أسعار حبوب القهوة تقفز لأعلى مستوى في بورصة نيويورك بسبب الطقس السئ
تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT
قفزت أسعار العقود الآجلة لحبوب القهوة، على نحو كبير في بورصة نيويورك، اليوم الثلاثاء، بنسبة 4.9%، مدفوعة بالقلق المتزايد بشأن نقص الإمدادات العالمي نتيجة الطقس السيئ.
وشهدت العقود الآجلة لحبوب قهوة الأرابيكا المفضلة في المشروبات ارتفاعا بنحو 80% خلال 2024 بسبب مشاكل في المحاصيل في أهم الدول المنتجة ما يهدد بزيادة تكاليف المستهلكين.
ووصلت العقود الآجلة للأرابيكا، حسبما أفادت وكالة "بلومبرج"، إلى 3.434 دولار للرطل في نيويورك، بزيادة قدرها 4%، متجاوزة الرقم القياسي السابق الذي سُجل في عام 1977 عندما تسببت موجة الصقيع في البرازيل عام 1975 في تدمير المحاصيل المستقبلية.
وارتفعت الأسعار القهوة متجاوزة ذروة سجلها السوق عام 1972 عندما دمرت موجة الصقيع الشديد المعروفة بـ "الصقيع الأسود" أشجار البن البرازيلية.
وتزايدت المخاوف بشأن الإمدادات المستقبلية في البرازيل، أكبر منتج للبن في العالم بعد الجفاف الشديد الذي تعرضت له في وقت سابق من هذا العام كما أن القلق يزداد بشأن الإنتاج في فيتنام أكبر منتج لحبوب "الروبستا" الأرخص بعد أن تعرض حزام البن الرئيسي في البلاد للجفاف خلال موسم النمو ثم تعرضت لأمطار غزيرة مع بداية موسم الحصاد.
وهذا الارتفاع في الأسعار قد يرفع الأسعار لدى المستخدمين ما يضطرهم إلى نقل تلك الزيادة إلى المستهلكين لمواجهة هذا الضغط، وبدأ بائعون في رفع الأسعار وإلغاء الخصومات لحماية هوامش أرباحهم، محذرين من مزيد من الزيادات في المستقبل.
وتتدهور آفاق إنتاج البن في البرازيل الآن، حيث قامت شركة "فولكافي" الكبرى لتجارة البن بتخفيض توقعاتها لإنتاج البن من نوع الأرابيكا في البلاد بعد جولة ميدانية كشفت عن شدة الجفاف الممتد.
ومن المتوقع أن تنتج البرازيل 34.4 مليون كيس من الأرابيكا في الموسم المقبل، بانخفاض قدره 11 مليون كيس مقارنة بتقديرات سبتمبر، ويضع ذلك إنتاج البن العالمي على مسار نقص قدره 8.5 مليون كيس في موسم 2025-2026، مما يشير إلى عام خامس متتالي من العجز.
وتتزامن أسعار القهوة القياسية مع انخفاض أسعار السلع الغذائية الأخرى بشكل كبير، حيث لا تزال تكاليف الجملة للغذاء أقل بكثير من الرقم القياسي الذي سجل في أوائل 2022 بعد العملية العسكرية الروسية على أوكرانيا.
كما سجلت أسعار الكاكاو ارتفاعًا حادًا، حيث وصل إلى مستوى قياسي في أبريل في نيويورك، بسبب ضعف المحاصيل في غرب إفريقيا التي أثارت نقصًا عالميًا ضخمًا.
كما أن العقود الآجلة لعصير البرتقال تقترب من أعلى مستوى على الإطلاق بعد تعرض أشجار البرتقال في البرازيل، أكبر منتج في العالم، للجفاف والأمراض، بالإضافة إلى الانخفاض الكبير في الإنتاج في ولاية فلوريدا الأمريكية بسبب الأعاصير.
اقرأ أيضاًمخاوف نقص الإمداد والمحاصيل ترفع أسعار حبوب القهوة عند أعلى مستوياتها
رحلة إلى عالم القهوة.. اكتشف أفضل حبوب قهوة في العالم وأسرار التذوق
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أسعار البن أسعار القهوة القهوة حبوب القهوة الخضراء عشاق القهوة عمل القهوة العقود الآجلة فی البرازیل
إقرأ أيضاً:
أسباب ارتفاع أسعار البن في الأسواق.. فيديو
كشف حسن فوزي، رئيس شعبة البن بالغرف التجارية، عن الأسباب الرئيسية وراء ارتفاع أسعار البن في الأسواق المصرية، موضحًا أن مصر تستورد 100% من احتياجاتها من البن، وبالتالي فهي تتأثر بشكل مباشر بالأسعار العالمية.
وخلال فوزي، مداخلة هاتفية مع الإعلامية فاتن عبد المعبود في برنامج «صالة التحرير» على قناة صدى البلد، أكد فوزي أن السوق يشهد حاليًا ارتفاعًا غير مسبوق في أسعار البن، مشيرًا إلى أن العوامل المناخية تلعب دورًا رئيسيًا في هذا الارتفاع.
وأوضح حسن فوزي أن البرازيل وفيتنام، وهما من أكبر منتجي البن في العالم، تعرضتا لظروف مناخية قاسية أدت إلى تلف حوالي 20% من إجمالي الإنتاج، مما أسهم في زيادة أسعار البن عالميًا، وبالتالي محليًا أيضًا.
وأشار إلى أن الدول الأوروبية تتجه حاليًا إلى شراء كميات كبيرة من البن تحسبًا لارتفاع الأسعار مجددًا، مؤكدًا أن السوق سيشهد زيادة أخرى في الأسعار في الفترة المقبلة.
تشهد الأسواق المحلية ارتفاعًا واضحًا في أسعار البن؛ إذ سجل سعر الكيلوغرام من البن السادة رقم 560 جنيهًا، فيما وصل سعر البن المحوج إلى 680 جنيهًا، نتيجة للزيادة الكبيرة في أسعار الحبهان التي بلغت 2000 جنيه للكيلوجرام.
أسباب الارتفاع:
يرجع التجار هذا الارتفاع إلى عدة عوامل رئيسية، منها الارتفاع العالمي في أسعار المواد الخام الذي أثر على تكلفة الاستيراد، وتزايد الطلب مع قلة المعروض في ظل موسم الاستهلاك المرتفع، بالإضافة إلى زيادة تكاليف النقل والجمارك الناتجة عن تقلب أسعار الوقود.
توقعات واستقرار السوق:
يتوقع بعض التجار استمرار ارتفاع الأسعار إذا لم تنخفض أسعار المواد الخام على الصعيد العالمي، بينما يرى آخرون إمكانية استقرار السوق نسبيًا في حال تراجع الطلب أو تدخل الجهات المعنية لضبط الأسعار. وفي النهاية، تُعد أزمة ارتفاع أسعار البن جزءًا من موجة الغلاء التي يواجهها المواطنون، مما يجعل البحث عن حلول بديلة ضرورة ملحّة.
كشف حسن فوزي، رئيس شعبة البن بغرفة القاهرة التجارية، أن أسعار البن وصلت إلى مستويات غير مسبوقة لم تُشهد منذ 47 عامًا، وذلك وسط موجة ارتفاع عالمية أثّرت بشكل مباشر على السوق المحلي.
التقلبات المناخية وتأثيرها:
أرجع فوزي هذه الزيادة الحادة في الأسعار إلى عدة عوامل رئيسية، من بينها التقلبات المناخية في الدول المنتجة؛ إذ شهدت كل من البرازيل وفيتنام، أكبر مصدري البن عالميًا، انخفاضًا في الإنتاج بنسبة 20% بسبب تأخر هطول الأمطار، مما قلص العرض وزاد الأسعار.
كما أشار إلى التغيرات في السياسات الجمركية، حيث ساهمت القرارات التي اتخذها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في رفع تكاليف الاستيراد، إلى جانب ارتفاع تكاليف الشحن الدولي التي تضاعفت خلال العامين الماضيين، مما أدى إلى زيادة أسعار البن بنسبة 100% بين عامي 2024 و2025.
الأسعار الحالية واحتمالات استمرار الارتفاع:
تستمر موجة الغلاء في السوق المحلي، إذ بلغ سعر الكيلوغرام من البن السادة 560 جنيهًا، بينما وصل البن المحوج إلى 680 جنيهًا، نتيجة الارتفاع الكبير في أسعار الحبهان. وتوقع فوزي استمرار الارتفاع خلال الفترة المقبلة، خاصة مع تصاعد مؤشر بورصة البن العالمية، مما يزيد الضغوط على الأسواق المحلية وسط مخاوف من تراجع القدرة الشرائية للمستهلكين.
ضغوط على السوق المصرية:
شهدت العقود الآجلة لقهوة أرابيكا في بورصة إنتركونتيننتال بنيويورك ارتفاعًا غير مسبوق، حيث أنهت تعاملات يوم الجمعة بزيادة قدرها 1.1% لتصل إلى 3.7225 دولار للرطل، مما يمثل زيادة تجاوزت 16% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. وفي السياق ذاته، سجلت أسعار قهوة روبوستا قفزة بنسبة 2.2% لتصل إلى 5734 دولارًا للطن المتري يوم الخميس، مسجلة أعلى مستوى تاريخي لها، قبل أن تنخفض قليلاً لتصل إلى 5711 دولارًا مع نهاية تعاملات الجمعة.
ارتفاع قياسي في أسعار القهوة عالميًا:
تشير بيانات بورصة إنتركونتيننتال إلى أن أسعار القهوة العالمية، سواء أرابيكا أو روبوستا، قد ارتفعت بنسبة 94% على أساس سنوي، وزادت بنسبة 17.7% خلال الشهر الماضي وحده، مما يعكس أزمة حادة في سوق القهوة على مستوى العالم.
تداعيات الارتفاع على السوق المصرية:
مع استمرار هذه الزيادات، يواجه السوق المصري تحديات كبيرة، إذ من المتوقع أن تؤثر الارتفاعات المتواصلة على معدلات استهلاك القهوة اليومي للمواطنين، خاصة مع ارتفاع تكاليف الاستيراد وانعكاسها المباشر على الأسعار المحلية، مما يزيد من الضغوط الاقتصادية على المستهلكين.