سودانايل:
2024-12-12@01:43:05 GMT

كتابات تتحدى الحرب: الأبنوسة، حمامة السلام

تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT

اليوم نسلّط الضوء على أيقونة من أيقونات الغناء السوداني، الفنانة المبدعة فدوى فريد، التي تركت بصمتها في قلوب السودانيين بفضل قدرتها على التعبير عن آلامهم وآمالهم بصدق عميق. وقد أصاب الفنان الكبير أبو عركي البخيت حين وصفها قائلاً: “البت دي خطيرة”. وأبو عركي، المعروف بالتزامه ورصانته، لا ينطق إلا بما يراه حقًا.



لكن قبل الغوص في تفاصيل حياة هذه الفنانة المميزة، من الضروري التوقف عند دور الفن في أزمنة الحروب. في أوقات الألم والمعاناة، يصبح الفن ملاذًا روحيًا ووسيلة للتعبير عن المشاعر المكبوتة، فهو يُعيد ربط الإنسان بجذوره وأحلامه، ويُحوّل الألم إلى أمل، والفقد إلى إبداع.
وسط هذه الأجواء المظلمة، لمع اسم فدوى فريد، المعروفة بلقب “الأبنوسة”، كرمز فني ووطني. كان لصوتها العذب حضورٌ قويّ في أصعب اللحظات، حيث غنّت للوطن الجريح وآماله بأغانٍ مثل “خيوط العنكبوت” و*“ليه الحرب”*. ومن معسكرات النازحين إلى التجمعات الشعبية، حملت فدوى صوتها كسلاح ناعم ضد اليأس، وقدّمت فنّها بصدق وحب، ليكون بلسمًا لجراح الوطن.

“الأبنوسة”: صوت السلام والأمل
وُلدت فدوى في بيئة تحتضن التنوع السوداني، من أبٍ ينتمي إلى جنوب السودان وأمٍ من كردفان. هذا الإرث المتنوع منحها بعدًا إنسانيًا وثقافيًا انعكس في فنها الذي جسّد التعددية السودانية بأبهى صورها.
لم تكن خلاسيّتها عائقًا أمام تألقها، بل جعلتها رمزًا للوحدة الوطنية. غنّت فدوى للوطن الجريح بصوتٍ مفعم بالأمل، حيث عبّرت أغانيها عن معاناة الحرب وتطلعات السلام. وعندما أجبرتها الحرب على الهجرة إلى يوغندا، حملت معها وجدانها السوداني وأحلامها بوطنٍ أفضل.
صوت “الأبنوسة” لم يكن مجرد أداة ترفيه، بل كان أداة للمقاومة الثقافية. احتفظت بمكانتها كرمزٍ للأمل في زمن الألم، وأصبحت مصدر إلهام للأجيال التي تحلم بوطنٍ ينعم بالأمن والسلام.

في النهاية، كان صوت فدوى فريد شهادة على قوة الفن في مواجهة المحن، ودليلًا على أن الأمل يمكن أن يولد حتى من أعمق الجراح.

عثمان يوسف خليل
osmanyousif1@icloud.com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

رئيس وزراء بولندا: محادثات السلام بشأن الحرب الروسية الأوكرنية ممكنة هذا الشتاء

مع اقتراب الحرب الروسية الأوكرانية دخول عامها الثالث، تسعى بعض الدول لتلعب دورا رئيسا يتعلق بإنهاء الحرب. ومن هذه الدول بولندا. وجدير ذكره أن وارسو ستصبح قائدة الدورة الرئاسية القادمة في الاتحاد الأوروبي، ولذلك فإنها تتحرك بنشاط في ملفات عدة من بينها هذا الملف.

اعلان

قال رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك يوم الثلاثاء إن محادثات السلام بشأن الحرب الروسية الأوكرانية قد تبدأ هذا الشتاء، وأوضح أن ثمة تخطيطا لسلسلة من الاجتماعات، في إطار سعي وارسو إلى لعب دور قيادي في إنهاء الصراع.

كانت بولندا واحدة من أشد المؤيدين لكييف منذ أن بدأت الحرب في عام 2022. وقال رئيس الوزراء إن وارسو ستشارك بقوة في أي محادثات عندما تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي في الأول من كانون الثاني/ يناير. وأفاد في اجتماع حكومي قائلا: "سأجري سلسلة من المحادثات تتعلق في المقام الأول بالوضع خارج حدودنا الشرقية".

وأضاف: "سيكون وفدنا مسؤولاً بشكل مشترك عن شكل الجدول السياسي.. وربما أيضا عن الوضع أثناء المفاوضات التي قد تبدأ في شتاء هذا العام، رغم وجود علامة استفهام على ذلك".

عمال الإنقاذ يتفقدون مبنى دمره هجوم روسي في زابوريجيا بأوكرانيا 6 كانون الأول ديسمبر 2024Kateryna Klochko/AP

وقال توسك إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيزور وارسو يوم الخميس لإعطائه ملخصا عن المحادثات التي جرت مع الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في باريس نهاية الأسبوع الماضي.

وقال كذلك إنه على اتصال دائم بحلفاء وارسو من الدول الاسكندنافية ودول البلطيق، وإن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر سيزور العاصمة البولندية في الأيام الأولى لرئاسة وارسو للاتحاد الأوروبي.

Relatedحادث مروع في بولندا: تصادم 7 مركبات مع أول تساقط للثلوجرئيس بولندا يهاجم شولتس: الاتصال ببوتين كان محاولة لوقف الحرب في أوكرانيا قبل تولي ترامب الرئاسة أوربان يتهم بروكسل بتنصيب "حكومة دمى" في بولندا بقيادة توسك

وقدم زيلينسكي يوم الاثنين حلا دبلوماسيا للحرب، وتشير أحدث تصريحاته إلى انفتاح كييف المتزايد على المفاوضات، لكنه لا يعتقد أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يريد إنهاء الحرب، كما أبلغ ترامب وماكرون.

وقال الكرملين يوم الثلاثاء إن الحرب ستستمر حتى تتحقق الأهداف التي حددها بوتين من خلال العمل العسكري أو من خلال المفاوضات.

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية بولندا تحدد أولويات رئاستها المقبلة للاتحاد الأوروبي: الأمن والدفاع والطاقة في الصدارة وزيرا خارجية أوكرانيا وبولندا يغادران القاعة.. خلال كلمة نظيرهما الروسي باجتماع دولي في مالطا رئيس وزراء بولندا يزور الحدود مع روسيا لتفقد التحصينات العسكرية الجديدة دونالد ترامبوارسوروسياالحرب في أوكرانيا إيمانويل ماكروندونالد توسكاعلاناخترنا لك يعرض الآن Next مباشر. 60 جريحا في غزة يواجهون خطر الموت جوعا وهجمات حوثية على سفن بخليج عدن وتفاؤل أمريكي بوقف إطلاق النار يعرض الآن Next اغتيال وإعدامات وسرقات.. هل دخلت سوريا مرحلة الفوضى وتصفية الحسابات؟ يعرض الآن Next بولندا تحدد أولويات رئاستها المقبلة للاتحاد الأوروبي: الأمن والدفاع والطاقة في الصدارة يعرض الآن Next "اهربوا من القتال".. أوكرانيا تطلق حملة دعائية لتحريض جنود كوريا الشمالية على الفرار من الجبهة يعرض الآن Next ماذا نعرف عن محمد البشير رئيس الحكومة المكلّف من قبل هيئة تحرير الشام في سوريا؟ اعلانالاكثر قراءة مقتل 3 جنود إسرائيليين من لواء جفعاتي بشمال غزة .. حيث الحصار والدمار والمجازر والجثث العالقة نفق مفخخ يقتل 4 جنود إسرائيليين في جنوب لبنان.. كمين أم خطأ عسكري؟ مصير الأسد بعد سيطرة المعارضة على دمشق.. كيف مرت الساعات الأخيرة قبل إعلان موسكو منحه اللجوء شاهد: غارات إسرائيلية تهز دمشق.. استهداف مواقع أمنية وقصف يطال مطار المزة روسيا ترسل رسالة صاروخية قوية للغرب أسرع من الصوت لأول مرة.. تعرف على قدرات "أوريشنيك"؟ اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليومسوريابشار الأسدإسرائيلالحرب في سوريادمشقدونالد ترامبروسياالحرب في أوكرانيا معارضةفولوديمير زيلينسكيمحكمةتقاليدالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress officeWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024

مقالات مشابهة

  • كتابات تتحدى الحرب: عن أسبوع التربية الخاصة
  • بعد توقفه بسبب الحرب.. عودة الدوري السوداني في يناير 2025
  • رئيس وزراء بولندا: محادثات السلام بشأن الحرب الروسية الأوكرنية ممكنة هذا الشتاء
  • المطران عطا الله حنا: عيد الميلاد يحمل رسالة السلام والعدالة لفلسطين
  • تراجع تأثير الطبقة الوسطى المستنيرة في الراهن السوداني
  • التدخل العسكري الوشيك – لحفظ السلام أم لتكريس الانقسام؟
  • جمرات تحت الرماد السوداني
  • جباري: اليمن أمام مفترق طرق.. السلام أو كارثة الحرب
  • خطاب مفتوح للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين من المواطن السوداني المسلم/ إسماعيل حسين