوعية والتحذيرات المستمرة، إلا أن البعض لا يزال يعتبر إطلاق النار في الهواء تعبيرًا عن الفرح أو الحزن، دون إدراك العواقب المأسوية التي قد تنجم عنها.
  المصدر: خاص لبنان24

مقالات مشابهة

  • جهود الهيئة الإقليمية لتنشيط السياحة بالشرقية خلال 2024
  • بولندا تطلق رئاستها لمجلس الاتحاد الأوروبي
  • رصاص العار في لبنان.. طقوس مميتة تهدد الأبرياء
  • سلوفاكيا تهدد بقطع الكهرباء عن أوكرانيا ووقف مساعدة لاجئيها بسبب توقف الغاز الروسي
  • السياحة تشارك في ملتقى «تمكين المرأة» 
  • إضراب موردي القات في مأرب يشل الأسواق احتجاجًا على زيادة الضرائب
  • تونس: وفاة 27 مهاجرا وإنقاذ 83 آخرين إثر غرق قاربين قبالة السواحل الشرقية
  • رومانيا وبلغاريا تنضمان بالكامل إلى منطقة شنغن العابرة للحدود في أوروبا
  • فايننشال تايمز: الحرب التجارية تهدد نمو منطقة اليورو في 2025
  • خاص|اتحاد الكرة يعد تقرير لتغيير لائحة دوري الكرة النسائية.. التفاصيل كاملة