العربية للتنمية الزراعية تشارك في اجتماعات لإعادة إعمار السودان
تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT
شاركت المنظمة العربية للتنمية الزراعية في سلسلة من الاجتماعات المشتركة التي عُقدت في إطار زيارة رسمية لـ أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إلى السودان.
وتركزت الاجتماعات على مناقشة آخر المستجدات في البلاد وسبل تعزيز التعاون المشترك لدعم عملية إعادة الإعمار.
وفي هذا السياق، أكد البروفيسور إبراهيم آدم الدخيري، المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الزراعية، التزام المنظمة بلعب دور محوري في إعادة إعمار القطاع الزراعي السوداني.
وأوضح أن هذه الجهود تهدف إلى تحقيق الأمن الغذائي من خلال التنسيق الوثيق مع المسؤولين السودانيين والأمانة العامة لجامعة الدول العربية.
وتشمل مجالات عمل المنظمة تقديم الدعم الفني، بناء القدرات المحلية، إدارة الموارد الطبيعية، تحسين الإنتاجية الزراعية، وتعزيز التكامل بين قطاعات الزراعة والثروة الحيوانية.
وأشار الدخيري إلى المبادرات التي أطلقتها المنظمة، ومن أبرزها مبادرة دعم الموسم الزراعي في السودان، التي جاءت بدعم مباشر من الأمين العام لجامعة الدول العربية، بعد اندلاع الأزمة في البلاد.
وحظيت هذه المبادرة بتأييد القطاعات المختلفة بجامعة الدول العربية، وركزت على ثلاثة محاور أساسية: دعم الموسم الزراعي بالشراكة مع جهات التنموية، الحفاظ على الأمن الغذائي، وحماية القطاع الزراعي.
ودعا البروفيسور الدخيري إلى تضافر الجهود العربية لتنفيذ مبادرة دعم السودان في هذه المرحلة الحرجة، مشدداً على التزام المنظمة بتقديم الدعم التقني والاستشاري لضمان تحقيق التنمية المستدامة في القطاع الزراعي، الذي يمثل أحد الأعمدة الأساسية للاقتصاد السوداني.
كما استعرض معاليه جهود المنظمة في تنفيذ مشاريع استراتيجية، مثل مشروع تعزيز التجارة الزراعية في المنطقة العربية، الذي يهدف إلى تطوير المحاصيل الاستراتيجية وسلاسل القيمة الزراعية.
وأوضح أن هذا المشروع يشمل السودان، موريتانيا، اليمن، لبنان، وسوريا، بهدف تحقيق رؤية مشتركة لتعزيز الأمن الغذائي والتكامل الاقتصادي العربي، مع التركيز على دعم التجارة البينية في المنطقة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
يُذكر أن الاجتماعات التي تُعقد ضمن زيارة الأمين العام لجامعة الدول العربية وتشمل لقاءات مع عدد من المسؤولين السودانيين، على رأسهم الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة في جمهورية السودان وعدد من الوزراء من بينهم وزراء الخارجية والثقافة والإعلام، وأعضاء المجلس السيادي، وذلك لبحث التطورات السياسية والاقتصادية في السودان.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: السودان جامعة الدول العربية المنظمة العربية للتنمية الزراعية المزيد المزيد لجامعة الدول العربیة
إقرأ أيضاً:
أبو الغيط في السودان.. ماذا حملت زيارة أمين عام الجامعة العربية للبرهان؟
السودان – زار الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط مدينة بورسودان في زيارة رسمية التقى خلالها رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان وعددا من الوزراء وقيادات المجلس.
وتأتي زيارة أمين عام الجامعة العربية للسودان “في إطار التزام الجامعة بدعم السودان حكومة وشعباً في هذه المرحلة المفصلية التي يمر بها” وذلك بحسب تصريح رسمي للمتحدث الرسمي باسم الأمين العام للجامعة العربية جمال رشدي.
وتعتبر جامعة الدول العربية أن زيارة أبو الغيط للسودان ما هي إلا “تأسيس على قرارات مجلس الجامعة العربية التي تؤكد بشكل مستمر على “الحفاظ على سيادة السودان واستقلاله ووحدة أراضيه ورفض التدخل في شؤونه الداخلية” والحفاظ على مؤسسات الدولة السودانية والحيلولة دون أي تدخل خارجي في شأنه الداخلي.
وخلال لقائه مع رئيس مجلس السيادة السوداني تناول أبو الغيط “نهج الجامعة العربية” الذي يقوم على “مساندة مؤسسات الدولة السودانية في هذه المرحلة الدقيقة” ودعم جهود حقن دماء الشعب السوداني، وضمان التنفيذ الكامل لاتفاق جدة الموقع في مايو ٢٠٢٣.
ومن بين بنود نهج الجامعة العربية في الأزمة السودانية “خروج قوات الدعم السريع من المناطق المدنية والخدمية والسكنية في الخرطوم” وتسهيل نفاذ المساعدات الإنسانية واحترام قرار مجلس الأمن رقم ٢٧٣٦ بتاريخ ١٣ يونيو ٢٠٢٤ الذي طالب تلك القوات بإنهاء حصار مدينة الفاشر، وتسهيل وصول كافة أشكال الدعم الإنساني والإغاثي للسودانيين.
وشدد الأمين العام لجامعة الدول العربية في تصريحات عقب لقائه مع رئيس مجلس السيادة السوداني على “حرص الجامعة العربية على مواكبة الدولة السودانية في جهودها لاستعادة السلام والاستقرار أسوة بما قامت به في المحطات المفصلية على مدار السنوات الماضية”.
لقاء رئيس مجلس السيادة السوداني والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيطوأكد أبو الغيط على ضرورة “تشجيع استئناف الحوار الوطني للعودة إلى مائدة تفاوض وتحقيق توافق وطني عريض يلبي تطلعات الشعب السوداني ويصل بالبلاد إلى بر الأمان”.
واستمع أبو الغيط إلى ملاحظات الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة حول تطورات الوضع الداخلي في السودان بما في ذلك الوضع الميداني “وما يمكن أن يكون عليه شكل دور وإسهام الجامعة العربية في حقن دماء السودانيين” ومساندة مسار الانتقال السياسي السلمي، لاستعادة السلام والاستقرار والتوصل إلى اتفاق وطني عريض يؤمن مستقبل البلاد بحسب بيان الجامعة العربية.
كما استمع أمين عام الجامعة العربية إلى عرض من القيادات السودانية المختصة حول “الأوضاع الإنسانية المتردية بفعل الانتهاكات الواسعة لحقوق الإنسان على يد أفراد الدعم السريع” وحزم الدعم التي يحتاجها السودان لمواجهة هذا التحدي الضخم على المستوى الوطني والعربي والدولي.
وأعرب أبو الغيط في تصريحاته عن “حرص الجامعة العربية على مواصلة جهودها وتفاعلها مع الدولة السودانية، والقوى الوطنية، بالتعاون مع الدول العربية ذات الصلة، والأمم المتحدة من أجل دعم استقرار السودان وتمكين مؤسساته الوطنية”.
كما التقى الأمين العام لجامعة الدول العربية مع وزير الخارجية السوداني علي يوسف ووزير الثقافة والإعلام خالد إسماعيل أحمد، والمسؤول المعني بإنفاذ المساعدات الإنسانية الفريق أول بحري ركن إبراهيم جابر وتلقى عرضاً شاملاً لمجمل الأوضاع السياسية والأمنية والإنسانية، وسبل دعم العمل العربي المشترك لدعم السودان.
من جانبه قال سفير السودان لدى مصر العربية ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية الفريق أول عماد الدين عدوي إن الجامعة العربية “ظلت تقف دوما بجانب السودان ومناصرة قضاياه العادلة ودعم مؤسساته الوطنية القائمة” وأن موقف الجامعة تجاه السودان يمثل “سياجاً أمنياً يؤكد على ضرورة عدم التدخل في الشؤون الداخلية للسودان”.
وأشاد الدبلوماسي السوداني، على ما وصف، بـ “المواقف المشرفة للجامعة تجاه السودان” وتنظيمها خلال الفترة الماضية عددا من الورش الخاصة بإعادة إعمار القطاعين الصناعي والزراعي.
وأكد المندوب السوداني أن لقاءات الأمين العام للجامعة العربية “ركزت في مجملها على الانتهاكات التي ظلت ترتكبها قوات الدعم السريع” ضد المدنيين واستهدافها لمؤسسات الدولة وبنيتها التحتية.
المصدر: RT