أسقف دمشق الكاثوليكي: تلقينا تطمينات بشأن المسيحيين من السلطة الجديدة في سوريا
تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT
أكد أسقف الأرمن الكاثوليك في دمشق، جورج أسعدوريان، أن المسؤولين في "السلطة الجديدة" بسوريا قدموا تطمينات مهمة بشأن أوضاع المسيحيين في البلاد، في تصريحات له خلال لقاء مع شبكة "فرانس انفو" الفرنسية، أشار أسعدوريان إلى أن الوضع الأمني للمسيحيين في سوريا "هادئ" حالياً، وأكد أنه لا يوجد أي خطر يهددهم في الوقت الراهن.
وأوضح أسعدوريان أنه خلال اللقاء مع المسؤولين، تم التأكيد على أن العلاقة بين السلطة الجديدة والمجتمع المسيحي ستكون جيدة، وأنه "لن تكون هناك مشكلة" في المستقبل، وأضاف أنه التقى أيضًا مع السفراء الأجانب لإيطاليا واليونان والمملكة العربية السعودية، حيث ناقش معهم موضوع "أمن المسيحيين" في سوريا.
وأشار أسعدوريان إلى أنه يهدف إلى تحقيق "السلام والأخوة الوطنية"، مؤكداً أن سوريا يجب أن تكون "دولة علمانية للجميع"، حيث يسعى لتحقيق وحدة وطنية شاملة دون تمييز على أساس الدين أو الطائفة، وأكد أن الهدف هو أن يكون الوطن "واحدًا للجميع"، مشيرًا إلى أهمية التعاون بين مختلف الطوائف والمجتمعات في سوريا لتحقيق هذا الهدف.
المبعوث الأممي إلى سوريا: التحركات الإسرائيلية في الأراضي السورية يجب أن تتوقف
أعرب المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسن، عن قلقه البالغ إزاء التحركات الإسرائيلية الأخيرة على الأراضي السورية، مشدداً على ضرورة أن تتوقف هذه الغارات والتوغل في الأراضي السورية، في تصريحات له، أكد بيدرسن أن القصف الإسرائيلي في سوريا يثير القلق على المستوى الدولي، وقال: "يجب أن يتوقف ذلك فوراً".
وتطرق بيدرسن إلى الوضع في سوريا قائلاً إن البلاد الآن أمام مفترق طرق حاسم، مشيراً إلى أن هناك حاجة ماسة لترتيبات انتقالية موثوقة في دمشق وحولها لضمان الأمن والنظام، وأوضح المبعوث الأممي أن تلك الترتيبات ينبغي أن تضمن استقرار الوضع الداخلي في سوريا وتفادي المزيد من التصعيد.
كما شدد بيدرسن على أهمية عدم وجود صراعات بين الفصائل المسلحة التي تنسق فيما بينها بشكل جيد حالياً، محذراً من أن أي تصعيد داخلي قد يؤدي إلى تداعيات سلبية على استقرار المنطقة، وأضاف أن إشراك أوسع نطاق من المجموعات العرقية في العمليات السياسية قد يساعد على تجنب مزيد من الصراع، مؤكداً أن التركيز يجب أن يكون على وحدة الشعب السوري.
وحول التحديات الإنسانية في سوريا، شدد بيدرسن على أن توفر ترتيبات انتقالية جيدة يمكن أن يؤدي إلى نهاية للعقوبات المفروضة على سوريا، مما يساعد على عودة اللاجئين السوريين وتحقيق العدالة في البلاد، ولفت إلى أن هيئة تحرير الشام والجماعات المسلحة الأخرى في سوريا بدأت ترسل رسائل مطمئنة منذ سنوات، ما قد يساهم في تخفيف التوترات.
وفيما يتعلق بالوضع في دمشق، أشار بيدرسن إلى أن أعمال النهب التي شهدتها المدينة في البداية قد توقفت الآن، مما يعكس تحسناً نسبياً في الأوضاع الأمنية، وفي هذا السياق، أبدى تفاؤله بشأن احتمالية أن يعيد المجتمع الدولي النظر في تصنيف هيئة تحرير الشام كمنظمة إرهابية في ظل هذه التحولات.
في الختام، أكد بيدرسن أن الوضع في سوريا يتطلب جهوداً دولية منسقة لدعم العملية الانتقالية وتفادي تفاقم الأزمات الإنسانية والصراعات الداخلية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أسقف الأرمن الكاثوليك دمشق السلطة الجديدة سوريا أوضاع المسيحيين الفرنسيه فی سوریا یجب أن إلى أن
إقرأ أيضاً:
آخر التطورات في سوريا.. إسرائيل تقيم 9 مواقع عسكرية بالقرب من دمشق
كشفت وسائل إعلام عبرية، عن أن جيش الاحتلال الإسرائيلي، استغل الوضع في سوريا، وأقام 9 مواقع عسكرية جديدة داخل الأراضي السورية التي سيطر عليها بعد سقوط النظام السابق بشار الأسد.
الاحتلال يقيم 9 مواقع عسكريةوقالت القناة 12 العبرية، نقلًا عن مصادر مطلعة، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي قام بإنشاء 9 مواقع عسكرية جديدة داخل الأراضي السورية التي سيطر عليها بعد سقوط نظام بشار الأسد، وبحسب المصادر، يسعى الجيش الإسرائيلي إلى تقليل دورياته داخل القرى السورية إلى أدنى حد ممكن، وذلك «لمنع تحول الجنوب السوري إلى ضفة غربية أخرى».
وتخشى دولة الاحتلال من أن تؤدي التحركات العسكرية المكثفة إلى تصعيد المقاومة ضدها في تلك المناطق، على غرار ما يحدث في الضفة الغربية.
التداعيات المحتملةوقد أدى التوغل الإسرائيلي داخل الأراضي السورية، على بعد نحو 30 كم من العاصمة دمشق، بزيادة التوتر في الجنوب السوري، خاصة مع تصاعد التحركات العسكرية الإسرائيلية في المنطقة.
واحتمال اندلاع مواجهات بين قوات الاحتلال الإسرائيلية والمجموعات المسلحة المحلية، فضلا عن التنديد العالمي بانتهاك السيادة السورية بشكل أعمق، ما قد يؤدي إلى ردود فعل دولية وإقليمية.