قال أحمد بدرة، مساعد رئيس حزب "العدل" لشئون تنمية الصعيد، إن رفع الوعي السياسي للمواطن المصري أهم ركائز تعزيز الأمن القومي وصمام الأمان لتحقيق الاستقرار والتنمية المستدامة في ظل التحديات الجيو سياسية المتزايدة التي تواجه منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وأضاف "بدرة"، في بيان اليوم، الثلاثاء، أن المعرفة السياسية تُمكن الأفراد من فهم الديناميكيات المحيطة بهم والتفاعل الإيجابي مع الأوضاع المحيطة بهدف حماية مصالح الدولة وفهم تداعيات الأحداث الجارية في المنطقة والتطورات السريعة التي يشهدها الشرق الأوسط والصراعات والحروب لتغيير موازين القوى وإعادة رسم خريطة المنطقة لصالح قوى إقليمية تسعى للهيمنة على مقدرات دول الشرق الأوسط والعالم العربي على وجه الخصوص لما تزخر به من ثروات طبيعية وممرات تجارية حيوية.

وأوضح مساعد رئس حزب "العدل" لشئون تنمية الصعيد، أن الوعي السياسي أداة قوية لفهم الأزمات الإقليمية في دول الجوار وتداعياتها على الأمن القومي المصري، إذ إن الأزمات في البلدان المجاورة سواء كانت سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية قد تؤثر بشكل مباشر أو غير مباشر على الاستقرار في مصر، ولذلك يصبح من الضروري للمواطنين أن يكونوا على دراية بهذه الأزمات وكيفية تأثيرها، ما يعزز القدرة على التصدي لأي تهديدات محتملة.

وأكد أن الوعي السياسي يلعب دوراً محورياً في ممارسات الأدوار السياسية والمشاركة الفعالة؛ فعندما يكون المواطن واعيًا يكون قادرًا على اتخاذ قرارات مستنيرة، والمشاركة في الانتخابات، والمساهمة في صنع القرارات عبر وسائل الحوار الاجتماعي والسياسي، لذا تُسهم الممارسات في تعزيز الديمقراطية وتحقيق التوازن السياسي.

وأشار إلى أن الوعي السياسي يُسهم في خلق حالة من الاستدامة الأمنية عبر  المعرفة والتفهم للأوضاع السياسية والاقتصادية وتقليل احتمالية نشوب صراعات داخلية أو خارجية، وبالتالي تعزيز استقرار الوطن، كما يساعد الوعي السياسي على التمييز بين الحقائق والشائعات، ما يحمي المجتمع من الوقوع في فخاخ المعلومات المضللة وخطر بث الفرقة وعدم الثقة بين الدولة والمواطن.

وطالب بتحقيق التوعية السياسية، وأن يتم تعزيز التعليم والإعلام كركائز أساسية لنشر الوعي السياسي عبر مراجعة المناهج الدراسية لتضمين مواد تتعلق بالثقافة السياسية، وزيادة البرامج الإعلامية التوعوية التي تشرح التحديات التي تواجهها مصر ودورها في المنطقة، وخلق فرص للمثقفين والسياسيين والشخصيات العامة من لهم مواقف فكرية مؤثرة وثابتة ورؤية واضحة في تعزيز الفكر الإيجابي وفتح قنوات لمشاركة الفكر والآراء والأفكار التي تفتح الآفاق وتعطي للشباب نظرة أبعد للأمور والأحداث، لأن قوة الدول لا تُقاس فقط بالقدرات العسكرية والاقتصادية، بل أيضًا بمدى وعي شعوبها وقدرتها على التفاعل مع التطورات السياسية بثقة ومسئولية، ومن هنا يجب أن يكون تعزيز الوعي السياسي أولوية وطنية لضمان مستقبل آمن ومشرق لمصرنا العزيزة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: العدل رئيس حزب العدل حزب العدل الوعي السياسي المزيد المزيد الوعی السیاسی

إقرأ أيضاً:

النقد الدولي: ندعم الإصلاحات العراقية التي تبعد سوق النفط عن الأزمات

الأثنين, 10 يونيو 2024 10:05 ص

متابعة/ المركز الخبري الوطني

‎قال رئيس بعثة صندوق النقد الدولي في العراق غازي شبيكات، إن الصندوق يدعم ‏الإصلاحات العراقية التي تحقق استدامة مالية تبعد العراق عن أي أزمات تتعرض لها السوق النفطية والتي يعتمدها العراق في تغطية نفقاته السنوية، متوقعاً حصول نموّ في الاقتصاد العراقي خلال السنوات المقبلة.

‎*ماذا يتوقع الصندوق لمستقبل الاقتصاد العراقي؟
‎– الصندوق يتوقع حصول نمو في الاقتصاد الكلي العراقي، بالتزامن مع الإصلاحات التي تتبناها الحكومة بهدف خلق معالجات واقعية لمجمل المشكلات الاقتصادية، ولمسنا جدية من الحكومة العراقية في مجال تحقيق إصلاحات اقتصادية توطد العلاقة مع الصندوق وهذا يشجع على ترصين التعاون بالشكل الذي يخدم الاقتصاد العراقي الذي يعاني مشكلات مزمنة.
‎*كيف يدعم الصندوق الاقتصاد العراقي وما وجه الدعم؟
‎‏ إنَّ صندوق النقد الدولي يدعم الإصلاحات العراقية التي تحقق استدامة مالية تبعد العراق عن أي أزمات تتعرض لها السوق النفطية والتي يعتمدها العراق في تغطية نفقاته السنوية، ‏لاسيما أنَّ بلداً مثل العراق يحتاج إلى إيرادات كبيرة لتغطية حاجة جميع القطاعات، ‏وهذا يحتاج إلى خلق استدامة مالية حقيقية من خلال إحياء القطاعات الإنتاجية والخدمية وجعل دورة رأس المال في إطار محلي.
‎‏*بماذا تنصحون بشأن تخفيف معدلات البطالة؟
‎العراق يجب أن يركز على سوق العمل وأن تُخلق مزايا في القطاع الخاص توازي ما يحصل عليه في القطاع العام، ‏ليتم التوجه إلى التوظيف في القطاع الخاص الذي يجب أن ينشّط بحدود تتناسب وقدرات العراق الاقتصادية.
‎*ماذا تحتاج سوق العمل العراقية؟
‎‏- لابد من العمل على تدريب وتأهيل الموارد البشرية في جميع الاختصاصات في ظل وجود ثروة بشرية يمكن أن توظف بالشكل الذي يخدم العراق، مع ضرورة خلق أيدي عمل ماهرة في جميع القطاعات وبالشكل الذي يتناسب مع السياسة الحكومية الإصلاحية.
‎*برأيكم أين مكامن القوة في الاقتصاد؟
‎– إنَّ القطاع الخاص يمثل قوة اقتصادية يمكنها أن تقهر التحديات وتنهض بالاقتصاد الوطني بشكل تدريجي فهو يعالج كثيراً من المشكلات، لا سيما أنَّ العراق يمكنه تحقيق تعدد في الإيرادات من القطاعات ومنها يتميز بتحقيق إيرادات مستدامة.
‎*ماذا عن القطاع المالي؟
‎إنَّ التنافسية في قطاع المال يمكنها أن تخلق قطاعاً مالياً رصيناً ذا خدمات متطورة وبمسارات أموال آمنة وشفافة داعمة للاقتصاد ومراحل النهوض التي ينشدها ويعمل على بلوغها ويصل إلى أهم الأهداف المتمثلة بالاستدامة المالية.

مقالات مشابهة

  • قيادي بحزب العدل: تقسيم سوريا بداية النهاية للوطن العربي وفكرة العروبة
  • قيادي بحزب العدل: تقسيم سوريا يقضي على سيادة الدولة وفكرة العروبة
  • الحسان:ناقشت مع السيستاني إبعاد العراق عن الأزمات التي تضر به
  • قيادي بمستقبل وطن: نشر الوعي بحقوق الإنسان يساهم في تعزيز السلام الاجتماعي
  • «القومي للمرأة» يشارك في جلسة الحوار السياسي حول تعزيز المساواة بين الجنسين
  • رئيس حزب الإصلاح والنهضة: العملية السياسية السليمة ركيزة أساسية للأمن القومي المصري
  • النقد الدولي: ندعم الإصلاحات العراقية التي تبعد سوق النفط عن الأزمات
  • محاضرة حول تأثيرات الإعلام الإلكتروني على منظومة الأمن القومي المصري بالشيوخ
  • قيادي بحزب العدل: نشر الوعي السياسي أهم ركائز تعزيز الأمن القومي