سودانايل:
2025-02-11@12:54:51 GMT

كتابات تتحدى الحرب: الأبنوسة، حمامة السلام

تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT

اليوم نسلّط الضوء على أيقونة من أيقونات الغناء السوداني، الفنانة المبدعة فدوى فريد، التي تركت بصمتها في قلوب السودانيين بفضل قدرتها على التعبير عن آلامهم وآمالهم بصدق عميق. وقد أصاب الفنان الكبير أبو عركي البخيت حين وصفها قائلاً: “البت دي خطيرة”. وأبو عركي، المعروف بالتزامه ورصانته، لا ينطق إلا بما يراه حقًا.



لكن قبل الغوص في تفاصيل حياة هذه الفنانة المميزة، من الضروري التوقف عند دور الفن في أزمنة الحروب. في أوقات الألم والمعاناة، يصبح الفن ملاذًا روحيًا ووسيلة للتعبير عن المشاعر المكبوتة، فهو يُعيد ربط الإنسان بجذوره وأحلامه، ويُحوّل الألم إلى أمل، والفقد إلى إبداع.
وسط هذه الأجواء المظلمة، لمع اسم فدوى فريد، المعروفة بلقب “الأبنوسة”، كرمز فني ووطني. كان لصوتها العذب حضورٌ قويّ في أصعب اللحظات، حيث غنّت للوطن الجريح وآماله بأغانٍ مثل “خيوط العنكبوت” و*“ليه الحرب”*. ومن معسكرات النازحين إلى التجمعات الشعبية، حملت فدوى صوتها كسلاح ناعم ضد اليأس، وقدّمت فنّها بصدق وحب، ليكون بلسمًا لجراح الوطن.

“الأبنوسة”: صوت السلام والأمل
وُلدت فدوى في بيئة تحتضن التنوع السوداني، من أبٍ ينتمي إلى جنوب السودان وأمٍ من كردفان. هذا الإرث المتنوع منحها بعدًا إنسانيًا وثقافيًا انعكس في فنها الذي جسّد التعددية السودانية بأبهى صورها.
لم تكن خلاسيّتها عائقًا أمام تألقها، بل جعلتها رمزًا للوحدة الوطنية. غنّت فدوى للوطن الجريح بصوتٍ مفعم بالأمل، حيث عبّرت أغانيها عن معاناة الحرب وتطلعات السلام. وعندما أجبرتها الحرب على الهجرة إلى يوغندا، حملت معها وجدانها السوداني وأحلامها بوطنٍ أفضل.
صوت “الأبنوسة” لم يكن مجرد أداة ترفيه، بل كان أداة للمقاومة الثقافية. احتفظت بمكانتها كرمزٍ للأمل في زمن الألم، وأصبحت مصدر إلهام للأجيال التي تحلم بوطنٍ ينعم بالأمن والسلام.

في النهاية، كان صوت فدوى فريد شهادة على قوة الفن في مواجهة المحن، ودليلًا على أن الأمل يمكن أن يولد حتى من أعمق الجراح.

عثمان يوسف خليل
osmanyousif1@icloud.com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

المكتب الاعلامي للنائب فريد هيكل الخازن: لا يصح إلا الصحيح

صدر عن المكتب الاعلامي للنائب فريد هيكل الخازن بيان جاء فيه:

يتعرّض النائب فريد هيكل الخازن لحملة إعلامية على وسائل التواصل الاجتماعي من قبل جهات غايتها سياسية رخيصة مقابل كبر حجم الكارثة والجريمة التي وقعت في فاريا.

وعليه، يهمّ المكتب الاعلامي للنائب الخازن أن يؤكد على موقف الخازن الذي عبّر عنه منذ اللحظة الأولى لوقوع الجريمة والذي يتمثل بضرورة الاحتكام إلى القانون وأن تأخذ العدالة مجراها في وقت تم توقيف مرتكبي جريمة قتل الشاب خليل خليل بعد أقل من ٢٤ ساعة على وقوعها.

ويجدّد الخازن التأكيد بأنه إلى جانب أهل الفقيد خليل خليل وهو مع أن يأخذ القانون مجراه إلى النهاية، ومن هنا فإنه من المهيب تماما أن يتم استغلال الجريمة لدوافع سياسية رخيصة في محاولة مكشوفة للنيل من سمعته وتشويه الصورة التي بناها على مدار سنوات من العمل الجاد والالتزام تجاه القضايا الوطنية والاجتماعية.

ويشير المكتب الاعلامي إلى أنّه صحيح ان الخازن يتمتّع بشعبية في حراجل وفاريا وفي الجرد، وهو يفتخر بمحبة الناس وبقربه منهم، ولكن هذا لا يعني بأنه مستعدٌّ ولو للحظة لتغطية مرتكبي الجرائم أو المتفلتين من القانون. وهو تقدّم بشكوى جزائية ضد وسائل إعلامية شنت هذه الحملة الرخيصة عليه وقد اتخذت اجراءات قانونية بحقهم، وهو في طور تقديم شكوى أخرى بحقّ موقع تناوله في الاطار ذاته لوضع حدّ للموضوع.

وختاما، يجدّد الخازن ثقته بالمؤسسات القضائية والأمنية المعنية بمتابعة القضية بكل شفافية وحياد، فإنه يؤكد أن الحق سيبقى هو المعيار الوحيد، وأن أي محاولات للتضليل والتشويه ستسقط أمام الحقيقة، فنحن أولاد الله، ولا يصح إلا الصحيح.    

مقالات مشابهة

  • الجيش السوداني يحقق تقدمًا ملحوظًا في الخرطوم
  • كويتي يطيح بـ اللص المشاغب بعد اختفاء 33 حمامة .. فيديو
  • حزب المؤتمر السوداني: إنهاء الحرب يجب أن يتم عبر حل سياسي شامل
  • «المؤتمر السوداني» يعلق على فك الارتباط داخل «تقدم»
  • المكتب الاعلامي للنائب فريد هيكل الخازن: لا يصح إلا الصحيح
  • الجيش السوداني يُعلن استعادة السيطرة على مدينة المسعودية
  • الجيش السوداني يقترب من السيطرة على العاصمة الخرطوم
  • حماس تتحدى خطة ترامب لغزة واستطلاع يظهر رفض الأميركيين
  • أما آن للجيش السوداني أن يتعلم من التجارب السابقة ويعترف بأخطاء الماضي؟ (1- 2)
  • هل اقترب الجيش السوداني من حسم الصراع عسكريا؟