صحفيات بلا قيود: الأوضاع في المنطقة تشكل تهديداً مباشراً لمبادئ حقوق الإنسان
تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT
أكدت منظمة صحفيات بلا قيود أن الأوضاع التي تشهدها المنطقة العربية وشمال أفريقيا، تشكل تهديداً مباشراً للمبادئ التي بُنيت عليها منظومة حقوق الإنسان في العالم.
جاء ذلك في بيان للمنظمة بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان الذي يصادف العاشر من ديسمبر/كانون الأول.
وأكدت منظمة “صحفيات بلا قيود” أهمية هذا اليوم العالمي الذي يُعتبر تتويجاً لنضال البشرية عبر العصور، مشيرة إلى النضال الذي كان ثمرة تضحيات كبيرة، ومهد الطريق لإعلان المبادئ والقيم العالمية التي تحمي كرامة البشر وحقوقهم الأساسية، وتُرسخ لغة موحدة يتفق عليها جميع الأحرار حول العالم.
ودعت المنظمة إلى احترام حقوق الإنسان كمنظومة شاملة غير قابلة للتجزئة، مشيرة إلى أن هذا اليوم ليس مجرد احتفال رمزي، بل فرصة للتأمل في التحديات التي تحول دون تحقيق حقوق الإنسان على أرض الواقع.
وأوضح البيان، أن التحديات التي تواجه حقوق الإنسان، تثقل كاهل المجتمعات بالانتهاكات، تتطلب عملاً جماعياً لمعالجتها، مشددة على أهمية نشر ثقافة حقوق الإنسان وترسيخها كقيمة سامية تُمارس يومياً، وليست مجرد شعارات تُرفع في المناسبات.
وأكدت المنظمة أنه خلال السنوات الأخيرة، تصاعدت النزاعات المسلحة بشكل كبير، مع تزايد استهداف المدنيين في العديد من المناطق، معتبرة هذا الوضع تهديداً مباشراً للمبادئ التي بُنيت عليها منظومة حقوق الإنسان، وتسبب في حالة إحباط عامة، خاصة في ظل عجز الآليات الدولية عن وقف هذه الانتهاكات.
وشددت المنظمة على ضرورة تكاتف الجهود للتذكير بأن حقوق الإنسان ليست امتيازاً تمنحه الأنظمة، بل هي جوهر وجودنا المشترك وأساس السلام والعدالة.
وأردف البيان: "بينما نحتفل باليوم العالمي لحقوق الإنسان، فإننا نجد أنفسنا أمام تحدٍ جسيم يتمثل في ضآلة ما يفعله العالم لوقف جرائم الحرب وجرائم الإبادة الجماعية التي ترتكب في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: حيث يُقتل مئات المدنيين كل يوم في قطاع غزة بالهجمات الإسرائيلية. وتشن أطراف الصراع في السودان -قوات الدعم السريع على وجه الخصوص- حملة شعواء من جرائم القتل الجماعي والاغتصاب والنهب والتهجير القسر على أساس العرق والهوية. وسقط آلاف المدنيين اللبنانيين بالحرب الأخيرة التي شنتها إسرائيل. وفي سوريا عادت الحرب الأهلية بشكل أكثر ضراوة لتقتل مئات المدنيين. واليمن التي رغم وقف إطلاق النار الهش ما يزال الضحايا المدنيين يسقطون. والعراق الذي يعاني من الفرز الطائفي والعشائري ونفوذ الجماعات المسلحة".
وأشار البيان، إلى أن تلك الحروب تسببت في تشريد داخلي لم يعرفه المنطقة مع وجود حوالي 15.6 مليون شخص من النازحين قسراً (حسب المفوضية السامية لشؤون اللاجئين).
وأوضح البيان، أن الأنظمة السلطوية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا القديمة والجديدة، ما تزال تسوم مواطني هذه البلدان سوء العذاب، وترتكب الأجهزة الأمنية والجماعات المسلحة انتهاكات لا حصر لها للحقوق والحريات دون رادع أو مسائلة.
وقالت المنظمة إن المنطقة تشهد تراجعا مقلقا في البيئة الحقوقية والتشريعية، مشيرة لغياب الحريات الأساسية، والتضييق على الصحافة، والنشاط الحقوقي، والتي أصبحت سمة بارزة في العديد من الدول.
وتعهدت المنظمة بالتزامها بالدفاع عن حقوق الإنسان، إلى جانب جميع الأحرار في المنطقة والعالم، مشيرة إلى أن بناء مجتمعات عادلة وحرة لا يتحقق إلا عبر نضال مستمر وشجاعة لا تعرف التراجع.
وثمنت المنظمة القرارات والمعاهدات الدولية التي أرست جزءاً من العدالة الإنسانية، مؤكدة على أهمية تحويل هذه القرارات إلى أفعال ملموسة. فالقرارات الدولية، ومنها ما يتعلق بجرائم الحرب في غزة، لن تحقق العدالة ما لم تتظافر الجهود الدولية لإرغام مرتكبي الجرائم على الخضوع للمحاسبة وضمان إنصاف الضحايا.
ودعت صحفيات بلاقيود الأفراد والمؤسسات، إلى تجديد العهد مع المبادئ الإنسانية التي تشكل أساس الكرامة المشتركة والتي ليست مجرد شعارات، بل حقوق يجب أن اصان بتضحيات وجهود مشتركة.
.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: صحفيات بلاقيود اليمن الصحفيين الصحافة الكيان الصهيوني حقوق الإنسان
إقرأ أيضاً:
دورة تدريبية لـ 128 مهندس بالمحافظات عن الكود المصري
نظمت وزارة التنمية المحلية " ممثلة في وحدة حقوق الإنسان " بديوان عام الوزارة ، بالتعاون مع المركز القومي لبحوث الإسكان والبناء، دورة تدريبية عن الكود المصري لتصميم الفراغات الخارجية والمباني للأشخاص ذوي الهمم، استفاد منها 128 مهندسا من الإدارات الهندسية بالمحافظات، ويأتي ذلك تنفيذاً لمحاور الإستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان فيما يتعلق بحقوق الأشخاص ذوى الهمم.
يأتي ذلك في إطار تنفيذ توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى ، للحكومة بتوفير كافة أوجه الدعم اللازمة لذوى الاحتياجات الخاصة وتمكينهم وتحسين مستوى الخدمات المقدمة لهم.
من جانبها، أكدت د. منال عوض وزيرة التنمية المحلية ، أن الوزارة تعمل على قدم وساق لتوفير الإمكانيات اللازمة لرعاية ذوى الاحتياجات الخاصة في جميع المحافظات، ودعم حصولهم على جميع الحقوق التي تكفل لهم حياة إنسانية كريمة تمكنهم من الاندماج في المجتمع، والاستفادة من إمكانياتهم وقدراتهم وطاقاتهم الإبداعية كأعضاء فاعلين في المجتمع، في ظل اهتمام القيادة السياسية وجميع أجهزة الدولة، لدعمهم وضمان حقوقهم الإنسانية والصحية والاجتماعية.
وأشارت وزيرة التنمية المحلية ، إلى حرص الوزارة على دعم ومساعدة ذوي الهمم والاحتياجات الخاصة بمختلف محافظات الجمهورية، مشيرة إلى أن هذا الملف يأتي رأس أولوياتها منذ توليها المسئولية تنفيذاً لتوجيهات القيادة السياسية حيث تم إصدار قرار بإعادة تشكيل وحدة حقوق الإنسان برئاسة اللواء محمد الحسيني، الوكيل الدائم للوزارة ومساعد الوزيرة للتنظيم المؤسسي، بهدف تطوير أداء وحدات حقوق الإنسان بالمحافظات لتعزيز ثقافة حقوق الإنسان داخل وحدات الإدارة المحلية، ولضمان تسهيل تقديم الخدمات لهذه الفئة، وإتاحة الفرص المتكافئة، بما يمكنهم من المشاركة بفاعلية جنباً إلى جنب مع بقية أفراد المجتمع.
ولفتت د. منال عوض، إلى أن الدورة التدريبية شهدت تعريف المهندسين بالكود المصري لتصميم الفراغات الخارجية والمباني والمشروعات التنموية بما يتوافق مع معايير الإتاحة والتصميم الشامل لاستخدام الأشخاص ذوي الهمم بما يضمن سهولة الوصول والحركة لهم، مؤكدة أن هذه الدورة تأتي في إطار إلتزام الحكومة بتعزيز حقوق الأشخاص ذوي الهمم، وتماشيًا مع رؤية مصر 2030 لتحقيق التنمية المستدامة وضمان الشمولية لكافة فئات المجتمع.
وأضافت الدكتورة منال عوض أن هذه الدورة تعد جزء من سلسلة تدريبات سيتم تنفيذها خلال المرحلة المقبلة لرفع كفاءة العاملين في المجال الهندسي لتصميم مشروعات تتناسب مع احتياجات ذوي الهمم بما يضمن تيسير وتذليل الحواجز لهم لممارسة حياتهم اليومية بشكل طبيعي وتوفير بيئة مجهزة لاحتياجاتهم.