بغداد اليوم - متابعة

كشفت الأحداث في سوريا عن أبعاد جديدة للوحشية البشرية، حيث تحولت السجون السورية إلى مسالخ حقيقية. 

وبحسب وسائل إعلام، فانه "بعد سقوط نظام الأسد، بدأت تظهر شهادات مروعة عن التعذيب الوحشي والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي تعرض لها آلاف المعتقلين، بما في ذلك النساء والأطفال. 

وفي تقرير لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، اليوم الثلاثاء (10 كانون الأول 2024)، نقل عن أحد السجناء السابقين في سجن المزة العسكري بدمشق، أن ضابطًا كان يُطلق على نفسه اسم "هتلر" اشتهر بغطرسته الشديدة تجاه المعتقلين، كان يطلب من السجناء تقليد الحيوانات في حفلات ترفيهية يقيمها، في مشهد مؤلم يبرز قمة القهر الذي كان يعاني منه هؤلاء الأشخاص.

وتتحدث مريم خليف، التي تم سجنها لأنها قدمت إمدادات طبية للمتمردين، عن أساليب التعذيب التي تعرضت لها هي والعديد من النساء في سجون النظام السوري. 

وتقول مريم: "كان الحراس يعلقوننا على الجدران ويضربوننا، وكان بعض السجناء يتعرضون للإذلال الشديد حتى وضع البراز على وجوههم".  

سجن صيدنايا هو واحد من أشهر السجون التي تحولت إلى رموز للوحشية في سوريا، ويقع شمال دمشق، ويُقال إنه يحتوي على مساحة تصل إلى 1.4 كيلومتر مربع.  

لقد وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن أكثر من 157 ألف شخص تم اعتقالهم أو اختفوا قسرًا منذ بداية الأحداث في سوريا عام 2011. من بين هؤلاء المعتقلين، هناك 5,274 طفلًا و10,221 امرأة، بينما قُتل أكثر من 15,000 شخص تحت التعذيب. وقد صنفت العديد من المنظمات الحقوقية سجن صيدنايا كـ "مسلخ بشري"، نظرًا للعدد الهائل من الأرواح التي أُزهقت هناك.

منذ بداية الثورة السورية، استخدم النظام أساليب قمعية بشكل منهجي ضد كل من اعتبره عدوًا له، وتستمر هذه الفظائع في السجون السورية حتى بعد سقوط النظام، بينما لا يزال المئات من الضحايا ينتظرون العدالة.

 ورغم الدعوات الدولية المستمرة لتحقيق العدالة والمحاسبة، لا تزال سوريا في حالة فوضى وصراع، مما يجعل محاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم أمرًا بعيد المنال حتى الآن.

المصدر: وكالات

المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

منى واصف تلتقي بنجلها بعد سنوات من الغياب بسبب معارضته لنظام الأسد (شاهد)

تصدرت الفنانة السورية منى واصف، المعروفة بـ"السنديانة الدمشقية"، مواقع التواصل الاجتماعي بعد لقائها بابنها الوحيد عمّار عبد الحميد، الذي لم تتمكن من رؤيته منذ نحو 4 سنوات، وذلك بعد غياب استمر حوالي 20 عامًا عن سوريا بسبب مواقفه السياسية المعارضة للنظام المخلوع.

وتمكّنت النجمة السورية من تحقيق حلمها بلقاء ابنها الناشط عمار عبد الحميد في سوريا، حيث وُثّقت اللحظات المؤثرة بينهما في مطار دمشق الدولي.

ويذكر أن الفنانة علقت على التطورات الأخيرة في سوريا، بعد سقوط نظام المخلوع بشار الأسد وهروبه إلى روسيا، في اتصال هاتفي مقتضب مع شبكة "سي إن إن" الإخبارية. وأعربت عن شعورها بالارتياح تجاه المشهد الحالي في دمشق، التي تشهد احتفالات واسعة بسقوط النظام بعد أكثر من 50 عامًا من الحكم المستبد.

وأضافت واصف، التي لاحظت هذه التغيرات "من خلال مشاهدتها لحركة الناس عبر شباك منزلها في الشام"، أنها كانت دائمًا تتبنى مواقف واضحة منذ عام 2011، مؤكدة أن "سلاحها طيلة الفترة الماضية كان البقاء في الوطن". كما ذكّرت بأن ابنها عمّار معارض سياسي، وكان خارج سوريا منذ عام 2005.


وأعربت الفنانة عن ارتياحها لمشهد خروج المعتقلين من سجن صيدنايا سيئ السمعة، مشددة على أن التغيير لا يحدث بين ليلة وضحاها، بل يحتاج إلى وقت.

ردود الفعل الفنانين
وبعد سقوط نظام الأسد٬ أثارت مواقف الفنانين والإعلاميين والشخصيات البارزة في سوريا جدلاً واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة مع التقلبات السريعة في المواقف بعد انهيار النظام.

ففي حين عبّر ممثلون معارضون للنظام، مثل عبد الحكيم قطيفان ومكسيم خليل، عن ابتهاجهم بسقوط النظام، أثار آخرون عُرف عنهم تأييدهم للنظام جدلاً كبيرًا بعد انقلابهم إلى معارضة وتراجعهم عن مواقفهم السابقة الداعمة للأسد.

مقالات مشابهة

  • أبرز الفئات التي شملها قرار الداخلية السورية إلغاء بلاغات منع السفر
  • المنظمة السورية للطوارئ قلقة من التضليل المتعلق بأحداث الساحل
  • سوريا.. وزارة الدفاع تعلن إحباط هجوم لفلول الأسد في اللاذقية
  • مصدر أمني: سيطرة الشرع على سجون قسد التي تضم الدواعش “قنبلة موقوته”
  • حكايات المندسين والفلول في سوريا
  • أردوغان: هناك من يرغب في إشعال الفتنة الطائفية بسوريا
  • فرصة كي يثبت الشرع أنه ليس "الجولاني"…
  • من يتحمل مسؤولية ما يحدث في سوريا؟
  • اتهامات أوروبية لفلول نظام الأسد.. وشهر لكشف ملابسات الأحداث.. الإدارة السورية تنهي «عملية الساحل» وتفتح المجال لتقصي الحقائق
  • منى واصف تلتقي بنجلها بعد سنوات من الغياب بسبب معارضته لنظام الأسد (شاهد)