الحرة:
2024-09-21@03:17:51 GMT

كوكايين الفقراء في الشرق الأوسط يثير مخاوف أوروبا

تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT

كوكايين الفقراء في الشرق الأوسط يثير مخاوف أوروبا

يتخوف القادة الأوروبيون من أن تتسبب حملات ملاحقة مروجي حبوب الكبتاغون عبر الحدود في الشرق الأوسط، والخليج، إلى انتقالهم لتسويق بضاعتهم في أوروبا.

وقالت وكالة بلومبرغ إن أوروبا تستعد لتدفق محتمل لعقار الكبتاغون، لا سيما من سوريا ولبنان، لأن المنتجين هناك لم ينجحوا في تسويقه لدول الخليج، التي ركزت جهودها على مكافحة تهريب هذه الحبوب المخدرة.

ويقول خبراء إن حملة المكافحة التي يشنها السعوديون، على وجه الخصوص، إلى جانب جهودهم الأخيرة لإشراك الرئيس السوري، بشار الأسد، في هذا المسعى، لكبح تدفقات المخدرات، ستدفع المنتجين إلى تطوير طرق وأسواق جديدة.

ويتم بيع الحبة الواحدة من أقراص الكبتاغون مقابل 3 دولارات إلى 25 دولارا، بينما يتم إنتاجه وتهريبه بشكل أساسي من قبل أفراد ومجموعات مرتبطة بالرئيس السوري، بشار الأسد، وحليفه حزب الله اللبناني، وفقا لوزارة الخارجية الأميركية، ووزارة الخزانة الأميركية، وزارة الخارجية البريطانية، بالإضافة إلى باحثين مستقلين.

"كوكايين الفقراء"

يتمتع هذا المخدر بـ"شعبية كبيرة" في أجزاء من الشرق الأوسط، خصوصا لدى ذوي الدخل المنخفض، حيث من السهل صنعه، ولا يتطلب تقنيات ولا وسائل كبيرة.

وتُلقب حبوب الكبتاغون بـ "كوكايين الفقراء" ، ويُقال إنه عند تناولها تعطي المدمن دفعات من الطاقة، واليقظة، والنشوة، فضلا عن الأوهام والشعور بالسرحان. 

يُشار إلى أن هذا المخدر، ارتبط كثيرا بمجموعات المتشددين في العراق وسوريا.

ويُقدّر باحثان بارزان في مركز الأبحاث "نيو لاينز" أن الكبتاغون قد ولّد أرباحا تصل إلى 10 مليارات دولار على مدى السنوات الثلاث الماضية.

دائرة الأسد

بلومبرغ قالت إن الدائرة المقربة من الأسد وحلفائه، هم من استفادوا من تلك "الإيرادات".

ولا يزال الأسد ومقربوه يخضعون لعقوبات من قبل الغرب بسبب أعمالهم الدموية، لا سيما قمع انتفاضة سوريا عام 2011، بينما ينفي هو وحكومته تورطهما في تصنيع وتجارة الكبتاغون.

العراق يضبط تاجر مخدرات بحوزته نصف مليون حبة كبتاغون أعلن القضاء العراقي الخميس توقيف تاجر مخدرات في شمال العراق، وبحوزته حوالى نصف مليون حبة كبتاغون وحوالى 35 كيلوغراماً من مادة الأفيون، وفق بيان رسمي. 

في هذا الصدد، تقول الوكالة "من المحتمل أن يصبح الكبتاغون الآن تهديدا لأوروبا وبقية العالم أيضا".

قالت كارولين رو، المديرة في معهد "نيو لاينز" ، حيث تقود مشروعا بحثيا حول تجارة الكبتاغون "إنهم يتكيفون ويتبنّون أساليب جديدة".

وقال مسؤولان في الاتحاد الأوروبي، تحدثا لبلومبرغ شريطة عدم الكشف عن هويتهما، إن التقارير الاستخباراتية التي رأوها والإيجازات التي تلقوها من نظرائهم في الشرق الأوسط، تشير إلى أنه من "المحتمل جدا" أن تتزايد تدفقات الكبتاغون إلى أوروبا، مدفوعة بحاجة النظام السوري إلى السيولة. 

"الأسد يرغب في تصدير الإدمان والتوترات الاجتماعية إلى البلدان التي أضرته في نظره" يقول الرجلان.

ومثل الولايات المتحدة، دعمت القوى الأوروبية في البداية الاحتجاجات الشعبية ضد الأسد ثم دعمت المعارضين السياسيين والجماعات المتمردة التي سعت إلى الإطاحة به.

وقال المسؤولون، الذين طلبوا عدم الكشف عن أسمائهم، إنه في حين أن الكبتاغون لم يشكل حتى الآن مشكلة كبيرة في أوروبا، إلا أن خطورته ستشكل هاجسا لصناع القرار هناك.

وفي تصريح صحفي له، قبل أيام، قال الأسد إن الحرب حولت سوريا إلى قاعدة "مزدهرة" لتصنيع وتجارة الكبتاغون، لكنه نفى تورطه هو أو حكومته.

وقال إن المسؤولية تقع على عاتق الدول الغربية والإقليمية التي "زرعت الفوضى في سوريا" بالتدخل إلى جانب خصومه.

أسواق جديدة

تخاطر أوروبا بمواجهة نفس السيناريو الذي حدث في العراق وتركيا  وفقا لما ذكرته روز، حيث أشارت إلى أن هذين البلدين كانا، لفترة، نقطتين لإعادة شحن الكبتاغون ولكنهما أصبحا الآن أسواقا له. 

وأعلنت السلطات العراقية في أوائل أغسطس، أنها قامت بتفكيك شبكة بعد اكتشاف أول مصنع للكبتاغون في يوليو.

أطلقها النظام السوري قرب حدود الأردن.. تشكيك في جدية "حملة مكافحة المخدرات" أثار إعلان النظام السوري إطلاق حملة لـ"مكافحة المخدرات" على حدود الأردن شكوك صحفيين من جنوب سوريا ونشطاء حقوقين، وبينما قال الأول إن قواته "أوقفت عددا من المشتبه بهم بالتجارة والتهريب" يوم الثلاثاء نفت مصادر لموقع "الحرة" صحة هذه الرواية، وتحدثت عن "مداهمات ثأرية". 

وقالت روز، إن التهديد لا يقتصر على دول أطراف أوروبا مثل اليونان وإيطاليا، حيث صادرت السلطات أكثر من 14 طنا من الكبتاغون في عام 2020، ولكن أيضا في الوسط والشمال، حيث كانت هناك العديد من مداهمات مستودعات الكبتاغون في السنوات الأخيرة.

في عام 2021، قام محققون نمساويون بالتنسيق مع نظرائهم من القارات الأربع بتفكيك عصابة عابرة للحدود، جلبت حبوب الكبتاغون من لبنان وسوريا إلى أوروبا. 

وكانت عصابة المخدرات تلك، تستخدم مطعم بيتزا في سالزبورغ كأحد مراكزها.

وكان منطق المهربين، وفق تقرير بلومبرغ، هو أن "السعوديين أقل انتباها عند البحث في البضائع القادمة من أوروبا".

ومع تهريب المخدرات عبر طرق جديدة، يحصل بعض الوسطاء على رواتب عينية بالمخدرات نفسها، مما يخلق خطر انتشارها في السوق المحلية، وفقا لمسؤول كبير من مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة.

موقف واشنطن

توسيع نطاق تجارة الكبتاغون يثير قلق الولايات المتحدة أيضا، إذ قدم اثنان من المشرعين الأميركيين، مشروع قانون في يوليو الماضي، لإصدار عقوبات جديدة ضد الأسد بينما وصفه أحدهم بأنه "تاجر المخدرات العابر للحدود". 

وفي يونيو، أصدرت إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، استراتيجيتها "لتعطيل شبكات الكبتاغون المرتبطة بنظام الأسد وإضعافها وتفكيكها" كما نص على ذلك "قانون الكبتاغون" الذي صدر العام الماضي.

وهذا العام، فرضت بروكسل ولندن وواشنطن عقوبات على أفراد سوريين ولبنانيين، بما في ذلك ثلاثة من أبناء عمومة الأسد، اتهموا بإنتاج كميات كبيرة من الكبتاغون.

وظهر هذا "العقار" لأول مرة في أوائل الستينيات في ألمانيا كدواء مرخص له تحت الاسم التجاري "كبتاغون". 

الأسد و"عودة اللاجئين".. أولوية عربية قصوى "تخضع للابتزاز" بعدما وضعت الدول العربية ملف "العودة الآمنة والطوعية للاجئين السوريين" إلى بلدهم كأولوية قصوى على سكة إعادة العلاقات مع دمشق يبدو من تصريحات النظام السوري أنه غير مستعد حتى الآن على "تنفيذ أي آلية دون مقابل"، وكما هو الحال بالنسبة لقضية "تهريب المخدرات" تشوب مواقفه "نبرة ابتزاز"، حسب مراقبين.

وكان المكون الرئيسي له هو الفينيثيلين، وقد تم وصفه لمجموعة من الحالات بما في ذلك اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه والخدار.

بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، بدأت كل من سوريا ولبنان في الظهور كمراكز إنتاج له، وذلك في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين. 

وارتفع إنتاج الكبتاغون بعد أن تم سحق الانتفاضة الشعبية ضد الأسد بوحشية وأصبحت حربا استقطبت قوى إقليمية وعالمية وجماعات متطرفة، بينما كانت دول الخليج العربية أكبر سوق للكبتاغون على مدار العقدين الماضيين.

االخليج.. "وضع مزر"

تبرز المملكة العربية السعودية كسوق للكبتاغون، حيث حجزت السلطات هناك أكثر من مليار حبة كبتاغون في السنوات الثلاث الماضية، وفقا لكرم الشعار، الاقتصادي والباحث السوري الذي قدم المشورة للحكومات الغربية بشأن اقتصاد الحرب في سوريا.

ووصف طبيب سعودي في وحدة بمستشفى الرياض العام يعالج الإدمان والجرعة الزائدة، هذا الوضع بالمزري، بينما قال مسؤول سعودي كبير طلب عدم نشر اسمه إنه إذا لم يتم التكفل بمشكلة الكبتاغون والمخدرات بشكل عام، فقد يشكلان تهديدًا لخطة التحول الاقتصادي لولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، والتي تعتمد على تعبئة الشباب. 

وحوالي 63٪ من سكان السعودية، تقل أعمارهم عن 30 عاما، ويشرف محمد بن سلمان، شخصيا، على ما تصفه السلطات السعودية بأنه حرب على المخدرات.

وأصبح العقار شائعا خارج المملكة العربية السعودية ويستخدم من الإمارات العربية المتحدة إلى الأردن، حيث تم تجنيد حتى الجيوش لمحاربة تجارته. 

Sorry, but your browser cannot support embedded video of this type, you can download this video to view it offline.

يذكر أن إنهاء تهريب الكبتاغون من سوريا ولبنان، تصدّر جدول أعمال اجتماع وزراء خارجية العرب في القاهرة الثلاثاء.

"أداة دبلوماسية"

في مقابلة الأسبوع الماضي، بدا أن الأسد جعل رفع العقوبات الأوروبية والأميركية عن سوريا شرطا مسبقا لأي تقدم في محاربة الكبتاغون أو السماح للاجئين السوريين بالعودة إلى ديارهم.

قالت لينا الخطيب، مديرة معهد الشرق الأوسط، التي أدلت بشهادة أمام المشرعين البريطانيين في يونيو، إن الأسد ينشر الكبتاغون "كأداة دبلوماسية" في محاولة لتأمين الدعم المالي من المملكة العربية السعودية وتخفيف العقوبات الغربية عليه.

Sorry, but your browser cannot support embedded video of this type, you can download this video to view it offline.

من جانبه، قال ميشيل دوكلوس، السفير الفرنسي السابق في سوريا والمنتسب حاليا إلى معهد "مونتين" والمجلس الأطلسي، إن الأسد يستخدم الكبتاغون كورقة مساومة، تماما كما استخدم والده، حافظ الأسد، دعم الجماعات الإرهابية في الشرق الأوسط، خلال الفترة بين السبعينيات والتسعينيات.

وختم قائلا: "إنهم يخلقون المشكلة ثم يضعون أنفسهم على أنهم وحدهم من يستطيع حلها".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: فی الشرق الأوسط النظام السوری کبتاغون فی

إقرأ أيضاً:

"لو موند": الشرق الأوسط لا يحتاج إلى حرب أخرى

أكدت صحيفة "لو موند" الفرنسية، أنّ حزب الله اللبناني قد ضعف بسبب الزيادة الكبيرة في عمليات الاغتيالات التي استهدفت مسؤوليه التنفيذيين، والتي انخرطت فيها إسرائيل منذ أشهر لغاية تفجيرات "البيجر" قبل أيام، والتي عرّضته للإذلال والفوضى والعزلة.

ولكنّ اليومية الفرنسية، اعتبرت أنّ حزب الله يظل قوة عسكرية كبيرة غير حكومية، تتمسك بها إيران على الرغم من الاستفزازات الإسرائيلية، كاغتيال زعيم حركة حماس إسماعيل هنية في طهران هذا الصيف. مُشيرة إلى أنّ كل هذا دفع حزب الله حتى الآن إلى اتخاذ إجراءات محسوبة، باستثناء إطلاق النار الذي أدى إلى مقتل أطفال في يوليو (تموز) الماضي، في قرية مجدل شمس بالجولان السوري المحتل.

وتحت عنوان "الشرق الأوسط لا يحتاج إلى حرب أخرى"، شدّدت "لو موند" على أنّه لتجنّب التصعيد الذي لا يُمكن السيطرة عليه، ينبغي بذل كل جهد دولي ممكن لتجنيب منطقة الشرق الأوسط حرباً إضافية.

Le Proche-Orient n’a pas besoin d’une nouvelle guerre – via @lemondefr https://t.co/O8dtQwb8Xw

— benjamin barthe (@benjbarthe) September 19, 2024 مسؤولية نتانياهو

وحمّل المحرر السياسي للصحيفة الفرنسية، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو مسؤولية رفض وقف إطلاق النار في غزة، والذي من شأنه إن تم أن يؤدي أيضاً إلى خفض التوترات مع حزب الله اللبناني، لكنّ نتانياهو يُعطي الانطباع بأنه يسعى إلى إضفاء الطابع الإقليمي على الصراع بكل الوسائل.

وأكد أنّ عمليات التفجيرات والاغتيال الأخيرة التي حدثت بأسلوب غير تقليدي لأعضاء حزب الله، هي بلا شك جزء من رغبة إسرائيل في استعادة قدرتها على الردع، بعد الصفعة التي شكلها اختراق الحاجز الأمني المدرع لأجهزة مخابراتها الإلكترونية التي كانت تحاصر غزة في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023.، الأمر الذي شكّل فشلاً ذريعاً لتل أبيب.

Pager explosions in Lebanon: Hezbollah is trapped in its support for Hamas

The Shiite party now bears the responsibility of deciding whether or not to engage in a decisive escalation against Israel, writes Le Monde's Beirut correspondent @helenesallon.https://t.co/922lDR4qe9

— Le Monde in English (@LeMonde_EN) September 19, 2024 تصعيد غير محسوب

ورأت "لو موند" أنّ ما تقوم به إسرائيل هو تصعيد لا يُمكن السيطرة عليه، حيث أنّها لا تُفرّق في هجماتها سواء ضدّ حماس أم حزب الله، بين المدني والعسكري، حيث لم يكن لدى المسؤولين عن عمليات "البيجر" وأجهزة اللاسلكي، أيّ ضمانة بأنّ الانفجارات سوف تستهدف مُقاتلين، وأنّها لن تؤثر أيضاً على الأشخاص المدنيين القريبين الذين ليس لهم أي صلة بأعضاء الحزب، مُتسائلة "أليس هذا مُستوحى من الإرهاب الذي ندعي أننا نحاربه؟"

وربطت اليومية الفرنسية ما يحدث في الشرق الأوسط، بالخيارات التكتيكية لرئيس الوزراء الإسرائيلي الذي بدا في الأيام السابقة، وكأنه يُنسّق عملية الإطاحة بوزير دفاعه المؤيد صراحة لوقف إطلاق النار في غزة، والذي من شأنه أن يسمح بعودة آخر الرهائن الإسرائيليين الذين ما زالوا على قيد الحياة. لكنّ وقف إطلاق النار يُعارضه اليمين المتطرف الذي يعتمد عليه الائتلاف الحاكم في إسرائيل، بشدّة.

En direct, explosions au Liban : le chef du Hezbollah affirme que les affrontements avec Israël se poursuivront jusqu’à « la fin de l’agression à Gaza » https://t.co/cR6CS5OhQv

— Le Monde (@lemondefr) September 19, 2024 تحويل الصراع إلى إقليمي

وبالتالي، فإنّه ومن خلال رفض التهدئة في غزة، التي تُحاول الولايات المتحدة عبثاً الحصول عليها، والتي من شأنها أيضاً أن تؤدي إلى خفض التوترات مع حزب الله، فإنّ بنيامين نتانياهو يُعطي الانطباع بأنه يسعى إلى إضفاء الطابع الإقليمي على الصراع بكل الوسائل، فهو يعرف تفوّق جيشه ويُمكنه الاعتماد على الدعم العسكري غير المشروط، الذي واصلت واشنطن تقديمه له.

مقالات مشابهة

  • المتحري وخفايا تجارة المخدرات في سوريا.. آل الأسد على رأس الهرم
  • بث مباشر… جلسة مفتوحة لمجلس الأمن حول الشرق الأوسط
  • الذهب يتجاوز 2600 دولار بعد خفض الفائدة
  • انعقاد جلستين لمجلس الأمن حول الشرق الأوسط والوضع في لبنان
  • «البيت الأبيض»: لا نريد التصعيد ولا فتح جبهة جديدة في الشرق الأوسط
  • "لو موند": الشرق الأوسط لا يحتاج إلى حرب أخرى
  • محافظ البحيرة: القطاع الصحي له نصيب الأسد من المشروعات التي يتم افتتاحها
  • الولايات المتحدة تهنئ اليمن على الريادة في الشرق الأوسط
  • "بي.جيه.تي بارتنرز" يعتزم شراء "دينوفو" الاستشارية في دبي
  • أمريكا وإسبانيا تشددان على أهمية تحقيق السلام الدائم في الشرق الأوسط