اتهمت أسرة صلاح سلطان، المعتقل السياسي في مصر والذي يحمل بطاقة أمريكية خضراء، إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، بالتخلي عنه، بعد أن أخبر عائلته عبر رسالة مسرّبة، بأنه يواجه الموت في سجن القاهرة،  بحسب صحيفة "الغارديان".

وكتب سلطان، لعائلته، في رسالة مسربة من السجن: "كما لو أنني حدقت في الموت وأنا مستلق على الأرض، مشلولًا ومحرومًا من المساعدة والدواء لعدة أيام"، وذلك بعد أن "انهار في زنزانته في وقت سابق من هذا العام، بعد شكاوى من آلام في الصدر" فيما تقول عائلته إن "الرسالة كانت أول اتصال غير مراقب له خلال عامين ونصف العام".



وقال سلطان لحفيده، خلال الرسالة ذاتها والمؤرخة بتاريخ 16 حزيران/ يونيو الماضي: "أحبك، وأشتاق للقائك، سواء في الدنيا أو في أروقة الجنة في الآخرة".

وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش، في بيان لها، إن "سلطات السجون المصرية قامت برفض تقديم العلاج الطبي اللائق لصلاح سلطان البالغ من العمر 62 عاما، على الرغم من تاريخه مع مشاكل القلب"، فيما حذر مجموعة مؤلفة من 20 طبيبا في وقت سابق من هذا العام، بأنه "في حالة عدم توفير الرعاية الصحية المتخصصة، فإن احتمالية فقدان سلطان لحياته مرتفعة".


وقالت عائلة سلطان، إنه "قد بات من الواضح أن إدارة بايدن مترددة في بذل الجهود اللازمة لتأمين إطلاق سراح والدنا والسجناء الآخرين، فعند التعامل مع مصر، ما انفكت إدارة بايدن تميل إلى عدم إعطاء الأولوية لحماية سلامة مواطنيها وحرياتهم". 

صلاح سلطان يقضي عقوبة السجن المؤبد في سجن بدر 1، المتواجد في شرق مدينة القاهرة في مصر، وذلك عقب محاكمة جماعية، ويقول المتابعون لحقوق الإنسان إنه قد تخللتها انتهاكات واسعة للإجراءات القانونية الواجبة وغابت عنها شروط المحاكمة العادلة، وجاءت بعد الانقلاب على الرئيس المصري السابق، محمد مرسي.

وأفادت مجموعات حقوقية أن السلطات المصرية تحرم السجناء بشكل روتيني من الرعاية الطبية، مما يؤدي إلى الأذى وفي بعض الحالات وفيات يمكن تجنبها.

وكان الرئيس الأمريكي، جو بايدن قد تحدث خلال حملته الانتخابية السابقة عن حالة حقوق الإنسان في مصر، خاصة عن قضية محمد سلطان وعائلته، إذ قال في تغريدة نشرها في تموز/ يوليو عام 2020 على منصة "إكس" (تويتر سابقا): "اعتقال النشطاء مثل سارة حجازي ومحمد سلطان وتعذيبهم ونفيهم من بلادهم وتهديد عائلاتهم أمر غير مقبول، لا مزيد من الشيكات على بياض لـ(ديكتاتور ترامب المفضل)". 

وفي شباط/ فبراير عام 2021، أعطت إدارة بايدن الضوء الأخضر لبيع أسلحة بقيمة 200 مليون دولار لمصر، وذلك في اليوم ذاته الذي أفادت فيه "مبادرة الحرية"، وهي منظمة حقوقية مقرها الولايات المتحدة أسهم محمد في إنشائها، بالقول إن "ضباطا يرتدون ملابس مدنية داهموا منازل 6 من أقاربه في مصر، منهم اثنان من أبناء عمومته ممن ليس لهم اهتمام بالسياسة، في حملة انتقام عدوانية".


وتؤكد عائلة صلاح سلطان وعدد من خبراء حقوق الإنسان، إن "السلطات المصرية لم تكتف بما يتعرض له في قضية اعتقاله، بل بدا أنها تنتقم منه بمزيدٍ من الانتهاكات بسبب نشاط نجله الحقوقي في الولايات المتحدة.

وكان خبراء الأمم المتحدة قد قالوا إن "صلاح اختفى قسرا لمدة شهر ونصف، وتعرض للتعذيب". فيما أورد تقرير الأمم المتحدة أن "السلطات قالت لصلاح أثناء تعذيبه إن ما يتعرض له هو عاقبة الخيانة التي أقدم عليها نجله في كونغرس الولايات المتحدة".

في العام الماضي، اختارت إدارة بايدن حجب 130 مليون دولار من المساعدات العسكرية لمصر بسبب أوضاع حقوق الإنسان. لكنها سمحت بمساعدات أخرى بقيمة 75 مليون دولار، على أساس أن مصر قد أفرجت عن ألف سجين سياسي - متجاهلة أنه تم اعتقال ما يقرب من ثلاثة أضعاف ذلك وتم تجديد اعتقال آلاف الآخرين.

وكتب أحد عشر عضوا في الكونغرس إلى وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكين، في وقت سابق من هذا العام لمطالبة الإدارة بوقف 320 مليون دولار من المساعدات العسكرية بينما "تواصل مصر الانخراط في القمع العابر للحدود خارج حدودها ضد أفراد عائلات وأقارب المعارضين والناشطين".

كما كتب عشرة أعضاء في مجلس الشيوخ من بينهم إليزابيث وارن وتيم كين وبن كاردان إلى بلينكين للمطالبة بحجب 320 مليون دولار من المساعدات، مشيرين إلى احتجاز "عشرات الآلاف من السجناء السياسيين، بمن فيهم اثنان على الأقل من المقيمين الدائمين القانونيين في الولايات المتحدة"، في إيماءة إلى قضية صلاح سلطان.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة مصر محمد مرسي مصر امريكا محمد مرسي صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

وسط تصاعد الدعوات لانسحابه.. عائلة بايدن تحثه على البقاء في السباق الرئاسي

(CNN)-- قال اثنان من مستشاري الرئيس جو بايدن إن عائلته تشجعه على البقاء في سباق الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024، وتقدم له "دعمها المطلق"، وذلك خلال تجمع عائلي في منتجع كامب ديفيد، الأحد.

يأتي عرض الدعم هذا في الوقت الذي يواجه فيه بايدن وحملته سيلًا من الدعوات للانسحاب من الانتخابات بعد أداء سيئ بشكل مذهل الأسبوع الماضي في المناظرة الرئاسية لشبكة CNN. وقال أحد المستشارين إن المناقشات العائلية ركزت على الكيفية التي يمكن بها لأفراد عائلة بايدن مساعدته – وليس ما إذا كان ينبغي عليه إعادة النظر في ترشيحه.

أبدى هانتر بايدن، نجل الرئيس وأحفاده، إعجابهم ودعمهم – بعد الثناء والدعم الهائلين من السيدة الأولى جيل بايدن في الأيام الأخيرة. وقال مستشار بايدن، إن أفراد الأسرة ناقشوا ما إذا كان ينبغي إجراء أي تعديلات على طاقم العمل في الحملة أو الدائرة الداخلية لبايدن.

ومع ذلك، فإن صدمة الجدل الذي أثارته المناظرة الرئاسية لا تزال قائمة لدى الكثيرين، حيث لا يزال الرئيس والمقربون منه في المراحل الأولى من معالجة التداعيات المباشرة. 

وجهة نظر الأسرة الآن – أن بايدن يجب أن يبقى ويواصل القتال – يمكن أن تتغير في الأيام المقبلة إذا استمرت دوامة الهبوط وإذا اقتنع الرئيس بأن الخروج من السباق سيكون القرار الأفضل.

مقالات مشابهة

  • عائلة بايدن تطالبه بمواصلة السباق الرئاسي بعد مناظرة ترامب
  • عائلة بايدن تشير إلى المسؤولين عن فشله في مناظرته مع ترامب
  • الذهب يستقر وسط توقعات بخفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة
  • وسط تصاعد الدعوات لانسحابه.. عائلة بايدن تحثه على البقاء في السباق الرئاسي
  • كوريا الشمالية تتهم أمريكا بتشكيل “الناتو الآسيوي” وتحذر من عواقب وخيمة
  • كوريا الشمالية تتهم الولايات المتحدة بتشكيل الناتو الآسيوي
  • ليس صلاح.. الدوري السعودي يستهدف ضم نجم ليفربول
  • كوريا الشمالية تتهم الولايات المتحدة بتشكيل “الناتو الآسيوي”
  • كوريا الشمالية تتهم الولايات المتحدة بتشكيل "الناتو الآسيوي"
  • منصة إكس تحطم الرقم القياسي لمرات الاستخدام في الولايات المتحدة