استطلاع يكشف أهمية تخصيص وقت فردي خلال موسم العطلات
تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تتسم التجمعات العائلية التي تقام في موسم الأعياد بطريقة خاصة لإبراز طباع كل شخص.
رغم أن طلب قضاء بعض الوقت بعيدًا عن العائلة قد يبدو محرجًا، إلا أنه أمر ضروري بالنسبة للعديد من الأشخاص، الذين يجدون أنفسهم بحاجة إلى توازن في وقتهم خلال التفاعلات الاجتماعية بموسم العطلات.
وترى نسبة 46% من الأمريكيين أنهم يحصلون على وقت أقل بمفردهم خلال فترة العطلات، وفقًا لاستطلاع جديد أجراه مركز "ويكسنر" الطبي وكلية الطب بجامعة ولاية أوهايو.
وأوضحت صوفي لازاروس، وهي عالمة نفس لدى قسم الطب النفسي والصحة السلوكية في ولاية أوهايو الأمريكية، وواحدة من مطوري ومراجعي الاستطلاع أنه "لدينا الكثير من المدخلات، والمتطلبات، والضغوط بشكل عام التي تتزايد خلال العطلات، لذلك من المهم للغاية أن تكون منتبهًا لحاجتك إلى قضاء وقت بمفردك".
وكشف الاستطلاع، الذي أُجري في أوائل أكتوبر/تشرين الأول بمشاركة 1،004 شخص تتراوح أعمارهم بين 18 عامًا وأكثر، أن 56% من المشاركين يعتقدون أن الوقت الذي يقضونه بمفردهم أمر بالغ الأهمية لصحتهم النفسية.
المصدر: CNN Arabic
إقرأ أيضاً:
40 مؤسسة صغيرة ومتوسطة تشارك في موسم اللبان الثالث بمحافظة ظفار
اختتم بمحافظة ظفار فعاليات موسم اللبان في نسخته الثالثة التي نظمتها وزارة التراث والسياحة في مواقع أرض اللبان بمُتنزّهَي البليد وسمهرم الأثريين، ومحمية وادي دوكة الطبيعية، وبلغ عدد زوار فعاليات موسم هذا العام أكثر من 51 ألف زائر من مختلف الأعمار والجنسيات أي بزيادة بلغت 89% مقارنة بعام 2023 البالغ عددهم نحو 27 ألف زائر.
وشاركت في فعاليات موسم اللُّبان أكثر من 40 مؤسسة من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة شملت الشركات التخصصية والمشروعات الريادية في مجال إنتاج مشتقات اللبان العُماني مثل الزيوت العطرية ومستحضرات التجميل والبخور والصناعات الغذائية المشتقة من اللبان العُماني.
وقال خالد بن عبدالله العبري مدير عام المديرية العامة للتراث والسياحة بمحافظة ظفار: إنّ موسم اللبان الثالث الذي استمرت فعالياته 10 أيام يهدف إلى التعريف بمواقع أرض اللبان المدرجة ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو، من خلال تنظيم العروض الحيّة لكيفية تصنيع منتجات اللبان ومستخلصاته قديما وحديثا، إلى جانب الفعاليات والمعارض والمسابقات العلمية والثقافية المخصصة لمختلف فئات المجتمع.
وأضاف: يهدف الموسم، الذي تنظمه وزارة التراث والسياحة بالتعاون مع مختلف الجهات، إلى إبراز الأهمية التاريخية والتراثية لشجرة اللبان ودورها في تعزيز الجوانب الاقتصادية والسياحية والثقافية لسلطنة عمان.
وأوضح أن الفعاليات اشتملت على سوق الحضارات الذي مكن الزوار من التعرف عن قرب للكثير منها الشرقية والغربية، مثل الصين والهند ومصر واليونان، إضافة إلى فعالية "مملكة اللبان" التي قدمت عرضا للأزياء القديمة المرتبطة بتاريخ اللبان. وموضحا أن البرنامج احتوى على معارض متخصصة لبيع منتجات العطور ومشتقات اللبان، وعروض ترفيهية ومسابقات مخصصة للأطفال، فضلا عن وجود ركن للمطاعم والمقاهي وتجارب سياحية شيّقة، أما محمية وادي دوكة فكانت محورا آخر لهذا للموسم.
من جانبه قال أسامة الرواس مدير متحف أرض اللبان: إن النسخة الثالثة من موسم اللبان تميزت بفعاليات جديدة تهدف إلى إبراز التراث الثقافي والحضاري لهذه الأرض. ومشيرا إلى أن أبرز هذه الفعاليات هو "سوق الحضارات"، الذي يعكس ارتباط أرض اللبان بحضارات العالم القديمة، مثل اليونان ومصر والصين والهند، من خلال منتجات وشخصيات تعكس هذا الترابط التاريخي.
وأضاف الرواس: "حرصنا هذا العام على تقديم تجربة استثنائية للزوار من خلال إقامة معرض مملكة اللبان بالتعاون مع شركة أوسارة للأزياء وبدعم كامل من وزارة التراث والسياحة. يتضمن المعرض نماذج أزياء تمثل حضارات متنوعة، بالإضافة إلى تجسيد شخصية الملك أواسيس، ملك أرض اللبان في القرن الأول الميلادي، وتقديم عرض "تجسيد حي لمنازل اللبان"، التي كانت تُستخدم من قبل العائلات والتجار في محافظة ظفار لتوثيق معاملات تجارة اللبان. ويتيح هذا التجسيد للزوار فرصة التعرف على مراحل استخراج اللبان وتوثيق العقود ومقايضته بسلع أخرى، في تجربة تأخذهم إلى عمق التاريخ التجاري لهذه المنطقة".
من ناحيته أشاد أحمد معروف اليافعي مخرج وصاحب مؤسسة فنون ظفار لتنظيم الفعاليات والمهرجانات، بالدعم الكبير الذي تقدمه وزارة التراث والسياحة ممثلة بالمديرية العامة للتراث الشعبي، قائلا: "الدعم الذي نحظى به يعكس حرص الوزارة على تعزيز السياحة والترويج لمحافظة ظفار، وبالأخص خلال موسم اللبان. شجرة اللبان ليست مجرد مورد طبيعي، بل هي رمز حضاري يرتبط بجميع الحضارات العالمية".
وأفاد اليافعي أن تقديم تجسيد واقعي للحضارات، يهدف لاسترجاع الماضي وربطه بالحاضر باستخدام تقنيات حديثة، مما جعل التجربة مزيجًا مميزًا بين الأصالة والابتكار،ومشيرا إلى أن سوق الحضارات يعكس التبادل التجاري التاريخي لشجرة اللبان التي كانت جسرًا للتواصل بين الشعوب، واستطرد بقوله: "من خلال هذه الفعالية، نجحنا في تقديم رؤية حية لتاريخ التبادل التجاري المرتبط باللبان، وإبراز دور ظفار كمركز حضاري عالمي".
وبين اليافعي أن ما يميز الموسم هو تبني أفكار الشباب والعمل على تطويرها، مما يفتح المجال أمام رؤى مستقبلية يمكن أن تجعل موسم اللبان علامة بارزة في أجندة المهرجانات العالمية، آملا أن يستمر تطوير موسم اللبان ليصبح منصة تجمع بين التراث والحداثة، وأن نتمكن من إبراز ما تمتلكه محافظة ظفار من مقومات ثقافية وسياحية فريدة.