بكين(رويترز)
تباطأت صادرات الصين بشدة وتقلصت الواردات على خلاف المتوقع في نوفمبر، في بادرة تثير القلق في ثاني أكبر اقتصاد في العالم في وقت تنذر فيه العودة الوشيكة للرئيس دونالد ترامب إلى البيت الأبيض بمخاطر تجارية جديدة.
وتأتي أرقام التجارة المخيبة للآمال بعد ظهور مؤشرات أخرى تنم عن نمو غير متسق في نوفمبر، مما يوحي بأنه يتعين على بكين بذل جهود أكبر لدعم الاقتصاد المتعثر الذي سيواجه العام المقبل تحديات أكبر على الأرجح.


وأظهرت بيانات الجمارك اليوم الثلاثاء أن شحنات الصادرات نمت 6.7% الشهر الماضي، أي أقل 8.5% كانت متوقعة، وفي تراجع عن ارتفاع بلغ 12.7% في أكتوبر.
والسلطات أشد قلقا من أن الواردات تقلصت 3.9% في أسوأ أداء في تسعة أشهر، مما عصف بتوقعات بزيادة 0.3%، وهذا يدعم الدعوات إلى مزيد من الدعم السياسي لتعزيز الطلب المحلي.
وتعهد الرئيس الأميركي المنتخب ترامب بإضافة 10% من الرسوم الجمركية على السلع الصينية في محاولة لإجبار بكين على بذل جهود أكبر لوقف الاتجار بالمواد الكيميائية المستخدمة في صنع الفنتانيل. كما قال ترامب سابقا إنه سيفرض رسوما جمركية تزيد على 60%.

أخبار ذات صلة الشيخة فاطمة ترعى إطلاق برنامج تأهيل الكوادر الوطنية في مجال حقوق المرأة والفتيات حاكم الشارقة يصدر مرسوماً بتعيين نائب لمدير أكاديمية الشارقة للتعليم

المصدر: صحيفة الاتحاد

إقرأ أيضاً:

تصريحات ترامب تفاجئ ناخبيه العرب الجدد

جلس نحو6 أمريكيين من أصل لبناني أمام المركز التجاري في الطابق الأرضي من مركز فايرلين تاون.

تصريحات ترامب كانت مجرد حيلة تفاوضية عديمة الذوق

كان علي حمود  77 عامًا، لا يزال غاضبًا مما قاله الرئيس دونالد ترامب منذ أيام عن سيطرة الولايات المتحدة على قطاع غزة، ونقل سكانه المتبقين وتسهيل إعادة تطويره باعتباره "ريفييرا الشرق الأوسط". وكان حمود من بين الديمقراطيين القدامى الذين ساعدوا ترامب في الفوز بهذه المدينة ذات الأغلبية العربية الأمريكية خارج ديترويت، ودعموه لأول مرة في نوفمبر (تشرين الثاني) بسبب استيائهم من دعم جو بايدن وكامالا هاريس المستمر لإسرائيل.
وتقول "واشنطن بوست" إن بعض الناخبين الأمريكيين العرب الذين ساعدوا ترامب في استعادة ميشيغان يتساءلون إذا كانوا خدعوا بوعوده بإنهاء سريع للحرب التي خلفت دماراً في غزة.

Trump’s Gaza proposal frustrates his new Arab American supporters https://t.co/Ca3kM7ghh3

— Dan Keashen (@DanKeashen) February 9, 2025

وقال حمود، وهو واحد من أكثر من 12 أجريت معهم المقابلات: "بدل مساعدتهم في بلدهم، يريد أن يجعلها ريفييرا ويطرد جميع الفلسطينيين"، قبل أن يضيف أن خطة ترامب "لن تتحقق أبداً".
ومع ذلك، لفت إلى أنه لم يندم على التصويت لترامب في العام الماضي، قائلاً: "ما زلت أحبه، بطريقة ما. إنه جيد لأمريكا. ولكن في سياسة الشرق الأوسط، فهو رديء".

حيلة تفاوض

ورأى البعض أن تصريحات ترامب كانت مجرد حيلة تفاوض قليلة الذوق وأنه سيتراجع عنها. ويعتقد آخرون أن ترامب خدع أنصاره العرب الأمريكيين الجدد، وأغراهم بضمانات السلام، واحترام الفلسطينيين، فقط لتنفيذ أوامر إسرائيل. وعلى نطاق واسع، حتى غير الراضين عن إعلانه الأخير لا يزالون يعطونه الفضل في وقف إطلاق النار، معتقدين أن انتخابه عجل بعملية كانت لتستغرق وقتًا أطول لولا ذلك.
وأضافت الصحيفة أن قدرة ترامب على الاحتفاظ بهؤلاء المؤيدين الجدد قد تكون لها آثار كبيرة ليس فقط على السباقات الرئيسية المقبلة، على مستوى الولاية والتي يعتقد الجمهوريون أنهم قادرون على الفوز بها في ميشيغان، ولكن أيضاً على الائتلاف الهش الذي جمعه الحزب لكسب الأرض هذا الخريف، وإعلان تفويضات الحكم الشاملة.

جاء ترامب إلى منصبه متعهداً بدعم إسرائيل أكثر مما كان عليه بايدن في أي وقت مضى، ولكنه حث أيضاً رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو على إنهاء الصراع بسرعة. كما قال ترامب لحماس: "سيكون هناك ثمن باهظ" إذا لم تطلق سراح الرهائن المتبقين قبل يوم التنصيب.

Trump’s Gaza proposal frustrates his new Arab American supporters https://t.co/xta9ZJfnya

— Senator Sheehan (@SenatorSheehan) February 9, 2025

وعمل مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، عن كثب مع فريق بايدن المنتهية ولايته للمساعدة في التوسط في اتفاق وقف إطلاق النار الذي هدأ القتال في 19 يناير(كانون الثاني)، قبل يوم واحد من استعادة ترامب منصبه.
بداية من سبتمبر(أيلول)، شنت إسرائيل غارات جوية واسعة النطاق على ما قالت إنها مواقع لحزب الله في لبنان، تلاها غزو بري. ووافقت على وقف إطلاق النار هناك في أواخر نوفمبر (تشرين الثاني)، لكن القوات الإسرائيلية لا تزال في الأراضي اللبنانية.
وبدوره، صوت هاشم، الديمقراطي السباق، أيضاً لصالح ترامب لأول مرة في نوفمبر(تشرين الثاني)  لكنه لا يشعر بالرضا عن ذلك الآن. وقال هاشم: "لا أحبه. لقد تحدث بشكل لطيف قبل أن يدخل. قال الجميع إنه يصنع السلام، ولا يريد المزيد من الحروب، ولا المزيد من المشاكل. لكنه كاذب".

ليس منسجماً مع الوعود

في غرفة الاجتماعات في الطابق الرابع من مجمع مكاتب في ديربورن، قالت فاي نمر، 39 عاماً، إن موقف ترامب من غزة لم يكن متوافقاً مع وعود "السلام والكرامة" التي قطعها لمجتمعها في الخريف.
وصوتت هي أيضاً لصالحه في نوفمبر(تشرين الثاني) لأول مرة، بعد دعم بايدن والديمقراطيين في الماضي. وبصفتها الرئيسة التنفيذية لغرفة التجارة الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وهي مجموعة أعمال في ديربورن تسعى إلى تعزيز التعاون بين منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والولايات المتحدة، ساعدت في تنظيم اجتماعات لحملتي هاريس وترامب مع قادة الأعمال العرب الأمريكيين المحليين.
وقالت نمر: "الأمر أشبه بالقول: اقتلع 2.9 مليون شخص في كييف بأوكرانيا، لمجرد وجود دمار هناك... أو ضحايا إعصار كاترينا، تخيلوا أن تقولوا للأمريكيين إنكم لا تستطيعون العودة إلى مجتمعكم لأن إعصاراً دمر منزلكم أو دمر البنية الأساسية".
ومع ذلك، لا تزال نمر تأمل أن يدعم ترامب إعادة توطين اللاجئين.

مقالات مشابهة

  • بكين ترفض تأكيد زعم ترامب إجراء محادثة هاتفية مع شي
  • وزير المالية: نتطلع إلى دور أكبر فى إصلاح الهيكل المالي العالمي
  • بكين تستهدف إضافة 1000 شركة متخصصة في الابتكار خلال 2025
  • انخفاض معدل الزواج في الصين في أكبر تراجع على الإطلاق
  • غدًا.. الصين تطبق الرسوم على البضائع الأمريكية وقطاع الطاقة أكبر المتأثرين
  • جهود إنقاذ مكثفة في الصين بعد انهيار أرضي.. 30 مفقودًا ومقتل شخص واحد
  • تصريحات ترامب تفاجئ ناخبيه العرب الجدد
  • تريليون دولار فائض تجاري في الصين سنـوياً
  • الصين تواصل جهود البحث عن 29 مفقودا عقب وقوع انهيار أرضي جنوب غربي البلاد
  • ترامب يتوعد: الإعلان عن رسوم جمركية الأسبوع المقبل رداً على عدة دول