” أطباء بلا حدود” تحذر من خطر المجاعة في اليمن
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
حيروت ـ متابعات
حذرت منظمة أطباء بلاحدود من المجاعة والتدهور الاقتصادي في اليمن الذي يشهد حربا منذ تسع سنوات.
وقالت المنظمة في تقرير حديث لها نشرته على موقعها الرسمي إن “الأزمة الإنسانية المستمرة في اليمن ليس مدفوعة بالنزاع المسلح فحسب ، بل التدهور اللاحق للاقتصاد.
وذكرت أن ذلك أثر أيضًا على الظروف المعيشية للناس وصحتهم وإمكانية الوصول إلى الخدمات الطبية الأساسية.
وأوضحت أن أنشطتها في اليمن تعمل منظمة أطباء بلا حدود على معالجة الأزمة الإنسانية المستمرة في اليمن ، وتوفير الرعاية المنقذة للحياة للأشخاص المصابين في النزاع والاستجابة لارتفاع معدلات سوء التغذية والأمراض التي يمكن الوقاية منها.
وتابعت “غالبًا ما تمنع الطرق المحصورة والحواجز المالية الناس من الوصول إلى الرعاية الصحية في الوقت المناسب. كما أن أزمة الوقود ، والتضخم ، وارتفاع تكلفة النقل ، وسوء الأحوال المعيشية تجعل من الصعب الحصول على الرعاية ، خاصة للأسر الضعيفة. الغالبية العظمى من الناس ليس لديهم دخل منتظم ويكافحون من أجل تلبية احتياجاتهم الأساسية.
وأردفت “لقد كاد النظام الصحي في اليمن أن ينهار. وفقًا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA) ، فإن 51 بالمائة فقط من المرافق الصحية تعتبر تعمل بكامل طاقتها. تفتقر معظم المرافق الصحية إلى موظفين (قوة عاملة لا يتم دفع أجرها على الإطلاق ، أو بشكل غير منتظم فقط) ، ومعدات عاملة ، وإمدادات طبية أساسية ، خاصة في المناطق الريفية النائية”.
وقالت “على مستوى الرعاية الصحية الأولية، يعاني النظام من العديد من الثغرات ، سواء من حيث الخدمات المتاحة أو جودة الرعاية المقدمة. كان التأثير مدمرًا للمرضى وكذلك المستشفيات التي تديرها منظمة أطباء بلا حدود أو تدعمها ، والتي تغمرها المرضى الذين يجب أن يكونوا قادرين على تلقي العلاج على مستوى الرعاية الأولية ، والمرضى الذين يعانون من حالات طبية حادة أو مضاعفات كان من الممكن تجنبها. الرعاية الأولية المناسبة.
وأكدت أن الأشخاص المصابون بأمراض مزمنة مثل الفشل الكلوي والسرطان يعانون من أجل البقاء على قيد الحياة في المستشفيات العامة مع نقص الأدوية، ولا يستطيع معظمهم تحمل تكاليف السفر إلى الخارج للحصول على العلاج المطلوب. وهذا يعرض الأشخاص المستضعفين بالفعل، مثل النازحين داخليًا والمهاجرين، لخطر أكبر.
وأشارت إلى أنه في عام 2022 ، ارتفع معدل القبول في أقسام الأطفال وحديثي الولادة في مستشفى الضاحي في الحديدة بنسبة 65 بالمائة وضاعفنا سعة الأجنحة من 20 إلى 40 سريرًا. وفي تعز الحوبان ، اضطررنا إلى إعادة توجيه أكثر من 9000 حالة غير معقدة إلى مرافق الرعاية الصحية الأولية.
وقالت أطباء بلاحدود أن سوء التغذية يشكل خطرا مستمرا على الأطفال في اليمن. تشهد البلاد قممًا موسمية وسنوية ، ترتبط عادةً بموسم العجاف الناجم عن تعطل الإنتاج الزراعي في المناطق الريفية. شوهد هذا النمط قبل تصعيد الحرب في أواخر عام 2014 ، لكنه تفاقم منذ ذلك الحين بسبب الصراع المستمر ، مما أدى إلى تفاقم انعدام الأمن الغذائي للأشخاص الضعفاء بالفعل.
ولفتت إلى هناك العديد من الأسباب الكامنة وراء سوء التغذية في اليمن والتي تتجاوز مجرد انعدام الأمن الغذائي. لا تستطيع العديد من العائلات في اليمن تحمل ما يكفي من الطعام المغذي. تسببت الأزمة الاقتصادية المتفاقمة في البلاد في ارتفاع الأسعار. كثير من الناس لا يحصلون على عمل مدفوع الأجر أو فقدوا منازلهم بسبب الحرب. إن تكلفة الغذاء والنقل ، بما في ذلك الوقود ، آخذة في الارتفاع ، مما يزيد من إعاقة وصول الناس إلى الغذاء الكافي.
كما أكدت المنظمة الدولية أن هناك أيضًا حاجة كبيرة لزيادة الوصول إلى المعلومات الخاصة بالرعاية السابقة للولادة والرعاية بعد الولادة ، والتي ترتبط ارتباطًا مباشرًا بمنع سوء التغذية. علاوة على ذلك ، هناك وعي محدود في المجتمع حول أهمية الرضاعة الطبيعية والتطعيمات الروتينية للأطفال. لا يستطيع الآباء أيضًا الوصول إلى معلومات حول تحديد الأعراض الأولية لسوء التغذية ، مما يؤخر اكتشافه.
وقالت “سيظل سوء التغذية مصدر قلق في اليمن، لأنه يتسبب في وفيات يمكن الوقاية منها، خاصة للأطفال دون سن الخامسة”.
وشددت على السلطات الصحية والمنظمات الإنسانية والجهات الفاعلة الصحية الأخرى على العمل على استجابة شاملة تهدف إلى تعزيز نطاق وكفاءة مراقبة التغذية في جميع أنحاء البلاد، لتحسين تحليل البيانات، ومعالجة الثغرات في مرافق الرعاية الصحية الأولية من أجل توقع ومنع الذروة من سوء التغذية.
المصدر: موقع حيروت الإخباري
كلمات دلالية: الرعایة الصحیة سوء التغذیة الوصول إلى فی الیمن
إقرأ أيضاً:
«بيورهيلث» تتعاون مع أبوظبي للطفولة المبكرة لتطوير حلول الرعاية الصحية الشاملة للأطفال
أبرمت «بيورهيلث» اتفاقية تعاون مع «هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة» لتعزيز صحة الأطفال في دولة الإمارات. ويركِّز التعاون على توسيع برامج التدخُّل الصحي المبكِّر، وتطوير الحلول الصحية الشاملة المخصَّصة للأطفال، والاستفادة من تقنيات الرعاية الصحية المتقدمة، ودعم البحوث القائمة على البيانات. ويمهِّد هذا التعاون إلى تطوير استراتيجيات ومبادرات صحية خاصة بالأطفال تلبّي احتياجاتهم الضرورية في مراحل النمو، ما ينسجم مع رؤية دولة الإمارات الرامية إلى الارتقاء بصحة الأجيال المقبلة.
ويدعم هذا التعاون، بتركيزه على صحة الأطفال، «استراتيجية أبوظبي لتنمية الطفولة المبكرة 2035» وخطة «مئوية الإمارات 2071»، ويُسهم في تحقيق فوائد ملموسة طويلة الأمد لأجيال المستقبل.
وقال الدكتور يوسف الحمادي، المدير التنفيذي لقطاع المعرفة والريادة في هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة: «تعكس الشراكة التزامنا الراسخ بتوفير بيئة صحية وآمنة للأطفال الصغار، وتمكينهم من الوصول إلى أفضل الخدمات الصحية والتنموية، من خلال تعزيز الجهود المشتركة بين الهيئة وشركائها في القطاع الصحي. ويُسهم التعاون مع (بيورهيلث) في الارتقاء بمستوى الفحوصات السريرية المبكرة، وبرامج المراقبة الصحية، وتعزيز البحوث الابتكارية التي تُسهم في دعم صحة ورفاه الأطفال وأُسرهم في أبوظبي».
وأضاف سعادته: «نحن ملتزمون بالعمل مع جميع شركائنا لتحقيق رؤيتنا المشتركة، التي تضع الأطفال في صميم جهودنا التنموية، ونسعى من خلال ذلك إلى تعزيز مكانة أبوظبي كمدينة رائدة في تقديم خدمات تنمية الطفولة المبكرة وفق أرقى المعايير العالمية».
وأكَّد سعادته أنَّ التعاون مع «بيورهيلث» يفتح آفاقاً جديدة للتعاون في مجالات الابتكار الصحي وبرامج توعية المجتمع، إضافة إلى تعزيز تبادل المعرفة وتطوير السياسات الصحية التي تدعم تنمية الطفولة المبكرة، مشيراً إلى أهمية تمكين العاملين في هذا المجال عبر ورش وبرامج تدريبية تضمن تبنّي أحدث الممارسات والأساليب العلمية، مع تأكيد تعزيز الشراكات الابتكارية التي تدعم الشركات الناشئة المتخصِّصة في مجال التكنولوجيا الصحية.
وقال راشد القبيسي، الرئيس التنفيذي للعمليات في مجموعة «بيورهيلث»: «تؤمن بيورهيلث أنَّ ازدهار المجتمع يرتكز على صحة الأطفال وعافيتهم. وتجسِّد شراكتنا مع (هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة) التزامنا بتعزيز صحة الأطفال، والإسهام في رؤية أبوظبي للتنمية الشاملة. ومعاً نعمل على إنشاء أنظمة أكثر تأثيراً للرعاية الصحية والتعليم والتدخُّل الصحي المبكر، تضمن لكلِّ طفل الوصول إلى الأدوات والرعاية التي يحتاج إليها. ومن خلال الجمع بين خبراتنا في البحوث والتكنولوجيا ورؤيتنا المشتركة للمجتمعات المتمكِّنة، فإننا نضع الأساس لأجيال مقبلة أكثر صحة».
أخبار ذات صلةوتقود «بيورهيلث»، من خلال «عيادات صحة» التابعة لها، الجهود الرامية إلى تعزيز برامج الفحص الصحي المدرسي في أبوظبي، وذلك بتوجيه استراتيجي من «هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة» وبالتعاون مع «مركز أبوظبي للصحة العامة». تهدف هذه الفحوصات إلى تحسين إدارة صحة الأطفال، والكشف المبكر عن الأمراض، وترسيخ أسس الرفاهية طويلة المدى من خلال رؤى قائمة على البيانات. ويشمل البرنامج تطبيق أداة استبيانات الأعمار ومراحل التطور الاجتماعية "ASQ" لفحص الأطفال واكتشاف تأخر النمو، إلى جانب الفحص الصحي الشامل لطلاب المدارس الحكومية والخاصة، والمؤسسات. إضافةً إلى ذلك، يتضمَّن البرنامج اعتماد أحدث الأدوات العالمية للكشف عن أمراض الأطفال، بما في ذلك قائمة التحقق من أعراض الأمراض لدى الأطفال "PSC"، والتي تساعد المختصين في تحديد الأعراض النفسية والاجتماعية لدى الأطفال، ما يسهم في تحسين جودة الرعاية الصحية المقدَّمة ومُخرجاتها.
ويشمل التعاون مع «بيورهيلث» أيضاً إنشاء مرصد للعمر الصحي المديد، وهو منصة متطورة تستفيد من تحليلات البيانات المتقدِّمة لمتابعة صحة الأطفال وإدارتها. وتوفِّر هذه الأداة المبتكرة تحليلات صحية مخصَّصة واستشرافية من خلال لوحات معلومات مفصَّلة، تتابع الصحة من قبل الولادة إلى المحطات الرئيسية للنمو. ويعكس هذا المرصد رؤية «بيورهيلث» في تطوير علم إطالة العمر الصحي، ودعم الأُسر والمتخصِّصين في مجال الرعاية الصحية في تقديم رعاية هادفة واستباقية.
وتؤدّي البحوث دوراً محورياً في هذه الشراكة، مع التركيز على مجالات مهمة، مثل التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة، والصحة النفسية، والرفاه الاجتماعي. وستوجّه النتائج بإنشاء برامج قائمة على الأدلة تعمل على تحسين مخرجات الرعاية الصحية للأطفال وأُسرهم. وتتعاون «بيورهيلث» مع برنامج «أنجال زِ» التابع للهيئة، للاستفادة من التكنولوجيا الصحية التي تطوِّرها الشركات الناشئة لدمج الحلول المبتكرة في شبكة الرعاية الصحية الخاصة بها. ومن خلال تسهيل الاختبارات الصحية والبرامج التجريبية ومشاريع التطوير المشترك، تتوافق الشراكة مع رؤية «بيورهيلث» في توفير رعاية صحية متقدمة للأطفال.
ويشكِّل تمكين المجتمعات أحد المحاور المهمة للتعاون بين «بيورهيلث» و«هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة»، حيث يتعاون الطرفان على إطلاق حملات توعية وورش عمل تدريبية للآباء والمعلمين والمتخصِّصين في مجال الرعاية الصحية، ويقدِّمان المعرفة والأدوات اللازمة لتفعيل البيئات الداعمة لنمو الأطفال. وتقدِّم «بيورهيلث» من خلال منصة «سكينة» خدمات الصحة النفسية، التي تشمل خدمات استشارية مخصَّصة، ودعماً نفسياً ومبادرات يقودها المجتمع لمساعدة الأُسر ومقدِّمي الرعاية.
وتضع «بيورهيلث» و«هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة» على رأس أولوياتهما تطويرَ المتخصِّصين في مجال الرعاية الصحية في مرحلة الطفولة المبكرة لضمان التقدُّم المستدام. ويشمل ذلك توفير برامج تدريبية متخصِّصة وورش عمل نوعية، إلى جانب دعم الأكاديمية الوطنية لتنمية الطفولة، التي تُخرِّج متخصِّصين بمؤهلات عالية، وترفع المعايير المهنية في مجال تعزيز صحة الأطفال ونموهم.
المصدر: الاتحاد - أبوظبي