(CNN)-- لقد دفع انهيار نظام الرئيس السوري، بشار الأسد إلى رد فعل عسكري عقابي من إسرائيل، حيث شنت غارات جوية عبر سوريا، ونشرت قوات برية داخل وخارج المنطقة العازلة منزوعة السلاح التي أُنشئت في عام 1974.

وذكرت إذاعة "صوت العاصمة" وهي مجموعة ناشطة سورية، أن القوات الإسرائيلية تقدمت حتى قرية بقعصم، على بعد حوالي 25 كيلومترًا من دمشق، وعلى بُعد عدة كيلومترات بعد الجانب السوري من المنطقة العازلة.

ولم تتمكن شبكة CNN بشكل مستقل من تأكيد هذا الادعاء، لكن القرية تقع في سفوح جبل الشيخ السوري، الذي استولت عليه القوات الإسرائيلية، الأحد.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الأحد، إنه أمر الجيش بالاستيلاء على "المنطقة العازلة" منزوعة السلاح بين مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل وبقية سوريا.

في حين نفى المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي في وقت سابق، الثلاثاء، تقارير تفيد بأن القوات الإسرائيلية "تقدمت نحو دمشق أو تقترب منها"، لكنه قال إن الجيش "تمركز داخل المنطقة العازلة وفي نقاط دفاعية بالقرب من الحدود لحماية الحدود الإسرائيلية".

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي، الاثنين، إن الجيش الإسرائيلي تقدم إلى ما هو أبعد من المنطقة العازلة، لكنه لم يذكر إلى أي عمق في سوريا وصلت إليه القوات.

وسمع فريق شبكة CNN في دمشق انفجارات قوية طوال الساعات الأولى من صباح الثلاثاء، في استمرار للضربات التي بدأت خلال عطلة نهاية الأسبوع.

وقال وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر للصحفيين، الاثنين، إن إسرائيل تعمل على منع وقوع الأسلحة "في أيدي المتطرفين"، حسب تعبيره.

وقالت إذاعة "صوت العاصمة" إن حملة القصف الليلية كانت "الأكثر عنفًا في دمشق منذ 15 عامًا"، وأضافت أن إسرائيل استهدفت مقرات للجيش السوري والميليشيات المدعومة من إيران ومستودعات الأسلحة الاستراتيجية والكتائب المدرعة.

وأظهرت الصور التي التقطها صحفي وكالة "فرانس برس" في قاعدة المزة الجوية جنوب غرب دمشق مروحيات عسكرية سورية مدمرة. كما يبدو أن الضربات الإسرائيلية استهدفت أيضًا القاعدة البحرية السورية في اللاذقية غرب سوريا. وأظهر مصور لوكالة فرانس برس الدمار الواسع الذي لحق بالسفن الحربية.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي الجيش السوري المعارضة السورية بشار الأسد بنيامين نتنياهو دمشق المنطقة العازلة

إقرأ أيضاً:

تطورات جديدة بشأن المتهم بتسريب المعلومات السرية العسكرية الإسرائيلية

ذكرت وسائل إعلامية تابعة للاحتلال الإسرائيلي تطورات جديدة بشأن المتهم بتسريب المعلومات العسكرية من مكتب نتنياهو، وقالت: إن «المتهم بتسريب معلومات سرية «إيلي فيلدشتاين» كان ينوي تمرير مواد إضافية لوسائل الإعلام».

وأفادت الوسائل الإعلامية التابعة للاحتلال الإسرائيلي: أن «محامي (فيلدشتاين) المتهم بتسريب وثائق من مكتب رئيس الحكومة يقول إن موكله عمل بتوجيه نتنياهو»، وفقًا لقناة القاهرة الإخبارية.

تسريب معلومات سرية عسكرية من مكتب نتنياهو

وفي وقت سابق، نشرت مواقع عبرية، العديد من الصور للمشتبه به في تسريب وثائق هامة من مكتب نتنياهو، لافتة إلى أن المشتبه به منح صلاحيات من دون مراقبة تتيح الوصول لأسرار الدولة، ما أضر بأهداف الحرب، ويأتي ذلك بعد الحديث عن اعتقالات بين الموظفين في مكتب نتنياهو، بتهمة تسريبهم الوثائق.

وكانت إحدى الوثائق التي تم تسريبها من مكتب نتنياهو، تقع تحمل عنوان: «وثيقة السنوار»، حيث نشرت صحيفة «بيلد» الألمانية الوثيقة في سبتمبر الماضي، وتتضمن تعليمات استراتيجية عسكرية مهمة لحركة «حماس» تكشف من خلالها كيفية إجراء عملية المفاوضات مع الكيان الإسرائيلي ووقف إطلاق النار وعودة الأسرى، بالإضافة إلى الطريقة التي تتبع في تعذيب عائلات المختطفين، وكيفية التلاعب بالمجتمع الدولي.

بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء الاحتلال

وكانت تلك الأسباب المنشورة في الوثيقة المسربة من مكتب نتنياهو لها أغراض، وهي: «استعادة القدرات العسكرية للعمل ضد إسرائيل، وتقويض الجهاز السياسي والعسكري الإسرائيلي، وزيادة الضغوط الدولية على إسرائيل»، ولم تكن هذه المعلومات المسربة من الوثائق هي الوحيدة التي تم تداولها بل في الأيام القليلة الماضية، نشر مقال بصحيفة «جويش كرونيكل» زاعمه أنه نقل عن وثيقة أخرى للسنوار تتحدث عن خطة «لتهريب رهائن من محور فيلادلفيا ومن هناك إلى إيران أو اليمن».

تعليق أمريكي على الوثائق المسربة العسكرية من مكتب نتنياهو

وفي السياق ذاته، علق موقع «أكسيوس» الأمريكي على تلك الوثائق المسربة، وقال إن الجيش الإسرائيلي طالب بفتح تحقيق لمعرفة أسباب تسريب المعلومات الاستخباراتية ووصولها لصحيفة «بيلد»، مضيفًا: «السؤال في هذا الشأن هو ما إذا كان رئيس وزراء إسرائيل على علم بتلك التسريبات الاستخباراتية السرية أو ضالعًا فيها».

وفي الوقت ذاته، كشفت وسائل إعلامية تابعة للاحتلال الإسرائيلية عن تنفيذ حملة اعتقالات في صفوف مقربين من نتنياهو، مشيرة إلى أن تلك الاعتقالات جاءت في إطار ما يمكن أن يعتبر أكبر فضيحة داخل الحكومة الإسرائيلية منذ بداية الحرب في غزة، كما رجحت أن بسبب التسريبات ستزداد وتيرة القلق وبث عدم الثقة بين نتنياهو، وقادة الجيش، والأجهزة الاستخباراتية، وقوات الأمن.

اقرأ أيضاًظهور المتهم بتسريب وثائق هامة من مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي (تفاصيل)

خبير معلوماتي: بيانات هائلة تم تسريبها من فيسبوك للإنترنت المظلم

الاستخبارات الأمريكية تنتقد تسريبات نقل واشنطن معلومات استخبارية لكييف

مقالات مشابهة

  • الغرب يحذر سوريا من تعيين متطرفين أجانب في الجيش
  • الجيش الإسرائيلي يسرق أشجار زيتون معمرة من جنوب لبنان
  • صور لتمركز الجيش الإسرائيلي بمبنى محافظة القنيطرة جنوبي سوريا
  • صحافي فرنسي: الجيش الإسرائيلي اعتقلني وضربني داخل الأراضي السورية
  • لليوم الثاني.. الجيش الإسرائيلي يواصل عمليته العسكرية في طولكرم
  • العمليات العسكرية الإسرائيلية مستمرة وسط مأساة إنسانية بغزة
  • القوات الإسرائيلية تتوغل في سوريا وتجرّف أراضٍ زراعية
  • بلينكن: وقف النار في غزة قريب جدا.. وثلث القوات الإسرائيلية انسحبت من لبنان
  • تطورات جديدة بشأن المتهم بتسريب المعلومات السرية العسكرية الإسرائيلية
  • توغل جديد لـ الاحتلال الإسرائيلي في ريف القنيطرة جنوب سوريا