تلوث الجزيئات الدقيقة قتل 240 ألف شخص في أوروبا سنة 2022
تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT
أدى تلوث الهواء الناجم عن الجزيئات الدقيقة إلى وفاة 239 ألف شخص في الاتحاد الأوروبي في عام 2022، بانخفاض قدره 5% خلال عام، وفق تقرير صادر عن وكالة البيئة الأوروبية نُشر الثلاثاء.
وقالت الوكالة في كوبنهاغن -في بيان- إن "ما لا يقل عن 239 ألف حالة وفاة في الاتحاد الأوروبي في عام 2022 تعزى إلى التعرض لتلوث الجسيمات الدقيقة (PM2.
وتسجل إيطاليا وبولندا وألمانيا عدد الوفيات الأعلى جراء الجسيمات الدقيقة.
وعلى صعيد أوروبا برمتها، انخفض الرقم مقارنة بعام 2021 عندما تسببت الجزيئات الدقيقة، التي تخترق عمق الرئتين، في الوفاة المبكرة لـ253 ألف شخص.
وقد تم تأكيد هذا الاتجاه على نطاق أوسع. وأشارت الوكالة إلى أنه بين عامي 2005 و2022، انخفض عدد الوفيات بنسبة 45%، بما قد يتيح تحقيق هدف خفض الوفيات بنسبة 55% المنصوص عليه في خطة عمل "صفر تلوث" للاتحاد الأوروبي لعام 2030.
وفي الوقت نفسه، تعزى 70 ألف حالة وفاة إلى التعرض لتلوث الأوزون (O3)، خصوصا ذلك الناجم عن حركة المرور على الطرق والأنشطة الصناعية.
أما بالنسبة لثاني أكسيد النيتروجين (NO2)، وهو الغاز الذي ينتج بشكل رئيسي عن طريق المركبات ومحطات الطاقة الحرارية، فتُعزى إليه 48 ألف حالة وفاة مبكرة.
إعلانولا تعمد الوكالة إلى جمع المحصلات الإجمالية مع بعضها لأن ذلك سيؤدي، بحسب رأيها، إلى ازدواجية في الحساب.
وتؤكد أن تلوث الهواء لا يزال يمثل التهديد البيئي الأكثر أهمية لصحة الأوروبيين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
الجسيمات البلاستيكية الدقيقة تؤذي الجهاز التناسلي وتزيد خطر سرطان القولون والرئة
كشفت دراسة حديثة -أجراها فريق من الباحثين بجامعة كاليفورنيا- أن التعرض للجسيمات البلاستيكية الدقيقة يؤثر سلبيا على وظائف الجهاز التناسلي والجهاز التنفسي، كما يزيد خطر الإصابة بأنواع معينة من السرطان، منها سرطان القولون وسرطان الرئة.
وأفاد الباحثون بأن تحليل أكثر من 3 آلاف دراسة على البشر والحيوانات أظهر أن هذه الجسيمات الدقيقة تسهم في تلف الطبقة المخاطية الواقية في القولون، مما يعزز من احتمالية تطور الأورام.
كما أظهرت النتائج ارتباطا بين هذه الجسيمات واضطرابات في الجهاز الهضمي، إلى جانب دورها في ضعف جودة الحيوانات المنوية ووظائف المبيض.
وتعرف الجسيمات البلاستيكية الدقيقة بأنها قطع بلاستيكية يقل قطرها عن 5 ميلمترات، تنتج عن استهلاك السلع اليومية مثل حاويات الطعام، الملابس، الألعاب، التعبئة والتغليف، فلاتر السجائر، والإطارات.
وقد وجدت هذه الجسيمات في الهواء، الطعام، والماء، وتم رصدها في الأعضاء البشرية.
وبحسب الدراسة، تسبب هذه الجسيمات التهابات واسعة النطاق نتيجة تعرف الجهاز المناعي عليها كمواد غريبة، مما يؤدي إلى تلف الأنسجة والالتهابات في الكبد والقلب. وأوضحت الدراسة أن تراكمها في الجسم على المدى الطويل قد يسبب أضرارا دائمة يصعب علاجها.
إعلانمن جانبها، قالت تريسي وودروف، أستاذة أمراض النساء والتوليد بجامعة كاليفورنيا، إن "هذه الجسيمات البلاستيكية تمثل ملوثات هوائية جزيئية خطيرة. نحن نعلم أن التلوث الهوائي من هذا النوع ضار للغاية".
وأضافت أن الإنتاج العالمي من البلاستيك يصل إلى 460 مليون طن سنويا، ومن المتوقع أن يتضاعف ليصل إلى 1.1 مليار طن بحلول عام 2050. وتبرز هذه الدراسة أهمية اتخاذ إجراءات عاجلة للحد من استخدام البلاستيك وتقليل آثاره السلبية على الصحة العامة والبيئة.