تجمع متظاهرون في بيروت بالقرب من البرلمان اللبناني، يوم الخميس، لعرقلة جلسة كان من المتوقع أن يصوّت فيها النواب على قانون مراقبة رأس المال الذي يخشى كثيرون أن يقيد مدخراتهم المحاصرة في البنوك.

يعيش لبنان منذ عام 2019 في أتون أسوأ أزمة اقتصادية ومالية في تاريخه الحديث ما تسبب في إنهيار غير مسبوق للعملة الوطنية، حيث بلغ سعر صرفها هذا الخميس حوالي 100 ألف ليرة مقابل الدولار الواحد.

اعلان

وكانت البنوك اللبنانية، التي تعاني من ضائقة مالية، قد فرضت منذ البداية قيودًا غير رسمية على عمليات السحب النقدي بالدولار. 

هذا ما أعاق إمكانية وصول معظم المودعين إلى مدخراتهم بعد أن قامت البنوك باستثمارات محفوفة بالمخاطر، في ظلّ فساد سياسيّ واقتصادي مستشر في البلد.

القضاء الفرنسي يوجّه تهم فساد مالي لمساعدة حاكم مصرف لبنان السابقةانتهاء ولاية حاكم مصرف لبنان من دون تعيين خلف لهتقرير التدقيق الجنائي في ملف مصرف لبنان يُنشر وهذه أبرز نقاطه

وقالت المودعة حنان الصايغ التي شاركت في الاحتجاج، إنّ "المال لا يختفي، لقد تم تحويله من حساب إلى آخر. وهذا ما يسمى بالسرقة. هذه ليست ضربة للاقتصاد أو أزمة مالية".

يعاني ثلاثة أرباع اللبنانيين من الفقر بسبب الانهيار الاقتصادي القائم، وفقدت الليرة حوالي 90٪ من قيمتها مقابل الدولار.

منذ مايو/أيّار 2020، تجري الدولة المتوسطية الصغيرة مفاوضات مع صندوق النّقد الدولي بهد التوصل إلى حزمة إنقاذ تنتشله من الأزمة الطاحنة التي يعيشها.

من بين القائمة الطويلة للإصلاحات الهيكلية، اشترط صندوق النقد الدولي أن يكون في لبنان قانون رسمي لمراقبة رأس المال.

جلسة غير دستورية

اعتبر النواب الذين تغيّبوا عن حضور جلسة البرلمان أنّ هذا الاجتماع "غير دستوري"، حيث حضر 52 نائباً من أصل 128.  

وأشار بعضهم  إلى أن الضرورة تقتضي الاجتماع لانتخاب رئيس للجمهوريّة، علماً أنّ لبنان يعيش في كنف فراغ رئاسي لبنان منذ أكتوبر 2022 تاريخ انتهاء عهدة الرئسي ميشيل عون ومدتها ستة أعوام.

 يرى المعارضون أنّ قانون مراقبة رأس المال كان ينبغي إقراره منذ سنوات في بداية الأزمة لمنع تهريب الدولارات إلى خارج البلاد. ولكنّ، إقراره اليوم هو استهداف لصغار المودعين الذين يعتمدون بشكل أساسي على سحوباتهم لدفع إيجارات بيوتهم.

يقول الكثيرون إن المساءلة يجب أن تأتي أولاً، قبل تمرير قانون قابل للتطبيق لمراقبة رأس المال.

المصادر الإضافية • أ ب

شارك في هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية الحَرّ يُنهك العمّال في دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا شاهد: 72 قتيلاً على الأقل جرّاء الفيضانات في هيمالايا الهندية تنديد أممي باستهداف عمال الإغاثة في مناطق النزاعات سرقة احتجاجات لبنان بنوك- قطاع مصرفي أزمة اقتصادية لبنان اعلاناعلاناعلاناعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليوم الاحتباس الحراري والتغير المناخي السعودية إسرائيل تكنولوجيا الهند استعمار- احتلال البيئة الشرق الأوسط جو بايدن جريمة قتل Themes My Europeالعالممال وأعمالرياضةGreenNextسفرثقافةفيديوبرامج Servicesمباشرنشرة الأخبارالطقسجدول زمنيتابعوناAppsMessaging appsWidgets & ServicesAfricanews Games Job offers from Jobbio عرض المزيد About EuronewsCommercial Servicesتقارير أوروبيةTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress OfficeWork at Euronewsتابعونا النشرة الإخبارية Copyright © euronews 2023 - العربية EnglishFrançaisDeutschItalianoEspañolPortuguêsРусскийTürkçeΕλληνικάMagyarفارسیالعربيةShqipRomânăქართულიбългарскиSrpskiLoaderSearch أهم الأخبار الهند الاحتباس الحراري والتغير المناخي باكستان السعودية إسرائيل ليبيا My Europe العالم مال وأعمال رياضة Green Next سفر ثقافة فيديو كل البرامج Here we grow: Spain Discover Türkiye Algeria Tomorrow From Qatar أزمة المناخ Destination Dubai Angola 360 Explore Azerbaijan مباشرالنشرة الإخباريةAll viewsنشرة الأخبارجدول زمني الطقسGames English Français Deutsch Italiano Español Português Русский Türkçe Ελληνικά Magyar فارسی العربية Shqip Română ქართული български Srpski

المصدر: euronews

كلمات دلالية: سرقة احتجاجات لبنان أزمة اقتصادية لبنان السعودية إسرائيل تكنولوجيا الهند البيئة الشرق الأوسط جو بايدن جريمة قتل الهند باكستان السعودية إسرائيل ليبيا رأس المال

إقرأ أيضاً:

البرلمان الإيراني يقيل وزير المالية جراء طريقة معالجته أزمة التضخم

أقال البرلمان الإيراني الأحد وزير المال عبد الناصر همتي بعد بدء إجراءات حجب الثقة عنه بسبب طريقة معالجته أزمة معدل التضخم العالي وتراجع سعر صرف العملة الوطنية على ما ذكر التلفزيون العام.

وأوضح المصدر أن وزير الشؤون الاقتصادية والمال عبد الناصر همتي خسر التصويت على حجب الثقة عنه، مع تأييد 182 برلمانيا للمذكرة من أصل 273 حضروا الجلسة المخصصة لإقالته.

بدأ البرلمان الإيراني الأحد جلسة سيتخللها تصويت لحجب الثقة عن وزير المال عبد الناصر همتي، بعد الانخفاض الحاد في قيمة العملة الوطنية الريال.

وفي السوق السوداء الأحد، كان الريال يتداول بأكثر من 920 ألفا في مقابل الدولار الأميركي، مقارنة بأقل من 600 ألف في منتصف عام 2024.

وحاول الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان الدفاع عن الوزير أمام النواب. وقال بيزيشكيان « نحن في خضم حرب (اقتصادية) مع العدو ».

وأضاف « المشاكل الاقتصادية التي يشهدها مجتمعنا اليوم غير مرتبطة بشخص واحد ولا يمكننا إلقاء اللوم فيها على شخص واحد ».

ورفع الكثير من النواب أصواتهم، وتناوبوا على انتقاد الوزير بغضب، معتبرين أنه المسؤول عن الوضع الاقتصادي المزري.

وقال العضو في البرلمان روح الله متفقر آزاد « لا يستطيع الناس تحمل الموجة الجديدة من التضخم، ولابد من السيطرة على ارتفاع أسعار العملات الأجنبية والسلع الأخرى ».

في المقابل، أكدت النائبة فاطمة محمد بيجي « لا يستطيع الناس تحمل تكاليف شراء الأدوية والمعدات الطبية ».

من جانبه، أكد الوزير عبد الناصر همتي الذي كان في السابق محافظ البنك المركزي، إن « المشكلة الأكبر التي تواجه الاقتصاد هي التضخم. إنها مشكلة مزمنة تؤثر على الاقتصاد منذ سنوات ».

وتولى مسعود بيزيشكيان منصبه في يوليو مع طموح معلن بإنعاش الاقتصاد وإنهاء بعض العقوبات التي فرضها الغرب.

لكن تزايدت وتيرة انخفاض قيمة العملة الإيرانية (الريال) خصوصا منذ سقوط الرئيس السوري بشار الأسد في ديسمبر، والذي كانت إيران حليفته الرئيسية.

وقال همتي « سعر الصرف ليس حقيقا والسعر عائد إلى توقعات تضخمية ».

وتابع الوزير « المشكلة الأخطر في اقتصاد البلاد هو التضخم وهو تضخم مزمن يعاني منه اقتصادنا منذ سنوات ».

بحسب أرقام البنك الدولي، ظل معدل التضخم في إيران أعلى من 30% سنويا منذ عام 2019.

ووصل إلى 44,5% بحلول عام 2023، بحسب هذه المؤسسة التي يقع مقرها الرئيسي في واشنطن. ومعدل العام الماضي غير معروف.

وأضرت العقوبات الغربية ولا سيما الأميركية المفروضة منذ عقود بالاقتصاد الإيراني، مع تفاقم التضخم منذ انسحاب واشنطن العام 2018 من الاتفاق النووي المبرم العام 2015.

أعاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي عاد إلى البيت الأبيض في يناير، إحياء سياسته المتمثلة بممارسة « ضغوط قصوى » على إيران، ما أدى إلى تشديد القيود على الجمهورية الإسلامية.

وبموجب الدستور الإيراني، تصبح إقالة الوزير سارية المفعول على الفور، مع تعيين قائم بأعمال الوزير حتى تختار الحكومة بديلا.

وسيكون أمام الحكومة بعد ذلك ثلاثة أشهر لتقديم بديل، والذي يتعين التصديق على تعيينه من خلال تصويت آخر في البرلمان.

 

 

 

 

كلمات دلالية اقالة الأزمة التضخم ايران حجب الثقة وزير المال

مقالات مشابهة

  • حافز تميز علمي 200 جنيه للموظف في هذه الحالة بقانون الخدمة المدنية
  • حماة المال يطالبون الداخلية بالتحقيق في صفقة النقل الحضري بوجدة
  • 8 شروط للتعيين في الوظائف الحكومية بقانون الخدمة المدنية.. تعرف عليها
  • النفط النيابية:حكومة الإقليم ما زالت غير ملتزمة بقانون الموازنة
  • آلية قُذفت كالصاروخ.. انفجار مرعب بمحطة غاز يسفر عن مقتل امرأة سورية و3 من أبنائها في لبنان (فيديو)
  • على وقع تدهور الاقتصاد.. البرلمان الإيراني يقيل وزير المال
  • البرلمان الإيراني يقيل وزير المال على وقع تدهور الاقتصاد
  • بسبب انهيار التومان.. البرلمان الإيراني يقيل وزير المال
  • البرلمان الإيراني يقيل وزير المالية جراء طريقة معالجته أزمة التضخم
  • طلاب كلية بارنارد الأمريكية يتظاهرون ضد فصل زملائهم المتضامنين مع فلسطين (شاهد)