عمرو عبيد (القاهرة)
حسب اللحظة الحالية التي يمر بها «البريميرليج»، فإن مشهد «صراع القمة» بين ليفربول وتشيلسي يبدو «غريباً» و«نادراً» في تاريخ الدوري الإنجليزي، وصحيح أن البطولة لم تكشف إلا عن أسرار 40% من جولاتها فقط هذا الموسم، كما أن اقتصار «المعركة» بين «الأحمر» و«الأزرق» قد لا يستمر بتلك الصورة الحالية حتى النهاية، في ظل وجود «التحفّز» من جانب أرسنال و«الكبرياء» الذي يملكه مانشستر سيتي، لكن فارق الـ 4 نقاط الحالي بين «الريدز» و«البلوز»، قد يُغيّر شكل المنافسة على اللقب، بعدما وصل تشيلسي إلى تلك المكانة، بأداء متصاعد هذا الموسم، لكنه مفاجئ للكثيرين، ومع ذلك تبقى مسألة التنافس المُباشر على اللقب بين ليفربول وتشيلسي «غير مسبوقة» في تاريخ الدوري الإنجليزي!
ليفربول فاز بلقب الدوري، بنظاميه القديم والحديث، 19 مرة عبر التاريخ، لكنها لم تأتِ أبداً على حساب تشيلسي، لا من قريب أو من بعيد، بل إن أغلب المرات التي حصد فيها «الريدز» البطولة، كان «البلوز» وقتها يُقاتل في الدرجة الثانية أو محاولاً الهروب من الهبوط إليها، وربما كان سبب ذلك أن «الأحمر» لم يعرف الفوز بلقب «البريميرليج» الحديث سوى مرة واحدة فقط، مقابل 18 في العصر القديم، بينما كانت الذكرى الأقرب لكليهما، تحمل «مأساة» لليفربول و«ضربة لا تُنسى» من تشيلسي، حيث تسبب فوز «البلوز» على «الريدز» في الجولة الـ 36 من موسم 2013-2014، في الإطاحة بأقرب أحلام ليفربول للفوز باللقب، وبعد «السقوط الدرامي» الشهير لجيرارد في مباراة أبريل 2014، ذهب «كأس البريميرليج» طواعية إلى خزائن مانشستر سيتي.


وبالعودة إلى ألقاب ليفربول الـ 19، فإن «النجمة الأولى» التي أتت في موسم 1900-1901، لم تشهد وجود تشيلسي لأنه لم يكن قد تأسس بعد، في حين أن نشأة «البلوز» في عام 1905 منحته فرصة الظهور في الدرجة الثانية، عندما تُوّج «الريدز» للمرة الثانية، وهي واحدة بين 7 مرات، حصل فيها ليفربول على الدوري، بينما كان تشيلسي يلعب في الدرجة الأدنى!
وخلال فوز ليفربول بلقبي 1978-1979 و1987-1988، كان تشيلسي يُهرول نحو الهبوط والعودة إلى الدرجة الثانية، بعدما احتل المركزين الـ 22 والـ 18 على الترتيب في كل موسم، أما عن أفضل مراكز «البلوز» وقت تتويج «الريدز»، فكان في النُسخة الحديثة 2019-2020، حيث أنهى تشيلسي الموسم في المركز الرابع، رغم الفارق النقطي الضخم بينهما، الذي بلغ 33 نقطة آنذاك، بينما كان «خامساً» في الترتيب خلال ثلاث مواسم أنهاها ليفربول «بطلاً».
على الجانب الآخر، كان المشهد «مماثلاً» خلال تتويج «الأزرق» بـ 6 ألقاب، إذ كان «الأحمر» بعيداً هو الآخر كلما فاز غريمه بالدوري، بل إن البداية في موسم 1954-1955 شهدت تتويج تشيلسي، بينما كان ليفربول متراجعاً في الدرجة الثانية، وفي «عصر البريميرليج» كانت الفوارق أيضاً كبيرة، حيث احتل «الريدز» المركز الخامس في عهد تشيلسي «البطل» بموسم 2004-2005، وبلغ الفارق بينهما وقتها 37 نقطة، كما كان ليفربول «سادساً» بموسم 2014-2015 و«سابعاً» في نُسخة 2009-2010، بينما تُوّج تشيلسي في المرتين بفارق 25 و23 نقطة عن غريمه، وأخيراً اقتنص ليفربول المركز الثالث في 2005-2006 مقابل الرابع في 2016-2017، وقت فوز تشيلسي بآخر ألقابه، فهل تستمر «المعركة النادرة» بينهما حتى نهاية هذا الموسم؟

أخبار ذات صلة كول بالمر: سعيد بإعادة الفرحة لجماهير تشيلسي «أدنوك للمحترفين» يواكب الظاهرة العالمية في «ندرة» الأهداف الرأسية!

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: تشيلسي ليفربول الدوري الإنجليزي البريميرليج الدرجة الثانیة بینما کان فی الدرجة

إقرأ أيضاً:

محتجز إسرائيلي أطلقت حماس سراحه يطالب حكومة نتنياهو بالبدء في مفاوضات المرحلة الثانية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

 طالب أحد المحتجزين الإسرائيليين الذين أطلقت حركة حماس سراحهم صباح اليوم السبت، حكومة بنيامين نتنياهو بالبدء في مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف اطلاق النار.
وشدد المحتجز الإسرائيلي في كلمة ألقاها خلال مراسم تسليم المحتجزين إلى مسؤولي الصليب الأحمر الدولي في دير البلح - على أهمية أن تواصل عائلات المحتجزين الإسرائيليين جهودها حتى إتمام الصفقة، وفقا لما ذكرته قناة (القاهرة) الإخبارية.
وأكد ضرورة أن يعيش الشعبان جنبا إلى جنب في سلام، مشيرا إلى أن كتائب القسام حافظت على أرواح المحتجزين طوال فترة احتجازهم.
وسلمت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس الرهائن الإسرائيليين الثلاثة إلياهو داتسون يوسف، اور ابراهم ليفي، اوهاد بن عامي إلى الصليب الأحمر الدولي في دير البلح وسط قطاع غزة ضمن الدفعة الخامسة من المرحلة الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، وسط تواجد حشد من السكان الفلسطينيين وانتشار عناصر القسام بلباسهم العسكري وأسلحتهم.

مقالات مشابهة

  • بسبب محمد صلاح.. تقرير إنجليزي يحذر ليفربول من كارثة
  • عاجز عن التعبير.. أول تعليق من مدرب بليموث بعد إقصاء ليفربول
  • سموتريتش يرفض المرحلة الثانية من صفقة التبادل ويصفها بـالخط الأحمر
  • ليفربول.. «فصل جديد» من «لعنة 9 فبراير»!
  • سموتريتش يؤكد رفضه المرحلة الثانية من صفقة التبادل ويصفها بـالخط الأحمر
  • ناقد الرياضي يكشف مفاجأة بعد إقصاء ليفربول من كأس إنجلترا على يد نادي بليموث
  • مستقبل الكورة.. شوبير يسخر من أرضية ملعب مباريات الدرجة الثانية
  • القادسية بطل المملكة لكرة اليد لدوري الثانية
  • محتجز إسرائيلي أطلقت حماس سراحه يطالب حكومة نتنياهو بالبدء في مفاوضات المرحلة الثانية
  • أحد المحتجزين الإسرائيليين المفرج عنهم يطالب حكومة نتنياهو بالبدء في مفاوضات المرحلة الثانية