الاتّحاد الإفريقي يدعو الأطراف الليبية للمصالحة ووقف الأعمال العدائية
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
نيروبي"أ ف ب": أعرب الاتّحاد الإفريقي عن "قلقه البالغ" إزاء الاشتباكات الدامية التي اندلعت هذا الأسبوع بين مجموعتين مسلّحتين في العاصمة الليبية طرابلس، داعياً إلى وقف فوري للقتال ومواصلة جهود المصالحة.
وامسء، نقلت وسائل إعلام ليبية عن مصادر طبّية أنّ حصيلة الاشتباكات المسلّحة التي دارت بين "اللواء 444" و"قوة الردع"، وهما قوّتان محسوبتان على "حكومة الوحدة الوطنية" التي تتّخذ من طرابلس مقرّاً، أوقعت ما لا يقلّ عن 55 قتيلًا ونحو 150 جريحاً.
واليوم، قالت مفوضية الاتّحاد الإفريقي في بيان إنّ رئيسها موسى فقي محمد "يتابع بقلق بالغ تطوّرات الوضع الأمني في طرابلس والتي أوقعت خسائر في الأرواح والعديد من الجرحى".
وأضاف البيان أنّ رئيس المفوضية "يحضّ كلّ الأطراف المعنية وجميع الفاعلين العسكريين والسياسيين والاجتماعيين على وضع حدّ فوري لكلّ الأعمال العدائية.. ويذكّر جميع المعنيين بالحاجة الملحّة لمواصلة الجهود الجارية نحو المصالحة الوطنية".
وأكّد الفقي في بيانه أنّ "لا حلّ عسكرياً للأزمة الليبية، وأنّ وحدة ليبيا وسلامها واستقرارها ومكانتها الدولية التاريخية لا يمكن أن تُستردّ إلا بالوسائل السلمية".
و أُطلق ليل الأربعاء سراح قائد "اللواء 444" العقيد محمود حمزة الذي تسبّب اختطافه من جانب "قوة الردع الخاصة" باندلاع الاشتباكات العنيفة بين المجموعتين المسلّحتين جنوب العاصمة طرابلس يومي الإثنين والثلاثاء.
وقال مصدر في رئاسة الأركان العامة للجيش في غرب ليبيا لوكالة فرانس برس أمس إنّ "محمود حمزة آمر اللواء 444 قتال، أُطلق سراحه رسمياً في وقت متأخر ليلة الأربعاء ووصل إلى مقرّ اللواء جنوب طرابلس".
وأضاف المصدر طالباً عدم نشر اسمه إنّ حمزة "أُطلق سراحه بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي رعته الحكومة والمتضمن سحب التشكيلات المسلّحة في خطوط التماس ونشر قوة محايدة للفصل بين المتنازعين، وتقديم الحكومة الرعاية الطبية وتعويض كل الذين تضرّرت منازلهم وممتلكاتهم جرّاء الاشتباكات".
وعن الوضع في جنوب طرابلس حيث دارت معارك دامية طوال يومين، قال المصدر إنّ "الوضع الأمني مستقر تماما، وهناك انتشار لدوريات الشرطة والأمن، وحركة السير طبيعية ولا مظاهر عسكرية في المناطق التي شهدت اشتباكات".
واندلعت المعارك الإثنين إثر اعتقال قوة الردع قائد "اللواء 444" لأسباب مجهولة.
واستخدم مقاتلو المجموعتين النافذتين في الاشتباكات أسلحة ثقيلة واستقدموا تعزيزات عسكرية.
وأعلن "المجلس الاجتماعي" المكوّن من وجهاء وشخصيات قبلية واجتماعية في بلدية سوق الجمعة شرق طرابلس حيث معقل "قوة الردع"، توصله إلى اتفاق مع رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة لنقل العقيد محمود حمزة الى "جهة محايدة"، دون تسميتها.
وبحسب وسائل إعلام محلية، فقد نُقل حمزة إلى المقرّ الرئيسي لـ"جهاز دعم الاستقرار"، وهي جماعة مسلحة أخرى ذات نفوذ في طرابلس وتتبع للمجلس الرئاسي.
ويعدّ "اللواء 444" الذي يقوده العقيد محمود حمزة من أكثر القوى العسكرية تنظيماً، وينتشر خصوصا جنوب العاصمة، كما يسيطر على مدن بارزة في غرب ليبيا وتحديداً ترهونة وبني وليد، ويقوم بتأمين أجزاء واسعة من الطريق الرابط بين العاصمة وجنوب البلاد.
أما "قوة الردع"، وهي جهاز لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة مستقل عن وزارتي الدفاع والداخلية ويتبع للمجلس الرئاسي الليبي، فتُعتبر من القوى المسلحة النافذة في طرابلس، إذ تسيطر على معظم وسط وشرق المدينة وتفرض سيطرة مطلقة على قاعدة معيتيقة العسكرية الجوية.
وتحتجز "قوة الردع" في سجن رئيسي داخل القاعدة معظم رموز نظام معمر القذافي الذين صدرت بحقهم أحكام قضائية أو ينتظرون أحكاما نهائية وأبرزهم عبد الله السنوسي، صهر العقيد الراحل ورئيس جهاز مخابراته السابق.
وتشهد ليبيا فوضى عارمة منذ سقوط نظام معمر القذافي في العام 2011، وتتنافس على السلطة حكومتان: الأولى تسيطر على غرب البلد ومقرّها طرابلس ويرأسها عبد الحميد الدبيبة وشُكّلت إثر حوار سياسي مطلع 2021، وأخرى تسيطر على شرق البلاد ويرأسها أسامة حمّاد وهي مكلّفة من مجلس النواب ومدعومة من المشير خليفة حفتر.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: محمود حمزة قوة الردع اللواء 444
إقرأ أيضاً:
كوريا الجنوبية تدين تصريحات الزعيم الكوري الشمالي بشأن تعزيز الردع النووي
بعد إعلان زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ-أون عن تعزيز الردع النووي مع الكشف عن منشأة لتخصيب اليورانيوم، أدانت وزارة الوحدة في سيئول اليوم الجمعة الموافق 31 يناير تصريحاته بشدة.
وقالت نائبة المتحدث باسم الوزارة كيم إن-ايه في إفادة صحفية دورية "تحافظ كوريا الجنوبية والولايات المتحدة والمجتمع الدولي على موقف ثابت وموحد بشأن هدف نزع السلاح النووي الكامل من كوريا الشمالية"، مشيرة إلى أن بيونغ يانغ يجب أن تدرك بوضوح أيضا عدم التسامح أبدا مع امتلاكها للأسلحة النووية.. وفقا لوكالة يونهاب للأنباء.
كما دعت كوريا الشمالية إلى وقف تطوير أسلحتها النووية على الفور والاستجابة لمحادثات نزع السلاح النووي التي اقترحتها الحكومة الكورية الجنوبية.
وكشفت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية أمس الخميس عن تفقد الزعيم كيم جونغ-أون قاعدة لإنتاج المواد النووية ومعهدا للأسلحة النووية، ما يمثل المرة الثانية التي يكشف فيها الشمال عن منشأة لتخصيب اليورانيوم، بعد الكشف المماثل عن منشأة للمرة الأولى في سبتمبر من العام الماضي.
وأكد "كيم" أثناء تفقد المنشأة على أن تعزيز الردع النووي «أمر لا غنى عنه» في ظل المواجهة طويلة الأمد مع أكثر الدول المعادية شراسة، قائلا إن الوضع الأمني في كوريا الشمالية، لا مفر من المواجهة طويلة الأمد مع أكثر الدول المعادية، مما يجعل تعزيز الردع النووي للبلاد لمواجهة الأخطار الأمنية القائمة والجديدة وضمان سيادتها ومصالحها وحقها في التنمية أمرا ضروريا.