القنصلية السعودية في بورتسودان تقترب من الافتتاح الرسمي
تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT
تجهيز القنصلية السعودية في بورتسودان يأتي في ظل تنامي العلاقات بين السودان والمملكة العربية السعودية، خاصة مع تزايد أهمية المدينة كوجهة استراتيجية
بورتسودان – متابعات تاق برس
تشهد أعمال تجهيز مقر القنصلية السعودية في بورتسودان شرقي السودان تقدمًا مستمرًا حتى اليوم الثلاثاء، وسط تأكيدات بأن الموعد الذي تم تداوله سابقًا لافتتاح القنصلية في 7 ديسمبر الجاري غير دقيق ولم يتم تحديده رسميًا من قبل السلطات السعودية.
ووفقًا لمصادر مطلعة، فإن التحضيرات داخل مقر القنصلية تسير بصورة جيدة. وتشمل هذه التحضيرات تجهيز القسم القنصلي وإتمام العمل على بنية الإنترنت عبر نظام الفايبر، الذي بدأ تشغيله منذ الأول من ديسمبر الجاري.
فيما لا يزال العمل جاريًا لاعتماد مدينة بورتسودان كوجهة قدوم رسمية، وهو ما ينتظره الكثير من المواطنين والمقيمين لتسهيل إجراءات السفر والتواصل.
وتأتي أعمال تجهيز القنصلية السعودية في بورتسودان في ظل تنامي العلاقات بين السودان والمملكة العربية السعودية، خاصة مع تزايد أهمية المدينة كوجهة استراتيجية في ظل الظروف الراهنة التي تشهدها البلاد.
وأصبحت بورتسودان مركزًا رئيسيًا للأنشطة الدبلوماسية والحكومية بعد اندلاع النزاع في السودان في أبريل 2023، وانتقال العديد من المؤسسات الحكومية والسفارات إليها نظرًا لاستقرارها النسبي وموقعها الساحلي الهام.
ومن المتوقع أن يشكل افتتاح القنصلية السعودية إضافة كبيرة لتسهيل إجراءات السفر والخدمات القنصلية، ليس فقط للسودانيين، بل للمقيمين من جنسيات أخرى.
كذلك من المتوقع أن يعزز وجود القنصلية من التنسيق بين البلدين، خاصة في المجالات الإنسانية والتجارية، مع استمرار الدعم السعودي لمبادرات الإغاثة في السودان.
السعوديةالمملكة العربية السعوديةبورتسودانالمصدر: تاق برس
كلمات دلالية: السعودية المملكة العربية السعودية بورتسودان
إقرأ أيضاً:
أبو الغيط في السودان.. ماذا حملت زيارة أمين عام الجامعة العربية للبرهان؟
السودان – زار الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط مدينة بورسودان في زيارة رسمية التقى خلالها رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان وعددا من الوزراء وقيادات المجلس.
وتأتي زيارة أمين عام الجامعة العربية للسودان “في إطار التزام الجامعة بدعم السودان حكومة وشعباً في هذه المرحلة المفصلية التي يمر بها” وذلك بحسب تصريح رسمي للمتحدث الرسمي باسم الأمين العام للجامعة العربية جمال رشدي.
وتعتبر جامعة الدول العربية أن زيارة أبو الغيط للسودان ما هي إلا “تأسيس على قرارات مجلس الجامعة العربية التي تؤكد بشكل مستمر على “الحفاظ على سيادة السودان واستقلاله ووحدة أراضيه ورفض التدخل في شؤونه الداخلية” والحفاظ على مؤسسات الدولة السودانية والحيلولة دون أي تدخل خارجي في شأنه الداخلي.
وخلال لقائه مع رئيس مجلس السيادة السوداني تناول أبو الغيط “نهج الجامعة العربية” الذي يقوم على “مساندة مؤسسات الدولة السودانية في هذه المرحلة الدقيقة” ودعم جهود حقن دماء الشعب السوداني، وضمان التنفيذ الكامل لاتفاق جدة الموقع في مايو ٢٠٢٣.
ومن بين بنود نهج الجامعة العربية في الأزمة السودانية “خروج قوات الدعم السريع من المناطق المدنية والخدمية والسكنية في الخرطوم” وتسهيل نفاذ المساعدات الإنسانية واحترام قرار مجلس الأمن رقم ٢٧٣٦ بتاريخ ١٣ يونيو ٢٠٢٤ الذي طالب تلك القوات بإنهاء حصار مدينة الفاشر، وتسهيل وصول كافة أشكال الدعم الإنساني والإغاثي للسودانيين.
وشدد الأمين العام لجامعة الدول العربية في تصريحات عقب لقائه مع رئيس مجلس السيادة السوداني على “حرص الجامعة العربية على مواكبة الدولة السودانية في جهودها لاستعادة السلام والاستقرار أسوة بما قامت به في المحطات المفصلية على مدار السنوات الماضية”.
لقاء رئيس مجلس السيادة السوداني والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيطوأكد أبو الغيط على ضرورة “تشجيع استئناف الحوار الوطني للعودة إلى مائدة تفاوض وتحقيق توافق وطني عريض يلبي تطلعات الشعب السوداني ويصل بالبلاد إلى بر الأمان”.
واستمع أبو الغيط إلى ملاحظات الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة حول تطورات الوضع الداخلي في السودان بما في ذلك الوضع الميداني “وما يمكن أن يكون عليه شكل دور وإسهام الجامعة العربية في حقن دماء السودانيين” ومساندة مسار الانتقال السياسي السلمي، لاستعادة السلام والاستقرار والتوصل إلى اتفاق وطني عريض يؤمن مستقبل البلاد بحسب بيان الجامعة العربية.
كما استمع أمين عام الجامعة العربية إلى عرض من القيادات السودانية المختصة حول “الأوضاع الإنسانية المتردية بفعل الانتهاكات الواسعة لحقوق الإنسان على يد أفراد الدعم السريع” وحزم الدعم التي يحتاجها السودان لمواجهة هذا التحدي الضخم على المستوى الوطني والعربي والدولي.
وأعرب أبو الغيط في تصريحاته عن “حرص الجامعة العربية على مواصلة جهودها وتفاعلها مع الدولة السودانية، والقوى الوطنية، بالتعاون مع الدول العربية ذات الصلة، والأمم المتحدة من أجل دعم استقرار السودان وتمكين مؤسساته الوطنية”.
كما التقى الأمين العام لجامعة الدول العربية مع وزير الخارجية السوداني علي يوسف ووزير الثقافة والإعلام خالد إسماعيل أحمد، والمسؤول المعني بإنفاذ المساعدات الإنسانية الفريق أول بحري ركن إبراهيم جابر وتلقى عرضاً شاملاً لمجمل الأوضاع السياسية والأمنية والإنسانية، وسبل دعم العمل العربي المشترك لدعم السودان.
من جانبه قال سفير السودان لدى مصر العربية ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية الفريق أول عماد الدين عدوي إن الجامعة العربية “ظلت تقف دوما بجانب السودان ومناصرة قضاياه العادلة ودعم مؤسساته الوطنية القائمة” وأن موقف الجامعة تجاه السودان يمثل “سياجاً أمنياً يؤكد على ضرورة عدم التدخل في الشؤون الداخلية للسودان”.
وأشاد الدبلوماسي السوداني، على ما وصف، بـ “المواقف المشرفة للجامعة تجاه السودان” وتنظيمها خلال الفترة الماضية عددا من الورش الخاصة بإعادة إعمار القطاعين الصناعي والزراعي.
وأكد المندوب السوداني أن لقاءات الأمين العام للجامعة العربية “ركزت في مجملها على الانتهاكات التي ظلت ترتكبها قوات الدعم السريع” ضد المدنيين واستهدافها لمؤسسات الدولة وبنيتها التحتية.
المصدر: RT