موجة تعليق طلبات اللجوء للسوريين تتسع.. دول أوروبية جديدة تنضم إلى القائمة
تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT
وسط غموض يلف مستقبل سوريا بعد سقوط حكم الرئيس السوري بشار الأسد، قررت ألمانيا، ودول أوروبية أخرى عدة، تعليق البت في طلبات اللجوء التي تقدم بها السوريون، في خطوة تعكس حالة الترقب الحذر تجاه التطورات المقبلة.
فقد صرح المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين في ألمانيا، يوم الاثنين، أن هناك أكثر من 47,000 طلب لجوء معلقا حاليًا.
وأكدت سونيا كوك، المتحدثة باسم وزارة الداخلية الألمانية، أن قرارات اللجوء تأخذ في الاعتبار ظروف كل حالة على حدة، ما يتطلب تقييمًا دقيقًا للوضع في بلد مقدم الطلب. وأشارت إلى أن هيئة الهجرة تملك خيار إعطاء الأولوية للحالات من بلدان أخرى إذا كانت الأوضاع في بلد معين، مثل سوريا، غير مستقرة.
أما وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فايسر، فقد اعتبرت أن من السابق لأوانه التنبؤ بإمكانية عودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم، قائلة إن "الوضع المتقلب" يجعل من الصعب إصدار أي تكهنات بهذا الشأن.
وأكدت وزارتها أن عدد السوريين المقيمين في ألمانيا بلغ، حتى 31 تشرين الأول/ أكتوبر، نحو 974,136 مواطنًا سوريًا، معظمهم يحملون إما صفة لاجئ أو أوضاع حماية أخرى.
وفي النمسا، أعلن المستشار كارل نيهامر تكليف وزير الداخلية بتعليق القرارات المتعلقة بطلبات اللجوء التي تقدم بها السوريون، في خطوة مماثلة لتلك التي اتخذتها ألمانيا. وأكد ألكسندر شالينبرج، وزير الخارجية النمساوي، أن الأولوية الآن هي "إثبات الحقائق وتقييم الوضع على الأرض"، مشيرًا إلى ضرورة انتظار استقرار الأوضاع قبل اتخاذ أي خطوة جديدة، بما في ذلك "إجراءات اللجوء ولم شمل الأسر".
كما انضمت السويد هي الأخرى إلى قائمة الدول التي اتخذت هذا القرار، اذ أعلنت وكالة الهجرة السويدية أنها ستوقف مؤقتًا القرارات المتعلقة بطلبات اللجوء السورية. وأوضحت الوكالة أن "الوضع الحالي لا يسمح بتقييم أسباب طلب الحماية". ورأت الوكالة أن هذا القرار مشابه للإجراء الذي اتخذته سابقًا عند عودة حركة طالبان إلى السلطة في أفغانستان عام 2021.
وفي فنلندا، أعلن أنتي ليتينن، مدير إدارة الحماية الدولية في دائرة الهجرة الفنلندية، أن بلاده علقت أيضًا القرارات المتعلقة بطلبات اللجوء السورية، مشيرًا إلى أنه لا يمكن تحديد موعد لاستئناف هذه القرارات في الوقت الحالي.
النرويج بدورها اتخذت الخطوة نفسها، فقد أعلنت مديرية الهجرة تعليق جميع طلبات اللجوء المقدمة من السوريين "حتى إشعار آخر"، دون توضيح مدة هذا التعليق أو الإطار الزمني لاستئنافه.
أما فرنسا، فقد أعلنت عبر وزارة الداخلية أنها تدرس اتخاذ إجراء مشابه، وجاء في بيان الوزارة: "نعمل على تعليق ملفات اللجوء الجارية من سوريا"، مع الإشارة إلى أن من المتوقع صدور قرار بهذا الشأن، خلال الساعات المقبلة. وأكدت الوزارة أن هناك 450 طلب لجوء سوريّاً معلقًا في فرنسا، في انتظار اتخاذ قرار نهائي بشأنها.
في إطار التوجهات المشتركة، أعلنت وزارة الداخلية البريطانية وقف البت في طلبات اللجوء المقدمة من السوريين، موضحة أن هذا الإجراء يأتي في إطار مراجعة الوضع الراهن في سوريا. وأكد المتحدث باسم الوزارة أن الإرشادات المتعلقة بطلبات اللجوء تخضع للمراجعة المستمرة لضمان الاستجابة السريعة لأي تطورات جديدة.
وصرّح وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي لصحيفة تليغراف أن قرار تعليق طلبات اللجوء للسوريين لا يشمل برنامج إعادة التوطين، مما يشير إلى استمرار البرنامج كمسار منفصل عن القرارات الأخيرة المتعلقة بطلبات اللجوء.
في خطوة مماثلة، أعلنت الدنمارك، غداة سقوط نظام بشار الأسد، تعليق دراسة طلبات اللجوء المقدمة من السوريين. وأوضحت اللجنة الدنماركية المعنية بدراسة طلبات اللاجئين أن القرار جاء نتيجة "الوضع غير المستقر في البلاد بعد سقوط نظام الأسد".
بدورها، أعلنت الحكومة الإيطالية تعليق البت في طلبات اللجوء السورية، وجاء هذا القرار عقب اجتماع بين رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني وبعض الوزراء المعنيين بالشأن السوري. وأوضحت الحكومة الإيطالية في بيان لها أن هذا القرار يتماشى مع الإجراءات التي اتخذها "الشركاء الأوروبيون الآخرون"، مما يشير إلى تنسيق أوروبي في هذا الصدد.
واتخذت اليونان إجراء مماثلاً، اذ علقت النظر في طلبات اللجوء المقدمة من نحو تسعة آلاف سوري، في خطوة تعكس انسجاماً مع التوجه الأوروبي العام نحو إعادة تقييم سياسات اللجوء تجاه السوريين.
من جانبها، أعلنت الحكومة السويسرية تعليق إجراءات اللجوء ووقف البت في طلبات طالبي اللجوء السوريين بشكل فوري، مشيرة إلى أن هذا الإجراء ضروري لإعادة تقييم الوضع في سوريا.
في المقابل، دعت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إلى "الصبر واليقظة" بشأن قضية عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم. وشدد المفوض الأعلى لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي على أهمية إبقاء التركيز على قضية العودة، معربًا عن أمله في أن تتيح التطورات الميدانية في سوريا إمكانية "عودة طوعية وآمنة ودائمة"، تضمن اتخاذ اللاجئين قرارات مدروسة بشأن مستقبلهم.
يأتي هذا التحرك الأوروبي الجماعي في وقت يكتنف فيه الغموض مستقبل سوريا، وسط تساؤلات حول مصير اللاجئين السوريين الذين فروا من الحرب الدائرة هناك منذ سنوات، واستقر عدد كبير منهم في الدول الأوروبية المختلفة.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية "سنعيد بناء بلدنا".. ردود فعل الجالية السورية في أوروبا بعد سقوط بشار الأسد من قصر مهيب إلى غنائم وأطلال.. الفصل الأخير من حقبة الأسد يوم بعد سقوط الأسد: رفع علم الجمهورية السورية الأولى "علم المعارضة" على مبنى السفارة في موسكو سوريابشار الأسدالحرب في سورياأوروبالاجئونالهجرةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: سوريا بشار الأسد إسرائيل الحرب في أوكرانيا معارضة فولوديمير زيلينسكي سوريا بشار الأسد إسرائيل الحرب في أوكرانيا معارضة فولوديمير زيلينسكي سوريا بشار الأسد الحرب في سوريا أوروبا لاجئون الهجرة سوريا بشار الأسد إسرائيل معارضة فولوديمير زيلينسكي روسيا الحرب في أوكرانيا دمشق أمن دونالد ترامب ألمانيا الحرب في سوريا فی طلبات اللجوء البت فی طلبات یعرض الآن Next بشار الأسد هذا القرار فی سوریا بعد سقوط تقییم ا فی خطوة إلى أن أن هذا
إقرأ أيضاً:
الجزائريون من بينهم.. دولة أوروبية ترفض التأشيرة لمواطني هذه الجنسيات
رفضت السلطات البولندية 18564 طلب تأشيرة في عام 2023، معظمها للمتقدمين من أنغولا.
وكان لدى البيلاروسيين أعلى عدد من طلبات التأشيرة المرفوضة لهذا العام.
وفقًا للإحصائيات التي نشرتها SchengenVisaInfo، تلقت بولندا 124057 طلب تأشيرة في عام 2023.
وكان معدل الموافقة على هذه الطلبات مرتفعًا للغاية - حيث تم إصدار 85 في المائة. من جميع طلبات التأشيرة المستلمة، وفقًا لتقارير Schengen.News.
ومع ذلك، لم يتمكن جميع المتقدمين من الحصول بسهولة على تأشيرة شنغن من بولندا. حيث كانت بعض البلدان عرضة لرفض طلباتهم أكثر من غيرها.
5 دول لديها أعلى معدلات الرفض للتأشيرات البولندية في عام 2023تتمتع أنجولا بأعلى معدلات الرفض من بين جميع البلدان. وقد تقدم مواطنوها بطلب للحصول على تأشيرة شنغن إلى القنصليات البولندية لعام 2023.
في المجموع، تم رفض 65.63 في المائة من الطلبات المقدمة من الأنجوليين. وهو ما يمثل 529 طلبًا، مقارنة بـ 276 طلبًا تمت الموافقة عليها. كانت حصة تأشيرات الدخول المتعددة (MEVs) منخفضة أيضًا – 6.33 في المائة. أو 51 تأشيرة تمت الموافقة عليها للدخول المتعدد.
وكانت سوريا ثاني بلد لمعظم المتقدمين المرفوضين من قبل بولندا للحصول على تأشيرات شنغن خلال هذه الفترة.
كما كانت معدلات الرفض في إثيوبيا وبيرو والبرازيل أعلى من المتقدمين من دول أخرى. حيث رفضت بولندا 54.98 في المائة من جميع الطلبات المقدمة من الإثيوبيين في عام 2023. وهو ما يمثل 331 رفضًا مقارنة بـ 271 طلبًا معتمدًا.
بالإضافة إلى ذلك، قدم المتقدمون من بيرو 74 طلب تأشيرة، تم رفض 51.35 في المائة منها، وهو ما يمثل 38 طلبًا.
وقدم المتقدمون من البرازيل عشرة طلبات تأشيرة – تم رفض نصفها. على الرغم من إعفاء حاملي جوازات السفر البرازيلية من متطلبات تأشيرة شنغن. لا يزال يتعين على الأجانب المقيمين في البرازيل التقدم بطلب للحصول على تأشيرة للسفر إلى منطقة شنغن.
ما يقرب من 60٪ من جميع حالات الرفض كانت لمواطني هذه البلدان الخمسةفي حين كان لدى المتقدمين من البلدان السابقة أعلى معدلات الرفض. كان لدى هذه البلدان أعلى عدد من الطلبات المرفوضة، والذي قد يكون راجعًا بشكل أساسي إلى العدد الكبير من الطلبات.
ومع ذلك، بلغ عدد المتقدمين المرفوضين من قبل السلطات البولندية 18564.
بيلاروسيا هي الدولة التي لديها أعلى عدد من التأشيرات المرفوضة لعام 2023. ورفضت بولندا 4097 تأشيرة لمقدمي طلبات بيلاروسيا، وهو ما يمثل 11.52. في المائة من 35550 تأشيرة قدمها مقدمو طلبات بيلاروسيا في عام 2023.
الهند هي الدولة الثانية التي لديها أعلى عدد من الطلبات المرفوضة – 2288 من أصل 11954. بينما تحتل الصين المرتبة الثالثة برفض 1974 تأشيرة من أصل 13663.
وقدم الجزائريون 3183 طلبًا، رُفض منها 1325، بينما قدم الأتراك 9510. رُفض منها 13.35 في المائة منهم، بما يمثل 1270 طلبًا.