لبنان ٢٤:
2025-02-12@15:02:41 GMT

الشيوعي: إرادة الشعب السوري تفتح صفحة جديدة

تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT

صدر عن المكتب السياسي للحزب الشيوعي اللبناني بيان حول التطورات الاخيرة في سوريا، لفت فيه الى "ان الشعب السوري عاش خلال الأيام الماضية لحظات تاريخية مع رحيل الرئيس الأسد خارج البلاد وتفكك منظومة الاستبداد التي حكمت البلاد على مدى عقود وامتدت سطوتها أيضا إلى بلدنا لبنان، الذي كان له حصته من ممارسات المنظومة الأمنية والقمعية المتكاملة مع منظومة النهب والفساد، لجهة دعم وتثبيت التحالف الرأسمالي ونظام المحاصصة الطائفية في مرحلة ما بعد اتفاق الطائف".



أضاف البيان :"رحل بشار الأسد، بعد أن سقط نظامه في القضية الوطنية والاقتصادية والاجتماعية وفي قضية الحريات الديموقراطية العامة، ما أضعف سوريا وأنهكها وخلق الأرضية الملائمة لبيئة التطرف في ظل الأطماع والمشاريع الامبريالية والصهيونية المترافقة معها، وهو ما شرع الأبواب، لتحويل الانتفاضة الشعبية لحرب أهلية وللتدخلات الخارجية ، والتي أودت جميعها بحياة مئات الآلاف وهجرت الملايين وشهدت أبشع أنواع الجرائم التي قامت بها معظم أطراف الصراع الدموي، على ضفتي الصراع، وعلى رأسها الجماعات التكفيرية والإرهابية المتطرّفة التي تفنّنت في صنوف القتل والتعذيب والاضطهاد، ونظام القمع والاستبداد البائد".

وتابع :"لقد عانى الشعب السوري على مدى كل هذه السنوات الطويلة آلاما عميقة ودفينة، شاركه فيها شعبنا اللبناني وقواه الوطنية فكان للشيوعيين والتقدميين نصيبا وافرا من جراحها وآلامها. هذا ويعتري الشعب السوري اليوم مزيج من الشعور بالأمل بمستقبل أفضل، يقوم على حلول سياسية داخلية للمشكلات السورية وبناء الدولة الوطنية الديموقراطية العادلة لجميع أبنائها على اختلاف انتماءاتهم، وبناء الاقتصاد وإعادة الإعمار وعودة اللاجئين إلى منازلهم، وبين الشعور بالحذر والخوف من الفوضى وتجدد أشكال أخرى من الصراع والاقتتال أو من تغول وطغيان قوى التطرف في ظل المخاطر والأطماع الخارجية التي تقف خلفها.

وأولى هذه المخاطر المحدقة بسوريا اليوم تتجسد بأطماع العدو الصهيوني بتكثيف ضرباته العدوانية لتدمير كل مقدرات الدولة ولا سيما مقدرات الجيش السوري من خلال توسيع رقعة سيطرته في محيط الجولان والغاء اتفاقية وقف اطلاق النار الموقعة منذ عام 1974، وسعيه الحثيث للتمدد وفرض سيطرته على أجزاء واسعة من الجنوب السوري. كما يقوم بافشال الانتقال السلمي للسلطة ومنع عودة الحياة الطبيعية الى سوريا عبر ضربه لمؤسسات الدولة لتعطيل خدماتها للمواطنين، لإشاعة الفوضى".
 
ورأى البيان،"ان هذا يستدعي وضع قضية تحرير الجولان من الاحتلال الاسرائيلي واستعادة السيادة عليه في رأس أولويات القضية الوطنية في سوريا.وكذلك، تشكل الأطماع التركية في الشمال وسعي الحكم التركي لإنشاء منطقة أمنية عازلة على مساحة آلاف الكيلومترات، والتدخل العسكري المباشر في المناطق ذات الأغلبية الكردية، وطموحها بفرض نفوذها السياسي على الحكم في سوريا تحديا وجوديا أمام مستقبل الشعب السوري وتقدمه". 
 
ولفت الى "أن المشروع الأميركي في المنطقة عموما ومنها في سوريا، لا يزال يعمل وبقوة على الفتنة والتفتيت والتجزئة من خلال أدوات عديدة، وتحتفظ الولايات المتحدة بقواعد عسكرية وقوات فاعلة على الأرض في معظم مناطق الشرق والجنوب السوري".
 
واعتبر البيان "إن عملية تغيير النظام تغييرا جذريا شاملا، سياسيا واقتصاديا - اجتماعيا، وبناء الدول السيدة العادلة، هي عملية أشد تعقيدا بكثير من مجرد رحيل رئيس وقدوم رئيس. وهذا ما يستوجب التنسيق والتكامل والوحدة بين مختلف أطياف القوى الوطنية والديمقراطية والعلمانية والتقدمية والشيوعية في سوريا، لتشكيل قطبية وازنة تساهم في إعادة تشكيل ورسم المستقبل السياسي للبلاد بعيدا عن نظم المحاصصة الطائفية ومشاريع النفوذ والهيمنة الخارجية على القرار الوطني السوري".
 
أما على الصعيد اللبناني، فأشار البيان الى انه "بدلا من اتباع سياسة دفن الرؤوس بالرمال والنأي بالنفس، على الحكومة أن تبادر فورا لمتابعة بعض القضايا المصيرية، وعلى رأسها تأمين الظروف المناسبة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم بعد زوال الهاجس الأمني. كما يجب على الحكومة أن تعمل على تأمين الحدود الشمالية والشرقية مع التنويه بنشر الجيش تحسبا لأية تطورات سلبية مستقبلا، وأن تبادر بكل ما أوتيت من قوة ديبلوماسية لمتابعة ملف المفقودين اللبنانيين في السجون السورية، والذين أعلنت حكومتا البلدين زورا عدم وجودهم سابقا، فيما تبين الآن وجود الكثيرين منهم في سجون النظام المتداعي، وهي قضية إنسانية حساسة تعني مئات العائلات اللبنانية".
 
وختم البيان :"على كل ما تقدم، فان إرادة الشعب السوري فتحت صفحة جديدة مليئة بالأمل باتجاه انجاز الحل السياسي في أسرع وقت ممكن لطي صفحة الماضي الأليمة وفتح صفحة جديدة كفيلة بتحقيق وضمان تطلعاته وتضحياته وتاريخه الوطني والقومي العظيم. 
 
فمن حق الشعب السوري تقرير مصيره بنفسه بعيدا عن التدخلات الخارجية، مجددين وقوفنا إلى جانب قوى اليسار والتقدم والديمقراطية في سوريا في نضالها لتحقيق الحرية الكاملة للشعب السوري ولتحقيق العدالة الاجتماعية وإعادة إعمار البلاد وعودة المهجرين إليها، وتعزيز الوحدة الوطنية واستعادة السيادة على كامل التراب الوطني السوري، وبناء أفضل العلاقات الندية والأخوية القائمة على التعاون والتكامل بين بلدينا".

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الشعب السوری فی سوریا

إقرأ أيضاً:

توكل كرمان: من يحاولون تشويه مسار ثورة 11 فبراير يسعون لتبييض صفحة النظام الساقط

قالت الناشطة اليمنية الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان إن من يحاولون التلاعب بالحقائق وتشويه مسار ثورة 11 فبراير الشبابية السلمية يسعون إلى تبييض صفحة النظام الساقط، (نظام علي عبدالله صالح).

 

وأضافت كرمان في خطاب لها بمناسبة الذكرى الرابعة عشر للثورة إن الحملة على ثورة 11 فبراير تهدف لتبرئة الدور الإقليمي المشبوه للسعودية والإمارات في اليمن.

 

وأكدت أن قوى الثورة المضادة استثمرت في الفوضى واستغلتها لإعادة إنتاج نفوذها، مشيرة إلى أن الحملات ضد ثورة فبراير وقواها محاولة لتبرئة الانقلاب الكهنوتي، وتبرئة الدور الإقليمي المشبوه.

 

واردفت "من يريدون الرياض وأبو ظبي حليفتين لاستعادة الدولة في اليمن يبيعون الوهم".

 

وأشارت إلى أن التحالف العربي الذي قادته السعودية والإمارات أوغل في شرذمة قوى الشرعية والتحكم بها واستخدمها ضد أهداف اليمنيين. وقالت إن "عدونا الإمامة الحوثية التي تواصل نهجها المعادي لشعبنا في مناطق سيطرتها، فالمليشيا اختارت خيانة الوطن والشعب وجرت البلد إلى مستنقع الحرب والتمزيق".

 

واستدركت "مليشيا الحوثي اختارت خيانة الوطن والشعب وجرت البلد إلى مستنقع الحرب والتمزيق".

 

وذكرت كرمان أن الشعب يقف وحيدا أعزل في مواجهة تجبر الإمامة وسياساتها الهادفة لإذلاله وإفقاره، مؤكدة أن الشعب اليمني لن يرضخ للإمامة ولن يقبل بتمزيق اليمن من قبل دول خارجية.

 

وتابعت "من يحكمون اليمن اليوم لا يقلون ضررا عن سلطة الحوثيين وأصبحوا أدوات للخارج، فالشرعية بكل مكوناتها ارتهنت للخارج وتخلت عن مسؤولياتها تجاه شعبها".

 

وعن المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا قالت كرمان إن "الانتقالي مكشوف أمام الجنوبيين قبل الشماليين ويتحمل مسؤولية تحوله إلى أداة لتقسيم اليمن وتعمل ضد اليمنيين".

 

وقالت "لم يعرف التاريخ قيادة تدعي أنها تمثل بلدا وتسيطر على 80% من أراضيه بينما تقيم خارجه".لافتة إلى أن هناك فجوة عميقة بين الشعب ومسؤولي الشرعية.

 

واتهمت الناشطة كرمان مسؤولي الشرعية بالإمعان في الإضرار بالشعب وقضيته ومعيشته.

 

وأردفت "كلما أوغل أعداء ثورة فبراير وزادت حملتهم ضدها زاد ايماننا بقضيتنا العادلة، فاليمنيون لن يرضوا أن يحكمهم الفساد والطائفية وقوة تعمل خارج الدولة".

 

وأكدت كرمان بالقول "نحن في اليمن ماضون في درب ثورتنا حتى تحقيق أهدافنا في تحرير اليمن، وانتصار الثورة السورية هو انتصار للجميع ودليل أن إرادة الشعوب لا تموت وأن الظلم إلى زوال".

 

وزادت "اليمنيون لن يرضخوا لأي قوة خارجة عن الدولة تسعى لفرض سيطرتها على رقابهم، وسيواصلون نضالهم من أجل الكرامة ولن تكون مليشيا الحوثي سوى ريح عابرة".


مقالات مشابهة

  • وزير خارجية سوريا المؤقت: جراح الشعب السوري من روسيا وإيران لم تندمل بعد
  • حزب «شعب مصر»: رفض السيسي لتهجير الفلسطينيين نابع من إرادة الشعب المصري
  • وزير الخارجية السوري يعد بحكومة "تراعي التنوع" مطلع مارس المقبل
  • سوريا: الحكومة ستمثل تنوع الشعب السوري
  • وزير الخارجية السوري: سأزور بغداد قريبا
  • السيد وزير الخارجية والمغتربين أسعد الشيباني في حوار مع الإعلامي في جريدة القبس الكويتية عمار تقي ضمن القمة العالمية للحكومات المقامة في دبي: في سوريا تخلصنا من التحدي الأكبر الذي كان يصادر كرامة وحرية الشعب السوري وهو النظام السابق
  • ماكرون يُطالب ترامب باحترام إرادة الشعب الفلسطيني في إقامة دولته
  • تنسيق مشترك بين العقوري والحويج نحو تعزيز العمل الدبلوماسي وبناء القدرات الوطنية
  • توكل كرمان: من يحاولون تشويه مسار ثورة 11 فبراير يسعون لتبييض صفحة النظام الساقط
  • إتفاقات مرتقبة مع السعودية ومشاريع مُنتظرة.. بيروت –الخليج: نحو صفحة اقتصادية جديدة؟