أكد أحمد بن بطي اليعقوبي، رئيس مجلس إدارة نادي عبري، أن النادي يسعى لترجمة الأهداف التي رسمتها وزارة الثقافة والرياضة والشباب لقطاع الشباب، وينفذ العديد من البرامج الرياضية والثقافية والاجتماعية، وتغطي خدماته أكثر من ٢٥ ألف شاب وشابة بولاية عبري، ويحتضن أكثر من ٦٣ فريقًا أهليًا يخدم شباب وشابات الولاية.

جاء ذلك خلال حديثه لـ"عمان" لمعرفة الإنجازات التي حققها النادي خلال الفترة الماضية، والصعوبات التي يواجهها، وكل ما يتعلق بلعبة كرة القدم وتطويرها سواء بنادي عبري أو مختلف أندية سلطنة عمان.

وأشار اليعقوبي إلى أن نادي عبري هو مكان يجتمع فيه الجميع، وتُشحذ فيه طاقات الشباب، وتُبنى فيه المواهب، وهو بوابة للأعمال الاجتماعية والثقافية والدينية، وإن كانت الرياضة هي أصله ومنبعه، إلا أنها لن تكون لها قيمة بدون قيم المجتمع ومبادئه وعاداته وتقاليده، وينبغي لكل هؤلاء الوقوف خلف النادي والدعم المستمر له. وأضاف: أتقدم بالشكر لكافة أعضاء مجلس إدارة النادي، والداعمين، واللاعبين، والشكر موصول كذلك للجهازين الإداري والفني للفريق الأول لكرة القدم بالنادي على وقوفهم معنا. وتابع قائلاً: لعبة كرة القدم تتسم بالمشاركة والروح الرياضية، ونحن في مجلس إدارة النادي فريق واحد، وليس لاعبًا واحدًا، نجلس على طاولة واحدة نتشارك القرارات التي تغير وتخدم وتبني وتعمر وتثمر.

وعن دور القطاع الخاص في دعم الأندية قال: للقطاع الخاص دور كبير في دعم جهود الحكومة في تنفيذ العديد من المشاريع الحيوية التي تخدم المجتمع وقطاع الشباب والرياضة في سلطنة عمان، وذلك من النسب المخصصة لخدمة المجتمع، ويكون له أثر إيجابي كبير في ارتياح المجتمع المحلي لدور شركات القطاع الخاص في خدمته، مما يسهل التواصل والتفاهم مع المجتمعات المحلية فيما يخص التنمية والاقتصاد اللذين يقوم بهما القطاع الخاص.

تذليل كافة الصعاب.

وأكد اليعقوبي أن النادي يرعى الموهوبين وينمي قدراتهم المختلفة لرفد المنتخبات الوطنية بالرياضيين، ويعزز مشاركات سلطنة عمان في المحافل الدولية الثقافية والفنية والاجتماعية.

وتابع: يبذل مجلس إدارة نادي عبري جهودًا لتذليل كافة الصعاب والتحديات من أجل مصلحة النادي، ومن أجل البقاء في مصاف أندية دوري عمانتل للموسم الرياضي الحالي، واستطعنا خلال الموسم الماضي الثبات في دوري عمانتل رغم كل الصعوبات والتحديات التي واجهت أغلب الأندية في سلطنة عمان، مبينًا مشاركتنا في دوري عمانتل وكأس جلالة السلطان لكرة القدم وكأس الاتحاد وخلال الفترة الحالية، نادي عبري ضمن أندية المراكز الستة الأولى في الدوري، ونسعى خلال الدور الثاني لتعزيز صفوف الفريق الأول بلاعبين جدد للثبات على ذات المستوى. والشكر موصول لجميع اللاعبين والجهاز الفني والإداري على صبرهم واجتهادهم في تقديم مستويات جيدة مع الفريق. كما نسعى جاهدين خلال المواسم الرياضية القادمة، وبدعم من محبي النادي ومنتسبيه، للبقاء في دوري عمانتل، وذلك حسب إمكانيات النادي المادية.

دعم النادي

وأوضح أنه نظرا للتكاليف الكبيرة جراء المشاركة بدوري عمانتل وكأس جلالة السلطان لكرة القدم وكأس الاتحاد ومسابقات المراحل السنية والأنشطة الرياضية الأخرى، فإننا نحث الجميع على دعم النادي سواء من قبل الشركات أو الأفراد لما له من أثر إيجابي كبير في تحقيق الثبات في دوري عمانتل للموسم الحالي، وأقدم شكري الكبير لسعادة نجيب الرواس محافظ الظاهرة ولوالي عبري على دعمهم المستمر للنادي في كافة الأنشطة.

وأشار إلى أنه من أجل النهوض وتطوير الرياضة في سلطنة عمان، وخاصة لعبة كرة القدم، ولتطوير الأندية وإيجاد منتخبات قوية لكافة المراحل، فإنه من الضروري إيجاد مصادر دخل للأندية بما لا يقل عن ٢٠ ألف ريال شهريا من خلال استثمارات ثابتة، و تكون بتمويل من الجهات المختصة والشركات الخاصة والحكومة ممثلة بوزارة الثقافة والرياضة والشباب أو وزارة الاقتصاد أو صندوق الاستثمار للمباني المستثمرة من قبل أشخاص ومنحها للأندية.

وبإمكان الحكومة استرجاع المبلغ المدفوع شهريا بنسبة ٢٠٪ فقط، والباقي يذهب للنادي. وأقترح أن تتكفل الجهات المختصة برواتب المدربين واللاعبين الأجانب والعمانيين.

بمبلغ لا يزيد عن ٢٠ ألف ريال شهريًا لكل نادي بدوري عمانتل، و١٥ ألف ريال لأندية الدرجة الأولى. كما أوضح أنه يجب إنشاء أكاديميات عالمية داخل الأندية تبدأ من سن ٥ سنوات، بإشراف خبراء متخصصين في مجال التدريب. ويجب أن تتكفل وزارة الثقافة والرياضة والشباب بالصيانة و الكهرباء والماء للأندية، وتسديد ديونها، وزيادة الدعم السنوي لها بما لا يقل عن مائة ألف ريال، وتمويلها من خلال الشركات الخاصة؛ وذلك من خلال إسناد تمويل كل نادٍ لأربع شركات كبيرة. كما يجب توفير حافلات وسيارات لكل ناد، وزيادة عدد أندية دوري عمانتل إلى ١٦ ناديًا على الأقل، وتحسين جودة النقل التلفزيوني، واستخدام التقنيات الحديثة.

واختتم اليعقوبي حديثه قائلاً: يجب تحفيز الجماهير لحضور المباريات من خلال الجوائز المقدمة لهم في كل مباراة، سواء سيارات أو هواتف أو تذاكر سفر أو أجهزة إلكترونية، وتفريغ جميع اللاعبين المسجلين في الأندية، ويكون عدد اللاعبين المسجلين في كل ناد لا يقل عن ٢٥ لاعباً، وإقامة معسكرات خارجية للأندية، وإضافة دوري أولمبي ودوري الرديف، وأهمية تحسين وضع اللاعب في النادي من خلال زيادة الدعم السنوي للأندية والتعاقد مع مدربين ولاعبين معروفين أكفاء، وصرف رواتبهم من قبل الحكومة، وبالتالي سنحصل على أجيال ولاعبين أكفاء لتمثيل المنتخب بأبهى صورة، بالإضافة إلى تحفيز الإعلاميين والمحللين الرياضيين العمانيين بما يتناسب مع الجهود التي يبذلونها، وإيجاد فرص وظيفية مناسبة للاعبين في القطاع العام.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: فی دوری عمانتل مجلس إدارة سلطنة عمان نادی عبری ألف ریال من خلال

إقرأ أيضاً:

كيف يكافح أصحاب الأعمال في غزة للبقاء؟

في مخيم جباليا ، يكافح أصحاب الأعمال الفلسطينيون لإعادة إحياء أنشطتهم التجارية وسط الأنقاض والخيام، بعد اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

رائد أبو سيدو، صاحب مطعم يعيل أسرة مكونة من سبعة أفراد، يجلس اليوم تحت سقف مطعمه المدمر بسبب الحرب الإسرائيلية على غزة، والذي كان يتكون من طابقين، ولم يتبق منه سوى طاولة واحدة.

ويتذكر رائد الأيام التي سبقت الحرب، حيث كان لديه 12 عاملا، ولكنه الآن يعمل بمفرده بسبب تدهور الأوضاع الاقتصادية.

بينما يحاول أبو سيدو إعادة بناء مطعمه، فإن عبد الكريم فرج وهو  مشرف مخبز، يواجه تحديات مشابهة في جباليا، حيث كان المخبز يحتوي على آلات تمكنهم من إنتاج كميات كبيرة من الخبز، ولكن بعد الدمار، أصبحوا يعملون يدويا مما يقلل من الإنتاجية، وأوضح فرج أن العمل اليدوي يتطلب وقتا وتكلفة أكبر.

وفي محطة تحلية المياه، يعاني يوسف زملوط من تدهور الإنتاجية بسبب نقص الكهرباء والمواد اللازمة في غزة حيث كانت المحطة تنتج 25 متر مكعب من الماء في الساعة قبل الحرب، ولكنها الآن تنتج 15 متر مكعب فقط. وأشار زملوط إلى أن الأضرار التي لحقت بالمحطة جعلت من الصعب تلبية احتياجات السكان من المياه.

إعلان

أما رائد سعد، صاحب محل خياطة، فقد كان لديه سبعة أو ثمانية عمال، ولكنه الآن يعمل بمفرده ويستغرق وقتا طويلا لإنجاز الأعمال التي كانت تستغرق دقائق فقط.

ويعبر سعد عن أمله في أن تنتهي الحرب ويعم السلام والأمان ليتمكنوا من إعادة بناء البلاد.

ويعاني اقتصاد غزة منذ سنوات طويلة بسبب الحصار الإسرائيلي، ويشهد القطاع أحد أعلى معدلات البطالة في العالم، وفقا لتقرير صادر عن منظمة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد) العام الماضي.

مقالات مشابهة

  • الموعد والقنوات الناقلة لقرعة دور 16 من دوري أبطال أوروبا
  • كأس الكونفيدرالية. نهضة بركان يلاقي أسيك ميموزا الإفواري ويتجه لمواجهة نادي جزائري في نصف النهائي
  • الجولة 21 تنطلق اليوم.. مواجهات حاسمة في دوري نجوم العراق
  • شاندونغ الصيني ينسحب من دوري أبطال آسيا للنخبة
  • كيف يكافح أصحاب الأعمال في غزة للبقاء؟
  • تراث بعقوبة في خطر.. محلة المنجرة تكافح للبقاء وسط تهالك المباني (صور)
  • لأسباب مجهولة.. انسحاب نادٍ صيني من دوري أبطال آسيا للنخبة
  • ميلان يودع منافسات دوري أبطال أوروبا لكرة القدم
  • تشكيل نادي الهلال السعودي أمام الوصل في دوري أبطال آسيا
  • بمشاركة 6 أندية.. انطلاق النسخة الجديدة من بطولة زد الدولية تحت 15 سنة