ترأس وزير التربية والتعليم العالي عباس الحلبي اجتماع لجنة الطوارىء لإدارة القطاع التربوي في الأزمات وأوقات الطوارىء، في حضور المدير العام للتربية  عماد الأشقر ، المديرة العامة للتعليم المهني والتقني الدكتورة هنادي بري ، المدير العام للتعليم العالي الدكتور مازن الخطيب، وفريق العمل في مديريات الوزارة والمستشارين وممثلين عن مكتب اليونسكو الإقليمي ومنظمة اليونيسف.

ووجه الحلبي الشكر والتقدير للإدارة والأسرة التربوية "على التضحيات والتعاون طوال هذه المرحلة الصعبة جدا التي واجهها القطاع التربوي ، وخوض التحديات لجهة تأمين الإيواء في المدارس والمهنيات الرسمية والجامعة اللبنانية، وصولا إلى وقف النار وعودة غالبية النازحين إلى منازلهم وقراهم ومدنهم حيث يكون ذلك متاحا"، واشار  إلى "التحديات الراهنة واليومية لجهة العودة إلى التدريس الحضوري بعد عطلة رأس السنة". كما كان عرض لمستوى الأضرار التي أصابت المدارس على مستويات متفاوتة ، وإمكانات إعادة إصلاحها وتأهيلها بصورة بسيطة لمتابعة العام الدراسي ، حيث تتوافر الإمكانات لهذه الغاية، وتبين أن هناك مدارس تحتاج إلى تدعيم وترميم، وأخرى تحتاج إلى إعادة بناء كاملة بسبب الدمار الشامل الذي أصابها نتيجة العدوان الإسرائيلي، وبعد الإطلاع على التقارير، كلف الحلبي الإدارة تهيئة تصور مبدئي مستند إلى المسح الميداني للأبنية المدرسية، ومتابعة التنسيق مع اليونسكو واليونيسف لإعداد لائحة بمنتهى الشفافية تتعلق بالتكاليف، والتعاون مع اليونسكو لتعديل الخطة السابقة والإنطلاق من المرونة التي تتمتع بها هذه الخطة لتتلاءم مع الوضع الراهن وتوفير التعليم. وأشار المجتمعون إلى "ضرورة الحصول على تمويل طارىء من جانب الجهات المانحة والداعمة، ولا سيما أن هناك 1119 مدرسة رسمية يمكنها ان تبدأ التدريس راهنا، وقد بلغت نسبة التسجيل في المدارس والثانويات الرسمية حتى اليوم نحو 278000  متعلم يدرسون بمعدل ثلاثة أيام في ألأسبوع"، كما كشفت المعلومات الميدانية أن "هناك ثمانية مدارس رسمية مدمرة كليا ، وان عدد مراكز الإيواء بلغ راهنا نحو 15 مدرسة رسمية . أما الجامعات الخاصة فتبين من تقرير المدير العام للتعليم العالي انها سوف تعاود التدريس الحضوري ابتداء من بعد رأس السنة.

من جهة ثانية، إجتمع  الحلبي مع المدير الجديد لليونيسف في لبنان أكيل أيار على رأس وفد من المكتب، في حضور الأشقر والمستشار الإعلامي ألبير شمعون، حيث رحب الحلبي بالمدير الجديد وتمنى له "النجاح في مهامه"، منوّها بـ"العلاقات الجيدة بين اليونيسف والوزارة خصوصا في الملفات التربوية والأزمات والظروف الطارئة"، مؤكدا أننا "نجحنا في إطلاق العام الدراسي في  التعليم العام والتعليم المهني والتقني الرسمي، ولدينا مئات المدارس التي كانت تستخدم مراكز للإيواء وهي تحتاج بصورة عاجلة إلى تمويل سريع من أجل إجراء الإصلاحات التي تسمح بإعادة استخدامها للتعليم. وهناك مدارس هدمت كليا وتحتاج إلى إعادة البناء ، وأخرى تتطلب تدعيما وترميما". ولفت الى انه "أعطى التوجيهات للبدء بالتعليم في دوام بعد الظهر للتلامذة غير اللبنانيين الذين يحملون إقامات صالحة، وللذين يحملون وثائق ثبوتية من مفوضية االاجئين في الأمم المتحدة"، مؤكدا "حق كل ولد بالوصول إلى التعليم".

بدوره اشار أيار إلى أن "لدى اليونيسف خططا على المدى المتوسط والمدى الطويل، والسعي لإجراء تقييم دقيق للمدارس المهدمة كليا والمدارس الأقل ضررا"، مؤكدا أن "تكاليف إعادة البناء كبيرة وتتطلب تحريك الجهات المانحة للقيام بدعم لبنان في هذا المجال" .

بعد ذلك، اجتمع الوزير الحلبي مع مدير مكتب الأمم المتحدة في لبنان لخدمات المشاريع UNOPS نبيل بزي في حضور الاشقر والوحدات المعنية بالمشاريع والبناء والترميم ، واطلع منه على المشاريع التي يوفر المكتب تمويلا لها ويتولى تنفيذها، ومنها مشاريع البنية التحتية والطرق والمدارس والمستشفيات والمياه والنفايات ، كاشفا أن "لدى المكتب وعودا بالحصول على تمويلات محتملة منها ما هو مخصص لأغراض التربية ، ولا سيما ان الحاجة إلى الترميم كبيرة". ورحب الحلبي بالوفد وشكره على "التعاون والعناية بالتربية" ، مؤكدا "الحاجة الملحة إلى ترتيب الأولويات التي تتقدمها المدارس وأبنيتها التي تحتاج إلى الترميم . كما ان الوزارة تحتاج إلى الدعم للمضي قدما في التحول التربوي والرقمنة وتجديد التجهيزات المعلوماتية ، وان المناهج الجديدة اصبحت في مرحلة صياغة مواد التعليم، وبالتالي فإن التربية تحتاج إلى التمويل والخبرات". ثم استقبل الحلبي مفتي بعلبك السابق الشيخ خالد الصلح وعرض معه قضايا تربوية.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: تحتاج إلى

إقرأ أيضاً:

6% زيادة في أعداد طلبة المدارس الخاصة بدبي العام الدراسي الحالي

 

سجلت المدارس الخاصة في إمارة دبي، نمواً في أعداد الطلبة بنسبة 6% للعام الدراسي الحالي 2024- 2025، وذلك وفقاً للتقرير الدوري لهيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي، الذي أشار إلى افتتاح 10 مدارس خاصة جديدة العام الدراسي الحالي، ليصل بذلك إجمالي عدد المدارس الخاصة في دبي إلى 227 مدرسة تستقبل 387,441 طالباً وطالبة ينتمون إلى 185 جنسية.
ويتماشى افتتاح هذه المدارس الجديدة، والنمو في أعداد الطلبة الملتحقين بمنظومة التعليم المدرسي الخاص في دبي مع مؤشرات إستراتيجية التعليم 33، التي تستهدف افتتاح 100 مدرسة خاصة جديدة على الأقل بحلول عام 2033، والمساهمة في إثراء تنوّع المشهد التعليمي في دبي، وتلبية الاحتياجات التعليمية للمواطنين والمقيمين في الإمارة، من خلال توفير تعليم عالي الجودة، يرتكز على جودة حياة الطلبة ويتناسب مع مختلف الثقافات.
وقالت سعادة عائشة عبدالله ميران، مدير عام هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي، إن دبي تواصل ترسيخ مكانتها وجهة دولية جاذبة للعائلات الساعية للحصول على جودة تعليم بمعايير عالمية، والوجهة المفضلة للمعلمين الدوليين المتطلِّعين إلى المساهمة في تشكيل أجيال المستقبل، حيث يعكس التوسع في افتتاح مدارس جديدة، والنمو المتواصل في أعداد الطلبة بشكل عام – والطلبة الإماراتيين على وجه الخصوص – قوة المنظومة التعليمية في إمارة دبي، وتنافسيتها على المستويين الإقليمي والدولي.
وأضافت سعادتها أن إستراتيجية التعليم 33، ستسهم في تعزيز فرص النمو في هذا القطاع الحيوي من خلال خلق مسارات للتعلم مدى الحياة تضمن حصول كل متعلّم على الفرصة التي تدعم نموه وتطوره في عالم متغير بوتيرة متسارعة، بالإضافة إلى بناء مجتمع دامج يشمل الجميع، يمكّن المتعلمين من اكتساب المهارات الضرورية ضمن نظام تعليمي يستشرف المستقبل، ويعزز الابتكار، ويلبّي مستهدفات خطة دبي 2033 وأجندتيها الاقتصادية والاجتماعية.
وتحتضن منظومة المدارس الخاصة في دبي 17 منهاجاً تعليمياً متنوعاً، ويأتي المنهاج البريطاني في المرتبة الأولى من حيث أعداد الطلبة، إذ يستقطب أكثر من ثلث الطلبة بنسبة بلغت 37%، يليه المنهاج الهندي بنسبة 26%، ثم المنهاج الأمريكي بنسبة 14%، ومنهاج البكالوريا الدولية بنسبة 7%، والمنهاج البريطاني – البكالوريا الدولية بنسبة 4%.
ويلتحق 33,210 طالباً إماراتياً بالمدارس الخاصة في دبي، ويُعد المنهاج الأمريكي الخيار الأول للعائلات الإماراتية، يليه المنهجان البريطاني والبكالوريا الدولية.
وتركز إستراتيجية التعليم 33 على تمكين الطلبة الإماراتيين من خلال توفير تعليم عالمي المستوى، يعزز جودة حياة الطلبة، ويُرسخ مبدأ التعلُّم مدى الحياة.
وبحسب التقرير، تواصل دبي تعزيز مكانتها وجهة دولية جاذبة ومفضَّلة للمعلمين الدوليين، حيث تحتضن المدارس الخاصة في دبي 27,284 معلماً ومعلمة بنسبة زيادة بلغت 9% مقارنة بالعام الدراسي الماضي، ما يعكس نجاح إمارة دبي في استقطاب معلمين متميزين من جميع أنحاء العالم، مما يعزز موقعها وجهة رئيسية للتربويين الباحثين عن تطوير حياتهم المهنية.
ويأتي تقرير بيانات المدارس الخاصة في دبي ضمن مبادرة الهيئة لإطلاق تقارير دورية تستهدف إتاحة المعلومات المتعلقة بهذا القطاع الحيوي، وتزويد المجتمع التعليمي والمعنيين بكافة التحديثات حوله والتحليلات المنهجية التي تهم القائمين على العملية التعليمية بشكل دوري، وانطلاقاً من العناية الكبيرة التي توليها حكومة دبي للبيانات والتي تشكل عماد التخطيط الدقيق للمستقبل، وعملاً بتوجيهات القيادة الرشيدة بالتعامل مع البيانات والمعلومات بأسلوب علمي يدعم توجهات التنمية ضمن مختلف القطاعات.
ويمكن الحصول على مزيد من المعلومات حول بيانات المدارس الخاصة في دبي للعام الدراسي 2024-2025، عبر زيارة الموقع الإلكتروني لهيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي.وام


مقالات مشابهة

  • بدء امتحانات نصف العام 2025 لطلاب صفوف النقل بجميع المدارس
  • ديالى تكشف عن أبرز المشاريع التي ستنفذ خلال هذا العام
  • العبود: المصالحة الوطنية مفتاح استقرار ليبيا وتتطلب قوانين وضمانات حقيقية
  • الدفاع السورية تكشف لشفق نيوز خطوات إعادة بناء الجيش ومصير الفصائل المسلحة
  • 6% زيادة في أعداد طلبة المدارس الخاصة بدبي العام الدراسي الحالي
  • " أبو الغيط" : لبنان يستعيد عافيته و "عون" تصدى ببسالة لمخاطر كبيرة
  • %6 زيادة أعداد طلبة المدارس الخاصة في دبي هذا العام
  • ارتفاع التضخم بمنطقة اليورو في ديسمبر بضغط تسارع تكاليف الطاقة
  • “منشآت” تنظّم جولة الامتياز التجاري في منطقة جازان
  • موعد إجازة نصف العام 2025 في المدارس والجامعات