تقرير: الحرائق والإضرابات تهدد السياحة في أوروبا
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
وضع الطقس السيئ في أوروبا، تحديات عديدة أمام السائحين، حيث تواجه القارة الظروف الجوية القاسية والعواصف الشديدة وحرائق الغابات المميتة، والتي أثرت أيضًا على صناعة السياحة، وبناءً على التطورات الأخيرة، قد تحدث اضطرابات خلال هذا الشهر أيضًا، وقد تصدر عدة إجراءات بشأن السياحة في دول الاتحاد الأوروبي.
وبحسب تقرير اليوم الخميس لـ Euronews، فإن الطقس ليس التحدي الوحيد للسياحة في أوروبا خلال الصيف، بل قد يتجمع الموظفون الغاضبون في الشوارع للاحتجاج على أجورهم الضعيفة، والتي ظلت دون تغيير على الرغم من ارتفاع التضخم، وتوصل الاتحاد النقابي لبروكسيل (USB)، وهو اتحاد عمالي يمثل موظفي الخدمة المدنية في الاتحاد الأوروبي، إلى اتفاق مع Eurocontrol لمنع الإضراب في أشهر الصيف.
من ناحية أخرى، حذر الموظفون العاملون في مراكز إدارة الشبكات التابعة لـ Eurocontrol من حدوث إضراب صناعي مدته خمسة أيام فقط، والذي يمكن أن يحدث في أي وقت خلال الأشهر الستة المقبلة، ما قد يؤثر على مراقبة الحركة الجوية عبر القارة، حيث يلعب الموقع دورًا مهمًا في الملاحة الجوية، وبذلك ستضطر الشركات لإلغاء رحلات طيران عديدة.
وعلاوة على ذلك، قد تعود الاحتجاجات في فرنسا لأن النقابات لم تصل بعد إلى أهدافها في الحفاظ على سن التقاعد كما هو بدلاً من زيادته من 62 إلى 64 كما اقترح الرئيس ماكرون في وقت سابق من هذا العام، وتكررت الإضربات مرارًا وتكرارًا منذ يناير وأثرت على السفر بشدة، حيث تعاني بعض شركات الطيران مثل Ryanair من التأثير حتى يومنا هذا، وقد ألغت 900 رحلة في يونيو وحده.
وقد يحدث إضراب آخر في باريس من قبل عمال النقل الذين هددوا بالقيام بإضراب صناعي خلال كأس العالم للرجبي، والذي سيكون من 8 سبتمبر إلى 28 أكتوبر في ستاد دو فرانس، سان دوني.
وفي الوقت الذي حذر فيه طيارو Ryanair في بلجيكا من إضراب سيتم تنظيمه هذا الأسبوع، حيث تم إلغاء حوالي ثلث الرحلات الجوية المقررة في تلك المواعيد، فقد أدت إضرابات مطار شارلروا في نهاية شهر يوليو إلى إلغاء ما يقرب من 100 رحلة طيران عندما أضرب اتحادا CNE و ACV Plus ونقابة الطيارين، Beca.
ويمكن أن تتأثر إيطاليا أيضًا بالإضرابات، ولكن هناك إعفاء صيفي بين 27 يوليو و 5 سبتمبر لا يسمح للعمال بالقيام بإضرابات النقل الجوي خلال هذه الفترة، ومن ناحية أخرى، توصل حراس أمن المطارات في برشلونة إلى اتفاق بشأن ظروف العمل، والمساواة بين الجنسين، وكذلك الرواتب.
وبشكل عام يُنصح المسافرون إلى أوروبا بشراء تأمين سفر لحماية أنفسهم من النفقات غير المتوقعة مثل إلغاء الرحلات أو حالات الطوارئ الطبية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أوروبا الطقس الظروف الجوية السياحة الاتحاد الأوروبي
إقرأ أيضاً:
أوروبا مستعدة للرد على عاصفة ترامب الجمركية
تقف أوروبا أمام أسبوع من التحديات المعقدة التي فرضتها سياسات الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس دونالد ترامب.
وبحسب وكالة بلومبيرغ فإن من بين أبرز هذه التحديات، الرسوم الجمركية الجديدة التي أعلنت عنها واشنطن بزيادة نسبتها 25% على الصلب والألمنيوم المستورد من دول الاتحاد الأوروبي، وهي أولى خطوات الإدارة الأميركية الجديدة التي تستهدف الكتلة الأوروبية المكونة من 27 دولة.
وهو ما دفع وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك اليوم الاثنين للتأكيد إلى إن أوروبا مستعدة لاتخاذ إجراءات للرد على قيود تجارية محتملة، وذلك بعد عقده مناقشات مع جماعات الضغط التجاري وأعلى ممثل تجاري للاتحاد الأوروبي بشأن تهديد الرسوم الجمركية من الولايات المتحدة.
وقال هابيك في بيان "يجب على أوروبا الرد بشكل موحد وحاسم على القيود التجارية أحادية الجانب. ونحن مستعدون لذلك".
ولم يكن هابيك الوحيد في هذا السياق، حيث حضّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس الأحد الأوروبيين على الاستعداد للرد على أي رسوم جمركية من المحتمل أن يفرضها ترامب، وذلك خلال مقابلة مع شبكة سي ان ان الإخبارية الأميركية.
إعلانوقال ماكرون "أعتقد أننا يجب أن نكون مستعدين (…) للرد. لكنّي أعتقد، أبعد من ذلك، أن الاتحاد الأوروبي يجب أن يكون مستعدا للدفاع عمّا يريده ويحتاجه".
رسوم تستهدف الصناعة الأوروبيةوتأتي هذه الرسوم وسط قلق أوروبي واسع النطاق، حيث من المتوقع أن تؤثر بشدة على الصناعات المعدنية الأوروبية، التي تُعد أساسية لاقتصادات دول مثل ألمانيا وفرنسا.
ويمثل الاتحاد الأوروبي أحد أكبر الشركاء التجاريين للولايات المتحدة، ويخشى القادة الأوروبيون أن تؤدي هذه الخطوة إلى تصعيد أكبر في العلاقات التجارية، لا سيما مع وجود إشارات من الإدارة الأميركية على إمكانية استهداف صناعات إضافية مستقبلًا.
زيارة جريئة إلى باريسوفي خضم هذه الأجواء، زار جيه دي فانس نائب الرئيس الأميركي باريس بالتزامن مع بدء تطبيق الرسوم الجديدة، وهو ما وصفته "بلومبيرغ" بخطوة جريئة.
وحضر دي فانس قمة حول الذكاء الاصطناعي استضافها الرئيس الفرنسي ماكرون، مما وفر منصة لطرح المخاوف الأوروبية من السياسات الأميركية.
فانس، المعروف بتأييده لأسماء بارزة في وادي السيليكون مثل إيلون ماسك، أعرب عن انتقاده الشديد لجهود الاتحاد الأوروبي لتنظيم شركات التكنولوجيا الكبرى الأميركية، معتبرًا أن هذه الجهود "تهدد حرية التعبير"، وربط هذه القضية بالدعم الأميركي لحلف شمال الأطلسي.
وفي موازاة ذلك، توجه وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث إلى بروكسل للاجتماع مع حلفاء الناتو لمناقشة الدعم المستمر لأوكرانيا، التي تواجه حربا منذ ثلاث سنوات مع روسيا .
تداعيات على الصناعات الأوروبيةوتعد صناعة الصلب والألمنيوم في الاتحاد الأوروبي من القطاعات الحيوية التي قد تتأثر بشكل مباشر بالرسوم الأميركية الجديدة.
ووفقًا لتقارير الصناعة، قد تتسبب هذه الرسوم في خسائر تقدر بمئات الملايين من اليوروهات سنويًا، مع تهديد مباشر لعشرات الآلاف من الوظائف. وقد أشار تقرير "بلومبيرغ" إلى أن الخطوة الأميركية قد تؤدي إلى إعادة النظر في سياسات الإنتاج والتصدير الأوروبية، مع احتمال نقل بعض العمليات إلى أسواق بديلة.
إعلان