وجه الدكتور جمال شعبان، استشاري القلب والأوعية الدموية،في منشور له عبر صفحته الرسمية على موقع فيس بوك، تحذيرًا عاجلًا لمتابعيه حول نوع متحور جديد من الفيروسات الذي بدأ في الانتشار مؤخرًا ويُسبب أعراضًا شديدة في الجهاز الهضمي. وأكد الدكتور شعبان أن هذا الفيروس يتميز بظهور أعراض "حرارة، وتكسير في الجسم، وتعب شديد في المعدة"، وهي علامات تشير إلى إصابة الشخص بعدوى فيروسية متطورة.

الفيروسات 

ووفقًا لما ورد في المنشور، أشار الدكتور جمال شعبان إلى أن هذا النوع من الفيروسات غير قابل للتسمية أو التحديد بشكل دقيق حتى الآن، حيث إنه لا يشبه الفيروسات التقليدية المعروفة مثل الأنفلونزا أو الزكام. ورغم عدم وجود تشخيص دقيق له حتى اللحظة، إلا أن الأعراض التي يشكو منها المرضى متشابهة إلى حد كبير، مما يستدعي اتخاذ الحذر واتباع بعض النصائح الطبية الضرورية للتعامل معه.

أعراض الفيروس المتحورصداع صداعالحمى الحمى  

الحمى (الحرارة): من أبرز الأعراض التي يمكن أن يعاني منها المصاب هي الحمى أو الارتفاع المفاجئ في درجة الحرارة. وتعتبر الحمى من العلامات الأولية التي تدل على وجود عدوى أو التهاب في الجسم، وقد تكون مصحوبة بالقشعريرة والشعور بالضعف العام.

التكسير في الجسم: يعاني المرضى في أغلب الحالات من آلام شديدة في الجسم، خاصة في العضلات والمفاصل. هذه الآلام يمكن أن تكون شديدة لدرجة قد تمنع الشخص من القيام بأنشطته اليومية.

التعب الشديد في المعدة: يعد الشعور بالألم أو الانزعاج في المعدة من الأعراض المزعجة التي قد يصاحبها انتفاخ أو غازات، مما يزيد من شعور المريض بالانزعاج. قد يشعر المصاب بانتفاخ في البطن أو صعوبة في الهضم، وقد يصاب بالغثيان في بعض الحالات.

نصائح الدكتور جمال شعبان للتعامل مع الفيروس

في ظل هذه الأعراض المزعجة، قدم الدكتور جمال شعبان مجموعة من النصائح الهامة للتعامل مع هذا الفيروس المتحور، مؤكدًا على أهمية الراحة والاهتمام بالصحة العامة لتقليل حدة الأعراض. ومن أبرز النصائح التي شاركها مع متابعيه:

الراحة التامة

من أهم النصائح التي قدمها الدكتور شعبان هي ضرورة الحصول على الراحة التامة. ويجب على المصاب تجنب الإجهاد البدني والذهني، والابتعاد عن الأنشطة اليومية الثقيلة التي قد تؤثر سلبًا على صحة الجسم، خاصة في حالات الإصابة بالحمى أو التعب الشديد. الراحة تساعد الجهاز المناعي على محاربة الفيروس بسرعة أكبر.

شرب السوائل الدافئة

أكد الدكتور شعبان على أهمية شرب السوائل الدافئة بشكل مستمر. يمكن للسوائل الدافئة مثل الشوربات أو الشاي أن تساعد في تخفيف الأعراض، مثل آلام المعدة والتكسير في الجسم. كما أن السوائل تساهم في تعويض السوائل المفقودة نتيجة للحمى، مما يساعد في الحفاظ على الترطيب ويمنع الجفاف.

تناول الباراسيتامول

نصح الدكتور شعبان باستخدام الباراسيتامول كعلاج مسكن للحرارة والآلام المصاحبة لهذا الفيروس. يعتبر الباراسيتامول من أكثر الأدوية أمانًا لخفض درجة الحرارة وتخفيف الألم، ولكن يجب أن يتم تناوله بحذر وفقًا للجرعة الموصى بها لتجنب أي آثار جانبية.

الابتعاد عن تناول الأطعمة الثقيلة

في حالة الشعور بتعب في المعدة أو آلام في الجهاز الهضمي، شدد الدكتور جمال شعبان على ضرورة تجنب الأطعمة الثقيلة أو المهيجة التي قد تزيد من التعب في المعدة. ينصح بتناول أطعمة خفيفة وسهلة الهضم مثل الأرز المسلوق، أو الموز، أو شوربة الدجاج الخفيفة.

مراقبة الأعراض بشكل دقيق

أضاف الدكتور شعبان أنه من المهم مراقبة الأعراض بدقة، وإذا استمرت الحمى أو تفاقمت الأعراض بشكل ملحوظ، يجب استشارة الطبيب على الفور. في بعض الحالات، قد تتطلب الإصابة متابعة طبية دقيقة للتأكد من عدم تطور الحالة إلى أعراض أكثر خطورة.

استخدام الكمامات والحرص على النظافة الشخصية

من المهم أن يحافظ المصاب على نظافته الشخصية، ويجب عليه استخدام الكمامة لتجنب نقل الفيروس إلى الآخرين. النظافة الجيدة، بما في ذلك غسل اليدين بانتظام، تساهم في الحد من انتشار العدوى.

هل يستدعي هذا الفيروس القلق؟

على الرغم من أن الدكتور جمال شعبان أشار إلى أن هذا النوع المتحور من الفيروس قد يبدو غريبًا، إلا أنه أكد أن الأعراض في أغلب الحالات تكون قابلة للعلاج. ومع ذلك، أكد على أهمية عدم الاستهانة بالأعراض خاصة إذا كانت تتفاقم أو لا تتحسن مع مرور الوقت. في حالة شعور المريض بأي تغيرات غير معتادة، يجب أن يكون مستعدًا للحصول على الرعاية الطبية اللازمة في الوقت المناسب.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: جمال شعبان الفيروسات عدوى فيروسية فيروسية المزيد المزيد

إقرأ أيضاً:

للزهايمر.. حق علينا!

 

 

يوسف عوض العازمي

@alzmi1969

 

"قيمتنا تكمن فيما نحن عليه وما كُنا عليه، وليس في قدرتنا على تذكر الماضي القريب" هوميروس.

*****

كثيرًا ما نتحدث عن حسنات النسيان، ووجوب احترام هذا النسيان، ذلك لأن بعض أحداث حياتنا تحتاج للنسيان، تحتاج لطي صفحة وليس لفتح صفحات، قد تؤثر حتى على الصحة العقلية، والحالة النفسية؛ فالنسيان قد يكون علاجًا ناجعًا ومريحًا، ولا ننس كذلك الابتعاد عن أي ذاكرة تؤذي، لنترك الذاكرة إلى سياقها وعساها ما تشوف شر!

يقول تعالى: "كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ" (المدثر:38)، لنترك الذاكرة تتمتع بما يسعدها، ولنترك ما يؤذيها، ولنترك أيضا مجالا ومساحة لحضرة الزهايمر (لا سمح الله) لعله يجد ما يجد في أحواله معنا، على الأقل يتم تأجيل كل منغص إلى الزهايمر، ولنمتع النفس في صحوتها، ونجمع للزهايمر ما يؤرق النفس، وما يسعد الزهايمر.

قرأت مرة أو سمعت (لا أدري بالضبط) أن من يكتب كثيرًا أكثر عرضة للزهايمر، وبأنه صيد سهل له، وبناء على هذا المسموع أو المقروء، فقد نكون أحد ضيوف حضرته في قادم الأيام إن مكننا الله من العمر، هنا هل سيكون الزهايمر هو الوعاء الذي تنهمر إليه كلمات وعبارات وأمور وأسرار لا نرغب بقولها أو حتى الهمس بها؟

قرأت في أحد المواقع الطبية المتخصصة ملخصًا مختصرًا لهذا المرض -وقانا الله وإياكم منه- إذ يقول الملخص: الزهايمر هو مرض دماغي يؤدي إلى تدهور القدرات المعرفية تدريجيًا، بدءًا بنسيان بسيط ثم يتطور إلى فقدان الذاكرة طويلة المدى، وتظهر الأعراض ببطء، وقد لا تُلاحظ في البداية. تشمل الأعراض الشائعة ضعف الذاكرة، وصعوبة في تعلم أشياء جديدة، وفقدان الإحساس بالاتجاه، وفقدان الأشياء، وصعوبة في التفكير المجرد، ومشاكل في أداء المهام اليومية. هناك ثلاثة أنواع رئيسية: الزهايمر المبكر (قبل سن 65)، الزهايمر المتأخر (بعد سن 65)، والزهايمر العائلي (وراثي). ويُشخّص الزهايمر من خلال مراقبة طويلة الأمد وتقييم الأعراض، وقد يساعد فحص الدماغ على التشخيص المبكر. العلاج لا يشفي من المرض، ولكنه يُبطئ تقدّمه ويخفف من الأعراض باستخدام أدوية معيّنة، مثل مثبطات الكولينستريز، إضافة لعلاج الأعراض السلوكية والنفسية المصاحبة. يُنصح بالتشخيص والعلاج المبكر لتحسين النتائج. (1)

تصوَّر لو أن أحد المجتهدين في مجال السير الذاتية أو التراجم، قد علم أن فلانا ممن كان له شأن فيما مضى قد أصابه الزهايمر، وبعيدًا عن أخلاقيات المهنة وغير ذلك، تصور لو أن كاتب السيرة الذاتية، قد جلس مع صاحب الشأن سابقًا والمصاب حاليًا بالزهايمر، وسجل كل ما قاله وهو في حالة زهايمر، ترى هل سيسجل ما دونه كتأريخ ويعتبر به بشكل موثوق، أم أن القصة لا تعدو سوى كما يقول الكويتيون "خذ وخل"!

من جهة أخرى، وبصراحة واضحة، ألا تتفق أن كثيرًا ممن يشغلون مناصبَ كبيرة لهم علاقة وإن غير مباشرة مع المدعو زهايمر؟

ألا تتفق أن كثيرًا ممن يقود السياسات الدولية لهم علاقة مع الزهايمر، تصوَّر كيف يتم إلقاء اللوم والإرهاب على شعب معزول في غزة، لا يملك ربما حتى دبابة، ولا يتم حتى عتب بسيط مع الصهاينة المغتصبين الذين لم يُبقوا حتى حجر باق في غزة الجريحة، والذين مارسوا أعتى عمليات القصف الجوي والبري على شعب أعزل، ثم يأتي من يتحدث ويبكي على قصف الأطفال والمستشفيات ودور رعاية المسنين والملاجئ!

أعتقد أنه على الأقل إنسانيًا أن نُنصف الزهايمر، ونضعه في مكانه الصحيح، فقد يكون هناك ممن هم متطفلون عليه، ويحاولون الإصابة به بلا قصد، ويطلقون تصريحات هي أشبه بتصريحات مريض بالزهايمر، لذلك أعتذر للزهايمر عن هؤلاء المتطفلين، فهذا المرض أرقى منهم، ومن تطفلهم، وادعائهم الإنسانية.

لن أُفصِّل فيما سبق؛ لأنك وأنت تقرأ هذه الكلمات سيبدر على ذهنك بعضًا من أولئك.

أحيانا أتساءل: هل المصاب بالزهايمر يتم التعامل معه كمريض وتصرف له عقاقير وأدوية أم أن الموضوع هو ترك الأمر لله، طبعا والنعم بالله، لكن مثلا إنسان مصاب بالزهايمر هل ستصرف له مضاد حيوي أو بندول؟

على فكرة.. هل تعلم أن ثمة يوم عالمي للزهايمر؟! "يا سلام على هذا اليوم الذي لن يحتفل به أحد"، على الأقل حسب علمي، وإذا حسب علمك ثمة احتفال فكيف سيكون، وما هم أطراف الحفل، وكيف ستكون فقراته؟

قبل سنوات كنت أتحدث مع أحد الإخوة من أرض الكنانة عن الحياة والناس، وهو رجل كبير في السن، وقال لي عبارة إلى الآن لم أنسها: "يا ابني يا يوسف شوف ربنا سبحانه وتعالى وزّع الأرزاق على الناس ومحدش رِضِي برزقه، ووزّع العقول عليهم والكل راضٍ بعقله".

نعم والله الكل راضٍ بعقله؛ سواء عقله الطبيعي أم العقل المصاب بالزهايمر!

وقانا الله وإياكم من كل مرض وزهايمر، ورحمنا جميعًا وأعاننا على ما يحبه ويرضاه.

(1) https://npistanbul.com/ar

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • “أخطر من قنبلة ذرية”.. تزايد الذعر في اليابان بسبب مختبر لدراسة الفيروسات القاتلة
  • تحذير للنساء .. اكتشفي علامات الهبات الساخنة
  • وداعًا إنجي مراد.. تعرف على الفيروسات المعدية الأكثر خطرًا على الحوامل
  • 6 أعراض خطيرة لقصور القلب
  • نجاح أول عملية تكميم معدة بالمنظار في المستشفى
  • بعد انتشاره في أمريكا.. ما هو الفيروس المخلوي التنفسي RSV وأعراضه المشابهة لـ كوفيد-19؟.. وكيف تنتقل العدوى؟
  • ما هي السورة التي تقرأ في ليلة النصف من شعبان 2025
  • حسام موافي: الدوخة والإغماء من أبرز أعراض نقص الهيموجلوبين في الدم
  • متفوقاً على العلاجات التقليدية.. «بخاخ» للحدّ من أعراض «نزلات البرد»
  • للزهايمر.. حق علينا!