قيادي بحزب العدل: نشر الوعي السياسي أهم ركائز تعزيز الأمن القومي
تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT
قال أحمد بدرة، مساعد رئيس حزب العدل لشؤون تنمية الصعيد، إن رفع الوعي السياسي للمواطن المصري أهم ركائز تعزيز الأمن القومي وصمام الأمان لتحقيق الاستقرار والتنمية المستدامة في ظل التحديات الجيو سياسية المتزايدة التي تواجه منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
الوعي السياسي أداة قوية لفهم الأزمات الإقليميةوأضاف «بدرة»، في بيان، اليوم الثلاثاء، أن المعرفة السياسية تُمكن الأفراد من فهم الديناميكيات المحيطة بهم والتفاعل الإيجابي مع الأوضاع المحيطة بهدف حماية مصالح الدولة وفهم تداعيات الأحداث الجارية في المنطقة والتطورات السريعة التي يشهدها الشرق الأوسط والصراعات والحروب لتغيير موازين القوى وإعادة رسم خريطة المنطقة لصالح قوى إقليمية تسعى للهيمنة على مقدرات دول الشرق الأوسط والعالم العربي على وجه الخصوص لما تزخر به من ثروات طبيعية وممرات تجارية حيوية.
وأوضح مساعد رئس حزب العدل لشؤون تنمية الصعيد، أن الوعي السياسي أداة قوية لفهم الأزمات الإقليمية في دول الجوار و تداعياتها على الأمن القومي المصري، إذ أن الأزمات في البلدان المجاورة سواء كانت سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية قد تؤثر بشكل مباشر أو غير مباشر على الاستقرار في مصر، ولذلك يصبح من الضروري للمواطنين أن يكونوا على دراية بهذه الأزمات وكيفية تأثيرها، مما يعزز القدرة على التصدي لأي تهديدات محتملة.
وأكد أن الوعي السياسي يلعب دورًا محوريًا في ممارسات الأدوار السياسية والمشاركة الفعالة؛ فعندما يكون المواطن واعيًا يكون قادرًا على اتخاذ قرارات مستنيرة، والمشاركة في الانتخابات، والمساهمة في صنع القرارات عبر وسائل الحوار الاجتماعي والسياسي، لذا تُسهم الممارسات في تعزيز الديمقراطية وتحقيق التوازن السياسي، مشيرا إلى أن الوعي السياسي يُسهم في خلق حالة من الاستدامة الأمنية عبر المعرفة والتفهم للأوضاع السياسية والاقتصادية وتقليل احتمالية نشوب صراعات داخلية أو خارجية، وبالتالي تعزيز استقرار الوطن كما يساعد الوعي السياسي على التمييز بين الحقائق والشائعات، مما يحمي المجتمع من الوقوع في فخاخ المعلومات المضللة وخطر بث الفرقة وعدم الثقة بين الدولة والمواطن
وطالب بضرورة تحقيق التوعية السياسية، وأن يتم تعزيز التعليم والإعلام كركائز أساسية لنشر الوعي السياسي عبر مراجعة المناهج الدراسية لتضمين مواد تتعلق بالثقافة السياسية، وزيادة البرامج الإعلامية التوعوية التي تشرح التحديات التي تواجهها مصر ودورها في المنطقة، وخلق فرص للمثقفين والسياسيين والشخصيات العامة من لهم مواقف فكرية مؤثرة وثابتة ورؤية واضحه في تعزيز الفكر الإيجابي وفتح قنوات لمشاركة الفكر والآراء والأفكار التي تفتح الآفاق وتعطي للشباب نظرة أبعد للأمور والأحداث، لأن قوة الدول لا تُقاس فقط بالقدرات العسكرية والاقتصادية، بل أيضًا بمدى وعي شعوبها وقدرتها على التفاعل مع التطورات السياسية بثقة ومسؤولية، ومن هنا يجب أن يكون تعزيز الوعي السياسي أولوية وطنية لضمان مستقبل آمن ومشرق لمصرنا العزيزة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أحمد بدرة العدل حزب العدل تنمية الصعيد الوعی السیاسی
إقرأ أيضاً:
برلماني: إسرائيل تنتهك القوانين الدولية في سوريا ومصر تدعم الأمن القومي بالمنطقة
قال عمرو فهمي، عضو مجلس الشيوخ، والأمين المساعد لأمانة الصناعة المركزية بحزب مستقبل وطن ، إن استيلاء الاحتلال الإسرائيلي على المنطقة العازلة مع سوريا والمواقع القيادية المجاورة فور إعلان سقوط نظام بشار الأسد، بالمخالفة لاتفاق فض الاشتباك المبرم تحت مظلة الأمم المتحدة عام 1974، يمثل تعديًا سافرًا على سيادة الدولة السورية بالمخالفة للقانون الدولي، وتسطير فصل جديد من فصول الانتهاكات الإسرائيلية الصارخة التي تهدد أمن واستقرار المنطقة، وتجاوز الخطوط الحمراء بما يهدد الأمن القومي العربي والعالمي.
وأضاف فهمي في بيان اليوم، أن الاحتلال الإسرائيلي آمن العقاب فأساء الأدب، وراح يستكمل مشروعه الاستيطاني للأراضي العربية، متسببًا في اتساع رقعة الصراع وارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية وسط صمت المجتمع الدولي وتخاذله أمام هذه الجرائم البشعة التي تتجاوز كافة القوانين الدولية والقوانين الإنسانية الدولية، وتعتبر انتهاكا واضحاً لمبادئ حقوق الإنسان التي يتحدث عنها العالم وتتغنى بها القوى الدولية الكبرى.
وأكد عضو مجلس الشيوخ أن جرائم الاحتلال الإسرائيلي المستمرة أصبحت تهدد الأمن القومي الإقليمي، وتزعزع الاستقرار الدولي، وتعتدي على ركائز السلام الشامل والعادل الدولي بشكل واضح وصريح أمام مرأى ومسمع الجميع، بالمخالفة للقوانين الدولية وميثاق الأمم المتحدة، الذي يضمن احترام وحدة وسلامة أراضي الدولي، لافتا إلى ضرورة وضع حد لممارسات الكيان الصهيوني التي باتت تقوض عملية السلام والاستقرار والتنمية في الشرق الأوسط.
وشدد فهمي، على أن مصر تحمل على عاتقها مسؤولية حماية أمن المنطقة، وتسعى في كافة السبل وبكافة الوسائل لردع الاحتلال الإسرائيلي عن جرائمه التي تسببت في اتساع رقعة الصراع وزادت من حدة الأزمات والقضايا التي تقوض عملية السلام والاستقرار الإقليمي والدولي، فهي تحمل على عاتقها مسئولية دعم القضية الفلسطينية ورفض مخطط التهجير والإبادة الجماعية التي تشنه إسرائيل بحق الأشقاء في غزة، وعرقلتها لدخول المساعدات الإنسانية والإغاثات للمرضى والأطفال والمدنيين العُزل، كما أنها تقف بقوة إلى جانب الشعب السوري ودعم الدولة السورية في الحفاظ على سيادتها ووحدة وتكامل أراضيها، وتسعى لاستقرار اليمن ولبنان والسودان وليبيا والعراق.
وطالب عمرو فهمي بدعم موقف مصر الثابت تجاه رفض كافة الممارسات الإسرائيلية التي تهدد أمن واستقرار المنطقة، وتعزيز مطلبها بضرورة تدخل مجلس الأمن لردع الكيان الصهيوني عن ممارساته الاستيطانية، ودعمها لسيادة الدول العربية وعلى رأسها سوريا وفلسطين على أراضيها، وحماية الأمن القومي الإقليمي والدولي.