قطاع الطاقة أصابه الشلل.. نظام الأسد يترك اقتصاد سوريا منهارا
تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT
ترك نظام بشار الأسد في سوريا خلفه تحديات اقتصادية كبيرة، مع انهيار شبه كامل للبنية الاقتصادية نتيجة السياسات التي نفذها هذا النظام على مدى أعوام طويلة لا سيما مع بدء الحرب عام 2011.
ووفق بيانات من البنك الدولي والأمم المتحدة وصندوق النقد الدولي، فإن الناتج المحلي الإجمالي لسوريا انكمش بأكثر من 85% منذ 2011 إلى 2023، لينخفض إلى 9 مليارات دولار، في حين من المتوقع أن ينكمش الاقتصاد السوري 1.
على الصعيد الزراعي انخفضت الأراضي المزروعة في البلاد 25% مقارنة بما كانت عليه قبل الحرب.
وبالنظر إلى بيانات التجارة الخارجية السورية، فإن صادرات البلاد انخفضت 89% مقارنة بما كانت عليه قبل الحرب، لتبلغ أقل من مليار دولار، في حين هبطت الواردات 81% إلى 3.2 مليارات دولار.
وفقدت الليرة السورية قيمتها مقابل الدولار الأميركي بمقدار 270 ضعفا بين عامي 2011 و2023، مما أدى إلى زيادة التضخم في البلاد.
إنتاج النفطأصابت الحرب السورية التي استمرت 13 عاما عقب اندلاع الثورة ضد بشار الأسد قطاع الطاقة في البلاد بالشلل، مما جعل سوريا تعتمد بشكل كبير على الواردات من إيران.
وفيما يلي بعض الحقائق عن قطاع الطاقة في سوريا:
إعلان لم تصدر سوريا النفط منذ أواخر 2011 عندما دخلت العقوبات الدولية حيز التنفيذ، وأصبحت تعتمد على واردات الوقود من إيران للحفاظ على استمرار إمدادات الكهرباء. أظهر تحليل سابق لإدارة معلومات الطاقة الأميركية أن سوريا كانت تنتج قبل العقوبات نحو 383 ألف برميل يوميا من النفط ومشتقاته. أظهرت تقديرات أخرى من معهد الطاقة أن إنتاج النفط ومشتقاته انخفض إلى 40 ألف برميل يوميا في عام 2023. أشارت تقديرات من شركة (بي.بي) ومعهد الطاقة إلى أن إنتاج الغاز الطبيعي هبط من 8.7 مليارات متر مكعب في عام 2011 إلى 3 مليارات متر مكعب في 2023. كانت شل وتوتال إنرجيز هما شركتا الطاقة الدوليتان الرئيسيتان اللتان تنفذان عمليات في البلاد. السيطرة على حقول النفط تسيطر قوات سوريا الديمقراطية، وهي تحالف بين فصائل مسلحة كردية وعربية، بدعم من الولايات المتحدة وحلفائها على مناطق كبيرة من الأراضي الواقعة شرقي نهر الفرات في سوريا، بما في ذلك الرقة، عاصمة تنظيم الدولة الإسلامية، وبعض أكبر حقول النفط في البلاد، بالإضافة إلى بعض الأراضي غربي النهر. تخضع منطقة الامتياز المعرفة باسم المربع 26، والتي تديرها مجموعة الطاقة البريطانية غلف ساندز بتروليوم في شمال شرق سوريا، حاليا لحالة القوة القاهرة بسبب العقوبات البريطانية، وقالت غلف ساندز إن الأصول لا تزال "في حالة جيدة وجاهزة للعمليات"، مضيفة أن "استعدادات إعادة دخول (الخدمة) تمضي قدما بشكل جيد من أجل الوقت الذي ستسمح فيه العقوبات باستئناف العمليات". علقت شركة سنكور إنرجي الكندية عملياتها في سوريا في عام 2011. وتتمثل أصولها الأساسية في مشروع إيبلا المشترك الواقع في حوض غاز بوسط سوريا يغطي أكثر من 300 ألف فدان (حوالي 1251 كيلومترا مربعا).وكان حقل الغاز ينتج 80 مليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي يوميا، كما قامت بتشغيل مشروع حقل إيبلا النفطي، الذي بدأ إنتاج نحو 1000 برميل يوميا من النفط في ديسمبر/كانون الأول 2010. فرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات في عام 2018 على شركة إيفرو بوليس الروسية المحدودة، والتي قالت إنها أبرمت عقدا مع الحكومة السورية لحماية حقول النفط السورية مقابل حصة 25% في إنتاج النفط والغاز من الحقول. إعلان
ونقلت رويترز عن مصدر مطلع لم تسمه قوله إن حقول إيبلا لا تزال تحت السيطرة العسكرية الروسية.
وكانت إيفرو بوليس تحت سيطرة يفغيني بريغوجين، رئيس مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة الراحل، وهي المجموعة التي كانت نشطة في سوريا والحرب في أوكرانيا.
وقال المصدر إن الجيش الروسي تولى السيطرة على الحقول بعد رحيل فاغنر عن سوريا.
وبحسب دراسات مختلفة، تقدر ثروة عائلة الأسد من مليار إلى ملياري دولار، في حين يعاني الشعب السوري من فقر كبير.
ويتوقع خبراء أنه مع انتهاء حكم نظام الأسد في سوريا، ستبدأ عملية التعافي الاقتصادي بدعم من دول إقليمية مثل تركيا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات فی البلاد فی سوریا فی عام
إقرأ أيضاً:
بعد شهر من سقوط نظام الأسد..وفد بحريني يبحث في سوريا العلاقات بين البلدين
تحول وفد من البحريني برئاسة وزير الخارجية عبد اللطيف بن راشد الزياني، الأربعاء، إلى سوريا لبحث العلاقات بين البلدين.
وقال وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، في مؤتمر صحافي، مع نظيره البحريني، إن الزيارة تعبير معلن عن دعم البحرين لإرادة الشعب السوري في تقرير مصيره، ووحدة أراضيه، واستقرار سوريا والمنطقة، حسب وكالة الأنباء السورية.وزير الخارجية أسعد الشيباني خلال مؤتمر صحفي مع نظيره البحريني:
1️⃣ نشكر الوفد البحريني برئاسة سعادة وزير الخارجية الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني، على زيارتهم #دمشق، والتي جاءت تعبيراً معلناً عن دعمهم لإرادة الشعب السوري في تقرير مصيره، ووحدة أراضيه، واستقرار #سوريا والمنطقة.
وتابع الشيباني: "اليوم مضى شهر كامل على عملنا، واستطعنا خلال هذه الفترة الوجيزة أن نعيد لسوريا دورها العربي المفقود منذ زمن، ونعلن استعدادنا لتمثيل سوريا في كافة المؤتمرات العربية بدءاً من الجامعة العربية".
وأعرب وزير الخارجية السوري عن طموح بلاده "إلى إنشاء شراكات سياسية واقتصادية مع المملكة البحرينية الشقيقة بما يعود بالنفع على البلدين، والاستثناءات والرخص التي صدرت مؤخراً عن الإدارة الأمريكية تفسح المجال لدعم القطاعات الخدمية الهامة لحياة السوريين، كما تمهد للدول الراغبة بالاستثمار".
وأكد الشيباني أن "سوريا المستقبل ستشكل صفحة جديدة في ذاكرة شعبنا يشعر من خلالها بالتمثيل والمشاركة، كما نؤكد لشعبنا بأن علاقة الدولة بالشعب ستكون قائمة على المواطنة والاحترام، لا على أساس الظلم والتسلط الأمني والعسكري".
وزير الخارجية:
3️⃣نطمح إلى إنشاء شراكات سياسية واقتصادية مع المملكة البحرينية الشقيقة بما يعود بالنفع على البلدين، والاستثناءات والرخص التي صدرت مؤخراً عن الإدارة الأمريكية تفسح المجال لدعم القطاعات الخدمية الهامة لحياة السوريين، وتمهد للدول الراغبة بالاستثمار.#سوريا #البحرين
ومن جانبه،أكد الزياني حرص البحرين على استقرار سوريا وسيادتها واستقلالها وسلامة أراضيها وازدهار شعبها، ورفض التدخل في شؤونها الداخلية، واحترام خيارات شعبها، واهتمام المملكة بأن تتجاوز سوريا التحديات الحالية بتضامن وتكاتف شعبها بكافة مكوناته وطوائفه وأعراقه، وتستعيد دورها الفاعل على الصعيدين العربي والدولي، حسب وكالة الأنباء البحرينية.
قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع ووزير الخارجية أسعد الشيباني يستقبلان في قصر الشعب وفداً من مملكة #البحرين برئاسة الدكتور عبداللطيف الزياني وزير الخارجية.#سوريا pic.twitter.com/c5AkuRAwc8
— الوكالة العربية السورية للأنباء - سانا (@SanaAjel) January 8, 2025وأشار وزير الخارجية البحريني إلى أنه استعرض مع أحمد الشرع قائد الإدارة السورية الجديدة مخرجات ومبادرات "قمة البحرين"، التي تعكس عزماً جماعياً لقادة الدول العربية على تحقيق السلام في الشرق الأوسط، مع ضمان قدرة جميع الشعوب في المنطقة على التعايش في بيئة آمنة ومستقرة ومزدهرة تنعم بالسلام المستدام.
وزير الخارجية يعقد مؤتمرا صحفيا مع وزير الخارجية والمغتربين في الحكومة السورية المؤقتةhttps://t.co/uvzRghrjH6
— وكالة أنباء البحرين (@bna_ar) January 8, 2025وقال إن المناقشات تطرقت إلى تعزيز علاقات التعاون الثنائي، مؤكدا استعداد المملكة لتوسيع آفاق التعاون المشترك في مختلف المجالات الحيوية مع الأشقاء في سوريا، إلى جانب التطرق أيضاً إلى جهود الإدارة السورية الجديدة على مختلف المستويات لتجاوز هذه المرحلة التاريخية الحرجة، وضمان الحفاظ على سيادة سوريا واستقلالها ووحدة أراضيها، مع تحقيق تطلعات شعبها للاستقرار والأمن والنماء، واستعادة دورها المحوري ومكانتها الطبيعية على الصعيدين العربي والدولي، داعياً إلى تجميد العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا.