مسعف ينقذ حياة طفل من الاختناق ابتلع جسما صلبا «بلية»

أعلنت هيئة الإسعاف المصرية عن نجاح مسعف من الأطقم الإسعافية لديها فى إنقاذ حياة طفل جراء ابتلاعه لجسم صلب"بلية"

وأشارت الهيئة أن الواقعة بدأت عندما فوجئت والدة طفل يبلغ من العمر ثلاثة أعوام بابتلاعه جسم صلب "بلية" أثناء لهوه، ولم يتمكن الطفل من لفظها خارج فمه، وانزلقت لتستقر بمجرى التنفس لتعوق وصول الأكسجين للطفل بشكل يهدد حياته.

وتابعت: وذهبت الأم بطفلها لتستغيث بصيدلية قريبة منها فعجز الصيدلي المتواجد بها عن مساعدتها، وفي مسعاها لإنقاذ طفلها، كانت أعراض الاختناق تتزايد لدى الطفل، وبدأت أنفاسه تتباطأ، وبدأ لونه يميل للزرقة، فأسرعت صوب نقطة إسعاف قرية أنفسط التابعة لمركز الواسطى بمحافظة بني سويف.

لافتة أنه جاءت استجابة المسعف محمد صلاح لاستغاثة الأم، الذى ناشدته بسرعة نقل طفلها إلى المستشفى التي تبعد عدة كيلومترات وهي لا تدرك أن تلك الرحلة في أفضل الظروف قد تستغرق ما يقرب من 20 دقيقة.

وأضافت "والتقط الطفل من بين يدي والدته برفق ليضعه على يديه بشكل طولي وبزاوية ميل ٤٥ درجة وتبع ذلك بضربات متوالية بزاوية ميل محددة، لتندفع البلية من فم الطفل الذي علا صوته بشهقة تفيد بإنفتاح مجرى الهواء."

وأوضحت الهيئة أن، المسعف لم يكتفي بما تم، بل أصر على جلوس الطفل بصحبته لعدة دقائق اطمأن فيها أن الطفل بصحة جيدة، وفي وعيه ولا يعاني من أي تبعات صحية جراء تلك التجربة الصعبة.

ومن جانبه قد عقب الدكتور عمرو رشيد رئيس مجلس إدارة هيئة الإسعاف المصرية على تلك الواقعة بأن ما انجزه المسعف محمد صلاح هو أمر يسير في ظاهره، عظيم في جوهره، وقد غلبت أخلاقه مهنيته وحرفيته التي قادته لإنقاذ الطفل، وقد وجه بتكريم المسعف ومكافأته.

المصدر: الأسبوع