مرصد هابل يلتقط أقرب صورة على الإطلاق لنجم زائف
تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT
استخدم فريق دولي من علماء الفلك مرصد هابل الفضائي للتحديق في نجم زائف سمي "3 سي 2733" يبعد عن الأرض على مسافة 2.4 مليار سنة ضوئية.
وبحسب بيان صحفي رسمي من وكالة الفضاء والطيران الأميركية (ناسا)، فقد كشف الباحثون عن بضع كتل بأحجام مختلفة، يعتقد أنها مجرات قمرية تابعة للمجرة الرئيسية، وبنية خيطية غامضة على شكل حرف L على مسافة 16 ألف سنة ضوئية من مركز النجم الزائف.
والنجوم الزائفة (أو الكوازارات) هي نوى مجرات بعيدة جدا جدا (مليارات السنوات الضوئية). لا نرى بقية أجسام تلك المجرات بسبب المسافة، لكن تلك النوى ساطعة جدا بحيث يمكن لنا أن نراها
تستضيف كل مجرة كبيرة تقريبًا ثقبًا أسودًا بكتلة ملايين إلى مليارات كتلة الشمس في مركزها، والعديد من هذه الثقوب السوداء خاملة، تكمن في الظلام تقريبا مثل الرامي أ* في مركز مجرتنا درب التبانة.
غير أن المادة (من غاز وغبار) تزدحم بزخم شديد حول بعض تلك الثقوب السوداء فائقة الكتلة، تدور تلك السحب الكثيفة من الغاز والغبار حول الثقب الأسود بسرعات هائلة تتراوح بين 10% إلى أكثر من 80% من سرعة الضوء.
إعلانالاحتكاك بين مكونات تلك السحب السريعة الحركة يولد الحرارة، ويصبح القرص ساخنا جدا (ملايين الدرجات) لدرجة أنه يلمع بشدة، ويشع الضوء في نطاقات متنوعة من الطيف الكهرومغناطيسي.
وقد تسأل نفسك: لم لا توجد كوازارات في محيطنا ونراها فقط على مسافات بعيدة جدا؟ يعتقد العلماء أن السبب في ذلك أنها ظاهرة مرتبطة بالمراحل المبكرة من تطور المجرات، كانت الكوازارات أكثر شيوعا في الكون المبكر، مما يعني أننا نراها كما كانت موجودة منذ مليارات السنين.
هذا مفهوم، ففي الكون المبكر كانت المجرات الصغيرة تحتوي على كميات وفيرة من الغاز يمكن أن تتدفق إلى مركز المجرة وتغذي الكوازار، كما شهدت هذه فترة تكوين المجرات عبر اصطدامات واندماجات متكررة، الأمر الذي يؤدي إلى تغذية الثقب الأسود المركزي بكميات هائلة من الغاز.
نملة على مصباح سيارةبالنسبة إلى هابل، فإن التحديق في 3 سي 2733 يشبه النظر مباشرة إلى مصباح أمامي مبهر للسيارة ومحاولة رؤية نملة تزحف على الحافة المحيطة به.
يطلق هذا النجم الزائف آلاف الأضعاف من الطاقة الكاملة لإحدى المجرات، ولذلك استخدم الباحثون مطياف التصوير الفضائي التابع لتلسكوب هابل ليعمل حاجبا للضوء من مركز النجم الزائف، تماما مثل الطريقة التي يحجب بها القمر وهج الشمس أثناء كسوف الشمس الكلي، مما سمح بالنظر إلى الثقب الأسود المركزي أقرب 8 مرات من أي وقت مضى.
وفي هذا السياق، حصل العلماء على نظرة نادرة إلى نفاثة المواد خارج المجرة يبلغ طولها 300 ألف سنة ضوئية والتي تتوهج عبر الفضاء بسرعة الضوء تقريبا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
تعادل مع استون فيلا.. ليفربول يعود لنزيف النقاط في الدوري الإنجليزي
لندن (د ب أ)
عاد ليفربول لنزيف النقاط مرة أخرى في بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، بعدما سقط في فخ التعادل الإيجابي 2/ 2، أمام استون فيلا في مباراة مقدمة من المرحلة الـ 29 للمسابقة.
وتقرر تقديم موعد المباراة، التي جرت على ملعب (فيلا بارك) عن وقتها الأصلي في مارس، بسبب خوض ليفربول نهائي بطولة كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة أمام نيوكاسل يونايتد الشهر المقبل.
وبادر النجم الدولي المصري محمد صلاح بالتسجيل لمصلحة ليفربول في الدقيقة 29، ليواصل هز الشباك للمباراة الخامسة على التوالي في المسابقة، معززاً صدارته لقائمة هدافي البطولة هذا الموسم، بعدما رفع رصيده إلى 24 هدفاً، بفارق 5 أهداف أمام أقرب ملاحقيه النرويجي إيرلينج هالاند، مهاجم مانشستر سيتي.
وأدرك البلجيكي يوري تيليمانس التعادل لأستون فيلا في الدقيقة 38، فيما أضاف أولي واتكينز الهدف الثاني لأصحاب الأرض في الدقيقة الثالثة من الوقت المحتسب بدلاً من الضائع للشوط الأول. وفي الشوط الثاني، أدرك ترينت أليكسندر أرنولد التعادل لليفربول في الدقيقة 61 من صناعة صلاح، ليحاول كلا الفريقين خطف هدف الفوز خلال الوقت المتبقي من اللقاء ولكن دون جدوى، ليحصل كل نادٍ على نقطة وحيدة.
بتلك النتيجة، بقي ليفربول، الذي حقق فوزاً وحيداً فقط في لقاءاته الثلاثة الأخيرة بالمسابقة، في الصدارة بعدما أصبح في جعبته 61 نقطة من 26 مباراة، بفارق 8 نقاط أمام أقرب ملاحقيه أرسنال، الذي خاض 25 لقاء فقط.
في المقابل، ارتفع رصيد أستون فيلا، الذي عجز عن تحقيق أي انتصار في المسابقة للمباراة الخامسة على التوالي، إلى 39 نقطة، لكنه بقي في المركز التاسع.