رئيسة أثيوبيا ورئيس الوزراء يستقبلان أمين رابطة العالم الإسلامي
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
القيادة الأثيوبية ترحب بالرابطة وتُثمن جهودها حول العالم
الجزيرة – الرياض
استقبل دولة رئيس وزراء جمهورية إثيوبيا الفيدرالية الديمقراطية، الدكتور آبي أحمد، ﻣﻌﺎﻟﻲ اﻷﻣﻴﻦ اﻟﻌﺎم لرابطة العالم الإسلامي، رﺋﻴﺲ ﻫﻴﺌﺔ ﻋﻠﻤﺎء اﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ، اﻟﺸﻴﺦ د.ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪاﻟﻜﺮﻳﻢ اﻟﻌﻴﺴﻰ، الذي يزور اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ أدﻳﺲ أﺑﺎﺑﺎ مترئساً وفد الرابطة الزائر، كأول وفدٍ إسلاميٍّ تستضيفه عاصمة الاتحاد الأفريقي أديس أبابا.
وقد رحّب دولةُ رئيس الوزراء بالوفد الزائر، فيما جرت مناقشةُ الجهود المعزِّزة للوعي الديني والفكري والوعي المجتمعي بشكل عام في مواجهة أفكار التطرف أياً كان مصدرها حول العالم، مع التأكيد على الدور المهم للقيادات الدينية بمختلف أديانها في هذا الشأن.
اقرأ أيضاًالمملكةالمملكة ترحب بإعلان الأمم المتحدة حيال اكتمال سحب النفط الخام من خزان “صافر”
كما استقبلت فخامة رئيسة الجمهورية، السيدة سهلورق زودي ﻣﻌﺎﻟﻲ اﻷﻣﻴﻦ اﻟﻌﺎم مرحبةً بوفد الرابطة في هذه الزيارة التي وصفتها بالمهمة، مشيدة بجهود الرابطة وتقديرها لمهامها العالمية ولاسيما الإسهامات المعززة للسلام والوئام في مجتمعات التعدد الوطني، فضلاً عن تقديم الخدمات الإنسانية.
ونوّهت فخامتها بأهمية التعايش السلمي في دول التعدد الديني والإثني والثقافي حول العالم، وكذلك بين كل المكونات داخل المجتمع الواحد، والذي تجني ثماره الإنسانية ككل في سلامها وازدهارها.
كما أشادت فخامتها بالمجتمع الإسلامي في إثيوبيا؛ معتبرةً إياه من المجتمعات المميزة والمتفاعلة؛ مُثمّنةً لهم جهودهم في خدمة المجتمع والدولة، ومساهمتهم الفعّالة في التطوير والتنوير والتنمية.
حضر اللقاءين سماحة رئيس المجلس الإسلامي الأعلى ورئيس مجلس أتباع الأديان في أثيوبيا الشيخ حجي إبراهيم وعدد من المسؤولين الحكوميين.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية
إقرأ أيضاً:
أمين مجمع الفقه الإسلامي: الفتوى الصحيحة صمام أمان المجتمع وتعزِّز الأمن الفكري
قال الدكتور قطب مصطفى سانو، الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي الدولي المنبثق عن منظمة التعاون الإسلامي: إن الفتوى الصحيحة تعدُّ أحد الأسس المحورية لتعزيز الأمن الفكري في المجتمعات الإسلامية، مشيرًا إلى أن الأمن الفكري هو صمام أمان المجتمع وضمان استقراره وحمايته من الانحرافات الفكرية والغلو.
عرض فيلم تسجيلي عن إنجازات دار الإفتاء وأمانتها العالميةجاء ذلك في كلمته التي ألقاها خلال مشاركته في فعاليات الندوة الدولية الأولى التي نظمتها دار الإفتاء المصرية بعنوان "الفتوى وتحقيق الأمن الفكري"، والتي عُقدت في القاهرة يومَي 15 و16 ديسمبر 2024، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وقد استهلَّ الدكتور قطب مصطفى سانو كلمته بتقديم الشكر والتقدير للرئيس عبد الفتاح السيسي على رعايته الكريمة لهذه الندوة التي تُعقد في توقيت بالغ الأهمية، مثنيًا على الجهود الحثيثة التي تبذلها القيادة المصرية لتعزيز الوسطية الفكرية ومواجهة التطرف والغلو الفكري. كما هنأ مفتي الديار المصرية، الأستاذ الدكتور نظير عياد، على الثقة الغالية التي منحها له الرئيس السيسي لتولي منصب الإفتاء، معربًا عن أمله في أن يحقق فضيلته مزيدًا من الإنجازات التي تخدم قضايا الأمة الإسلامية.
الفكر يمثل الأساس الذي تقوم عليه قرارات الإنسان وأفعاله وسلوكياتهوأشار الدكتور سانو في كلمته إلى أن الفكر يمثل الأساس الذي تقوم عليه قرارات الإنسان وأفعاله وسلوكياته، مؤكدًا أن القرآن الكريم قد أولى عناية فائقة للفكر ودَوره المحوري في تحديد مصير الإنسان، مستشهدًا بقوله تعالى: {إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ * فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ * ثُمَّ قُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ * ثُمَّ نَظَرَ * ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ * ثُمَّ أَدْبَرَ وَاسْتَكْبَرَ}. وأضاف أن هذه الآيات تشير بوضوح إلى تأثير الفكر في حياة الإنسان، بَدءًا من مرحلة التقدير والتأمل وصولًا إلى التنفيذ والتصرف.
كما استدلَّ معاليه بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "ألا إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله، ألا وهي القلب"، موضحًا أن الفكر هو لب هذه المضغة التي تحدد مسار الإنسان، سواء نحو البناء والإعمار أو الانحراف والدمار.
وأكد الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي الدولي أن الأمن الفكري يشكل ركيزة أساسية لتحقيق الاستقرار في جميع جوانب الحياة، مشددًا على أن الفكر المنحرف والغلو الفكري يمكن أن يقودا إلى تدمير المجتمعات. وضرب مثالًا على ذلك بما تشهده فلسطين المحتلة من انتهاكات جسيمة ترتكبها قوات الاحتلال الصهيوني، والتي تستند إلى أفكار متطرفة تتعارض مع القوانين الدولية والأعراف الإنسانية.
وأوضح معاليه أن الفتوى الصحيحة تسهم بشكل كبير في تحقيق الأمن الفكري، مشيرًا إلى الدور المهم الذي يضطلع به العلماء والمفتون بوصفهم "الموقِّعين عن رب العالمين"، وداعيًا إلى الالتزام بضوابط الإفتاء التي تضمن نشر الوسطية والاعتدال وتواجه الفكر المتطرف.
وأعرب الدكتور سانو عن تقديره البالغ لجهود دار الإفتاء المصرية في تنظيم هذه الندوة الدولية، مؤكدًا أهمية التعاون بين المؤسسات العلمية والدينية، مثل الأزهر الشريف ومجمع الفقه الإسلامي الدولي، لتعزيز قيم التسامح والتعايش السلمي بين مختلف أطياف المجتمع.
وفي ختام كلمته، دعا الأمينُ العام لمجمع الفقه الإسلامي الدولي اللهَ عزَّ وجلَّ أن يحفظ مصر قيادةً وشعبًا، وأن يحقق لهذه الندوة أهدافها في تعزيز الأمن الفكري، وأن تكون مخرجاتها مساهمة فعَّالة في بناء مجتمعات آمنة ومستقرة تقوم على قيم الوسطية والاعتدال.