شهيد فلسطيني بنيران الاحتلال في اشتباكات بالضفة الغربية
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
جنين (الاراضي الفلسطينية)"وكالات" استشهد فلسطيني خلال عملية اقتحام لجيش الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم في جنين بشمال الضفة الغربية المحتلة وأصاب الجيش بالرصاص عاملة صحية جروحها خطرة، وفق ما أكدت مصادر إسرائيلية وفلسطينية.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية "استشهاد الشاب مصطفى الكستوني (32 عاماً) بعد إصابته برصاص الاحتلال في الرأس والصدر والبطن، خلال العدوان على جنين صباح اليوم".
وأكّدت الوزارة في بيان منفصل إصابة "إحدى موظفات وزارة الصحة (34 عاما) تعمل في المهن الطبية المساندة برصاصتين في البطن والصدر خلال العدوان على جنين".
وبحسب نائب محافظ جنين كمال أبو الربّ فإن حالة الجريحة "خطرة".
من جانبه، لم يردّ الجيش الاسرائيلي على استفسار حول إصابة العاملة الصحية.
لكنّ الجيش زعم في بيان إنّ قواته نفّذت "عملية استباقية ووقائية لاعتقال خلية مرتبطة بمنظمة الجهاد الإسلامي"، مؤكّداً "اعتقال مطلوبين إثنين".
وأكد بيان الجيش "مقتل مصطفى قمبع (الكستوني) من سكان جنين بعد إطلاقه النار على القوات ومحاولته الفرار أثناء محاولة اعتقاله".
وزعم الجيش تورّط القتيل في عمليات وأطلق النار على جنود" الجيش الإسرائيلي.
وأشار في بيانه إلى أنّ وحداته عثرت في المبنى المستهدف على "مسدس وعشرات العبوات الناسفة الجاهزة للاستخدام وقد تمّ تفكيكها".
وخلال العملية أصيب جندي من حرس الحدود الإسرائيلي "بجروح طفيفة"، وفق بيان الجيش.
- تفقّد الدمار -
وتشهد الضفة الغربية التي تحتلّها إسرائيل منذ العام 1967 تصاعداً في وتيرة أعمال العنف بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني. وشمل هذاالتصعيد عمليات عسكرية إسرائيلية متكرّرة ضدّ أهداف فلسطينية .
وتركّز التصعيد في شمال الضفة الغربية في مدينتي نابلس وجنين اللتين تعتبران معقلاً للفصائل الفلسطينية المسلّحة.
وقال نائب محافظ مدينة جنين كمال أبو الربّ إنّ "وحدات خاصة إسرائيلية متخفّية دخلت في مركبات فلسطينية مدنية، وحاصرت منزلاً في الحارة الشرقية من المدينة لاعتقال أحد المطلوبين، وتم كشف الوحدة ووقعت مواجهات مسلحة".
من جهتها، نعت "كتيبة جنين" وهي مجموعة فلسطينية مسلّحة تنشط في المدينة "الشهيد المجاهد مصطفى الكستوني (32 عاماً) أحد مجاهدي كتائب شهداء الأقصى، الذي ارتقى خلال تصدّيه لقوات الاحتلال برفقة مجاهدينا في كتيبة جنين".
وقالت الكتيبة في بيانها إنّ عناصرها استهدفوا القوة الإسرائيلية بـ"صليات كثيفة ومتتالية من الرصاص والعبوات المتفجرة، وخاض مجاهدونا اشتباكات مع تعزيزات الاحتلال التي وصلت للمكان لفكّ القوة الخاصة وسحبها".
من جانبها، نعت هيئة شؤون الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية "شهيد جنين" الكستوني، مشيرة إلى أنّه "أسير سابق وشقيق لأسيرين أحدهما اعتقل خلال العملية العسكرية فجر الخميس.
وبعد انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنين، رصد مصور فرانس برس فلسطينيين يتجمعون قرب أنقاض المبنى الذي استهدفه الجيش في شارع ضيّق.
وقُتل في مدينة جنين لوحدها نحو 48 فلسطينياً، بين مدنيين ومسلّحين، خلال العمليات العسكرية الإسرائيلية في المدينة.
وهؤلاء من بين أكثر من 217 فلسطينيا قتلوا منذ مطلع مطلع يناير في الضفة الغربية، إضافة الى 28 إسرائيلياً وأوكرانية وإيطالي، ذلك وفق حصيلة أعدتها فرانس برس اعتمادا على مصادر الجانبين الرسمية.
ومطلع الشهر المنصرم، نفّذت إسرائيل عملية عسكرية واسعة في مدينة جنين ومخيّمها استخدمت خلالها ولأول مرة منذ سنوات طائرات مسيّرة لقصف أهداف بعينها.
وتأتي المواجهات في مدينة جنين بعد يومين من إعلان الجيش الاسرائيلي عن "فشل" محاولة إطلاق صاروخ من مدينة جنين باتجاه مستوطنة اسرائيلية.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الضفة الغربیة مدینة جنین
إقرأ أيضاً:
قوات الاحتلال تقتحم جنين ونابلس واعتداءات للمستوطنين في الخليل
اقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي -الجمعة- مدينة جنين ومخيمها وعدة مناطق شمالي وجنوبي الضفة الغربية، واعتقل 3 فلسطينيين، في حين اعتدى مستوطنون على سكان قرية بجنوب الخليل.
وقال تلفزيون فلسطين الرسمي إن قوات الاحتلال اقتحمت مدينة جنين، مشيرا إلى اندلاع اشتباكات مع قوات الاحتلال المقتحمة لمدينة جنين ومخيمها.
ونقلت وكالة الأناضول عن شهود عيان أن أصوات إطلاق نار يُعتقد أنها ناتجة عن اشتباكات سُمعت في مخيم جنين. ولاحقا أفاد الشهود بانسحاب الجيش دون أن يبلّغ عن إصابات أو اعتقالات.
من جهتها، قالت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) إن الجيش الإسرائيلي اقتحم قرية جلقموس شرق جنين واعتقل مواطنا عقب مداهمة منزله وتحطيم محتوياته.
وفي باقي أنحاء الضفة، أضافت "وفا" أن الجيش اقتحم البلدة القديمة في مدينة نابلس، وبلدة سِبسطية الأثرية شمال غرب المدينة، وبلدة قصرة جنوب شرقها.
وأشارت إلى سماع أصوات انفجارات، وإطلاق الجنود القنابل الصوتية والرصاص الحي خلال اقتحام البلدة القديمة، ولم يُبلغ عن إصابات.
وتحدثت مصادر محلية عن اندلاع مواجهات مع قوات الاحتلال في قرية أوصرين جنوبي نابلس. كما اندلعت مواجهات بين شبان وقوات الاحتلال عند مدخل مخيم الفوار جنوب الخليل.
وجنوبي الضفة، قالت الوكالة إن الجيش الإسرائيلي اعتقل مواطنا من مدينة بيت لحم بعد دهم منزل ذويه وتفتيشه، وآخر من بلدة إذنا، غرب الخليل.
وفي السياق، اعتدى مستوطنون مسلحون على سكان قرية المفقرة جنوبي الخليل، بالتزامن مع قرار وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس وقف استخدام مذكرات الاعتقال الإدارية ضد المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة.
شهداء ومقاومةوأمس الخميس، أعلن الجيش الإسرائيلي أن قواته نفذت "عمليات لمكافحة الإرهاب" في جنين.
وأفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" بأن "طائرة إسرائيلية قامت خلال العملية باستهداف 3 مسلحين وقتلتهم". وأضافت أنه في اشتباكات لاحقة "قُتل 6 مسلحين فلسطينيين".
من جهتها، بثت كتائب شهداء الأقصى في جنين مشاهد لاستهداف آلية عسكرية إسرائيلية أثناء الاقتحام الأخير لجيش الاحتلال للمدينة مساء الأربعاء الماضي.
وتستغل إسرائيل الإبادة التي ترتكبها بـقطاع غزة لتصعيد اعتداءاتها في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، مما أسفر إجمالا عن استشهاد 795 فلسطينيا، وإصابة نحو 6450، واعتقال أكثر من 11 ألفا، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
وبدعم أميركي مطلق، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 148 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.