5 رسائل للمبعوث الأممي إلى سوريا بعد سقوط نظام الأسد.. «النزاع لم ينته بعد»
تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT
وجه جير بيدرسن، المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، عدة رسائل خلال مؤتمر صحفي في جنيف، ولعل أبرزها تحذيره إسرائيل من ضرورة وقف غاراتها الجوية وغزوها البري للأراضي السورية، قائلاً إن أفعالها تنتهك اتفاق 1974 بين إسرائيل وسوريا.
تحذير للإسرائليينوتابع «بيدرسن»، خلال كلمته: «أنا لست على اتصال بالإسرائيليين، ولكن بالطبع، الأمم المتحدة في نيويورك على اتصال بهم.
وأشار المبعوث الأممي: «نأمل تحقيق الاستقرار والأمن في سوريا، والنزاع في الشمال لم ينته بعد، وندعو إلى الهدوء في تلك المنطقة. كما يجب وقف التحركات الإسرائيلية والقصف المتواصل على الأراضي السورية، ونؤكد ضرورة حماية المدنيين».
توحيد الفصائل السوريةكما تطرق «بيدرسون» برسالة إلى الفصائل السورية، قائلا إنه لم يكن أحد يتوقع ما حدث في سوريا خلال الأيام القليلة الماضية، مضيفا أن توحيد الفصائل السورية سيكون نقطة انطلاق نحو سوريا جديدة: «الوضع يتغير بسرعة بعد سقوط الأسد وسوريا الآن في مفترق طرق، ومن الضروري عدم رؤية أي نزاع بين الفصائل السورية».
الحفاظ على المؤسسات في سوريا وعودة اللاجئينوأشار «بيدرسون»، في كلمته إلى: «يجب الحفاظ على المؤسسات العامة في سوريا ومواصلة العمل على نزع فتيل النزاع، وسنعمل على زيادة الدعم الإنساني لتحقيق الإنعاش الاقتصادي وسنواصل جهودنا من أجل عودة اللاجئين».
ونوه إلى أنه يجب تنفيذ ترتيبات منظمة وشاملة تتمتع بالمصداقية، وتضمن تمثيلًا أوسع من المجتمع السوري بأطيافه كافة، وقال: «أهم اختبار في سوريا الآن هو تنفيذ ترتيبات انتقالية شاملة في دمشق تشمل المجتمع السوري؛ حتى يمكن تحقيق بداية جديدة».
رسالة إلى السوريينوأكمل المبعوث الأممي حديثه قائلًا: «الوضع في سوريا لم يستقر بعد.. والسوريون أمامهم فرصة حقيقية عليهم استغلالها بدعم من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي»، مؤكدا أن سوريا لديها فرص كبيرة ولكن بمخاطر كبيرة أيضا، ويجب النظر إلى الجانبين، كما أنه ما زالت هناك بعض القضايا التي تتعلق بالنظام والأمن في سوريا يجب النظر إليها.
وتابع: «إذا وحدنا المجتمع قد تكون نقطة انطلاقة جديدة لسوريا جديدة، وسنرى وحدة في المجتمع الدولي لدعم الانتقال السوري، والتفكير في رفع جزاءات زيادة الدعم الإنساني ثم يبدأ الانتعاش الاقتصادي، إلى جانب عودة اللاجئين السوريين وتحقيق العدالة، وهو ما يحتاج إلى تعاون الأطراف الدولية والسورية»، مؤكدا أن الأمم المتحدة ستبذل قصارى جهدها للمساعدة على ذلك.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: سوريا المبعوث الأممي انتهاكات إسرائيل الفصائل الفصائل السوریة فی سوریا
إقرأ أيضاً:
بعد سقوط نظام الأسد.. قرارات جديدة تخص اللاجئين السوريين في ثلاث دول أوروبية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أوقفت ألمانيا معالجة طلبات اللجوء من السوريين، بعدما أثار سقوط حكومة بشار الأسد إعادة التفكير بين دول الاتحاد الأوروبي بشأن سياساتها المتعلقة بالهجرة.
قالت وزارة الداخلية الألمانية، اليوم الإثنين، إن أكثر من 47 ألف طلب لجوء تم تعليقها في انتظار مزيد من الوضوح بشأن الوضع في سوريا.
وأضافت أن طلبات اللجوء السورية سيتم تأجيلها في الوقت الحالي "وسيتم إعطاء الأولوية لقرارات اللجوء الأخرى".
حيث تشكل الهجرة موضوعا للحملة الانتخابية قبل الانتخابات المبكرة في فبراير، وتعتبر ألمانيا أكبر دولة تستضيف اللاجئين السوريين في الاتحاد الأوروبي بعد القرار الذي اتخذته المستشارة آنذاك أنجيلا ميركل في عام 2015 بالترحيب بهم.
واليوم، تستضيف البلاد ما يقرب من مليون شخص فروا من الحرب الأهلية التي بدأت في عام 2011.
وبعد أقل من 48 ساعة من الإطاحة بالأسد، بدأت دعوات متزايدة من جانب الحزب الديمقراطي المسيحي من يمين الوسط لتشجيع السوريين في ألمانيا على العودة إلى ديارهم.
وتشير استطلاعات الرأي إلى أن الحزب الديمقراطي المسيحي من المرجح أن يتولى قيادة الحكومة المقبلة بعد انتخابات فبراير.
واقترح نائب رئيس البرلمان في حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي ينس سبان، أن برلين قد تستأجر رحلات جوية وتقدم حافزًا قدره 1000 يورو للأشخاص "كخطوة أولى".
ومن المقرر أن يناقش وزراء داخلية الاتحاد الأوروبي الوضع في سوريا يوم الخميس القادم، على الرغم من أن دبلوماسيا من الاتحاد الأوروبي قال إنه لن يتم اتخاذ أي قرارات بعد.
وقال مسؤولون في اليونان والنمسا يوم الإثنين، إنهم علقوا طلبات اللجوء للسوريين.
وقال مسؤول يوناني في تصريحات نشرتها صحيفة فاينانشال تايمز إن نحو عشرة آلاف طلب تم تجميدها حتى إشعار آخر.
وكانت اليونان البوابة الرئيسية إلى الاتحاد الأوروبي للاجئين من سوريا، الذين كانوا يأتون إلى الاتحاد عبر تركيا.
وقال وزير الداخلية النمساوي جيرهارد كارنر، يوم الاثنين، إنه أصدر بالفعل "تعليمات للوزارة لإعداد برنامج منظم لإعادة اللاجئين وترحيلهم إلى سوريا" بعد تجميد نحو 13 ألف طلب لجوء وإصدار أمر بمراجعة تلك التي تم منحها بالفعل.
وقال المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي، أنور العوني: "نحن مقتنعون بأن أغلب السوريين في الشتات كانوا يحلمون بالعودة إلى بلادهم على مدى العقد الماضي، والآن الوضع الحالي يحمل في طياته الكثير من الأمل ولكنه يحمل في طياته الكثير من عدم اليقين".