الدولرة في الأسواق.. المالية النيابية تحدد ملامح إنهاء الازمة وتطرح الحلول
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
بغداد اليوم – بغداد
حددت اللجنة المالية النيابية، اليوم الخميس (17 آب 2023)، ملامح انهاء ما أسمته "الدولرة" في الأسواق المحلية، في إشارة الى أزمة سعر صرف الدولار، مبينة أن 80 % من الحلول داخلية وليست خارجية.
وتشهد الأسواق العراقية، ارتفاعًا غير مسبوقًا بأسعار صرف الدولار مقابل الدينار، منذ فرض عقوبات أمريكية على 14 مصرفًا عراقيًا، حيث وصل سعر الصرف الى أكثر من 154 ألف دينار، لكل 100 دولار.
السوق الموازي والمضاربات
ويقول عضو اللجنة المالية النيابية النائب مضر الكروي لـ"بغداد اليوم"، إن "نشاط الكثير من القطاعات اعتمد في السنوات العشر الاخيرة على الدولار كورقة نقدية للتعامل المباشر ومنها سوق السيارات، وتسديد النفقات والتعاملات بين التجار في الاسواق الداخلية بالدولار"، مبينا أنه "خطأ متراكم له تحدياته الاقتصادية".
ويضيف الكروي أن "85 % من الاقبال على الدولار يأتي بسبب القطاعات التي يفترض أن تتعامل بالدينار العراقي، ما خلق سوق موازي كبير لتحديد اسعار الدولار، خاضعة بشكل مؤكد للمضاربات، فضلا عن وجود (حيتان) تحاول استغلال اي ازمة لكسب المزيد من الارباح".
وأوضح أن" انهاء ملف (الدولرة) والضغط باتجاه اعادة حيوية استخدام الدينار ضرورة استراتيجية من اجل خفض الضغط على شراء الدولار"، مشيرا الى أن "80% من الحلول داخلية وليست خارجية رغم تأثير الاخيرة في اتجاهات متعددة".
مكافحة التهريب والمنصة الالكترونية
ويشير عضو اللجنة المالية النيابية الى، أن" سياسة الحكومة في مكافحة التهريب واعتماد المنصة الالكترونية خطوات ايجابية ونأمل أن يخضع التداول المالي الى الانظمة الدولية المعتمدة بما يسهم في معرفة آليات انتقال المال"، لافتا الى أن "التهريب يبقى معضلة ولكنها انخفضت بنسبة كبيرة".
"معركة" ولسيت أزمة
وفي (1 آب 2023)، وصف رئيس الوزراء، محمد شياع السوداني، أزمة ارتفاع سعر صرف الدولار أمام الدينار العراقي في الأسواق المحلية بـ “المعركة".
وقال السوداني إن "معركة الدولار بين الدولة التي تصر على إكمال إصلاح النظام المالي والمصرفي وفئة متضررة عبارة عن مجموعة من المضاربين والمهربين"، مؤكدا الاستمرار بكل عزيمة لملاحقة مضاربي ومهربي العملة الأجنبية".
ويشير السوداني الى، أن "المضاربين كانوا يحددون سعر صرف ويتواصلون مع أشخاص يسحبون لهم الدولار من السوق كما انهم، ارتبطوا بآخرين في إقليم كردستان كان يتم تهريب العملة من خلالهم".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: المالیة النیابیة
إقرأ أيضاً:
الزراعة النيابية تعترف: دخول عشوائي للمواشي المستوردة السبب المباشر بتفشي حمى القلاعية - عاجل
بغداد اليوم - بغداد
كشفت لجنة الزراعة النيابية، اليوم السبت (22 شباط 2025)، عن السبب الرئيسي وراء ظهور وباء الحمى القلاعية في بغداد وبقية المحافظات العراقية.
وقال عضو اللجنة، النائب ثائر الجبوري، في حديث لـ"بغداد اليوم"، إنه "وفقًا للاتصالات والاستطلاعات الميدانية من خلال الوقوف على أسباب كارثة نفوق أعداد كبيرة من قطعان الماشية والجاموس في بغداد والمحافظات العراقية، وكذلك الاستفهام مع مربي الثروة الحيوانية، تبين أن استيراد الماشية في الأشهر الأخيرة هو السبب الرئيسي وراء ظهور الحمى القلاعية".
وأضاف الجبوري أن "لجنة الزراعة تتحمل المسؤولية المباشرة عن هذا الأخفاق، خاصة أن وزارة الزراعة ودائرة البيطرة هما المعنيتان بفحص المواشي الداخلة إلى العراق، ويجب أن تتضمن هذه الفحوصات شروطًا رئيسية، من بينها فحص المواشي قبل دخولها البلاد".
وأشار إلى أنه "للأسف، حدث إدخال عشوائي للماشية المستوردة دون فحص، مما أدى إلى وقوع هذه الكارثة وما نتج عنها من نتائج مؤسفة وخسائر كبيرة لمربي الثروة الحيوانية في بغداد وبقية المحافظات".
وأكد الجبوري أن "اللجان المختصة تواصل عملها للوصول إلى الجهات المقصرّة، وأن التحقيقات التي أجرتها رئاسة الوزراء تسير في هذا الاتجاه".
وأوضح أن "وزارة الزراعة هي المسؤول الأول عما حدث، ويجب أن تكون هذه الحادثة دافعًا لإعادة النظر في آليات الاستيراد والفحوصات، إضافة إلى تحديث آليات فحص المواشي بشكل دقيق لضمان عدم انتقال الأمراض الفتاكة إلى العراق".
بدورها أكدت وزارة الزراعة، أمس الجمعة (21 شباط 2025)، إنحسار إصابات الجاموس بالحمى القلاعية في البؤر الرئيسية.
وقال المتحدث بأسم الوزارة محمد الخزاعي، إن "وزير الزراعة عباس المالكي استقبل مجموعة من المربين وممثليهم ممن تضررت مواشيهم جراء الحمى القلاعية، برفقة رئيس لجنة الزراعة والمياه والأهوار النيابية فالح الخزعلي وعدد من أعضاء مجلس النواب".
وأضاف الخزاعي، "تم طرح كل قضايا المربين ومقترحاتهم للتعامل مع هذه الأزمة، وكان هناك وعد من الوزير بتشكيل لجنة لحصر حالات النفوق وحالات الإصابة لتقدير حجم الأضرار التي تعرض لها المربون".
وتابع، "كما وعد الوزير برفع هذه الأمور كلها إلى مجلس الوزراء لاتخاذ الإجراءات والقرارات المناسبة التي من شأنها أن تقيم حالة وحجم الضرر الذي تعرض له إخواننا المربون".
وأشار المتحدث إلى، أن "هناك تطمينات حكومية بأن الوزارة والحكومة تبذلان جهودًا كبيرة لحصر هذا المرض والتعامل مع تبعاته المترتبة عليه".
وحول تطورات الأزمة، قال الخزاعي: "خلال اليومين الماضيين، كان هناك انخفاض في البؤر الرئيسية في بغداد، خاصة في بؤرة الفضيلية التي تركزت بها معظم الإصابات".
وأضاف، "بالنسبة للإحصائيات، فإن الأرقام التي أعلنا عنها في المؤتمر الصحفي تضمنت 3151 إصابة و654 حالة نفوق، وأكثر الإصابات وحالات النفوق تركزت في حيوانات الجاموس الصغيرة التي لم تلقح".
ولفت إلى، أنه "كانت لدينا حملات تلقيح في عام 2024 وتحديدًا بشهري أب وتشرين الثاني وأكثر الحيوانات التي أصيبت أو نفقت كانت لا تزال في بطون أمهاتها أثناء الحملة السابقة، وبالتالي لم تلقح".