رويترز: فصائل المعارضة أبلغت تركيا مسبقا بعمليتها التي أسقطت الأسد
تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT
شهدت سوريا تطورات متسارعة خلال الأيام الأخيرة، مع سقوط نظام الأسد بعد أكثر من عقد من الصراع الدامي، وجاءت التطورات نتيجة تنسيق غير مسبوق بين فصائل المعارضة السورية، التي تمكنت من السيطرة على العاصمة دمشق، وسط دعم غير مباشر من قوى إقليمية مثل تركيا.
كشف مصدران مطلعان، لوكالة رويترز أحدهما دبلوماسي والآخر من المعارضة السورية، عن أن فصائل المعارضة أبلغت تركيا منذ نحو ستة أشهر عن خططها لشن هجوم واسع النطاق على قوات النظام السوري، مشيرا إلى أن المعارضة اعتبرت أن تركيا قد وافقت ضمنيًا على العملية، كونها الداعم الرئيسي للمعارضة السورية منذ بداية النزاع.
وأكدت رويترز أن المعارضة لم تكن لتنفذ هذه الهجمات دون أن تعلم تركيا أولاً، وأوضحت المصادر أن تركيا كانت على علم بتفاصيل العملية بعد فشل محاولاتها لإجراء محادثات مع رئيس النظام السوري المخلوع بشار الأسد، الذي رفض جميع المبادرات السابقة.
ووفقًا للمصادر، كان مضمون الرسالة التي بعث بها ممثلو المعارضة إلى تركيا هو أن "الطرق الأخرى لم تنجح على مدار سنوات، لذا جربوا خيارنا، ودوركم الوحيد هو عدم التدخل".
وتعد تركيا أحد أبرز داعمي المعارضة السورية، حيث قدمت الدعم العسكري والسياسي منذ بداية النزاع السوري في عام 2011، ولكن في السنوات الأخيرة، شهدت العلاقات بين تركيا وبعض الفصائل المعارضة تطورات معقدة، خاصة مع استمرار سيطرة النظام السوري على معظم الأراضي، بما في ذلك محاولات أنقرة للتواصل مع الأسد.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد بذل جهودًا متواصلا لإجراء محادثات مع دمشق في مسعى لإيجاد تسوية سياسية، لكن محاولاته باءت بالفشل، إذ قوبلت بموقف رافض من الأسد وحلفائه.
من جانب آخر، صرح رئيس الائتلاف الوطني السوري، هادي البحرة، أن هيئة تحرير الشام والجيش الوطني السوري قد ناقشا التنسيق فيما بينهما قبل تنفيذ الهجوم، واتفقا على تجنب أي صدامات بين الجماعات المسلحة.
وأضاف أن القوات التركية كانت على اطلاع بما كان يحدث داخل هذه الجماعات، وقد أشارت التقارير إلى أن تركيا كانت تراقب عن كثب تحركات المعارضة في شمال سوريا، وتحديدًا في المناطق الخاضعة لسيطرة هيئة تحرير الشام والجيش الوطني السوري، وتواصلت مع القادة العسكريين لتنسيق العمليات والتأكد من أنها لا تخرج عن نطاق الاتفاقات المبدئية.
وفي رد على الأسئلة بشأن التنسيق المحتمل بين أنقرة وهيئة تحرير الشام، قال نائب وزير الخارجية التركي نوح يلماز في مؤتمر بالبحرين إن تركيا لم تكن وراء الهجوم، كما أن أنقرة لم تمنح موافقتها عليه، وأكد أن تركيا تشعر بالقلق إزاء استمرار حالة عدم الاستقرار في المنطقة، كما أضاف أنه لا يوجد أي تنسيق مع هيئة تحرير الشام في أي من العمليات العسكرية التي تمت، مشيرًا إلى أن تركيا تعتبر الهيئة "منظمة إرهابية" وفق تصنيفها المحلي والدولي.
وفي تصريحات لوسائل الإعلام، قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إن جهود الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للتواصل مع الأسد فشلت، مشيرًا إلى أن تركيا كانت تتوقع حدوث تطورات هامة في سوريا بعد انهيار النظام السوري. وأضاف أن تركيا كانت تأمل في أن يؤدي الحوار إلى تسوية سلمية، لكن الأسد لم يظهر أي رغبة في التعاون، مما جعل التوقعات التركية بشأن الوضع السوري أكثر غموضًا.
وبدأت هيئة تحرير الشام وفصائل حليفة لها، يوم 27 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، هجوما واسعا، انطلاقا من إدلب شمالي سوريا، لتدخل دمشق فجر الأحد الماضي، وتعلن سقوط نظام الأسد بعد فراره من البلاد.
وأعلنت إدارة الشؤون السياسية في دمشق، الاثنين، تكليف المهندس محمد البشير بتشكيل حكومة سورية جديدة لإدارة المرحلة الانتقالية عقب سقوط النظام، بعد دخول فصائل المعارضة إلى العاصمة، حسب منصات محلية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية سوريا نظام الأسد المعارضة السورية تركيا أردوغان سوريا تركيا أردوغان المعارضة السورية نظام الأسد المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة هیئة تحریر الشام فصائل المعارضة النظام السوری إلى أن
إقرأ أيضاً:
فنان سوري يثير جدلاً واسعاً.. ما علاقة «بشار الأسد»؟
أثار ظهور الفنان السوري دريد لحام وزوجته هالة بيطار في مطار دمشق، جدلاً واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث ظهر لأول ظهور علني له منذ التطورات السياسية الأخيرة التي شهدتها البلاد، دون أن يرافقه أي استقبال رسمي أو مظاهر احتفاء ملحوظة كما جرت العادة عند ظهوره بأي مرّة، ما أثار حالة من التفاعل والجدل بين مستخدمي شبكات التواصل.
وظهر دريد لحام، الذي يُعد من أبرز وجوه المسرح والدراما السورية والعربية، “داخل صالة الوصول برفقة زوجته، دون أن يرافقه أو يسلّم عليه أي أحد، حيث أثار غياب التفاعل أو الحفاوة بعودته تساؤلات حول مكانته الحالية لدى الجمهور، خصوصًا في ظل الانتقادات التي وُجهت إليه في السنوات الأخيرة بسبب مواقفه السياسية”.
وذهب بعض المعلقين “إلى اعتبار “اللامبالاة” التي قوبل بها في المطار، بمثابة “رسالة صامتة”، أو “عقوبة معنوية” لفنان طالما وُصف بأنه وقف إلى جانب السلطة على حساب نبض الشارع، خاصة خلال السنوات المفصلية من الأزمة السورية”، بينما “عبّر آخرون عن تعاطفهم مع لحام”، مشيرين إلى أن “الفنانين في ظل الأنظمة القمعية قد يجدون أنفسهم في مواقف صعبة”.
هذا “واشتهر دريد لحام بأعماله الفنية التي كثيرًا ما تناولت القضايا الاجتماعية والسياسية بجرأة وسخرية، وكان حضوره لافتًا لعقود من الزمن عبر الشاشة والمسرح”، وفي تصريح صحافي سابق له، كشف عن تفاصيل تجربته مع الواقع الأمني في سوريا سابقا، مشيرا إلى “المخاطر التي كانت تهدد حياة كل من يُعبّر عن رأي مخالف للنظام السابق”، وأشار إلى “أنه لو كان انتقد الأسد أو النظام السابق، لكان مصيره الموت في سجن صيدنايا”.
????????????
لحظة وصول الفنان "دريد لحام"، هو وعائلته وحالة الارتباك
بادٍ على وجوههم، مع غياب الاستقبال الجماهيري.
يذكر " دريد لحام " أنه كان من أشد الموالين لنظام الاسد سابقآ. pic.twitter.com/hpwdrlM9gk
لم يتجمع أحد لاستقباله.. لم يلتقط أحدا صورة تذكارية معه.. حتى مجرد تلويح باليد من مكوّع لم يحظى به..
هل تخيلتم يوما أن #دريد_لحام الذي يضعه العُرف الدرامي العربي على رأس الهرم الفني في سوريا منذ سنين طويلة ينتهي به الحال بهذا الشكل؟!
إنها الثورة العظيمة التي غيرت المفاهيم… pic.twitter.com/7LefqcWCPD
هو فنان اكيد قبل يخاف من النظام فلازم يحكي كلام يخلي النظام يرضى عنه وبالاخص اذا نظام قاسي وهسة يرجع على بلده فلازم الناس تقدر هذا الشيء ماتحمله أكثر من طاقته لانه فنان عربي كبير للأمانة.
— Rahomi ziad (@RahomiZiad22471) April 13, 2025