"العزلة القسرية": ظاهرة الهيكيكوموري تهدد شباب اليوم"
تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT
في العصر الحديث، حيث تزداد سرعة الحياة وتتعقد العلاقات الاجتماعية، تبرز ظاهرة "الهيكيكوموري" كأحد التحديات النفسية التي تواجه الشباب حول العالم. هذه الظاهرة، التي بدأت في اليابان في التسعينيات، تصف حالة من الانسحاب الطوعي والمطول من الحياة الاجتماعية، ويعاني منها مراهقون وشباب بالغون. في كثير من الأحيان، يفضل هؤلاء الأفراد العزلة التامة في غرفهم، محاطين فقط بشاشات الكمبيوتر أو الهواتف الذكية.
تقدر الدراسات الحديثة أن هناك آلاف الحالات من الهيكيكوموري في إيطاليا وحدها، وأن العدد في تزايد مستمر. تتنوع أسباب هذه الظاهرة بين الضغوط الدراسية والعائلية، التنمر الاجتماعي، والتنافسية المفرطة في المجتمع. ومع ذلك، لا تقتصر الأسباب على العوامل الخارجية فقط، بل تشمل أيضاً اضطرابات نفسية مثل القلق الاجتماعي والاكتئاب.
ويعتمد هؤلاء الشباب على الأنشطة الفردية مثل ألعاب الفيديو، تصفح الإنترنت، أو القراءة كوسيلة للبقاء على اتصال بالعالم الخارجي، رغم أنهم يرفضون التفاعل المباشر مع الآخرين. وفي كثير من الحالات، تجد العائلات نفسها في مواجهة عجز كامل عن التعامل مع الوضع، إما بسبب التقليل من شأن المشكلة أو من خلال تيسير العزلة بشكل غير مقصود.
وفي مواجهة هذا التحدي، يبرز دور الدعم النفسي المتخصص كعنصر أساسي في معالجة الظاهرة. كما يحتاج المجتمع إلى زيادة الوعي بأهمية التعليم العائلي واستراتيجيات إعادة الدمج التدريجي لهؤلاء الأفراد في الحياة الاجتماعية.
الهيكيكوموري ليست مجرد حالة نفسية، بل هي جرس إنذار حول تأثير الحياة العصرية على صحة شبابنا النفسية. الفهم الأعمق لهذه الظاهرة قد يكون هو الحل الأول نحو مساعدتهم في إعادة بناء حياتهم الاجتماعية والصحية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: العلاقات الاجتماعية الحياة الاجتماعية العزلة التامة اليابان
إقرأ أيضاً:
استعراض الفرص الوظيفية في الظاهرة وحلول تحديات قطاع العمل
عبري- ناصر العبري
عقد المجلس البلدي بمحافظة الظاهرة جلسته الاعتيادية الرابعة لعام 2025، برئاسة سعادة نجيب بن علي الرواس رئيس المجلس. بدأت الجلسة بالتصديق على محضر الاجتماع السابق واستعراض الردود والتوصيات الواردة، والاطلاع على عرض مرئي من المديرية العامة للعمل بمحافظة الظاهرة حول فرص العمل وأعداد الباحثين عن عمل بالمحافظة، وأبرز القضايا المتعلقة بقطاع العمل والتسهيلات المقدمة في هذا الشأن، إضافة إلى عرض آخر من المديرية العامة للإسكان والتخطيط العمراني بمحافظة الظاهرة حول المراكز الخدمية للقرى البعيدة.
وتناولت الجلسة مقترح تطوير واجهات بعض الأحياء التجارية في ولايات المحافظة، واختُتمت الجلسة بمناقشة التوصيات الواردة في محضر اجتماع لجنة الشؤون الاجتماعية.
ويأتي هذا الاجتماع ضمن الجهود المستمرة للمجلس البلدي لتحقيق التنمية المستدامة وتحسين مستوى الخدمات في محافظة الظاهرة، بما يواكب تطلعات المواطنين ويسهم في تعزيز مكانة المحافظة على مستوى سلطنة عمان.