يمانيون../ أعلنت قوات العدو الصهيوني، اليوم الثلاثاء، أنّ سلاح الجو “هاجم 250 هدفاً في سوريا خلال الأيام الماضية”، في هجوم وصفته بأنّه “من أكبر الهجمات في تاريخنا”، في حين تبلع الجماعات المسلحة ألسنتها ولا تحرك ساكنا أمام التقدم والعمليات العسكرية الصهيونية بالأراضي السورية.

وأفادت إذاعة قوات العدو الصهيوني نقلاً عن مصدر عسكري أنّ “سلاح الجو دمّر عشرات الطائرات الحربية السورية في هجماته”.

ونقل ما يسمى المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقرة بريطانيا أن “الجيش” الإسرائيلي “دمّر أهمّ المواقع العسكرية في سوريا”.

وأضاف المرصد أنّه “وثّق نحو 310 غارات إسرائيلية على الأراضي السورية منذ سقوط نظام بشار الأسد الأحد”، فيما أفاد صحافيون من وكالة “فرانس برس” في العاصمة بأنّهم سمعوا دوي انفجارات في وقت مبكر الثلاثاء.

بالتزامن مع ذلك دمرت غارات صهيونية مساء أمس بشك كامل مركز البحوث العلمية في دمشق، التابع لوزارة الدفاع السورية.

إلى ذلك أفادت وكالة “سبوتنيك” الروسية أن طائرات مروحية أمريكية وإسرائيلية هبطت في عدة مواقع بجبال القلمون في ريف دمشق

وأوضحت الوكالة أن الطائرات المعادية حملت على متنها خبراء أسلحة قاموا بتفكيك وإعطاب الأسلحة الاستراتيجية السورية في جبال القلمون.

التقدم الصهيوني البري

وفور وصول الجماعات المسلحة التابعة للغرب إلى دمشق قبل يومين، أعلن رئيس وزراء كيان العدو بنيامين نتنياهو نقض اتفاق فض الاشتباك مع سوريا واستولى في أول يوم من وصول السلطة الجديدة إلى سوريا على المنطقة العازلة.

وبالتوازي مع العدوان الجوي، احتلت قوات العدو 9 قرى في الريف الجنوبي لدمشق، بحسب ما أعلن الإعلام الصهيوني.

وقال الإعلام الإسرائيلي إنّ “القوات الصهيونية وصلت إلى قرب بلدة قطنا في ريف دمشق على مسافة 10 كلم (من أحياء دمشق و15 كلم من مركز المدينة، مضيفةً أنّ ” القوات الصهيونية موجود في المناطق الداخلية لسوريا”.

وفي السياق، أشارت صحيفة “الوطن” السورية، اليوم الثلاثاء، إلى “توغل قوات الجيش الإسرائيلي إلى جنوب محافظة دمشق”.

وذكرت التقارير أنّ القوات الإسرائيلية “سيطرت على بلدة حينة التي تبعد نحو 31 ميلاً من دمشق وصولاً إلى مشارف خان الشيح في منطقة قطنا الواقعة مقابل منطقة راشيا اللبنانية”.

وأفادت وكالة بريطانيا “رويترز” أنّ القوات الصهيونية “وصلت إلى قطنا التي تقع على مسافة 10 كيلومترات داخل الأراضي السورية إلى الشرق من المنطقة العازلة”.

وكان رئيس وزراء كيان العدو الصهيوني قد أعلن أمس أن “إسرائيل” تعمل بطريقة منهجية على تفكيك ما يسميه محور الشر، مؤكدا أن هضبة الجولان ستبقى إسرائيلية إلى الأبد، مضيفا أن “إسرائيل” تغير الشرق الأوسط وتعزز موقعها كدولة مركزية في المنطقة، حد وصفه.

بشأن سيطرة قوات العدو على المنطقة العازلة وهضبة الجولان، قال بنيامين نتنياهو: إن “الجميع بات يدرك اليوم الأهمية البالغة لسيطرتنا على هضبة الجولان التي ستبقى إلى الأبد جزءا لا يتجزأ من إسرائيل”، حد وصفه.

وفي حين تعاني سوريا من خطر اجتياح صهيوني بري، والذي بدأ بالفعل مع تمركز القوات الغازية في مبنى محافظة القنيطرة، وتمددها في الأراضي السوري، تصمت الجماعات المسلحة ولم تدلي حتى بتصريح واحد تجاه ما يجري في البلاد، وهي التي توعدت النظام السابق بآلاف الانغماسيين، لكن أمام كيان العدو الصهيوني لم يشاهد العام حتى طلقة رصاصة واحدة.

غير أن تلك الجماعات بدأت  بتصويب سهامها ضد الداخل السوري وبدأت بتصفية حسابتها مع السلطة السابقة وأصدرت قوائم بالأسماء وأعدمت عددا من القيادات وسط مخاوف من توسع عمليات الانتقام لتطال شرائح واسعة من المجتمع والطوائف في البلاد.

ويرى مراقبون أن صمت تلك الجماعات يأتي في ظل التنسيق بينها وبين الغرب، باعتبارها أداة لإسقاط الدولة السورية، وإشاعة الفوضى في سوريا والمنطقة، تمهيدا لتقسيمها، وإخضاعها لهيمنة كيان العدو الصهيوني.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: الجماعات المسلحة العدو الصهیونی قوات العدو کیان العدو

إقرأ أيضاً:

العدو الصهيوني يصعّد عدوانه على مخيم نور شمس شرق طولكرم

يمانيون../
وسع جيش العدو الصهيوني من عدوانه على محافظة طولكرم ليشمل مخيم نور شمس شرق المدينة، بعد اقتحامه فجر اليوم الأحد، تزامنًا مع العدوان المتواصل على المدينة ومخيمها.

وبحسب وسائل اعلام فلسطينية، فإن قوات العدو دفعت بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى المخيم، وفرضت عليه حصارًا مشددًا من جميع جهاته ومداخله، ونشرت جنود المشاة الذين نفذوا عمليات دهم وتفتيش واسعة لمنازل المواطنين داخله وفي محيطه، وطردت سكانها وحولتها إلى ثكنات عسكرية.

وأضافت المصادر أن قوات العدو اعتقلت عددًا من الشبان بعد مداهمة المنازل في حارة المدارس، واقتادتهم إلى جهة مجهولة بعد تقييدهم، فيما أخضعت آخرين للتحقيق الميداني، كما استخدمت بعضهم دروعًا بشرية.

وجرفت جرافات العدو شوارع المخيم، ودمّرت البنية التحتية فيها، بما في ذلك خطوط المياه في حارة جبل النصر، كما استهدفت المحلات التجارية والمنازل في تلك المناطق، وأحرقت منزلًا على الشارع الرئيسي للمخيم.

ويأتي هذا التصعيد بالتزامن مع خطوات الإدارة الأمريكية المتواطئة مع العدو الصهيوني في وقف عمل وكالة “أونروا”، ما يعكس مخططًا استراتيجيًا لإنهاء حالة اللجوء الفلسطيني، خصوصًا في الضفة الغربية.

يُذكر أن العدو الصهيوني يواصل سياسة التهجير القسري والاستهداف الممنهج للمخيمات، ضمن مخطط واضح لتفريغها من سكانها.

مقالات مشابهة

  • العدو الصهيوني يهدم منزلا في دير إبزيع غرب رام الله
  • سوريا.. فرض حظر التجول في مدينة زاكية بريف دمشق وتعليق الدراسة
  • سيطرة “إسرائيل” على سوريا.. مقدّمة لحرب ضدّ إيران
  • أونروا: العدو الصهيوني هجر نحو 40 ألف فلسطيني من شمال الضفة الغربية المحتلة
  • الشرع: آلاف المتطوعين ينضمون إلى الجيش السوري الجديد بعد الإطاحة بـ"نظام الأسد"
  • العدو الصهيوني يصعّد عدوانه على مخيم نور شمس شرق طولكرم
  • العدو الصهيوني يصعد من عدوانه على مخيم نور شمس
  • عدوان صهيوني جديد على سوريا
  • الجيش اليمني يتصدى لتحركات وهجمات حوثية في مأرب والجوف
  • إصابة فلسطيني برصاص قوات العدو الصهيوني في بيت لحم