ترك الطب وحول مسيرته ليتصدر المشهد في سوريا الآن.. من هو أبو محمد الجولاني؟
تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT
من أبرز الأسماء التي ارتبطت بالحروب الدائرة في سوريا والمنطقة، يبرز اسم "أبو محمد الجولاني" كأحد الشخصيات الأكثر إثارة للجدل، فقد انطلق إلى أن أصبح أحد القادة البارزين في المعارضة السورية، ثم سعى لاحقًا لتغيير صورته وملامح خطابه السياسي.
فمن هو أبو محمد الجولاني؟ وكيف تحولت مسيرته إلى شخصية يسعى لاستمالة المجتمع الدولي.
وُلد أحمد حسين الشرع في عام 1982 في حي المزة في دمشق، لعائلة ميسورة الحال، وبدأ حياته الدراسية في مجال الطب في جامعة دمشق، ولكنه سرعان ما تخلى عن دراسته الجامعية ليتجه إلى العمل العسكري.
وتعود جذور اسمه الحركي «أبو محمد الجولاني»، إلى أصول عائلته المنحدرة من هضبة الجولان السورية، حيث نزح جده بعد احتلال إسرائيل للمنطقة في عام 1967، كما صرح الجولاني في مقابلة مع محطة «بي بي إس» الأمريكية في عام 2021.
وبداية الجولاني كانت بعد أحداث 11 سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة، حيث بدأ بحضور اجتماعات سرية وخطب دينية في ضواحي دمشق.
وبعد الاجتياح الأمريكي للعراق في 2003، قرر الجولاني الانضمام إلى صفوف تنظيم القاعدة بقيادة أبي مصعب الزرقاوي في العراق، ليشارك في الهجمات التي كانت تستهدف القوات الأمريكية والعراقية.
وفي عام 2005، تم القبض عليه من قبل القوات الأمريكية وأمضى خمس سنوات في السجن.
العودة إلى سوريا وتأسيس جبهة النصرةمع اندلاع الحراك ضد الرئيس السوري بشار الأسد في عام 2011، عاد الجولاني إلى سوريا ليقود فصائل المعارضة المسلحة، حيث أسس تنظيم «جبهة النصرة» التي أصبحت لاحقًا «هيئة تحرير الشام».
ورغم ارتباطه الوثيق بالتنظيمات الجهادية، إلا أن موقفه كان معارضًا لتقارب تنظيمه مع داعش، حيث رفض في 2013 أن يبايع زعيم داعش، أبي بكر البغدادي، مفضلاً الانصياع لزعيم القاعدة آنذاك، أيمن الظواهري.
التحول البراجماتيمنذ عام 2015، بدأ الجولاني في تبني خطاب سياسي يختلف عما كان معروفًا عنه في السابق، فقد أعلن علنًا عن رفضه شن هجمات ضد الغرب، على غرار ما كان يفعل تنظيم داعش أو تنظيم القاعدة في سنوات سابقة.
كما بدأ تدريجيًا في التخلص من الصورة التقليدية التي ارتبطت به كأحد قادة التنظيمات المتطرفة، حيث تخلّى عن العمامة البيضاء التي كان يرتديها في بداية الحرب السورية ليظهر في زي عسكري أو أحيانًا زي مدني، مما عكس تحولًا في استراتيجيته.
ويعتبر الجولاني نفسه "واقعيًا" بحسب مقربيه، بينما يراه خصومه "براجماتيًا"، مستغلًا الفرص لتحقيق مصالحه الشخصية وتنظيمه، وواصل في عام 2016 الانفصال عن تنظيم القاعدة، مؤكدًا بذلك أنه لا يريد أن يرتبط بعلاقات مع أي تنظيمات جهادية متطرفة أخرى.
بين السياسة والقتالاليوم، يُعتبر أبو محمد الجولاني أحد اللاعبين الرئيسيين في الساحة السورية، حيث يقود «هيئة تحرير الشام» التي تسيطر على مناطق كبيرة في الشمال الغربي من سوريا، ولكن التحول الذي شهده في خطابه ومواقفه جعل البعض يراه ليس فقط قائدًا عسكريًا، بل أيضًا شخصية سياسية تسعى إلى التفاوض مع القوى الإقليمية والدولية.
وبالرغم من محاولاته لتغيير صورته من زعيم تنظيمات إرهابية إلى قائد «معتدل»، فإن سمعته السابقة لا تزال تلاحقه، وهو ما يثير الجدل حول إمكانية قبوله في المستقبل كجزء من الحل السياسي في سوريا.
وأبو محمد الجولاني، الذي بدأ حياة مختلفة، يعيش الآن مرحلة من التحولات في مسيرته، محاولًا أن يظهر كقائد سياسي قادر على لعب دور في مستقبل سوريا، إلا أن هذه التحولات تظل محل نقاش واسع بين مؤيدين يرون فيه شخصًا "واقعيًا" يسعى للسلام، ومعارضين يعتبرونه أحد رموز العنف والتطرف.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سوريا الشرع هيئة تحرير الشام الجولاني أبو محمد الجولاني المزيد المزيد أبو محمد الجولانی فی عام
إقرأ أيضاً:
فوز 27 عالمًا بجوائز جامعة القاهرة للتميز والرواد والتفوق العلمي 2024-2025
أعلنت جامعة القاهرة، برئاسة الدكتور محمد سامي عبد الصادق، أسماء الفائزين بجوائز الجامعة لعام 2024-2025 بأنواعها: «التميز، والتقديرية، والرواد، والتفوق العلمي، والتشجيعية» وفاز بالجوائز 27 عالمًا وباحثًا من مختلف القطاعات الأكاديمية بها 3 جوائز مناصفة.
وتوجه الدكتور محمد سامي عبد الصادق، بالتهنئة لعلماء جامعة القاهرة وباحثيها الفائزين بجوائز الجامعة لهذا العام، تقديرًا لإسهاماتهم العلمية وجهودهم البحثية الرائدة التي تواكب أولويات الدولة المصرية وتخدم أهداف التنمية المستدامة، موضحا أن هذه الجوائز تمثل أحد أهم أدوات الجامعة لتحفيز التميز الأكاديمي والبحثي، وتشجيع أعضاء هيئة التدريس والباحثين على الإبداع والابتكار، بما يسهم في تعزيز مكانة الجامعة كمؤسسة رائدة في إنتاج المعرفة وخدمة قضايا التنمية.
وأضاف رئيس جامعة القاهرة، أن لجان التحكيم ضمت كبار الأساتذة من الجامعات المصرية، مشيرًا إلى أنه تم تطوير معايير جوائز الجامعة لتواكب التغيرات العالمية في البحث العلمي، منها استحداث عدد من المعايير الجديدة مثل الحداثة والنوعية فيما يتعلق بالبحث العلمي، وارتباط الأبحاث العلمية بخطط التنمية ورؤية مصر 2030.
ومن جانبه، قال الدكتور محمود السعيد نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، إن علماء الجامعة الفائزين بالجوائز ينتمون إلى مختلف التخصصات العلمية مما يؤكد اتساع دوائر الاهتمامات البحثية والأكاديمية وتطبيق اتجاه التخصصات المتعددة والبينية، فى ضوء رؤية الجامعة واستراتيجيتها وبما يتوافق ورؤية مصر 2030، مؤكدًا أن عملية الترشح والفحص تمت بشفافية وموضوعية تامة من خلال لجان تحكيم متخصصة، وأن الجوائز تُعد حافزًا حقيقيًا للباحثين لمواصلة الابتكار والتميز.
وجاء إعلان نتائج الفوز بجوائز الجامعة على النحو التالي:
في جوائز التميز، وعددها جائزة واحدة لكل مجال، فازت الدكتورة هبه أحمد عبد السلام نصار بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية في مجال العلوم الإنسانية والتربوية، والدكتورة هالة حلمي السعيد بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية في مجال العلوم الاجتماعية، والدكتور خالد أبو السعود محمود إبراهيم بكلية الطب البيطري مناصفة مع الدكتور حسني عوض حسن البنا بكلية الطب البيطري في مجال العلوم البينية ومتعددة التخصصات وعلوم المستقبل، والدكتور أحمد جلال حلمي عبده بكلية العلوم في مجال العلوم التكنولوجية المتقدمة.
وفي جوائز الجامعة التقديرية، وعددها جائزة واحدة في كل مجال، فاز الدكتور عمر محمد أحمد عبد الكريم بكلية الآثار في مجال العلوم الإنسانية والتربوية، والدكتور طارق عبد الصادق عثمان بكلية الهندسة في مجال العلوم الهندسية، والدكتورة أماني علي احمد الخولي من كلية الطب في مجال العلوم الطبية والصيدلية، والدكتور أحمد سمير محمد شحاته بكلية الطب البيطري في مجال العلوم البينية ومتعددة التخصصات وعلوم المستقبل، والدكتور أشرف محمد عبد الرحمن أبو سعده بكلية الطب البيطري في مجال العلوم التكنولوجية المتقدمة.
وفي جوائز الرواد، وعددها 3 جوائز بواقع جائزة واحدة في كل مجال، فاز الدكتور حامد عبد الرحيم أحمد عيد بكلية العلوم في مجال العلوم الانسانية والاجتماعية، والدكتورة ثناء محمود متولي شنب من كلية العلوم مناصفة مع الدكتور عوض عباس رجب محمد بكلية الزراعة في مجال العلوم الأساسية، والدكتور وائل محمد خليل الدجوي بكلية الهندسة في مجال العلوم الهندسية.
وبالنسبة لجوائز الجامعة في التفوق العلمي، وعددها 4 جوائز بواقع جائزة واحدة لكل مجال، فازت الدكتورة نسمة علي محمود صالح بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية في مجال العلوم الاجتماعية، والدكتورة رحاب نبيل محمد بكلية الصيدلة في مجال العلوم الطبية والصيدلية، والدكتور عبده عبده عبد اللاه محمد بكلية العلوم في مجال العلوم البينية ومتعددة التخصصات وعلوم المستقبل، والدكتور ياسر عطية عطية عوض خليفة بالمعهد القومي لعلوم الليزر في مجال العلوم التكنولوجية المتقدمة.
وفي جوائز الجامعة التشجيعية، فاز في مجال العلوم الكيميائية كل من الدكتورة ريم جمال محمود دغيدي بكلية العلوم، والدكتورة دميانه بدري حلمي حنا بكلية العلوم، وفي مجال العلوم الزراعية فازت كل من الدكتورة مروة محمد صلاح الدين إبراهيم بكلية الطب البيطري، والدكتور فؤاد محمود فؤاد الشغبي بكلية الزراعة، وفي مجال العلوم الطبية فاز كل من الدكتورة رباب حامد سيد حسن بكلية الصيدلة، والدكتور أحمد عبد المنعم محمد كردي بكلية الطب، والدكتورة مني توفيق كاشف محمد بكلية الصيدلة، والدكتورة مي أحمد عبد المولي بكلية الصيدلة مناصفة مع الدكتورة هدي الله محمد سيد محمد بكلية الصيدلة.
اقرأ أيضاًالحكومة توافق على إنشاء كلية العلوم الصحية التطبيقية.. ما هي برامج جامعة القاهرة الأهلية؟
رئيس جامعة القاهرة: مُصرون على إنجاز مشروع سكني لأعضاء هيئة التدريس والعاملين بالجامعة
رئيس جامعة القاهرة يستقبل الممثل الجديد لهيئة التعاون الدولي اليابانية "جايكا"