استئناف المنصورة تقضى بالسجن المؤبد على قاتل والدته وإلغاء حكم الإعدام
تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT
قضت الدائرة الثانية الاستئنافية بالمنصورة، بالحكم بالسجن المؤبد للمتهم بالتخلص من والدته بعدما نحرها من رقبتها، بمدينة المنزلة، في محافظة الدقهلية، بعد الحصول على الحكم بالاعدام فى محكمة الجنايات .
وعقدت الجلسة برئاسة المستشار مجدي علي قاسم، وعضوية المستشارين وائل صفوت راشد، ومحي الدين محمد الكناني، وأحمد عز الدين عواض، وسكرتارية شعبان شمس الدين خفاجة، وذلك في القضية رقم 3537 لسنة 2023 جنايات قسم المنزلة، والمقيدة برقم 2362 لسنة 2023 كلي شمال المنصورة.
وظهر المتهم محمود ج.م.ع. 39 سنة، قاتل أمه، صاحب محل قطع غيار سيارات، مقيم بندر المنزلة، أمام هيئة المحكمة مرتديًا البدلة الحمراء، بعدما قضت محكمة جنايات المنصورة بإعدامه شنقًا عقب موافقة مفتي الجمهورية.زشهدت الجلسة خروج المتهم بقتل أمه من قفص الاتهام، ومناقشة رئيس المحكمة له حول الواقعة وملابساتها، وأكد خلال أقواله أنه كان بارًا جدًا بوالدته، وحافظًا للقرآن الكريم، وطلب منها الإقامة معه في شقته ليتمكن من خدمتها.
وأضاف قاتل أمه بالدقهلية أنه «يعاني من السحر والهواجس، وحاول قتل ابنه بعدما جاء له نداء يأمره بقتله، مثلما فعل سيدنا إبراهيم بإبنه، وبالفعل اقتاد ابنه يوم الواقعة بعد صلاة الفجر لسطح منزله لتنفيذ الأوامر، لكنه تراجع وسمع نداء آخر بقتل والدته، ولم يشعر بنفسه إلا وهو ينحرها».
وأوضح أمام هيئة المحكمة أنه «لم يكن في وعيه أثناء ارتكابه الواقعة بسبب السحر، قائلًا: والدتي كانت نور عنيا، وكنت بأكلها بإيدي، وبخاف عليها من الهواء، أنا في ابتلاء كبير وياريت حضرتك تقرأ عليا الرقية الشرعية هتتأكد إني تعبان، ونفسي ربنا يسامحني على ما فعلت غصب عني».
وكانت محكمة جنايات المنصورة، قد قضت بإعدام المتهم محمود ج.م.ع. 39 سنة، صاحب محل قطع غيار سيارات، ومقيم بندر المنزلة، بعد موافقة فضيلة مفتي الجمهورية، وذلك لأنه في يوم 14/6/2022، بدائرة قسم المنزلة، قتل والدته المجني عليها نرجس السيد محمد عبد العال، عمدًا مع سبق الإصرار، بأن بيت النية وعقد العزم على قتلها، وما إن ظفر بها حتى اقتادها إلى الغرفة محل سكنها، محاولًا كتم أنفاسها بوسادة، إلا أنه لم يفلح في ذلك، فاقتادها عنوة إلى الجراج محل الواقعة، متحصلًا على سلاح أبيض كتر، وقام بنحرها بالسلاح الأبيض إحرازه، قاصدًا من ذلك إزهاق روحها، فأحدث بها الإصابات الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية، والتي أودت بحياتها على النحو المبين بالتحقيقات.
وشهد عمر ج.أ.ال. 19 سنة، عامل، ومقيم بندر المنزلة، بأنه حال خلوده للنوم بجراج العقار محل سكنه، نما إلى سمعه صوت استغاثة، وباستيان الأمر أبصر المتهم يقتاد والدتهما المجني عليها عنوة عنها نزولًا على الدرج، متجهًا بها لغرفة بداخل الجراج، وبمحاولته الذود عنها تعدى عليه المتهم صفعًا حتى بلغ مقصده، وتمكن من إدخالها الغرفة محل الواقعة، متحصلًا على سلاح أبيض «كتر»، وبخروجه للاستغاثة بالأهالي وعودته لمحل الواقعة، أبصر والدته المجني عليها منحورة ومضرجة في دمائها، وإلى جوارها شقيقه المتهم وملابسه ملطخة بالدماء، محرزًا السلاح الأبيض آنف البيان وبه آثار دماء والدته المجني عليها.
فيما شهدت سعاد أ.ال.، 20 سنة، ربة منزل، ومقيمة بندر المنزلة، بأنه حال عودة زوجها المتهم من أداء فريضة الفجر، صعدت رفقتها ونجلها لسطح العقار محل إقامتهم محضرًا سلاح أبيض سكين، وحال ذلك طرقت والدة المجني عليه باب سطح العقار، ولرؤيته لها توجه رفقتها لمسكنهم، وخلدت للنوم حتى نما إلى سمعها صوت استغاثة، وباستبيانها الأمر أبصرت المتهم مقتادًا والدته المجني عليها نزولًا على الدرج، متجهًا بها إلى الجراح الكائن أسفل العقار، وآنذاك أبصرت الشاهد الأول محاولًا الذود عن والدته، إلا أنه لم يتمكن من ذلك، ثم فوجئت عقب ذلك بالمتهم وملابسه ملطخة بالدماء، مخبرًا إياها بإزهاقة روح المجني عليها.
وأفاد النقيب علاء ثروت مصطفى، معاون مباحث قسم شرطة المنزلة، بأن تحرياته السرية أسفرت عن صحة الواقعة على نحو ما شهد به سابقوه، وعزى قصد المتهم من ارتكاب الواقعة إلى إزهاق روح والدته.
وأكد تقرير الطب الشرعي، أنه بفحص وتشريح جثمان المجني عليها، تبين وجود جرح ذبحي بأعلى مقدمة وجانبي العنق، ينشأ من أداة ذات نصل حاد ويجوز حدوثها من «كتر»، وإصابات ذات طبيعة رضية تنشأ من أنامل أصابع اليد «محاولة كتم النفس»، وهو ما يتفق مع التصوير الوارد بالأوراق، وتعزى الوفاة إلى الإصابات الجرحية الذبحية الواقعة بأعلى مقدمة وجانبي العنق، بما أدت إليه من قطوع حيوية بالأوعية الدموية الرئيسية بالعنق انتهت بحدوث الوفاة.
مشاركة
المصدر: اليوم السابع
كلمات دلالية: الدقهلية جنايات المنصورة إستئناف المنصورة الحكم بالاعدام قاتل والدته والدته المجنی علیها
إقرأ أيضاً:
مستأنف جنايات المنصورة تقضي بتخفيض الحكم على قاتلة طفلها بالسنبلاوين من الإعدام إلى المؤبد
قررت الدائرة الثانية الاستئنافية بمحكمة جنايات المنصورة، بمعاقبة المتهمة بالتخلص من ابنها، بقرية كفر الروك بمركز السنبلاوين، بالسجن المؤبد في محافظة الدقهلية، في الإستئناف على الحكم الصادر بإعدامها، لجلسة غدًا الثلاثاء للنطق بالحكم.
وصدر القرار برئاسة المستشار مجدي علي قاسم، وعضوية المستشارين وائل صفوت راشد، ومحي الدين محمد الكناني، وأحمد عز الدين عواض، وسكرتارية شعبان شمس الدين خفاجة، وذلك في القضية رقم 23556 لسنة 2023 جنايات مركز السنبلاوين، والمقيدة برقم 2400 لسنة 2023 كلي جنوب المنصورة.
وكانت شهدت جلسة أمس ظهور المتهمة بقتل ابنها مرتدية البدلة الحمراء، وناقشتها هيئة المحكمة حول الواقعة وملابساتها، حيث أكدت أنها منذ زواجها وتتعرض لضغوط من أسرة زوجها، وإساءتهم لسمعتها داخل القرية، والترويج لوجود علاقات مشبوهة تربطها ببعض الرجال، والتشهير بها على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأضافت قاتلة ابنها أنها تركت منزل الزوجية بسبب إهانة أسرة زوجها، وتعديهم عليها بالضرب، وعلى الرغم من ذلك كانت تحرص على وصل علاقتهم بحفيدهم، مؤكدة أنها كانت تحب ابنها، ولا تعلم كيف تخلصت منه، قائلة: لحد دلوقتي مش مستوعبة إني قتلت ضنايا، بس دا بسبب الضغوط اللي تعرضت ليها، ومحستش بنفسي وأنا بكتم نفسه، جوزي كان بيصدق كلام أهله عليا، وعشت في عذاب، وحاليًا معرفش هو طلقني ولا أنا على ذمته لسه.
وقضت محكمة جنايات المنصورة بإعدام المتهمة «إسراء. أ. ع. م» قاتلة ابنها، في وقت سابق، بعد موافقة مفتي الجمهورية، لأنها في يوم 9/8/2023 بدائرة مركز السنبلاوين، محافظة الدقهلية، قتلت طفلها المجني عليه مصطفى الحفناوي عبده أمين، عمدًا مع سبق الإصرار، وذلك بأن عقدت العزم وبيتت النية على قتله، وأعدت لذلك الغرض غطاء رأس، وما أن ظفرت به حال سباته، حتى قامت بإحكام قبضتها حول عنقه، ووضعت وسادة فوق وجهه وظلت تكتم أنفاسه، فأحدثت الإصابات الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية والتي أودت بحياته، قاصدة من ذلك إزهاق روحه، وذلك على النحو المبين بالتحقيقات.
كما أحرزت المتهمة غطاء رأس، مما يستخدم في الاعتداء على الأشخاص، دون مسوغ قانوني من الضرورة المهنية أو الحرفية.
ووكنت شهدت شقيقة المتهمة وتدعى «لمياء أ.ع.ال» 20 عامًا، طالبة، ومقيمة في قرية كفر الروك بمركز السنبلاوين، أن المتهمة استغلت أنهما قد غطوا في سباتهم، واستلت غطاء رأسها، وتطبقت حول عنق صغيرها، ووضعت على وجهه وسادة حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، وأعزت ذلك لوجود خلافات بينها وبين أهلية زوجها.
كما أدلى والد الطفل المجني عليه بشهادته، بأن زوجته هي من أزهقت روح نجله عمدًا، لوجود خلافات سابقة بينهما وأهليته، نتيجة علاقاتها المحرمة بالرجال وسوء سلوكها.
وأكدت تحريات الرائد محمد أحمد الهلالي، رئيس مباحث مركز شرطة السنبلاوين، صحة الواقعة على نحو ما شهد به سابقوه، وأن المتهمة وعلى إثر خلاف بينها وأهلية زوجها نتيجة سوء سلوكها، عقدت العزم على إزهاق روح صغيرها، فقامت بخنقه حتى فاضت روحه إلى بارئها.
وأكد تقرير الصفة التشريحية للطفل المتوفى، وجود حرز موصوف حول العنق، ومثله يحدث من الضغط على العنق، بجسم صلب أيا كان نوعه، وهو جائز الحدوث مثل حرز غطاء الرأس المرسل للفحص، وكذا خدوش ظفرية يمين العنق، واحتقان حشوي عام، ولا سيما بالرئتين، والوفاة ناتجة عن «إسفكسيا» الخنق، ما أدى إلى فشل في عملية التنفس وهبوط حاد بالدورة الدموية والتنفسية.