أبو بكر الديب يكتب: استثمارات السعودية الرابح الأكبر من الإصلاح الاقتصادي المصري
تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
هناك توجه واضح ومعلن بزيادة استثمارات صندوق الاستثمارات العامة السعودى فى مصر، وكذلك تحويل ودائع المملكة فى مصر إلى استثمارات.. جاء ذلك علي لسان العديد من المسئولين السعوديين خلال الفترة السابقة ومنهم المهندس خالد الفالح، وزير الاستثمار السعودى.
كما يدعو مجلس الأعمال السعودي المصري، لإنشاء تحالف اقتصادي بين المملكة ومصر للدخول لأسواق ثالثة خاصة السوق الإفريقية، وتحقيق التكامل بين قطاعي الأعمال في المشروعات والفرص الاستثمارية لتوفير الاكتفاء والأمن القومي الغذائي والدوائي للبلدين ومواجهة التحديات التي تفرضها الأزمات العالمية.
وسابقا أكد الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء المصري، علي أن حكومتى مصر والممكلة العربية السعودية تعملان بشكل جاد على الارتقاء بمعدلات الاستثمارات المشتركة.
وشاركت بورقة عمل في مؤتمر عقد بالقاهرة، عن تفعيل الشراكة التجارية والاستثمارية بين البلدين في ضوء الاصلاح الإقتصادي المصري، جاء فيها.. أنه في رأيي، هناك عدة أسباب لازدهار العلاقات الاقتصادية بين مصر والمملكة العربية السعودية، والتقارب الشديد بين البلدين الشقيقين، أهمها التوافق والتناغم والتفاهم بين قيادتي البلدين الرئيس عبد الفتاح السيسي، وخادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، والتي أثمرت عن شراكات اقتصادية واستثمارية قوية، تدعمها دائما العلاقات السياسية المتميزة بين البلدين.
كما أن قرب البلدين جغرافيا وشعبيا أدي لتطور التعاون الاقتصادي والاستثماري بينهما في كافة المجالات، ويلعب مجلس الأعمال السعودي المصري واللجنة التجارية المشتركة وسفارتي البلدين، دورا كبيرا في دعم العلاقات الاقتصادية بين البلدين، فضلا عن امتلاك البلدين رؤية للتنمية المستدامة 2030 للسعودية و2035 لمصر، كما تمتلك البلدان استراتيجية وطنية للاستثمار، فضلا عن قوة البلدان الاستراتيجية حيث تشكل مصر والسعودية 34% من سكان المنطقة و39% من الناتج المحلي الإجمالي العربي، كما يوجد أكبر جالية مصرية على الأراضي السعودية تتجاوز مليون وسبعمائة ألف مصري، ووجود أكبر جالية سعودية خارج المملكة يعيشون على الأراضي المصرية تقدر بنحو مليون سعودي.
ومما شجع على الاستثمارات السعودية في مصر، التعديلات في مجال التشريعات القانونية لإنهاء أي أزمة استثمارية على وجه السرعة، إضافة إلى إنشاء العديد من المناطق الصناعية والبنية التحتية ومشروعات عملاقة كمحور قناة السويس والعاصمة الإدارية الجديدة، ومد الطرق والجسور ومشروعات البنية التحتية واستصلاح ملايين الأفدنة للزراعة، ومشاريع الكهرباء والمياه والنقل واللوجستيات، وقطاعات الصناعة والسياحة والعقارات، وقد عقدت الرياض والقاهرة خلال السنوات الماضية العديد من الاتفاقيات الاقتصادية والتنموية، منها مشروع الربط الكهربائي الذي سيحول البلدين إلى مركزين مهمين للطاقة في الشرق الأوسط يربطان شبكات الطاقة من الخليج العربي لأفريقيا وأوروبا، ووجود علاقات قوية بين رجال الأعمال السعوديين ونظرائهم المصريين، ويقوم مجلس الأعمال بدور مهم في تنشيط وتدفق التجارة والاستثمار بين البلدين.
ووفقا لوزير الاستثمار السعودي المهندس خالد الفالح، في لقاءات عديدة خلال هذا العام قال: "مصر تمثل أحد أهم الشركاء الاقتصاديين للمملكة، فقد بلغ حجم التبادل التجاري بين السعودية ومصر أكثر من 124 مليار ريال - 33 مليار دولار- خلال عامي 2022 و2023، والسوق المصرية تعد وجهة جاذبة للمملكة وجميع القطاعات المتمثلة بالنشاط الاقتصادي، كالسياحة والنقل والبنية التحتية والتطوير العقاري والزراعة والطاقة وتقنية المعلومات وغيرها.. وفيما يتعلق بالاستثمارات السعودية فى مصر، قال "الفالح" إن المملكة هى أكبر مستثمر فى مصر، وسأعمل بالتعاون مع زميلى وزير الاستثمار المصرى على منح هذه الاستثمارات فرصة أكبر من أجل مضاعفتها، وتشجيع المستثمرين السعوديين على التوسع فى استثماراتهم القائمة.
وتنطلق العلاقات السعودية المصرية، من أسس أخوية راسخة، حيث تمتد هذه العلاقات لعقود من التعاون الوثيق في مختلف الأصعدة لا سيما الاقتصادي، وبالاخص في المجالات الزراعية والصناعية والتجارية في ظل ما تفرضه الظروف العالمية من تحديات، حيث ترتبط البلدين بحوالي 160 اتفاقية وبرتوكولا ومذكرة تفاهم بين المؤسسات الحكومية والخاصة وتعد السعودية من أكبر المستثمرين بمصر بأكثر من 3 آلاف مشروع بقيمة 30 مليار دولار ما يعكس الشراكة الاستراتيجية الكبيرة بينهما.
وتؤكد مصر انها ملتزمة بتقديم كل المحفزات للمستثمرين السعوديين وإزالة التحديات التي تواجههم، لافتا لتطور بيئة الاستثمار بما في ذلك الرخصة الذهبية للاستثمار في المناطق الصناعية، مع ضرورة خلق تكامل وتكتل اقتصادي بين قطاع الأعمال المصري والسعودي لمواجهة الأزمات العالمية.
وهنا نشير الي أن إجمالي الودائع السعودية لدى البنك المركزي بلغت نحو 10.3 مليار دولار، حيث سجلت الودائع قصيرة الأجل نحو 5 مليارات دولار، فيما سجلت الودائع طويلة ومتوسطة الأجل نحو 5.3 مليار دولار، بحسب تقرير الوضع الخارجي الصادر عن البنك المركزي وأن تحويلها لاستثمارات ينعش الاقتصاد المصري ويرفع من قيمة الجنيه مقابل الدولار.
وأتوقع ارتفاع حجم الاستثمارات السعودية في مصر من 30 مليار الي 60 مليار دولار خلال 10 سنوات، في ظل اصرار حكومتي المملكة العربية السعودية ومصر للارتقاء بمستوى العلاقات بين البلدين في جميع المجالات، وهو أمر يشجع علي تدفق الاستثمارات السعودية في شرايين الاقتصاد المصري.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: مصر السعودية الاستثمارات السعودية أبوبكر الديب الاستثمارات السعودیة ملیار دولار بین البلدین فى مصر
إقرأ أيضاً:
مباحثات سورية تركية لتعزيز الواقع الاستثماري بين البلدين
دمشق-سانا
بحث المكلف بتسيير أعمال هيئة الاستثمار السورية الدكتور أيمن حموية، مع وفد من السفارة التركية بدمشق، سبل تعزيز الواقع الاستثماري بين البلدين.
واستعرض الجانبان خلال اللقاء، الذي تم اليوم في مبنى الهيئة، الفرص الاستثمارية في سوريا، وضرورة إيجاد خط للتواصل المباشر مع الهيئة من قبل رجال الأعمال والمستثمرين الأتراك للرد على استفساراتهم حول الفرص الاستثمارية، وتذليل العقبات أمامهم، والاتفاق على إجراء زيارة مشتركة للمناطق الصناعية في سورية.
وأكد الدكتور حموية أن الهيئة تعمل حالياً على إيجاد تشريعات قانونية وإدارية، بما يسهم في خلق بيئة استثمارية خصبة، وبما يتناسب مع الغاية الحقيقية من عمل الهيئة، مبينا أنه سيكون هناك قانون عصري يتناسب مع المرحلة الجديدة في سوريا، وتحديث للخارطة الاستثمارية، تعمل على استقطاب المستثمرين ورؤوس الأموال.
ودعا حموية الشركات التركية للاستثمار في سوريا، وخاصة في ظل وجود العديد من المحفزات، كالإعفاء من الضرائب والرسوم على استيراد خطوط الإنتاج، والصادرات لمدة سنتين، إضافة لوفرة اليد العاملة، ووجود خبرات عالية، وتخفيض سعر الكهرباء للمنشآت والمناطق الصناعية، وتوفر منظومات الطاقة البديلة لدى العديد منها، إضافة لتخفيض سعر الأرض المعدة للاستثمار.
وبين حموية أنه لا يوجد أي اختلاف في الحقوق والواجبات للشركات المحلية وفروع الشركات الأجنبية موضحاً أن أكثر من 15 شركة تركية سجلت للاستثمار في سوريا، وحصلت على السجل التجاري، ومنوهاً بالتجربة التركية في الاستثمار.
من جانبه الملحق التجاري في السفارة التركية جنار بوزارت أوضح أن وزارة التجارة التركية تولي اهتماماً كبيراً للاستثمار، وتقدم حوافز للمستثمرين ورجال الأعمال الأتراك للاستثمار خارج تركيا، داعياً للتنسيق من أجل عقد اجتماعات، لبحث الفرص الاستثمارية التركية في سورية، فهناك استفسارات كثيرة ترد إلى السفارة من قبل المستثمرين ورجال الأعمال، حول الفرص الاستثمارية في سوريا، وخاصة في ظل عدم وجود استثمارات تركية خلال الفترة السابقة.
وقبيل اللقاء جال الوفد التركي على النافذة الواحدة في هيئة الاستثمار السورية، واستعرض من القائمين عليها الخدمات المقدمة للمستثمرين من خلال النافذة.
ويضم وفد السفارة التركية بدمشق، السكرتير الأول ألبير سيزار، ومدير العلاقات العامة محمود بلان، وأحمد عيسى أوغلو مدير العلاقات العامة بالملحقية التجارية، والسكرتيرة والكاتبة أم سلمة ضوغان قيا.
حضر اللقاء المستشار في الهيئة ياسر القحف.
تابعوا أخبار سانا على