أعلنت المعارضة السورية المسلحة، بقيادة أبو محمد الجولاني، زعيم “هيئة تحرير الشام”، عن إسقاط نظام الرئيس السوري بشار الأسد بعد السيطرة على العاصمة دمشق، هذا التحول جاء بعد سنوات من الصراع الذي شهد تدخلات دولية وانقسامات داخلية حادة.

دمشق تحت سيطرة المعارضة

في تسجيل بثه التلفزيون الرسمي السوري، ظهر الجولاني يعلن عن إطلاق سراح المعتقلين السياسيين وتحقيق ما وصفه بـ”العدالة والحرية”، مؤكدًا التزام المعارضة بعدم استهداف الممتلكات العامة أو الخاصة.

موقف الحكومة قبل وبعد السقوط

دعا رئيس الوزراء السوري محمد الجلالي، الذي كان يتحدث عن “معركة السيادة الوطنية ضد العصابات الإرهابية” قبل ساعات فقط من سقوط العاصمة، خرج لاحقًا بتصريحات مغايرة تمامًا، إلى تسليم السلطة لأي قيادة يختارها الشعب السوري، مؤكدًا استعداده لتيسير الانتقال السياسي وضمان استمرارية المؤسسات الحكومية.

أشاد وزير العدل أحمد السيد بدور الجولاني في تسهيل العملية الانتقالية، واصفًا إياه بـ”الدور الذي سيسجله التاريخ”، كما انتقد تجاهل الأسد لمطالب المعارضة والنازحين، مشيرًا إلى أن النظام تجاهل فرصة للتفاوض، مما أدى إلى هذا الانهيار السريع.

إعادة تقييم للأوضاع من الداخل

في خضم التغيرات السياسية، اعترف وزير الصناعة سامر الخليل بوجود فساد كبير وتجاوزات أثرت على القطاع العام، مضيفًا أن المرحلة القادمة تتطلب إعادة الإعمار وترميم البلاد.

وصف مفتي سوريا أسامة الرفاعي سوريا تحت نظام الأسد بأنها “دولة طائفية تحت الاحتلال”، ودعا الشعب السوري إلى الحفاظ على الأمن والممتلكات العامة والعمل على بناء مستقبل أفضل بعيدًا عن الاستبداد.

تحديات وفرص

سقوط نظام بشار الأسد يفتح الباب أمام مرحلة جديدة في سوريا، التحديات تتراوح بين الحفاظ على الأمن ومنع الانزلاق إلى حرب أهلية، وإعادة بناء الدولة على أسس ديمقراطية.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: أبو محمد الجولاني إطلاق سراح المعتقلين الانتقال السياسي الاحتلال الجلالي الرئيس السوري بشار الأسد الرئيس السوري المعارضة السورية المسلحة العاصمة دمشق المعارضة السورية رئيس الوزراء السوري سيطرة المعارضة محمد الجلالي نظام الرئيس السوري بشار الأسد

إقرأ أيضاً:

مسعى حثيث لاستقطاب سوريا لخدمة المصالح الأوروبية بعد سقوط نظام الأسد.. فيديو

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال الدكتور محمد عثمان باحث في العلاقات الدولية، إن لسوريا أهمية مركزية بالنسبة إلى دول حوض المتوسط، لاسيما، شمال المتوسط، لافتًا، إلى أن قمة غدا بروما التي سيترأسها وزير خارجية إيطاليا هدفها بلورة موقف موحد وآلية موحدة للتعاطي مع الشأن السوري وطبيعة الشروط التي سيحددها التكتل الغربي بشكل عام لتطبيع العلاقات مع سوريا ورفع العقوبات.

وأضاف "عثمان"، في لقاء ببرنامج "ملف اليوم"، الذي يقدمه الإعلامي كمال ماضي، عبر قناة "القاهرة الإخبارية": "لو لاحظنا أن أغلب الدول التي ستجتمع غدا في روما هي دول متوسطية، وتحديدا فرنسا وإيطاليا".

وتابع: "هذه الأهمية تنبع من بواعث اقتصادية وأمنية وجيوسياسية، وبالتأكيد، ثمة استغلال لانهيار نظام الأسد الذي كان في شبه قطيعة مع أغلب دول الاتحاد الأوروبي منذ اندلاع الأزمة في عام 2011".

وواصل: "نظام الأسد كان له تحالفاته الدولية والإقليمية التي لم تكن تتوافق بالضرورة مع التوجهات الغربية، وهناك مسعى حثيث لاستقطاب منظومة الحكم الجديدة في سوريا، لخدمة المصالح الأوروبية والمصالح الأمريكية بشكل عام".
 

مقالات مشابهة

  • سلطة وحكومة الجولاني في سوريا تفرض حذراً إقليمياُ أبرزها الإمارات التي تتبع سياسة التريث
  • سوريا.. إعدام علني لمسؤول سابق في نظام الأسد
  • الأمن والعقوبات.. أولويات سوريا بعد الأسد
  • خبير في شئون الحركات الإسلامية: سوريا على شفى نزاعات داخلية بين الجولاني وأتباعه «فيديو»
  • سامح عيد: سوريا على شفى نزاعات داخلية بين الجولاني وأتباعه
  • بعد شهر من سقوط نظام الأسد..وفد بحريني يبحث في سوريا العلاقات بين البلدين
  • مسعى حثيث لاستقطاب سوريا لخدمة المصالح الأوروبية بعد سقوط نظام الأسد.. فيديو
  • وزير الدفاع السوري: نظام الأسد استغل الجيش لقتل الشعب وسنعيد بناء الثقة
  • وزير الدفاع السوري: نظام الأسد استعمل الجيش لقـ.تل الشعب وحماية نفسه
  • وزير الدفاع السوري: نظام الأسد أكسب الجيش سمعة سيئة