الاقتصاد نيوز - متابعة

انطلق أسبوع أبوظبي المالي بسلسلة من الفعاليات والتي تستمر لأربعة أيام متتالية، حيث استُهلت فعالياته بحفل افتتاح أقيم في قاعة القابضة ADQ أرينا في أبوظبي العالمي ADGM، استعداداً لسلسلة من أكثر من 60 حدثاً رئيسياً وفعالية جانبية خلال الأسبوع.

وافتُتح أسبوع أبوظبي المالي لعام 2024 رسمياً بمشاركة "القابضة ADQ" بصفتها شريكاً رئيسياً للحدث بحضور ولي عهد أبوظبي، خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، والقيادة الاقتصادية في الإمارة، إلى جانب قائمة ضيوف شملت كبار القادة من القطاع المالي من أكثر من 100 دولة.

هذا ووركزت فعاليات اليوم الأول على اقتصاد الصقر في أبوظبي، حيث استضاف الحدث سلسلة لقاءات حوارية لتسليط الضوء على مكانة أبوظبي باعتبارها "عاصمة رأس المال".

واستُهل الحدث بكلمة افتتاحية ألقاها عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، رئيس مجلس إدارة أبوظبي العالمي (ADGM)، رئيس دائرة التنمية الاقتصادية- أبوظبي، أحمد جاسم الزعابي، سلّط من خلالها الضوء على مسيرة نمو أبوظبي والآفاق المستقبلية في العاصمة الإماراتية.
وتخلل هذه الكلمة الرئيسية عرض مقطع فيديو رحّب بالحضور في "عاصمة رأس المال" واستعرض مسار النمو في أبوظبي، لا سيما خلال السنوات الثلاث الماضية، منذ إطلاق الدورة الأولى من أسبوع أبوظبي المالي.

وأعقب حفل الافتتاح انطلاق الدورة الثانية من منتدى أبوظبي الاقتصادي الذي أقيم بالشراكة مع "القابضة" ADQ ودائرة التنمية الاقتصادية-أبوظبي. وتضمّن الحدث مناقشات عميقة تطرقت إلى المشهد الحالي والآفاق المستقبلية لـ "اقتصاد الصقر"، حيث اجتمع كبار القادة من حكومة أبوظبي مع شخصيات بارزة من المؤسسات الخاصة من مختلف القطاعات الرئيسية.
وتخلل الحدث كلمات بارزة من رؤساء الشركات والمسؤولين التنفيذيين في "بلاك روك" ومجموعة "يو بي إس" و"بي جي آي أم" و"بريدج ووتر أسوشيتس" و"إتش إس بي سي" و"القابضة" (ADQ) ومبادلة و"مورجان ستانلي" و"سيتي جروب" و"بي إن واي" و"لونيت" و"تو بوينت زيرو" وبنك أبوظبي الأول و"بيور هيلث" و"جي كيو جي بارتنرز" والدار العقارية.

وركز جدول أعمال الحدث على رحلة النمو الاقتصادي في أبوظبي ودورها كمركز دولي محوري للمال والأعمال والاستثمار.

وشهدت جلسة "غرفة المدراء في أسبوع أبوظبي المالي: أبوظبي في الاقتصاد العالمي" تفاعلاً بمشاركة قادة أكبر المؤسسات المالية في العالم، مثل سيرجيو إرموتي، الرئيس التنفيذي لمجموعة "يو بي إس"، وراي داليو، مؤسِّس شركة "بريدج ووتر" واستشاري الاستثمار لديها، وهناء الرستماني، الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك أبوظبي الأول، وجهاد أزعور، مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي، الذين سلطوا الضوء على الاقتصادات العالمية والاستراتيجيات الكفيلة بدعم تطلعات العاصمة لتحقيق النمو في مشهد عالمي دائم التغير.

ولاحقاً خلال اليوم، قدّم وليد المقرب المهيري، نائب الرئيس التنفيذي للمجموعة في مبادلة، مشاركة عرض من خلالها رؤى مبادلة باعتبارها من أكبر مستثمري أبوظبي.

واستكشفت الجلسات الحوارية الرئيسية الأخرى مواضيع مهمة مثل بناء اقتصاد الصقر، وجلسة بعنوان "مرحلة جديدة من تدفُّقات رأس المال في عالم متعدد الأقطاب"، والعوامل المؤثرة في الأسواق العالمية، و"منظور عمالقة القطاع: مكانة أبوظبي الجديدة في العالم"، و"تباطؤ العولمة: نظام عالمي جديد"، و"المرأة في ريادة الأعمال: مهمة أبوظبي لتمكين المرأة في قطاع الأعمال".

كما شهد اليوم الأول تنظيم الدورة الأولى من مؤتمر أسواق رأس المال في أبوظبي، بالشراكة مع سوق أبوظبي للأوراق المالية. واستعرض المؤتمر مجموعة من الشركات المدرجة الأكثر نمواً وتطوراً في أبوظبي، ومن بينها مجموعة بيور هيلث، ومجموعة طاقة، وأدنوك للحفر، ومصرف أبوظبي الإسلامي، وبروج.

كما جمع منتدى "يو بي إس" للاستثمار، ضمن فعاليات اليوم الأول، أكثر من 30 من مديري الاستثمار والمؤسسين من صناديق التحوط العالمية الرائدة. وشملت الفعاليات الجانبية التي شهدها أول أيام أسبوع أبوظبي المالي فعالية الأسواق الخاصة من "آي كونكشينز" ومنتدى غرينتش الاقتصادي، الجلسة الحوارية المغلقة رفيعة المستوى لكبار الشخصيات والتي ترأسها راي داليو، إلى جانب فعالية "فنتشر بارك" للشركات الناشئة في أسبوع أبوظبي المالي.

وبوصفه منصة لطرح ومناقشة الأفكار، تعاون أسبوع أبوظبي المالي مع "القابضة" (ADQ) على نشر ورقة بحثية بعنوان "عصر جديد من تدفقات رأس المال في عالم متعدد المراكز". في هذه الورقة، تستكشف "القابضة" (ADQ) كيف يقف العالم على عتبة عصر تحولي لناحية طبيعة وحجم تدفقات رأس المال، مع تسليط الضوء على الاتجاهات الرئيسية التي تقود هذا التحول.

وفي اليوم نفسه، أصدرت "القابضة" (ADQ) بالتعاون مع أسبوع أبوظبي المالي وأبوظبي العالمي (ADGM) وبمشاركة "ستيرن" من جامعة نيويورك أبوظبي كمستشار أكاديمي، ورقة بحثية بعنوان "عصر جديد من تدفقات رأس المال في عالم متعدد المراكز". يستكشف هذا البحث كيف أصبحت تدفقات رأس المال العالمية تنشأ من مجموعة أوسع من المساهمين وتصل إلى وجهات أكثر تنوعًا، مما يؤدي إلى إعادة تشكيل قطاع الاستثمار.

وتتجه الأنظار إلى الفعاليات والأحداث الرئيسية التي ستشهدها الأيام الثلاثة المقبلة، وأبرزها مؤتمر "أسيت أبوظبي" ومؤتمر "ريزولف" ومؤتمر "فينتك أبوظبي" ومنتدى أبوظبي للتمويل المستدام، ومن المرتقب أن تتضمن العديد من المحادثات والنقاشات العالمية المهمة، والتي ستسهم في تعزيز مكانة أبوظبي بصفتها "عاصمة رأس المال".

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار أسبوع أبوظبی المالی تدفقات رأس المال رأس المال فی فی أبوظبی الضوء على أکثر من

إقرأ أيضاً:

«اللوفر أبوظبي» يستقبل 1.4 مليون زائر خلال 2024

أبوظبي: «الخليج»
حقق متحف اللوفر أبوظبي رقماً قياسياً جديداً في عدد الزوار لعام 2024، حيث استقبل المتحف 1,422,021 زائراً، وهو أعلى معدّل إقبال يشهده منذ افتتاحه، وبذلك يرتفع إجمالي عدد زواره إلى أكثر من 6 ملايين شخص، ويُبرز هذا الإنجاز تفاني المتحف في إنشاء روابط ثقافية هادفة من خلال معارضه العالمية الطراز، ومبادراته التعليمية الرائعة، والتجارب الغامرة التي يقدمها لزواره.
يتميز متحف اللوفر أبوظبي بمكانته على الساحة الدولية كواحد من أبرز الوجهات الثقافية، حيث بلغت نسبة زواره من خارج دولة الإمارات العربية المتحدة 84%، بينما يمثل الزوار من داخل دولة الإمارات العربية المتحدة نسبة 16%. وبالنظر إلى أعداد جميع الزوار، شاملة الزوار الدوليين والمقيمين في دولة الإمارات العربية المتحدة، يتصدر الزوار من جمهورية الصين الشعبية وروسيا الاتحادية أعداد الزوار، حيث يشكلون 12% من إجمالي عدد الزوار، ويليهم الزوار من الهند (7%)، وفرنسا والمملكة المتحدة (بنسبة 6% لكل منهما)، وتعكس تلك الأرقام الانتشار الواسع والجاذبية التي يحظى بها المتحف على المستوى العالمي مع احتفاظه بالدور المهم الذي يؤديه في المجتمع.
وقد شملت أبرز الأيام التي شهدها المتحف خلال عام 2024 كلاً من اليوم العالمي للمتاحف (18 مايو)، وعيد الاتحاد (2 ديسمبر)، اللذين شهدا أعداد حضور قياسية في يوم واحد بلغت 15,075 و15,477 زائراً على التوالي، وذلك بفضل برامج المتحف المبتكرة التي حفّزت الفضول وعززت التواصل.
وقال سعود الحوسني، وكيل دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي: «ساهم متحف اللوفر أبوظبي منذ افتتاحه بشكل بارز في تحفيز الحراك الثقافي والدبلوماسية الثقافية، ويشير نجاحه في تحقيق رقم قياسي جديد بأعداد الزيارات إلى دوره المحوري في عملية التحول الثقافي لإمارة أبوظبي. ومن خلال مجموعاته ومقتنياته الفنية وعروضه وبرامجه، ساهم المتحف في إثراء حياة أفراد المجتمع المحلي والعالمي، حيث عزز الروابط بين مختلف الثقافات وصاغ قصتنا الإنسانية المشتركة. ومن خلال جهودنا المتواصلة لتطوير المنطقة الثقافية في السعديات، نتطلع إلى إلهام الجميع من حول العالم برؤيتنا القائمة على المعرفة والإبداع والابتكار».
ومن جهته، أوضح مانويل راباتيه، مدير متحف اللوفر أبوظبي، رأيه في التأثير الذي يحظى به المتحف، قائلاً: «يمثل عام 2024 محطة بارزة في مسيرة المتحف، فقد كان عاماً استثنائياً في كل جوانبه، وبينما نحتفل بمرور سبعة أعوام على افتتاح المتحف، نتأمل في مسيرته التي تجسد ما حققه من نمو ونضج، وتشهد على مستوى الثقة الذي نجحنا في الوصول إليه على مرّ السنين. لقد كان ارتباط المتحف الوثيق بالثقافة والتراث المحليين قوة دافعة له، وهو ما يظهر بوضوح من خلال تكرار زيارات المقيمين في دولة الإمارات العربية المتحدة، ولم يكن دور المتحف مقتصراً على المساهمة في النجاح المتميز الذي حققته إمارة أبوظبي في مجال السياحة، بل كان شريكاً مستفيداً من هذا النجاح أيضاً، ويظهر هذا الإنجاز جلياً في التطور المستمر للمتحف واستقباله 1.4 مليون زائر خلال عام 2024. إضافة إلى ذلك، يساهم المتحف بدور محوري في تمهيد الطريق أمام المؤسسات الثقافية الأخرى للانضمام إلى المشهد، وهو ما يثري البيئة الفنية والثقافية الديناميكية في أبوظبي ويعزز من مكانتها».
أبرز المعارض والفعاليات
استقطبت معارض المتحف التي أُقيمت عام 2024 اهتمام الجماهير، وحظيت بإشادة واسعة النطاق، فقد بلغ عدد زوارها 663 ألف شخص، ومن أبرز هذه المعارض: «كارتييه: الفنّ الإسلامي ومنابع الحداثة»، ومعرض «من كليلة ودمنة إلى لافونتين: جولة بين الحكايات والحكم»، ومعرض «فن الحين 2024»، ومعرض «ما بعد الانطباعية: رؤية أعمق»، الذي برز باعتباره أحد أهم المعارض، حيث بلغ عدد زواره 175,705 أشخاص، وقدّم رؤى جديدة حول تلك الحركة الفنية الأيقونية.
جدير بالذكر أن التزام المتحف بزيادة مجموعة مقتنياته الفنية من خلال عمليات الاستحواذ الكبرى والإعارات الفنية المميزة كان له دور أساسي في زيادة عدد الزوار على مدار العام. ومن خلال ثلاث عمليات تحريك للأعمال الفنية نظّمها المتحف بعناية خلال عام 2024، واصل اللوفر أبوظبي إثراء قصته العالمية وتعزيز سمعته باعتباره وجهة ثقافية رائدة تجذب الزوار من جميع أنحاء العالم.
حقق متحف الأطفال في اللوفر أبوظبي أيضاً نجاحاً لافتاً، فقد استقبل 357,117 زائراً يافعاً خلال عام 2024، كما استقطب معرضه المتميز «مغامرات عبر الكون»، بفضل نجاحه المتواصل، نحو 500,000 زائر منذ افتتاحه في عام 2023. وإضافة إلى المبادرات التفاعلية التي ينظمها متحف الأطفال، مثل المخيمات الصيفية، والفعاليات المميزة التي تمت بالشراكة مع مركز محمد بن راشد للفضاء وفي حضور رواد الفضاء الإماراتيين، يواصل المتحف ترسيخ مكانته باعتباره وجهة إبداعية ملهمة للعقول الشابة.
المشاركات الثقافية والتعليمية
عزز متحف اللوفر أبوظبي خلال عام 2024 ارتباطه بالمجتمع من خلال استقبال 64,223 طالباً ومعلماً، محققاً زيادة بنسبة 41% مقارنة بعام 2023. ومن خلال مواءمة موارده التعليمية مع المناهج المدرسية، مكّن المتحف المعلمين من دمج الأساليب الفنية في طرق التدريس اليومية. وفي الوقت نفسه، جذبت البرامج الثقافية الحيوية التي قدمها المتحف 18,735 مشاركاً، وهو ما أتاح لهم لحظات من المرح المشترك والاستكشاف.
وفي الوقت نفسه، اجتذبت البرامج الثقافية الرائعة 18,735 مشاركاً، وهو ما شكل لحظات مميزة من الفرح، والاكتشاف المشترك من خلال مبادرات مثل سلسلة الحوارات، وعروض الأفلام في الهواء الطلق، والعروض الراقصة، والعروض الموسيقية الحية، والعشاء السري المستوحى من أحدث معارض المتحف.
ومن أبرز الفعاليات التي استضافها المتحف، كان أول حفل تنكري نظمه اللوفر أبوظبي بمشاركة منسقة الموسيقى بيغي غو، والذي استقبل 3,000 ضيف تحت قبته الشهيرة في ليلة احتفالية لا تُنسى، بينما دعت فعاليات عيد الاتحاد الزوار إلى الاحتفاء بالتراث الغني لدولة الإمارات العربية المتحدة. وقد حوّلت الأنشطة الخارجية، بما يشمل جولات التجديف على متن قوارب الكاياك والقوارب الكهربائية، وسباق متحف اللوفر أبوظبي للجري، تجربة المتحف إلى رحلة استكشافية حافلة بالمغامرات.
الابتكارات الرقمية عام 2024
وسّع متحف اللوفر أبوظبي من حضوره الرقمي، إذ استقبل 173,400 مستخدم لتطبيق المتحف خلال عام 2024، وقدم مزايا مدعومة بالذكاء الاصطناعي جعلت اكتشاف مجموعة مقتنياته أكثر سهولة وجاذبية من أي وقت مضى. وقد أصبحت مجموعة مقتنيات المتحف بأكملها متاحة الآن عبر الإنترنت، وبهذا يفتح المتحف أبوابه أمام جماهيره في جميع أنحاء العالم.
وأطلق المتحف سلسلة البودكاست «مغامرات في المتحف» باللغة العربية، سعياً إلى استقطاب الجماهير من الناشئة. كما أتاح لزواره لعبة «سر نجوم القبة»، وهي تجربة تفاعلية مملوءة بالمتعة ومتاحة في قاعات عرض المتحف، جعلت القصص المخفية تنبض بالحياة بطريقة رائعة.
نظرة إلى المستقبل
بينما يحتفل متحف اللوفر أبوظبي بنجاحاته التي حققها خلال عام 2024، افتتح معرض «ملوك إفريقيا وملكاتها» في يناير 2025، ويُتوقّع أن يأخذ هذا المعرض زواره في رحلة مذهلة بين حكايات آسرة عن الفن والتراث الإفريقي، واستمراراً للزخم الذي حققه برنامج المنح والزمالات الذي أطلقه المتحف العام الماضي، يظل متحف اللوفر أبوظبي ملتزماً بتشجيع البحث العلمي، ودعم الاستكشاف الفني، وتعزيز الحوار الثقافي.

مقالات مشابهة

  • 25.3 مليار دولار إيرادات العالمية القابضة في 2024
  • انطلاق اللقاء الكشفي الدولي العاشر في الشارقة
  • 25.5 مليار درهم صافي أرباح «العالمية القابضة» في 2024
  • «اللوفر أبوظبي»: 1.4 مليون زائر خلال عام 2024
  • «اللوفر أبوظبي» يستقبل 1.4 مليون زائر خلال 2024
  • انطلاق "ندوة الإيكاو" و"السوق العالمي للطيران المستدام" في أبوظبي
  • نائب أمير نجران يدشّن مشاريع تنموية بشرورة بأكثر من مليار ريال
  • انطلاق فعاليات معرض التوظيف بجامعة الأمير سلطان للعام 2025
  • انطلاق المؤتمر الصحفي الخاص بفرقة سحر التانجو بحضور سفير الأرجنتين
  • انطلاق مؤتمر ⁧‫ليب25‬⁩ الحدث الأكبر في عالم التقنية بالرياض