زنقة 20 ا الرباط

أكد يوسف شيري، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، أن “رئيس الحزب عزيز أخنوش وضع أرضية صلبة لاستراتيجية الترافع عن الصحراء المغربية في المحافل الدولية وقضايا الجالية”.

وأضاف شيري في تصريح لموقع Rue20 على هامش اجتماع المكتب السياسي للأحرار، يوم أمس، أن “هذه الأرضية جاءت بعدما تشكلت لجنتين داخل الحزب الأولى متعلقة بملف الصحراء المغربية والثانية متعلقة بمغاربة العالم”.

وأوضح شيري أن “هاتين اللجنتين ستقومان بتزيل التوجيهات الملكية السامية خاصة في ما يتعلق بالقضية الوطنية التي تسير بخطوات ثابتة نحو الأمام تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس”، مؤكدا أن “الحزب من خلال هاتين اللجنتين ودبلوماسيته الموازية والبرلمانية سيساهم في الدفع بهذا الملف إلى الأمام”.

وعلى مستوى قضايا الجالية المغربية بالخارج، أوضح شيري أن “الحزب خلق فضاء للنقاش والتكوين والتأطير ليكون فعالا في شؤون الجالية المغربية واقتراح العديد من المبادرات الرامية للنهوض بأوضاعهم”.

من جهته، قال عبد الله الغازي، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار في تصريح لموقع Rue20، أن “جميع أجهزة الحزب تجند لتواصل المساهمة في الترافع عن قضية المغاربة الأولى الصحراء المغربية والقضايا المرتبطة بشؤون الجالية “.

وأشار إلى أن “الحزب في هاذين الموضوعين يعتبر نفسه معنيا جدا بهما وسيلعب دوره كما يجب”.

المصدر: زنقة 20

كلمات دلالية: الصحراء المغربیة

إقرأ أيضاً:

دين وقضايا المجتمع الراهنة – قراءة في المشهد السوداني المعاصر

زهير عثمان

تعكس الحالة الفكرية السودانية اليوم تعقيدات تاريخية وسياسية واجتماعية متداخلة، يغذيها إرث من الأيديولوجيات المتصارعة والتحديات الراهنة، أبرزها الحرب والتيارات الدينية المتشددة. يتطلب هذا الواقع قراءة معمقة لفهم الجذور والمآلات، خاصة في ظل التباينات بين الطروحات الفكرية وأثرها على تشكيل المجتمع والدولة.
أثر الأيديولوجيات في السودان و انكسار الأحلام الثورية
كما في الدول العربية الأخرى، شهد السودان تجارب حزبية وأيديولوجية استندت إلى رؤى ثورية تحررية. من الحزب الشيوعي إلى الحركات القومية والإسلامية، مرت البلاد بفصول من التنافس الأيديولوجي الحاد. ركزت هذه التيارات على بناء "الدولة الحصينة" أو "الدولة الإسلامية"، إلا أن النتيجة كانت سلسلة من الإخفاقات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
افتقرت هذه المشاريع إلى رؤية تنموية شاملة، مما جعل السودان، رغم موارده الضخمة، يعاني من الفقر والتخلف. في النهاية، أصبحت الأيديولوجيا أداة للسيطرة بدلاً من التحرر، حيث ركزت القوى الحاكمة على البقاء في السلطة بأي ثمن.
الدين والسياسة - علاقة معقدة ومأزومة
علاقة معقدة ومأزومة
منذ استقلال السودان، كان الدين عاملاً رئيسياً في تشكيل الهوية السياسية والثقافية للبلاد. استخدمته بعض التيارات كأداة لتحقيق الهيمنة السياسية، مما أدى إلى استقطاب حاد داخل المجتمع.
الحركات الإسلامية، على وجه الخصوص، قدمت نفسها كبديل للمشاريع العلمانية واليسارية، لكنها عانت من فشل في تحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية. تفاقمت الأمور مع صعود التيارات المتشددة، التي حولت الدين إلى مشروع أحادي يهدف إلى تهميش الآخر وإقصائه.
ومع ذلك، ظل التصوف الشعبي يمثل ملاذاً روحياً للكثير من السودانيين الذين وجدوا فيه قيم التسامح والتعايش بعيداً عن الصراعات الأيديولوجية. في المقابل، ظهر التصوف الصفوي بين المثقفين كحركة تحاول إعادة تأطير الروحانية السودانية في سياق فلسفي وحداثي، مما أكسبه جمهوراً جديداً بين النخب الثقافية.
وفي السنوات الأخيرة، برزت ظواهر جديدة من بينها الإلحاد كحالة احتجاجية من بعض الشباب ضد هيمنة الخطاب الديني التقليدي. إلى جانب ذلك، شهدت البلاد انتشاراً لفكر "الوجوديين الجدد" الذين تأثروا بالعولمة وأيديولوجيات الانتماء للإنسانية بدلاً من الإيمان برب أو إله، حيث يعتبرون التجربة الروحانية الفردية وسيلة لاستكشاف الذات بعيداً عن القوالب الدينية التقليدية.
الحرب والمجتمع و تمزقات وآفاق
الحرب الحالية في السودان ليست مجرد صراع على السلطة، بل هي نتاج لعقود من السياسات الإقصائية والفشل في بناء دولة وطنية جامعة. الحرب عمقت الانقسامات العرقية والدينية، وأصبحت مسرحًا لتجاذبات إقليمية ودولية.
في ظل هذا الوضع، يجد المجتمع السوداني نفسه عالقًا بين قوى الحرب والتيارات الدينية المتشددة، التي تحاول استغلال النزاع لتعزيز أجنداتها.

أفق الحل-نحو خطاب فكري جامع
تجديد الفكر الديني , لا يمكن تجاوز الأزمة السودانية دون مراجعة الفكر الديني. يحتاج السودان إلى خطاب ديني مستنير يعزز قيم المواطنة والتسامح، ويبتعد عن التوظيف السياسي للدين.

المصالحة الوطنية -يتطلب إنهاء الحرب حوارًا شاملًا يجمع جميع القوى الوطنية، بما في ذلك التيارات الإسلامية المعتدلة، لبناء عقد اجتماعي جديد.

إعادة بناء الدولة -يحتاج السودان إلى دولة مدنية قوية، تعيد الاعتبار للمواطنة وتحقق التنمية الشاملة. يتطلب ذلك تفكيك منظومات الفساد والاستبداد التي أرستها الأنظمة السابقة.

في ظل هذه التحولات، يظل مستقبل السودان مرهونًا بقدرته على تجاوز انقساماته الفكرية والسياسية. الدين، كما الحرب، يمكن أن يكون قوة هدم أو بناء، ويتوقف الأمر على مدى وعي المجتمع وقادته بضرورة بناء دولة حديثة تعترف بتعددية أبنائها وتعزز قيم العدل والمساواة
هذا الطرح ليس مثاليا ولكنه واقعي ومعقول في ظل الظروف الحالية بالسودان .

zuhair.osman@aol.com  

مقالات مشابهة

  • قبل عودة ترامب..بايدن يودع الأمة من المكتب البيضاوي
  • السيد البدوي يعلن انسحابه نهائيًا من حزب الوفد
  • حرمة الله: التهجم على أخنوش حملة انتخابية سابقة لأوانها
  • دين وقضايا المجتمع الراهنة – قراءة في المشهد السوداني المعاصر
  • جوزيف عون في كلمته الأولى كرئيس للجمهورية: عهد جديد للبنان يقوم على سيادة القانون والتغيير السياسي.. وأتعهد بالحفاظ على سيادة واستقلال البلاد
  • موكب أسطوري لحزب العرجاني وحشد للفقراء يستفزان المصريين.. ماذا يجري؟
  • رئيس الحكومة المغربية أمام القضاء
  • أوجار متفائل بتصويت المغاربة لـ"الأحرار" في انتخابات 2026 ويعد الاتحاد الاشتراكي بدخول الحكومة
  • اللجنة العامة لحزب الوفد ببني سويف تهنئ الإخوة الأقباط بعيد الميلاد
  • زاهى حواس: الكشف عن مقبرة المشرف على قصر الملكة تتي شيري