ديالى.. منازل اليهود في الغابة الحمراء مهددة بالاندثار (صور)
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
شفق نيوز/ أطلق مسؤولون ومختصون في قضاء المقدادية بديالى، نداءات ومناشدات لصيانة وحماية المنازل التراثية التي كانت تعود لليهود العراقيين، المهددة بالاندثار.
وكان مركز مدينة المقدادية (شهربان سابقاً) في بداية أربعينيات القرن الماضي يتألف من 100 منزل، 60 منها لمسلمين و40 ليهود، وما زالت بقايا الكنيس اليهودي ماثلة في "دربونة التوراة" حتى الآن ولم يشغلها أحد.
ويقول قائممقام المقدادية السابق، زيد ابراهيم العزاوي، لوكالة شفق نيوز، إن "نحو 40 منزلاً تراثياً بين آيل للسقوط وصامد حتى الآن، كما أن هناك منازل اندثرت في حي العروبة بمدينة المقدادية القديمة ويسمى (حي التوراة)".
ويبين أن "المنازل ذات بناء بسيط وما مهجورة منذ رحيل السكان اليهود منها بعد عام 1948 وخمسينيات القرن الماضي"، مشيراً إلى أن "سكان المقدادية شغلوها مرات متتالية وتركوها على مر العقود الماضية".
بدوره يوضح رئيس مجلس المقدادية السابق، عدنان حسين، لوكالة شفق نيوز، أن "منازل اليهود باتت بالية، وقد شغلها الكثير من الأهالي وتركوها وأصبحت مهملة وعبارة عن سراديب ومدرجات".
ويتابع حديثه "المنازل تحوي تضم شناشيلاً وتعد معلماً تراثياً مهماً بحاجة إلى التفاتة من قبل الهيئة العامة للآثار والتراث"، مؤكداً أن "مجلس المقدادية وإدارتها خاطبا مرات عدة الجهات الرسمية لإدراج منازل اليهود ضمن المعالم التراثية المحمية".
ويؤكد حسين أن "التصميم الأساسي لمدينة المقدادية وضع حي التوراة (منازل اليهود) كمعلم أثري لا يمكن التجاوز عليه ما يتطلب حملة ووقفة حازمة لإحياء هذا المعلم التراثي وحمايته".
مسؤول شعبة التراث في مفتشية آثار ديالى، سعد إبراهيم، يؤكد لوكالة شفق نيوز، تسجيل قسماً من منازل اليهود "حي التوراة" ضمن المعالم التراثية والأعمال جارية لتسجيلها حسب مسوحات وقرارات الهيئة العامة للآثار.
ويوضح إبراهيم أن "المنازل التراثية غير المتضررة بشكل كامل تم تسجيلها وبانتظار المسوحات لتسجيل المنازل المتبقية"، مبيناً أن إدراجها وتسجيلها "يتطلب موافقات من الجهات العليا المعنية"، في إشارة إلى الهيئة العامة للآثار والتراث.
والمقدادية (واسمها الأصلي شهربان بالكوردية والفارسية) مدينة عراقية تقع ضمن محافظة ديالى، وثاني أكبر قضاء في ديالى بعد مركز المحافظة.
وسميت المقدادية نسبة إلى الشيخ المقداد بن محمد بن الحسن بن يوسف الحسيني الرفاعي، أحد تلاميذ الإمام أحمد الرفاعي، والمقداد مدفون في محيط القضاء.
وتبعد المدينة نحو 80كم إلى الشمال الشرقي من مدينة بغداد و40 كم شمال شرق بعقوبة مركز محافظة ديالى.
وأصبحت المدينة رسمياً بمستوى ناحية عام 1920، ثم تحولت بإرادة ملكية عام 1950 لتصبح قضاء باسم قضاء المقدادية، وكان يُطلق عليها سابق اسم "الغابة الحمراء"، لكونها تُعد أكبر غابة لفاكهة الرمان في الشرق الأوسط.
المصدر: شفق نيوز
كلمات دلالية: محمد شياع السوداني السوداني العراق نيجيرفان بارزاني بغداد ديالى الحشد الشعبي تنظيم داعش النجف السليمانية اقليم كوردستان اربيل دهوك إقليم كوردستان بغداد اربيل العراق اسعار النفط الدولار سوريا تركيا العراق روسيا امريكا مونديال قطر كاس العالم الاتحاد العراقي لكرة القدم كريستيانو رونالدو المنتخب السعودي ديالى ديالى العراق حادث سير صلاح الدين بغداد تشرين الاول العدد الجديد المقدادية شفق نیوز
إقرأ أيضاً:
ديالى تحاصر الحمى القلاعية.. قيود مشددة على سوق الماشية الأكبر شرق العراق
بغداد اليوم ـ ديالى
أكد رئيس مجلس ديالى، عمر الكروي، اليوم السبت (22 شباط 2025)، تقييد العمل في أكبر ساحة لبيع الماشية والأغنام في القاطع الشرقي للمحافظة.
وقال الكروي في حديث لـ"بغداد اليوم"، إنه "بناءً على تعليمات وزارة الزراعة ودائرة البيطرة، تم اتخاذ قرار بتقييد العمل في الساحة المركزية لبيع الماشية والأغنام قرب بعقوبة، التي تُعدّ الأكبر على مستوى قاطع شرق العراق، والتي يتدفق عليها أسبوعيًا الآلاف من مربي الحيوانات من مختلف محافظات العراق".
وأضاف، أن "قرار تقييد العمل في هذه الساحة المركزية يأتي من أجل ضمان عدم انتقال مرض الحمى القلاعية، الذي سجل إصابات مرتفعة في بغداد وبقية المحافظات، وبالتالي فإن تقييد العمل بها يأتي في إطار الإجراءات الاحترازية والوقائية لمنع انتقال الإصابات من مناطق الإصابة إلى مناطق أخرى".
وأكد، أنه "حتى هذه اللحظة، وفق البيانات الرسمية من مستشفى البيطرة، فإن ديالى لم تُسجل أي إصابة مؤكدة بالمرض، بل تم تسجيل العشرات من حالات الاشتباه في مناطق خان بني سعد والمقدادية، وتم فرض قيود على حركة الماشية والجاموس في كلتا المدينتين".
الكروي أوضح أيضا، أن "فرض القيود أمر طبيعي، ويجب التعامل مع أي حالة اشتباه من خلال مستشفى البيطرة والفرق الميدانية المنتشرة في الأحياء والنواحي والقرى من أجل رصد أي حالة والتعامل معها بشكل مباشر.
الحمى القلاعية، مرض مستوطن في العراق، حيث تظهر حالات إصابة به بين الحين والآخر. تاريخيا، كان يتم مواجهة هذا المرض من خلال حملات تلقيح مكثفة وتنفيذ إجراءات وقائية لتقليل انتشاره، ومع ذلك، تثار انتقادات بين الحين والآخر بسبب التقصير في متابعة هذه الإجراءات.
الرئيس السابق لجمعية الفلاحين في العراق حسن التميمي من ناحيته، حمّل وزارة الزراعة مسؤولية اتساع رقعة انتشار الحمى القلاعية في البلاد.
وقال التميمي، لـ"بغداد اليوم"، السبت (22 شباط 2025)، إن "الحمى القلاعية ليس بالمرض الجديد على الثروة الحيوانية في العراق، لكن كانت هناك متابعة من قبل وزارة الزراعة للحيوانات وكذلك اعطاء اللقاحات اللازمة لمنع توسع وانتشار هذا المرض بشكل مبكر".
وأضاف، أن "هناك تقصيرا واضحا من قبل وزارة الزراعة في متابعة هذا الامر وهذا التقصير هو السبب الرئيس في اتساع انتشار هذا المرض، والخاسر الأكبر هو الفلاح الذي يخسر الملايين بسبب اتساع المرض".
محملا "وزارة الزراعة المسؤولية الكاملة عن اتساع المرض، الذي هو بالأساس مستوطن في العراق منذ سنين طويلة".