وفي حلقة جديدة من برنامج "مراجعات ريتا"، قالت إن النقاش حول العنف في السينما يتطلب مقارنة بين الماضي والحاضر، فبينما كان العنف حاضرا منذ أفلام العصابات والغرب الأميركي وأعمال المخرج أكيرا كوروساوا، شهدت السنوات الأخيرة تصاعدا ملحوظا في الجرأة بالمشاهد الدموية.

واستشهدت ريتا بأفلام مثل "تاكسي درايفر"، الذي اضطر مخرجه لتخفيف تأثير مشاهد الدم، وفيلم "كيل بيل" الذي لجأ مخرجه لتحايل بصري باستخدام اللونين الأبيض والأسود لتجاوز قيود الرقابة.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4مسلسل "ولاد بديعة".. دراما مهلهلة تكرّس الدموية وتروّج للجريمة!list 2 of 4أفضل 10 أفلام عن القتلة المتسلسلين في السينما العالميةlist 3 of 4مخرج أميركي: هكذا تواطأت الكاميرات في الإبادة الإسرائيلية بغزةlist 4 of 4إعادة الإنتاج في 2024.. أفلام تبحث عن نجاح الماضي لكن النتائج محبطةend of list

وأشارت إلى دراسة توضح أن أفلام الأطفال المصنفة لفئة عمرية 13 عاما أصبحت تحتوي على عنف يفوق ما كان في أفلام البالغين في الماضي، مما يعكس دائرة متصاعدة بين طلب الجمهور وزيادة المخرجين جرعات العنف. وتساءلت: ما الذي يدفع المخرجين إلى هذا الاتجاه؟

وناقشت ريتا كيف يبرر بعض صناع الأفلام العنف بوصفه وسيلة لنقل رسائل عميقة أو مواجهة بصرية للحقائق، مثل فيلم "الجوكر" الذي استخدم العنف لتوضيح تدهور حالة بطله النفسية، وعلى الجانب الآخر، يتجنب مخرجون آخرون مثل ستيفن سبيلبيرغ المبالغة في العنف، إذ يرون أن الإفراط فيه قد يمجده بدلا من انتقاده.

وللإجابة عن سؤال الحلقة، استعرضت ريتا نظريتين علميتين: نظرية التعود: التي تفترض أن التعرض المتكرر للعنف في الأفلام يؤدي إلى انخفاض التعاطف وقلة الحساسية تجاه العنف الحقيقي، مما يجعل الجمهور أقل انزعاجا وأحيانا أكثر عدوانية. نظرية التفريغ الانفعالي: التي تزعم أن مشاهدة العنف توفر تفريغا لدوافع العدوانية، لكنها نظرية مشكوك فيها علميا. إعلان

وأضافت أن الدراسات ترجح أن العنف المرئي يؤدي غالبا إلى تطبيع المشاهد مع فكرة العنف وقلة التعاطف مع الضحايا.

وتطرقت ريتا إلى المسلسلات، التي قد تكون أحيانا أكثر عنفا من الأفلام، مما يجعل المحتوى العنيف يصل لفئات عمرية أصغر، محذرة من أن ذلك يتسبب في نشأة جيل اعتاد القسوة.

وانتقدت ريتا لجوء صناع السينما للعنف فقط لجذب الجمهور، ووصفت هذا الأسلوب بأنه أداة رخيصة. واعتبرت أن التأثير في المشاهد يمكن أن يتحقق بطرق أقل فجاجة، مثل تقديم تفاصيل درامية عميقة، عوضا عن مشاهد الدماء المفرطة.

وفي ختام الحلقة، أكدت ريتا أن العنف في الأفلام قد يجعل الشخص يعتاد المشاهد الواقعية، لكن بالنسبة إليها شخصيا، فإن رؤية معاناة حقيقية –كما يحدث في الأخبار اليومية– لا يمكن أن تصبح أمرا عاديا، مضيفة "لا أستطيع تخيل نفسي بلا إحساس، ولا أبرر اعتياد صور الألم والحرق والجوع. إذا توقفت عن الشعور، فأنا لست إنسانا بعد الآن".

10/12/2024

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

كاتي بيري تستعد للغناء في الفضاء على متن رحلة مع صديقاتها

من المقرر أن تنطلق نجمة البوب الأميركية كاتي بيري، ولورين سانشيز، خطيبة مؤسس شركة "أمازون" جيف بيزوس، في رحلة إلى حافة الفضاء والعودة منها على متن صاروخ تابع لشركة "بلو أوريجن" اليوم الاثنين.

وحافة الفضاء تعني الحد الفاصل بين الغلاف الجوي للأرض والفضاء الخارجي.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2كيف تدر جولة شاكيرا في المكسيك الملايين على اقتصادها المحلي؟list 2 of 2جامعة كامبردج تمنح مغني الراب البريطاني ستورمزي دكتوراه فخريةend of list

ومن المقرر إطلاق مركبة "نيو شيبرد" القابلة لإعادة الاستخدام من غرب تكساس في الساعة 08:30 صباحا بالتوقيت المحلي (13:30 بتوقيت غرينيتش)، إلا أن التوقيت قد يتغير حسب الظروف الجوية.

وأشارت شركة "بلو أوريجن" إلى أن هذه الرحلة ستكون الأولى من نوعها منذ رحلة رائدة الفضاء الروسية فالنتينا تيريشكوفا المنفردة عام 1963، والتي تنطلق فيها مركبة فضائية وعلى متنها نساء فقط.

من المتوقع أن تستغرق الرحلة شبه المدارية أكثر من 10 دقائق بقليل، وأن تصل إلى ارتفاع 100 كيلومتر، مما سيأخذ الركاب الستة فوق خط كارمان، وهو الخط غير المرئي الذي يفصل بين الغلاف الجوي للأرض والفضاء.

وبالمقارنة، تدور محطة الفضاء الدولية على ارتفاع يبلغ نحو 400 كيلومتر فوق سطح الأرض.

وسيتمكن طاقم "بلو أوريجن" من فك أحزمتهن مؤقتا والتحليق في حالة انعدام الوزن لفترة وجيزة، قبل العودة إلى صحراء تكساس عبر عملية هبوط بمساعدة المظلات.

إعلان

يذكر أن المركبة "نيو شيبرد"، التي ستقل كاتي بيري وبقية الطاقم إلى الفضاء، تعمل بشكل آلي بالكامل، ولا يوجد طيارون على متن الرحلة.

وأشارت نجمة البوب الأميركية في تعليق مرفق مع مقطع فيديو نشرته على تطبيق إنستغرام، "لقد حلمت بالذهاب إلى الفضاء منذ 15 عاما، وغدا يصبح هذا الحلم حقيقة".

View this post on Instagram

A post shared by KATY PERRY (@katyperry)

وفي مقطع الفيديو، تأخذ بيري متابعيها في جولة داخل كبسولة تدريب تابعة لشركة "بلو أوريجن".

وتشير بيري، وهي مرتدية بدلة الفضاء الخاصة بها، إلى مقعدها وتوضح أن اسم ندائها هو "ريشة".

وتابعت بيري قائلة: "أعتقد أنني سأغني، سأغني قليلا. يجب أن أغني في الفضاء".

مقالات مشابهة

  • قمرة السينمائي 2025 يختتم فعالياته بمشاركة عالمية ومشاريع واعدة
  • فيتامين ك يدعم التعلم ويقي من ضعف الذاكرة
  • كاتي بيري تستعد للغناء في الفضاء على متن رحلة مع صديقاتها
  • نسرين حجاج تكتب: مسلسل إش إش وعاصفة السوشيال ميديا
  • أزمة العقل السياسي المصري بين أسر الأيديولوجيا وعجز الواقعية
  • محاضرات نظرية وتطبيقات عملية في دورة مدربي كرة اليد
  • سرديات الفن الماليزي
  • عون: الاستقواء بالخارج يجعلنا نخسر لبنان
  • نظرية إعلامية علمية نشأت في الأربعينيات الميلادية
  • لأول مرة.. أوسكار للحركات الخطرة في السينما!