انطلقت اليوم فعاليات مهرجان غرب آسيا لكرة القدم لذوي الإعاقة 2024، الذي تستضيفه سلطنة عُمان متمثلة بالاتحاد العماني لكرة القدم، بالتعاون مع مؤسسة "WAFF Foundation"، وذلك في نادي الأمل الرياضي، ويأتي هذا المهرجان بشعار "اللعب الآمن: ممتع وتعلّم"، بهدف تعزيز دمج ذوي الإعاقة في الأنشطة الرياضية والاجتماعية، وتطوير مهاراتهم الرياضية في بيئة تفاعلية وآمنة.

وشهد حفل الافتتاح حضور عددٍ من ممثلي الاتحاد العماني لكرة القدم واتحاد غرب آسيا لكرة القدم لذوي الإعاقة، وأولياء الأمور والمهتمين بدعم رياضة ذوي الإعاقة.

وتشارك في المهرجان ثلاث فرق تمثل كلًّا من سلطنة عُمان، والمملكة العربية السعودية، والمملكة الأردنية الهاشمية، حيث سيتنافسون في مباريات مصغرة وجلسات تدريبية تفاعلية، بهدف تعزيز التفاعل الرياضي وتبادل الخبرات بين اللاعبين.

وتتضمن فعاليات المهرجان على مدى يومين جلسات تدريبية ومباريات مصغرة، بالإضافة إلى حلقات عمل متخصصة تهدف إلى تطوير كرة القدم لذوي الإعاقة وتعزيز السلامة والوقاية أثناء ممارستها.

برنامج المهرجان

شهد اليوم الأول من المهرجان برامج تدريبية عملية تضمنت جلسات مهارات متنوعة، إلى جانب مباريات تفاعلية بشعار "العبوا معًا، واربحوا معًا"، فيما ستختتم الفعاليات بجلسة احتفالية تبرز أهمية الرياضة للجميع، ويشمل برنامج اليوم الثاني حلقة عمل حول تطوير كرة القدم لذوي الإعاقة، بمشاركة خبراء متخصصين، لمناقشة السبل الكفيلة بتحقيق التقدم في هذا المجال وضمان سلامة اللاعبين أثناء الممارسات الرياضية.

ويعد هذا المهرجان منصة فريدة لتسليط الضوء على الإمكانيات الكبيرة التي يمتلكها ذوو الإعاقة في المجال الرياضي، كما يعكس التزام سلطنة عُمان ودول المنطقة بدعم المبادرات التي تسهم في تعزيز الوعي المجتمعي وتحقيق الدمج الكامل لهذه الفئة في المجتمع.

تعزيز التواصل مع ذوي الإعاقة

استهل محمد اليحمدي، الأمين العام للاتحاد العماني لكرة القدم، كلمته في افتتاح المهرجان بالترحيب بالجميع في هذا المحفل الكروي المميز، مشيدًا بفئة ذوي الإعاقة ووصفهم بالأبطال، وأكّد اليحمدي أن كرة القدم تمتلك القدرة على إزالة جميع الفوارق التي قد توجد بين الناس، وأضاف: "هذه واحدة من اللحظات السعيدة التي نعيشها عندما نرى هذه الفئة تشاركنا في كافة محطات ورحلات كرة القدم الجميلة".

وأعرب عن سعادته الكبيرة بوجودهم في هذا الحدث، مؤكدًا تطلعه لتعزيز التواصل من خلال تنظيم المزيد من الفعاليات التي تحتفي بمشاركتهم وإبداعاتهم.

حدث مميز

من جانبها، قدمت عروبة الحسيني، نائبة الأمين العام لاتحاد غرب آسيا لكرة القدم للتنمية، شكرها وتقديرها للاتحاد العماني لكرة القدم على دعمه المميز واستضافته الاستثنائية لهذا الحدث، وأشارت إلى أن هذا المهرجان يمثل انطلاقة لسلسلة من الأنشطة المستقبلية التي سيتم تنفيذها في إطار التعاون بين الجانبين، مؤكدة أن المهرجان يُعد استكمالًا لجهود اتحاد غرب آسيا في مجال المسؤولية الاجتماعية، التي تهدف إلى تعزيز مشاركة مختلف الفئات في أنشطة كرة القدم.

وقالت: "نحن ملتزمون بتطوير كرة القدم في المنطقة بجميع فئاتها، وهذه الفئة على وجه الخصوص تمثل عنصرًا أساسيًا في المجتمع واستمراريته، وتسهم بشكل فعّال في بنائه وتطويره"، وأعربت عن أمنيتها للجميع بقضاء وقت ممتع في هذا المهرجان على مدار اليومين القادمين، مؤكدة أن مثل هذه الفعاليات تسهم في تعزيز القيم الرياضية والاجتماعية على حد سواء.

تحقيق أهداف رياضية

من جانبه، أكّد أسعد بن سيف الذهلي، مدرب في اللجنة البارالمبية العمانية، على أهمية المشاركة في مهرجان ذوي الإعاقة لكرة القدم، مشيرًا إلى أن هذه الفعاليات تحمل أهمية كبيرة للأشخاص ذوي الإعاقة، كما تتماشى مع أهداف "رؤية عُمان 2040" التي تسعى إلى دمج ذوي الإعاقة مع الأفراد الآخرين من خلال الرياضة.

وأوضح الذهلي أن هذه الفعاليات يجب أن تُنظر إليها من عدة جوانب، سواء كانت إنسانية، أو اجتماعية، أو رياضية، وقال: "إتاحة الفرصة لذوي الإعاقة للمشاركة في مثل هذه الفعاليات يعد تحقيقًا لهدف إنساني نبيل، كما أن تمكينهم من تمثيل وطنهم في البطولات الداخلية والخارجية يحقق أهدافًا رياضية واجتماعية وإنسانية في آنٍ واحد".

وأضاف: إن هذه الفعاليات تلامس قلوب ذوي الإعاقة بشكل عميق، بغض النظر عن حجم الحدث، سواء كان مصغرًا أو على مستوى إقليمي، وأكّد على أهمية التوسع في إشراك ذوي الإعاقة في الفعاليات الرياضية مستقبلًا، بما يضمن لهم المزيد من الفرص للمشاركة والتميز.

دعم معنوي كبير

وأعرب عيد شفيق خضر من الأردن عن سعادته بالمشاركة في هذا الحدث، مقدمًا شكره للاتحاد العماني واتحاد غرب آسيا على تنظيم هذه البطولة واهتمامهم بهذه الفئة، وأكّد أن مثل هذه الفعاليات تحمل أهمية خاصة، وقال: "نحن كفئة غالبًا ما نشعر بالتهميش، وهذه الفعاليات تمنحنا دعمًا معنويًا كبيرًا، فهي تساعدنا على الشعور بقيمتنا وقدراتنا، وتعزز إحساسنا أن هناك من يهتم بنا ويقدر إمكانياتنا".

وفيما يتعلق بأهداف المشاركة، أوضح خضر أن أحد أبرز الأهداف هو تعزيز الروح الجماعية والتعاون بين الدول، وقال: "نحن نتشرف بالمشاركة في مثل هذه الفعاليات التي تتيح لنا فرصة لإبراز أنفسنا وإظهار منتخبنا بأبهى صورة، وهو ما يعكس قدراتنا وإمكانياتنا الحقيقية".

من جانبها، أكّدت شمس الزهراني، والدة أحد المشاركين من المملكة العربية السعودية، على أهمية هذه الفعاليات ودورها الكبير في تحفيز ذوي الإعاقة على تحقيق الأفضل وتعزيز ثقتهم بأنفسهم، وقالت: "مثل هذه الفعاليات تمنحهم دفعة قوية ليصبحوا أشخاصًا أكثر تطورًا وثقة، مما يساعدهم على تحقيق طموحات أكبر".

وأعربت الزهراني عن تطلعها إلى تنظيم فعاليات أكبر في المستقبل، مصحوبة بحضور جماهيري واسع، لزيادة الوعي المجتمعي حول هذه الفئة، وأضافت: "نأمل أن تُسهم هذه الفعاليات في تعزيز الثقة لدى المشاركين، من خلال توفير المزيد من الدعم والاهتمام بهم على نطاق أوسع".

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: غرب آسیا لکرة القدم العمانی لکرة القدم هذا المهرجان ذوی الإعاقة هذه الفئة تحقیق ا فی هذا

إقرأ أيضاً:

مهرجان «ليالي مسقط».. فعاليات ترفيهية وسياحية واجتماعية تجمع بين الأصالة والحداثة

في جو ملأته السعادة وفاحت خلاله روائح الأصالة الممتزجة مع الحداثة، تتواصل فعاليات مهرجان «ليالي مسقط» الذي تنظمه بلدية مسقط بسلطنة عمان، في نسخته الـ «27» والذي يمثل إضافة وركيزة أساسية من الركائز الاقتصادية والسياحية والترفـيهية والاجتماعية، كما يعد فرصة للعائلات والشباب للاستمتاع بما يحويه من فعاليات في مواقع مختلفة بمحافظة مسقط هذا العام.

ويعد المهرجان الذي ينعقد سنويا مناسبة سنوية يبذل عليها الكثير من الجهد من قبل المنظمين والفرق المشاركة من الداخل والخارج، كما يعد «ليالي مسقط» موردًا اقتصاديًا مهمًا قبل كل شيء، وهذا المورد ينتظره العديد من المهتمين باستغلاله في تقديم الخدمات المتنوعة من أغذية وترفـيه ومسابقات رياضية وفعاليات ذات عائد مالي.

وتشارك في فعاليات المهرجان الذي يستمر حتى 21 يناير الجاري أكثر من 700 مؤسسة صغيرة ومتوسطة، وعدد من الأسر المنتجة، التي تقوم بعرض منتجاتها وخدماتها أمام الزوار، الأمر الذي يُعد بمثابة فرصة كبيرة لهذه الفئات للاستفادة وترويج لمنتجاتها وخدماتها.

وأجرت وكالة أنباء الشرق الأوسط جولة بمتنزه "القرم الطبيعي" وهو أحد الأماكن التي تستضيف فعاليات المهرجان، حيث تصطف الأجنحة المختلفة مقدمة مظهرا حضاريا لدولة اتسمت بالتسامح والعراقة والأصالة.

ويتضمن موقع متنزه القرم الطبيعي عددا من الفعاليات، وهي "مهرجان الزهور" الذي يعتبر من الفعاليات العالمية النوعية المخصصة للاحتفاء بالجمال الطبيعي والبيئات المتنوعة، عبر استعراض تشكيلة واسعة جدًا من الزهور والنباتات المزهرة من حول العالم، بمصاحبة أضواء خاصة تبرز مواطن الجمال للمعروضات.

كما يضم المهرجان أنشطة خاصة تتعلق بتنسيق الزهور والحدائق المنزلية والحفلات الخاصة والمناسبات الرسمية، ويوفر المهرجان معلومات شاملة عن مختلف أنواع الزهور وطرق الاعتناء بها، الأمر الذي يضيف بُعدًا تعليميًا لمهرجان الجمال الطبيعي، ويتميز هذا المهرجان بمشاركة واسعة من قبل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي تعمل في مجالات تنسيق الزهور وتنظيم الحفلات وغيرها.

كما يتضمن الموقع "مهرجان الطعام"، الذي يعد فعالية خاصة ومميزة لعشاق الأطباق العالمية المتنوعة، حيث تتضمن الفعالية مسابقة بين أشهر المطاعم والطهاة المشاركين، إلى جانب فعاليات تعليمية حول فن الطهي الاحترافي على المسرح التفاعلي، بمشاركة واسعة من رواد الأعمال أصحاب المطاعم المحلية.

وتتضمن الفعاليات أيضًا "القرية العالمية"، وهي مساحة مخصصة لعدد من الدول الشقيقة والصديقة المشاركة في المهرجان لاستعراض إرثها الحضاري والثقافي، وعاداتها وتقاليدها العريقة، إلى جانب منتجاتها التقليدية والاستهلاكية، وأطباقها الشهيرة والتراثية.

وفي لوحة جمالية عكست الإبداع العماني الممتزج بالحداثة، أضاءت سماء متنزه القرم الطبيعي بعروض الدرون التي عرضت مجموعة متنوعة من التشكيلات الفنية المبهرة، ومن ضمن الفعاليات أيضًا "عروض الليزر والإضاءة" التي أضافت أجواء فريدة للمكان.

وعطفا على ما سبق، فإن المهرجان يعد وجها من أوجه التواصل الاجتماعي، التي تنطلق من أهداف اجتماعية وسياحية، إذ تعتمد على إمكانات نقل القيم الاجتماعية والثقافية ضمن مفاهيم تلك الأنماط التي تقدمها، فالمهرجان وسيط فاعل لتعليم الأجيال الناشئة والشابة، وتقديم التراث الحضاري والممارسات الحديثة في صور وأشكال جديدة، قادرة على إحداث تفاعلات خارج أنماط الممارسات المعهودة.

ويقدم المهرجان شكلا من أشكال العلاقات القائمة على المشاركة المجتمعية، وتعزيز تبادل الموارد وفتح فرص الأعمال، إضافة إلى دوره في تقديم مجالات الإبداع والابتكار، حيث ينهض بأنماط الثقافة بشتى أنواعها خاصة على مستوى الفنون البصرية (الإنشاد، والغناء، والمسرح، وغيرها)، وإبراز العادات والتقاليد وأنماط التراث المتنوعة، حيث يوفر المهرجان تجارب ابتكارية وإبداعية قائمة على الاستفادة من الثورة التقنية سواء على مستوى التسويق والترويج أو على مستوى الفعاليات والبرامج التي تقدمها، مما يفتح آفاقا جديدة للشباب للتفاعل والمشاركة والإفادة من التجارب المختلفة.

ولعل ما يقدمه مهرجان (ليالي مسقط 2024) خلال هذه الأيام منذ افتتاحه في الثالث والعشرين من ديسمبر الماضي، من أشكال التواصل والتفاعل المجتمعي، وما يعكسه من تأثيرات تنموية على الفرد والمجتمع، يأتي ضمن تلك العوائد الاجتماعية والاقتصادية والسياحية التي تظهر في توافد الزوار وتفاعلهم مع هذا الحدث الاجتماعي المهم، حيث يقدِّم حالة ثقافية مجتمعية ذات قيمة مضافة، تحفِّز منصاته على التواصل المجتمعي بين الأفراد، وتدعم القضايا المجتمعية والتوعية بأهمية التكافل وتحقيق أهداف المسؤولية الاجتماعية.

اقرأ أيضاًتحت شعار «السينما للإنسانية».. أكتوبر المقبل انطلاق الدورة الخامسة من المهرجان المصري الأمريكي

وزارة الثقافة تعلن موعد انطلاق الدورة الثالثة لمهرجان الغردقة لسينما الشباب

مقالات مشابهة

  • انطلاق فعاليات مهرجان الوثبة للتمور في أبوظبي
  • فعاليات مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية.. اليوم
  • معبد الأقصر يشهد افتتاح فعاليات الدورة الـ 14 من مهرجان السينما الإفريقية
  • افتتاح فعاليات الدورة الـ 14 من مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية بمعبد الأقصر
  • افتتاح فعاليات الدورة الـ 14 من مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية بمعبد الأقصر..اليوم
  • مهرجان ليالي مسقط.. فعاليات ترفيهية وسياحية واجتماعية تجمع بين الأصالة والحداثة
  • مهرجان «ليالي مسقط».. فعاليات ترفيهية وسياحية واجتماعية تجمع بين الأصالة والحداثة
  • رئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم الشيخ ‎أحمد اليوسف: سنتقدم بطلب رسمي لاستضافة نهائيات ‎كأس آسيا 2031
  • ذي يزن بن هيثم يرعى انطلاقة فعاليات مهرجان المسرح العربي غدًا
  • ذي يزن بن هيثم يرعى انطلاقة فعاليات مهرجان المسرح العربي اليوم