برلمانيون: مصر عززت حقوق الإنسان وملتزمة بالمعايير الدولية
تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT
أكد عدد من نواب لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، أن مصر عززت حقوق الإنسان وملتزمة بالمعايير الدولية، حيث عملت على بناء استراتيجيتها الخاصة التى تراعى الظروف الاجتماعية والاقتصادية والسياسية التى تمر بها البلاد.
«رضوان»: الدولة أعدت استراتيجية خاصة تراعى الظروف الاجتماعية والاقتصادية والسياسيةوقال النائب طارق رضوان، رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، إن «مصر حققت تقدماً ملحوظاً فى مجال حقوق الإنسان، رغم التحديات الكبيرة التى واجهتها، والحكومة اتخذت خطوات جادة ومسئولة لتعزيز الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، مما يعكس التزام الدولة بالمعايير الدولية لحقوق الإنسان».
أوضح «رضوان»، لـ«الوطن»، أن ملف حقوق الإنسان كان يُستخدم كأداة ضغط من بعض الدول الغربية للتأثير على السياسات المصرية، قبل ثورة الثلاثين من يونيو عام 2013، لكن خلال السنوات الماضية عملت مصر على بناء استراتيجيتها الخاصة التى تراعى الظروف الاجتماعية والاقتصادية والسياسية التى تمر بها البلاد، مؤكداً أن هناك تحديات أمنية مرت بها البلاد حينما خاضت حرباً ضد الإرهاب، وواجهت ظاهرة الهجرة غير الشرعية، حيث قدم الغرب الشكر لمصر فى نهاية عام 2017 عندما أعلنت أنها خالية من الظاهرة.
وأشاد بالدور الإنسانى الذى تقوم به مصر فى استقبال اللاجئين، فعلى مدار العشر سنوات الماضية، استقبلت «القاهرة» أعداد هائلة من اللاجئين، من دول مثل اليمن وسوريا والعراق وليبيا، ما يعكس التزام القاهرة بحماية حقوق الإنسان، حتى فى ظل الظروف الصعبة التى تواجهها على حدودها، مشيراً إلى أن الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان تضمنت محاور متعددة تعكس رؤية شاملة للتعامل مع هذا الملف.
وحول دور البرلمان فى دعم حقوق الإنسان، قال «رضوان»: «نعمل على صياغة قانون جديد للإجراءات الجنائية، ومن المتوقع أن يسهم ذلك فى تحسين حقوق الأفراد وتعزيز الحريات فى الداخل، وإقرار هذا القانون سيكون له تأثير إيجابى كبير على صورة مصر الدولية فيما يتعلق بحقوق الإنسان، وسيسهم فى معالجة العديد من القضايا التى تناولتها الاستراتيجية الوطنية، لافتاً إلى أن البرلمان عازم على إنجاز هذا القانون فى أقرب وقت، متطلعاً إلى تحسين أوضاع حقوق الإنسان فى البلاد.
ودعا المجتمع الدولى إلى النظر إلى جهود مصر فى مجال حقوق الإنسان بموضوعية، بعيداً عن النظرة السطحية أو الاستغلال السياسى، مؤكداً أن مصر تعمل بجد لإعادة بناء نفسها وتعزيز حقوق مواطنيها، وتقديم نموذج يُحتذى به فى المنطقة.
«سلامة»: المبادرات الرئاسية شملت جميع الفئات.. ولدينا تشريعات لحماية المسنين وذوى الهمممن جانبها، أكدت أمل سلامة، عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، أن مصر شهدت خلال العشر سنوات الأخيرة تطوراً غير مسبوق فى ملف حقوق الإنسان، مدعوماً بعدد من المبادرات الرئاسية التى شملت جميع فئات المجتمع، بمن فى ذلك المرأة والشباب وذوو الاحتياجات الخاصة.
وأضافت أن هذه المبادرات انعكست فى تشريعات متعددة، مثل قانون حقوق المسنين وقانون ذوى الاحتياجات الخاصة وقانون الطفل، ما يعكس التزام الدولة بتحسين الأوضاع الحقوقية.
وأشارت «سلامة» إلى أن مشروع «حياة كريمة» أحدث تحولاً جذرياً فى الحياة الريفية من خلال توفير خدمات أساسية، مثل مياه الشرب والصرف الصحى والمدارس، ما أسهم بشكل كبير فى تعزيز حقوق الإنسان.
وفيما يتعلق بالعمالة غير المنتظمة، أوضحت «سلامة» أن البرلمان يعمل على صياغة مشروع قانون العمل الجديد الذى ستقدمه إلى الحكومة، والذى يتضمن حقوقاً موسعة لهذه الفئة، ويهدف إلى توسيع الحماية الاجتماعية من خلال إدراجهم فى مظلة التأمين الصحى والاجتماعى، بالإضافة إلى تحسين ظروف العمل وضمان الأمان الوظيفى.
«محسب»: الحوار الوطنى منصة فعّالة للتعبير عن الآراء ورفع التوصيات للرئيسفى سياق متصل، أكد أيمن محسب، عضو مجلس النواب، أن السنوات الأخيرة أثبتت حرص الدولة تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى، على تفعيل الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان وتحويلها إلى واقع ملموس.
وأوضح أن أهداف الاستراتيجية تم دمجها فى جميع الخطط الوطنية المعتمدة فى مختلف القطاعات، ما يعكس التزام الحكومة بتحقيق مفهوم شامل لحقوق الإنسان، لافتاً إلى أن الاستراتيجية أحدثت تحولاً ملموساً خلال السنوات الثلاث الماضية.
وأشار إلى أن الاستراتيجية عززت احترام وحماية الحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وفقاً لما نص عليه الدستور والتشريعات الوطنية، بالإضافة إلى الاتفاقيات الدولية والإقليمية التى انضمت إليها مصر، معتبراً أن هذه الاستراتيجية تمثل خارطة طريق وطنية طموحة وأداة مهمة للتطوير الذاتى فى مجال حقوق الإنسان.
وأكد أهمية تعزيز الحق فى المشاركة فى الحياة السياسية، موضحاً أن هذه المشاركة تُعد من العناصر الأساسية فى النهوض بحقوق الإنسان، وأن الدعوة إلى الحوار الوطنى أثبتت أنها منصة فعّالة للتعبير عن الآراء ورفع التوصيات للرئيس، الأمر الذى من شأنه تعزيز قيم الديمقراطية وحرية التعبير.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: اليوم العالمي لحقوق الإنسان يوم حقوق الإنسان الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان لحقوق الإنسان حقوق الإنسان إلى أن
إقرأ أيضاً:
وزير الاتصالات: إطلاق النسخة الثانية من الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعى العام المقبل
أكد الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أنه من المقرر إطلاق النسخة الثانية من الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعى فى مطلع العام المقبل؛ والتى سيتم من خلالها مواصلة العمل فى توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعى لإيجاد حلول مبتكرة للتحديات التى تواجه المجتمع مختلف المجالات، بالإضافة إلى اطلاق المزيد من البرامج التدريبية لإعداد الكوادر المتخصصة، والاستمرار فى توفير بنية تحتية حوسبية للجهات الحكومية والخاصة والشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة العاملة فى هذا المجال؛ مؤكدا على أهمية حوكمة البيانات وتحقيق التوازن بين إتاحة البيانات، وحماية خصوصية أصحاب هذه البيانات لتعظيم الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعى والتحوط من مخاطره.
جاء ذلك فى كلمة الدكتور عمرو طلعت خلال فعاليات قمة "الذكاء الاصطناعى والتحول الرقمى: الاستفادة من البيانات لتحقيق نجاح أعمال الجيل التالى" التى نظمتها شركة تيراداتا Teradata الرائدة فى مجال تحليل البيانات والذكاء الاصطناعى، بحضور المهندس محمد شمروخ الرئيس التنفيذى للجهاز القومى لتنظيم الاتصالات، والمهندس خالد حمودة نائب الرئيس الإقليمى لشركة تيراداتا فى مصر، وبرافين ثاكور نائب الرئيس الأول للأسواق النامية فى شركة تيراداتا، ومارتن ويلكوكس نائب الرئيس الأول للتحليلات العالمية فى تيراداتا، وعاطف خطارى نائب الرئيس لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا فى تيراداتا، وعدد من قيادات الشركة.
وأضاف طلعت أن الاهتمام بتقنيات الذكاء الاصطناعى لم يعد مقتصرا فقط على المعنيين بتكنولوجيا المعلومات بل تجاوز ذلك واتسعت دائرة الاهتمام به لتشمل مختلف القطاعات فى كافة أنحاء العالم، مشيرا إلى أن الذكاء الاصطناعى ليس علما جديدا ولكن الجديد هو القدرات الحوسبية التى حولت هذه اللوغاريتمات من علم نظرى إلى واقع وابتكارات فى كافة المجالات، مضيفا أن هناك تزايد ملحظ فى الاهتمام بمناقشة القضايا المرتبطة بتقنيات الذكاء الاصطناعى نتيجة للانتشار السريع لاستخدام هذه التقنيات وقدرتها على إحداث تحول كبير شامل، بالإضافة إلى ما تفرضه من عدة تحديات من أبرزها حيادية البيانات المستخدمة فى منظومات الذكاء الاصطناعي، وتأثير الانتشار الواسع لاستخدام هذه التقنيات على الوظائف وسوق العمل مما يستدعى تطوير برامج التدريب لتواكب المتطلبات الجديدة لسوق العمل.
وأوضح طلعت أن التنامى المتسارع الذى تشهده تقنيات الذكاء الاصطناعى يأتى مدفوعا بالتطورات السريعة فى صناعة الحوسبة، وتزايد حجم البيانات التى تعد قوام الذكاء الاصطناعي، لافتا إلى معيار 50 مليون مستخدم الذى يقيس سرعة تبنى المجتمعات للتكنولوجيا الحديثة، موضحا أنه بينما استغرق العالم 50 عاما للوصول إلى 50 مليون مستخدم للتليفزيون، و14 عاما للحاسب الشخصى، و 19 يوما لأحد الألعاب الإلكترونية، فإن تطبيقات الذكاء الاصطناعى التوليدى استطاعت جذب 100 مليون مستخدم خلال أسبوع واحد فقط.
وأشار طلعت إلى الخطوات التى اتخذتها الدولة لتعزيز استخدام الذكاء الاصطناعي؛ موضحا أنه تم تشكيل المجلس الوطنى للذكاء الاصطناعى فى 2019 الذى عمل على اعداد الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعى والتى هدفت إلى رفع الوعى المجتمعى حول قدرات الذكاء الاصطناعي، وتدريب المزيد من الكوادر المتخصصة فى هذا المجال، بالإضافة إلى الاستفادة من هذه التقنيات فى التصدى للتحديات التى تواجه المجتمع؛ مضيفا أن وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أنشأت مركز الابتكار التطبيقى ليكون معنيا بالبحث والتطوير التطبيقى؛ مضيفا أن المركز نفذ مشروعات لبناء منظومات باستخدام الذكاء الاصطناعى وتطوير تطبيقات فى عدة قطاعات منها الصحة والزراعة وإدارة الموارد المائية؛ لافتا إلى التعاون مع وزارة التعليم العالى فى إنشاء مجموعة من كليات الذكاء الاصطناعى وبرامج التدريس فى هذ المجال فى مختلف الجامعات؛ موضحا أن هذه الجهود أثمرت عن تقدم ترتيب مصر فى مؤشر جاهزية الدول فى الذكاء الاصطناعى بمقدار 50 مركزا على مدار السنوات الخمس الماضية.
أكد المهندس خالد حمودة نائب الرئيس الإقليمى لشركة تيراداتا فى مصر أن الاعتماد على الذكاء الاصطناعي يزداد تدريجياً ، وعليه فإن الاعتماد على جودة البيانات يعتبر أمرا ضروريا و هو ما توفره شركة تيراداتا.
وأشاد برافين ثاكور نائب الرئيس الأول للأسواق النامية فى شركة تيراداتا، بأعمال الشركة في مصر ، والتي تعود إلى عام ٢٠٠٧ معربا عن رغبته في التوسع في أعمال الشركة في مصر لما لمسه من توافر الكوادر الفنية الشابة في مجال الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات وخاصة أن الشركة تعمل على تطوير برامج الذكاء الاصطناعي.