بغداد اليوم - بغداد 

حذر المختص في الشؤون الاستراتيجية محمد التميمي، اليوم الثلاثاء (10 كانون الأول 2024)، من خطورة تنفيذ الكيان الصهيوني مشروع "إسرائيل الكبرى" خلال المرحلة المقبلة.

وقال التميمي في حديث لـ"بغداد اليوم"، ان "الكيان الصهيوني لديه مشروع خطير وكبير وهو (إسرائيل الكبرى) وتمدد في سوريا حالياً ودخوله العمق السوري بشكل كبير وخطير مستغلًا سقوط النظام، ويأتي ضمن مخطط الكيان لتحقيق هذا الحلم، وقد تسعى إسرائيل للوصول حتى الى الحدود العراقية".

وبين، ان "تمدد إسرائيل داخل الأراضي السورية بهذا الشكل الخطير له انعكاسات خطيرة على مستوى الامن القومي لدول المنطقة كافة والعراق تحديداً، ولهذا يجب ان يكون هناك حراكًا امميًا ودوليًا عاجلًا لوقف تمدد الكيان ومنعه من تحقيق مشروعه الخطير (إسرائيل الكبرى) فهذا المشروع يتضمن أراضٍ عراقية".

وإسرائيل الكبرى أو أرض إسرائيل الكاملة عبارة تشير لحدود إسرائيل حسب التفسير اليهودي للتوراة كما في سفر التكوين حيث يذكر عهد الله مع إبراهيم.

وحسب هذا الادعاء، تشمل حدود أرض إسرائيل كل الأراضي المحتلة عام 1948والضفة الغربية وقطاع غزة ومرتفعات الجولان.

وفي الوقت الحالي، فإن التعريف الأكثر شيوعًا للأرض المشمولة بالمصطلح هو أراضي إسرائيل سويةً مع الأراضي الفلسطينية. يشمل التعريف السابق، الذي تفضله الصهيونية التصحيحية، أراضي إمارة شرق الأردن السابقة. 

وفي عام 2016، قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، وكان حينها عضوا في الكنيست (البرلمان)، في مقابلة مع قناة تلفزيونية إسرائيلية إن "حدود القدس يجب أن تمتد حتى العاصمة السورية دمشق، وإن على إسرائيل الاستيلاء أيضا على الأردن".

وهذا ما حدث بالفعل في سياق حرب الإبادة الجماعية التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، والتي تزامنت مع تصعيد عدوانه على الضفة الغربية وبدء اشتباكات مع حزب الله في لبنان توسعت إلى حرب شاملة مؤخرا.

ففي 19 مارس/آذار 2023، وقف سموتريتش خلال زيارته باريس أمام منصة عليها خريطة لـ"أرض إسرائيل الكبرى" المزعومة، تضم كامل فلسطين التاريخية والأردن، مما أثار حينها موجة من الغضب.

وقد أنكر سموتريتش آنذاك وجود شعب فلسطيني من الأساس، زاعما أن هذا الشعب "بدعةٌ تمّ اختراعها قبل 100 عام لمحاربة المشروع الصهيوني في أرض إسرائيل".

وتفاعلا مع سموتريتش، نشر الكاتب ديفيد ميلر (يساري)، عبر حسابه على منصة إكس، خريطة تزعم أن "حدود دولة إسرائيل الكبرى تشمل أجزاء من مصر والعراق والسعودية وسوريا، إلى جانب كامل فلسطين التاريخية والأردن ولبنان".

وأرفقها بتعليق: مفاجأة! لقد كان العرب على حق منذ البداية بشأن "إسرائيل الكبرى"، لقد كانت هذه هي الخطة دائمًا.

 

 

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: إسرائیل الکبرى أرض إسرائیل

إقرأ أيضاً:

نحو 100 الف مسلح في سوريا يحملون أيدولوجيات تهدد أمن العراق- عاجل

بغداد اليوم - بغداد 

اكد القيادي في تحالف الفتح عدي عبد الهادي، اليوم الثلاثاء (10 كانون الأوّل 2024)، وجود نحو 100 الف مسلح يحملون أيدولوجيات تهدد أمن العراق، فيما أشار إلى أن ما حصل في العراق عام 2024 لا يمكن تكراره.

وقال عبد الهادي في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن" تصريح احد القيادات الإيرانية بتدريب واشنطن 11 الف إرهابي في شمال سوريا هو جزء بسيط من المخطط الأكبر في المنطقة والذي عنوانه الأساسي "الشرق الأوسط الجديد".

وأضاف، أنه" في سوريا الان من خلال قراءة موضوعية نحو 100 الف مسلح يحملون أيدولوجيات تشكل من خلال المنظور العراقي تهديدًا مباشرًا لأنها تعتمد الزرقاوي والبغدادي وغيرهم من عتاة الإرهاب مدارس لهم، لافتا الى ان "خلق الفوضى ودفع الدول الى التمزيق هي ديدن أمريكا والصهيونية في المنطقة وحتى تلك التي طبعت وقبلت بالشروط ليست بمنأى عن الخطر والدليل ما حدث في ما يسمى بالربيع العربي وكيف تخلت واشنطن وشاركت في اثارة القلاقل".

وأشار عبد الهادي الى، أن" العراق لن يثق بالوعود القادمة من دمشق وسيعمل على تعزيز امن الحدود ومواجهة أي تحديات بحزم، مؤكدا بأن الإرهاب بات ورقة واداة جيوسياسية في المنطقة من اجل تنفيذ مخططات الفوضى وصولا الى تحقيق نظرة ومخطط دولي لأضعاف المنطقة لصالح الكيان الصهيوني".

ولفت الى ان" احداث حزيران الأسود في 2014 لن تتكرر ولكن من خلال ما نراه من مخططات يجب الانتباه جيدا وتحصين الجبهة الداخلية واليقظة لان العدو واضح".

وكشف عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام في ايران محسن رضائي، اليوم الثلاثاء (10 كانون الأول 2024)، عن قيام الولايات المتحدة الأمريكية بتدريب 11 الف عنصرا من تنظيم داعش الإرهابي في سوريا قرب الحدود العراقية.

وقال رضائي خلال كلمة له بمؤتمر صناعات الطيران الإيرانية في جزيرة كيش وتابعتها "بغداد اليوم"، إنه" يوجد معسكر أمريكي في شمال سوريا تم فيه تدريب 11 ألف من عناصر داعش وعائلاتهم خلال السنوات الأربع الماضية، محذرًا من" أنهم قد يهاجمون الموصل أو تكريت في العراق خلال الأشهر المقبلة".

 

مقالات مشابهة

  • سفير إيران لـبغداد اليوم: لا خوف على العراق من الإرهاب وسنقاتل مع العراقيين- عاجل
  • هل فتح العراق خطوط تفاهم مع حكّام سوريا الجدد؟- عاجل
  • انباء متواترة عن وجود ماهر الأسد في العراق لكن.. لا تأكيدات حتى اللحظة - عاجل
  • بغداد اليوم تفتح ملف النازحين اللبنانيين والسوريين وآلية العودة- عاجل
  • نحو 100 الف مسلح في سوريا يحملون أيدولوجيات تهدد أمن العراق- عاجل
  • سموتريتش: تنصيب ترامب يمنح إسرائيل فرصة للإطاحة بحكومة إيران ومنع إقامة دولة فلسطينية
  • العين على العراق.. إسرائيل الكبرى في طريقها للظهور.. من يوقف نتنياهو؟
  • كمال ماضي: ذكرى احتلال القدس تفضح مخططات الكيان لتنفيذ مشروع «إسرائيل الكبرى»
  • رسالة تحذير إلى الشعب السوري: لا تكرروا أخطاء العراق- عاجل