نتنياهو أمام القضاء لأول مرة.. هل يواجه مصير أولمرت؟

بدأت أولى جلسات الاستماع لرئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو اليوم الثلاثاء، للإدلاء بشهادته في قضايا فساد تلاحقه، هذه الجلسات قد تستغرق عدة أسابيع، إذ أنه من المقرر أن يعرض الدفاع قضيته بعد مرور ما يقرب من أربع سنوات ونصف على بدء الادعاء مرافعاته، وسبع سنوات على بدء التحقيقات، وفقًا للقاهرة الإخبارية.

نتنياهو في مواجهة التاريخ

يُعد نتنياهو أول رئيس وزراء في السلطة يدلي بشهادته في محاكمة فساد عامة خاصة به، ورغم محاولاته المتعددة لتأجيل محاكمته، إلا أنَّ القضاة قرروا أنه يتعين عليه البدء في الإدلاء بشهادته.، ويُطرح هنا تساؤل حول ما إذا كان يواجه مصير سلفه إيهود أولمرت، الذي أدين في قضايا تلقي رشاوى.

ما هي تفاصيل إدانة أولمرت؟

أقرت المحكمة العليا الإسرائيلية في ديسمبر 2015 تنفيذ حكم السجن الفعلي، لمدة سنة ونصف، بدل ست سنوات، في حق رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت، بعد إدانته في قضايا تلقي رشاوى، ليكون أول رئيس وزراء إسرائيلي يدخل السجن فعليًا في 15 فبراير 2016.

وكانت محاكمة أولمرت مع 15 متهمًا آخرين استمرت أكثر من سنتين، للتحقيق في تلقي رشوة في مشروع عقاري كبير في القدس المحتلة، عندما كان أولمرت رئيسًا لبلدية المدينة، ونفى الأخير التهم الموجهة إليه.

 تفاصيل محاكمة نتياهو

وأشار تقرير للقاهرة الإخبارية إلى أن تتضمن التهم الموجهة إلى نتنياهو الرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة. حيث ستستمر شهادته 3 مرات في الأسبوع، بعد أن رفضت رئيسة المحكمة المركزية في القدس المحتلة، القاضية ريفكا فريدمان فيلدمان، طلبات عدة لتأجيل المحاكمة. ووجهت اتهامات إلى نتنياهو في عام 2019 في ثلاث قضايا تتعلق بهدايا من أصدقاء من فئة المليونيرات.

قضايا الفساد المطروحة

تجري محاكمة نتنياهو في ثلاث قضايا رئيسية:

1. القضية 1000 (الهدايا غير القانونية): يتهم نتنياهو وزوجته سارة بقبول منتجات فاخرة تزيد قيمتها عن 260 ألف دولار من مليارديرات.

2. القضية 2000 (محاولة رشوة إعلامية): تتعلق بمحاولته الحصول على تغطية إعلامية أفضل من صحيفة يديعوت أحرونوت مقابل وعد بتمرير قانون يعيق توزيع صحيفة أخرى.

3. القضية 4000 (رشوة إعلامية): تتهمه بتسهيل اندماج لصديقه شاؤول إلوفيتش في مجموعة بيزك للاتصالات مقابل تغطية مواتية في موقع «والا» الإخباري.

التوقعات المستقبلية

وتابع التقرير أنَّ من غير المرجح أن تُغلق مرافعة الدفاع قبل نهاية عام 2025 أو حتى 2026، ويرى منتقدو نتنياهو في هذه المحاكمة فرصة لتحقيق العدالة، في حين أن فريق الدفاع يطالب بتأجيل الجلسات بسبب الأوضاع الأمنية، ومع ذلك أكّد الادعاء أنَّ إنجاز المحاكمة بسرعة يخدم المصلحة العامة، ورفضت المحكمة الطلبات المتكررة للتأجيل.

المصدر: الوطن